الحكايات

الحكايات0%

الحكايات مؤلف:
المحقق: السيد محمد رضا الحسيني الجلالي
الناشر: كنگره شيخ مفيد
تصنيف: مفاهيم عقائدية
الصفحات: 136

الحكايات

مؤلف: أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبرى البغدادى (الشيخ المفيد)
المحقق: السيد محمد رضا الحسيني الجلالي
الناشر: كنگره شيخ مفيد
تصنيف:

الصفحات: 136
المشاهدات: 38535
تحميل: 5880

توضيحات:

الحكايات
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 136 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 38535 / تحميل: 5880
الحجم الحجم الحجم
الحكايات

الحكايات

مؤلف:
الناشر: كنگره شيخ مفيد
العربية

إلا أني أختصر لك منه أحرفا(١٧) يزعم: أن الله سبحانه(١٨) : " جسم (لا كالاجسام)(١٩) لان الاشياء شيئان: جسم، وفعل الجسم، فلا يجوز أن يكون الصانع(٢٠) بمعنى الفعل، ويجب أن يكون بمعنى الفاعل.

فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا ويحه ! أما علم أن الجسم محدود، متناه، محتمل للزيادة(٢١) والنقصان، وما احتمل ذلك كان مخلوقا ؟ ! (فلو كان الله تعالى جسما، لم يكن بين الخالق)(٢٢) والمخلوق فرق.

فهذا قول أبي عبد الله عليه السلام، وحجته على هشام فيما اعتل به هشام من المقال(٢٣) .

فكيف نكون قد أخذنا ذلك(٢٤) عن المعتزلة ؟ !

لولا قلة الدين ! ؟

____________________

(١٧) في " مط ": حرفا.

(١٨) في " تي ": تعالى، بدل " سبحانه ".

(١٩) ما بين القوسين ورد في " مط " فقط.

(٢٠) في " ن، ضا، تي ": التابع، والكلمة مهملة من النقط في " تي ".

(٢١) في " ن ": متحمل الزيادة.

(٢٢) ما بين القوسين من " مط " و " مج ".

(٢٣) في " ن، ضا، تي ": على هشام اعتل فيه لمقاله.

(٢٤) في " ن ": أخذنا.، بدل: أخذنا ذلك.

٨١

٨٢

[ ٩ ]

[ اتهام الجبر والرؤية ]

[ ضد شيعة أهل البيت عليهم السلام ]

قلت له(١) : فإنهم يدعون(٢) : أن الجماعة كانت تدين بالجبر، والقول بالرؤية، حتي نقل عن جماعة من المتأخرين منهم المعتزلة عنا ذلك(٣) .

فهل معنا رواية بخلاف ما ادعوه ؟

فقال: هذا - أيضا - (تخرص علينا)(٤) كالاؤل.

مادان (أحد من)(٥) أصحابنا قط(٦) بالجبر، إلا أن يكون عاميا(٧) لا يعرف تأويل الاخبار، أو شاذا عن جماعة الفقهاء

____________________

(١) " له " من " تي ".

(٢) في " ن، ضا، تي ": يزعمون.

(٣) كذا في " ضا " لكن في النسخ البواقي: عن ذلك.

(٤) ما ببن القوسين من " ن " و " تي ".

(٥) ما بين القوسين من " ن ".

(٦) كلمة (قط) من " مط " و " مج ".

(٧) المراد بالعامي: هو من لا خبرة له بالعلم، ولو كان يلم بعباراته، ويحفظ النصوص =

٨٣

والنظار(٨) .

والرواية في العدل، ونفي الرؤية، عن آل محمد عليهم السلام أكثر من أن يقع عليها الاحصاء.

أخبرني أبو محمد، سهل بن أحمد الديباجي، قال: حدثنا أبو محمد قاسم بن جعفر بن يحيى المصري(٩) ، قال: حدثنا(١٠) أبو يوسف يعقوب بن علي(١١) ، عن أبيه، عن حجاج بن عبد الله(١٢) ،

____________________

= المرتبطة به، وإنما يخرج من ذلك من كان من أصحاب النظر في العلم، وهذا يعم الفقه والكلام، بل سائر المعارف.

(٨) ذهب أهل الحديث - وهم الاخباريون - إلى الالتزام، بما ورد في الروايات والتسليم لظواهرها، وما تدل عليه من الاعتقاد بالجبر، فقالوا تبعا لبعض النصوص: " أفعال العباد مخلوقة لله خلق تقدير لا خلق تكوين " قال الصدوق منهم: ومعنى ذلك: أنه لم يزل عالما بمقاديرها

وقد رد ذلك في مذهب المتكلمين من الشيعة، قال الشيخ المفيد - وهومن أهل الاجتهاد -: الصحيح عن آل محمد صلى الله عليهم: أن أفعال العباد غير مخلوقة لله، والذي ذكره أبو جعفر [ الصدوق ] قد جاء به حديث غير معمول به، ولا مرضي الاسناد، والاخبار الصحيحة بخلافه، وليس يعرف في لغة العرب أن العلم بالشئ هو خلق له...

أنظر تصحيح الاعتقاد (ص ١٩٧ - ٢٠١) ولاحظ (ص ٢٠١) فإن فيه تفصيلا عن الجبر ومعناه.

واقرأ كتاب الشيعة بين الاشاعرة والمعتزلة (ص ٢٨٢).

وتعرض الشيخ المفيد لذلك في المسألة السابعة من المسائل الساروية، لاحظ: عدة رسائل للشيخ المفيد (ص ٢٢١).

(٩) في " ن ": البصري، بدل " المصري ".

(١٠) في " ن ": حدثني.

(١١) " بن علي " لم ترد في " ن ".

(١٢) في " ن " و " تي ": عبيدالله.

٨٤

قال: (سمعت أبي يقول)(١٣) :

سمعت جعفر بن محمد عليه السلام وكان أفضل من رأيت من الشرفاء(١٤) والعلماء، وأهل الفضل - وقد سئل: عن أفعال العباد ؟

فقال: كل ما وعد الله، وتوعد(١٥) عليه، فهو من أفعال العباد.

وقال: حدثني أبي، عن أبيه، عن الحسين(١٦) عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - في بعض كلامه -: إنما هي أعمالكم ترد إليكم(١٧) فمن وجد خيرا، فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك، فلا يلومن(١٨) إلا نفسه(١٩) .

فأما نفي الرؤية عن الله عزوجل بالابصار ؟ فعليه إجماع الفقهاء(٢٠) والمتكلمين من العصابة كافة، إلا ما حكي عن هشام في خلافه(٢١) .

____________________

(١٣) ما بين القوسين من " مط " و " مج ".

(١٤) في " ن، ضا، تي ": من البشر، بدل " من الشرفاء ".

(١٥) في " ن " و " مج ": وتواعد.

(١٦) في " ن ومج وتي ": علي بن الحسين عليهما السلام.

(١٧) في " ن " و " ضا ": عليكم.

(١٨) في " ن، ضا، تي ": فلا يلوم.

(١٩) لم أقف على تخريج هذا الحديث فيما توفر لدي من كتب الحديث.

(٢٠) كلمة " الفقهاء " لم ترد في " ن ".

(٢١) حكى المخالفون للشيعة عن هشام أقوالا غريبة في التوحيد وفي الامور العقلية حتى نسبوا إليه " المحال الذي لا يتردد في بطلانه ذو عقل " كما نسبه إليه ابن حجر في لسان الميزان (٦ / ١٩٤).

وأكبر كلمة خرجت من أفواههم نسبة (التجسيم) إلى هذا الرجل العظيم، معتمدين على إطلاته مقولة " جسم لا كالاجسام " غافلين - أو متغافلين - عن مؤدى هذه =

٨٥

والحجج عليه مأثورة(٢٢) عن الصادقين عليهم السلام(٢٣) :

فمن ذلك: حديث أحمد بن إسحاق، وقد كتب(٢٤) إلى أبي الحسن الثالث عليه السلام، يسأله(٢٥) : عن الرؤية ؟

فكتب جوابه: ليس تجوز(٢٦) الرؤية ما لم يكن بين الرائي

____________________

= المقولة، ومحتواها، ودليلها، وصدرها وذيلها.

وقد أثبتنا في مقالنا السالف الذكر أن المقولة إنما تدل على التوحيد والتنزيه ونفي التجسيم المعنوي، ونفي التشبيه، وإنما مدلولها عند هشام وعلى مصطلحه في الجسم أنه بمعنى الشئ الموجود القائم بذاته، هو مفهوم جملة " شئ لا كالاشياء " المأخوذة من قوله تعالى: (ليس كمثله شئ " بلا زيادة أو نقصان.

وعلى أثر جهلهم بهذا، أو تجاهلهم عنه، عمدوا إلى اتهام هشام بما يستلزمه القول بالتجسيم، من القول بالتشبيه، والقول بالرؤية.

وممن تعمد اتهام هشام، مع وقوفهم على مؤدى مقولته، هم المعتزلة من العامة، فهذا القاضي عبد الجبار يقول: وأما هشام بن الحكم وغيره من المجسمة ! فإنهم يجوزون أن يرى في الحقيقة ويلمس. المغني في العدل والتوحيد (٤ / ١٣٩).

مع أن عبد الجبار نفسه اعترف بأن معاني الشئ، والموجود، والقائم بنفسه، لا تؤدي إلى التجسيم، ولا تلازم القول بالرؤية، المغني (٤ / ١٨٠) وقد أثبتنا في مقالنا المذكور أن هشاما إنما عنى بقوله " جسم " أنه شئ، موجود، قائم بنفسه.

هذا، والقاضي وغيره يرون ذيل المقولة: "... لا كالاجسام " حيث ينفي فيه كل شبه بالاجسام، وينفي بذلك كل صفة وخصوصية للاجسام عن البارئ، فكيف ينسبون إلى هشام القول بالرؤية واللمس ؟ !

فانظر مقال: مقولة جسم لا كالاجسام،... وخاصة (ص ٥٠ - ٥١).

(٢٢) في " ن " و " تي ": ما نرويه.

(٢٣) في " مط ": عليهما السلام.

(٢٤) في " ن، ضا، تي ": قال: كتبت، بدل " وقد كتب ".

(٢٥) في " ن، ضا، تي،: أسأله.

(٢٦) في " مج‍ ": تحرز، بدل " تجوز ".

٨٦

والمرئي هواء ينفذه البصر، فمتى انقطع الهواء وعدم الضياء، لم تصح الرؤية، وفي وجوب(٢٧) اتصال الضياء بين الرائي والمرئي وجوب الاشباه(٢٨) ، والله يتعالى عن الاشباه(٢٩) فثبت أنه سبحانه لا تجوز عليه الرؤية بالابصار(٣٠) .

فهذا قول أبي الحسن عليه السلام وحجته في نفي الرؤية، وعليها اعتمد جميع(٣١) من نفى الرؤية من المتكلمين.

وكذلك الخبر المروي عن الرضا عليه السلام(٣٢) .

وثبوته مع نظائره في كتابي المقدم ذكرهما، يغني(٣٣) عن

____________________

(٢٧) في " مج ": وجود، بدل " وجوب ".

(٢٨) كذا في " مط "، لكن في النسخ: الاشتباه.

(٢٩) في " ن " و " ضا ": الاشتباه.

(٣٠) الحديث رواه الكليني في الكافي، كتاب التوحيد، باب في إبطال الرؤية، الحديث (٤)، وانظر بحار الانوار (٤ / ٣٤ - ٣٦).

(٣١) في " ن، ضا، تي ": كل، بدل " جميع ".

(٣٢) وردت عن الامام الرضا علي بن موسى عليه السلام أحاديث عديدة في نفي الرؤية:

منها: حديث أبي قرة، عنه عليه السلام " في الكافي، كتاب التوحيد، باب في إبطال الرؤية، الحديث (٢)، ورواه الصدوق في التوحيد ب ٨ ح ٩ ص ١١١.

ومنها: حديث سؤال المأمون للرضا عليه السلام حول الرؤية: في التوحيد - للصدوق - الباب (٨) الحديث (٢٤) ص (١٢١).

ومنها: حديث آخر، في التوحيد، للصدوق، الباب (٨) ح ١٣ ص ١١٣. وانظر - أيضا - نفس الباب، الحديث (٢١) ص (١١٧).

وقد جمع الكليني أحاديث نفي الرؤية في ذلك الباب من كتاب التوحيد من الكافي، وكذلك الصدوق في التوحيد، وجمع الامام السيد عبد الحسين شرف الدين أحاديث أهل البيت عليهم السلام في نفي الرؤية في كتابه القيم " كلمة حول الرؤية " (ص ٣٢ - ٣٨).

(٣٣) في " مج ": غنى.

٨٧

إيراده(٣٤) في هذا المكان(٣٥) .

____________________

(٣٤) في " تي ": أيرادها.

(٣٥) لقد تبرا الشيعة الامامية من عقيدة التجسيم للبارئ، فنزهوه عن كل ما يحده ويصفه بصفات الاجسام وخصائصها، ومنها الرؤية، لا في الدنيا، ولا في ألاخرة.

فلاحظ: نهج الحق - للعلامة - (ص ٤٦ - ٤٨) وكشف المراد، له (ص ٢٩٦ - ٢٩٩) والشيعة بين الاشاعرة والمعتزلة (ص ١٩٥ - ١٩٨).

وقد ألف سماحة الامام السيد شرف الدين الموسوي العاملي كتابه الحافل باسم " كلمة حول الرؤية " استوعب فيه جهات البحث عقلا ونقلا، وهو مطبوع منشور.

وألف السيد أبو القاسم بن الحسين النقوي، القمي، اللكهوي، المتوفى سنة (نيف وعشر وثلاثهائة) كتبا ثلاثة في نفي الرؤية وهي: " نفي رؤية الله " و " لا تدركه الابصار " و " إزالة الغين في رؤية العين " باللغة الفارسية، وهي كلها مطبوعة في الهند، كما في الذريعة (١ / ٥٢٩ - ٥٨٤).

أما العامة، فقد خالف الاشاعرة منهم عقلاء العالم كافة بادعائهم غير المعقول، في باب الرؤية، إذ حكموا بأن الله - جل وعلا - يرى بالعين المجردة، وهذا هو مذهب السلفية منهم، ويسمعون في كتب الفرق بالصفاتية، وقد صرح الشهرستاني بأن سمة الصفاتية تطلق على الاشاعرة.

فهذا إمامهم المتفلسف الغزالي يقول في كتابه: الاقتصاد (ص ٣٠ - ٣٥): إن الله - سبحانه وتعالى - عندنا مرئي، لوجوده، ووجود ذاته ! ثم استدل على جواز ذلك عقلا، بمسلكين (ص ٣٢ - ٣٤) ثم قال في وقوعه شرعا: فدل الشرع على وقوعه ! وأضاف:

أما " الحشوية " [ ويعني السلفية من العامة ] فإنهم لم يتمكنوا من فهم موجود لا في جهة، فأثبتوا " الجهة " حتى لزمتهم بالضرورة " الجسمية " و " التقدير " والاتصاف بصفات الحدوث.

وأما " المعتزلة " فإنهم نفوا الجهة، وخالفوا قواطع الشرع [ ! ] فهؤلاء تغلغلوا في " التنزيه " محترزين عن " التشبيه " فأفرطوا. والحشوية أثبتوا " الجهة " احترازا عن التعطيل فشبهوا.

أقول: ولهم في ذلك أقاويل بشعة منكرة، لا يستسيغها عقل ولا ذوق، إقرأها في: التنبيه والرد، للملطي (ص ٩٧ - ٩٨، ١١٦ - ١١٨) وانظر: الملل والنحل =

٨٨

____________________

= للشهرستاني (ص ١٠٠ و ٩٢ - ٩٣ من الجزء الاول) ومذاهب الاسلاميين (١ / ٥٤٨ و ٥٥٤ و ٦١٣) في إثبات الاشعرية والباقلاني للرؤية، واقرأ رد القاضي عبد الجبار عليهم في مذاهب الاسلاميين (١ / ٤١٧ - ٤٢٣).

وقد أشبع الرد عليهم الشيخ العلامة المحقق محمد زاهد الكوثري في تعليقاته القيمة على: التنبيه والرد، للملطي.

وفي العزم استيعاب الرد على سخافاتهم وترهاتهم في هذه المسألة، في بحث مفصل، أعاننا الله على إنجازه، بمعنه وكرمه، آمين.

٨٩

٩٠

[ ١٠ ]

[ من أحاديث أهل البيت عليهم السلام ]

[ في الوصية بالورع والعمل والشكر ]

فصل من الحديث والحكايات عنه(١)

[ ١ ] أخبرني الشيخ أبو عبد الله (أدام الله عزه)(٢) قال: أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن(٣) الوليد، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن يونس ابن عبد الرحمن، عن بعض أصحابه، عن خيثمة عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام:

قال دخلت عليه أودعه، وأنا أريد الشخوص عن(٤) المدينة.

فقال: أبلغ موالينا السلام، وأوصهم بتقوى الله، والعمل

____________________

(١) في " ن، ضا، تي ": الحديث عنه والحكايات.

(٢) ما بين القوسين من " مط "

(٣) كلمة " بن " لم ترد في " مط ".

(٤) في " مط " و " مج ": إلى، بدل " عن " وكذا في مستطرفات السرائر (ص ١٩٢) نقلا عن كتابنا هذا.

٩١

الصالح وأن يعود صحيحهم مريضهم، وليعد غنيهم على فقيرهم، وأن يشهد حيهم جنازة ميتهم، وأن يتلاقوا(٥) في بيوتهم، وأن يتفاوضوا(٦) علم الدين، فإن في ذلك حياة لامرنا رحم الله عبدا أحيى أمرنا.

وأعلمهم - يا خيثمة - أنا لا نغني(٧) عنهم من الله شيئا، إلا بالعمل(٨) الصالح، فإن ولايتنا لا تنال إلا بالورع، وإن أشد الناس عذابا يوم القيامة من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره(٩) .

____________________

(٥) في " مط ": يلاقوا.

(٦) في " مط ": وليتفاوضوا.

(٧) في " مط ": أنه لا يغني.

(٨) في " مط " و " مج ". إلا العمل، وكذلك في المستطرفات.

(٩) في " ن ": لغيره.

والحديث رواه ابن إدريس في مستطرفات السرائر (ص ١٦٢ - ١٦٣) من كتاب العيون والمحاسن، للمفيد.

ونقل في الاختصاص - المنسوب إلى المفيد - (ص ٢٩) عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن عبد الاعلى مولى آل سام، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: سمعته يقول لخيثمة: يا خيثمة... إلى قوله عليه السلام: " رحم الله من أحيى أمرنا ".

وخرجه محققه عن الكافي (٢ / ١٧٥) والطوسي في مجالسه (أمالي الطوسي) (ص ٨٤) الطبعة الحجرية.

وفي بعض المصادر أن خيثمة الجعفي رواه عن أبي جعفر عليه السلام كما في كتاب جعفر ابن شريح الحضرمي، المطبوع في الاصول الستة عشر (ص ٧٩) وكتاب الغايات للرازي (ص ٩٩) مثله.

وأسند الشيخ الطوسي في أماليه (١ / ٣٨٠) هذا الحديث إلى الرضا عليه السلام أنه قال لخيثمة، باختلاف، ونقله الديلمي في أعلام الدين (ص ٨٣ - ٨٤).

ولاحظ: فقه الرضا عليه السلام ص ٣٥٦، وقرب الاسناد (ص ١٦) ووسائل الشيعة، كتاب الحج، أبواب المزار، تسلسل (١٩٨٧٢).

٩٢

[ ٢ ] - (أخبرني الشيخ الامام(١٠) أبو عبد الله، أدام الله عزه: قال: أخبرني)(١١) أبو الحسن أحمد بن محمد، عن أبيه، في سعد ابن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن كثير بن(١٢) علقمة، قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: أو صني.

فقال: أو صيك بتقوئ الله، والورع، والعبادة، وطول السجود، وأداء الامانة، وصدق الحديث، وحسن الجوار، فبهذا جاءنا محمد صلى الله عليه وآله.

صلوا(١٣) عشائركم، وعودوا مرضاكم، واحضروا جنائزكم(١٤) .

وكونوا لنا زينا، ولا تكونوا علينا(١٥) شينا، حببونا إلى الناس، ولا تبغضونا إليهم، جروا إلينا كل مودة، وادفعوا عنا كل قبيح(١٦) .

فما قيل فينا من خير، فنخن أهله، وما قيل فينا من شر فوالله، ما نحن كذلك.

لنا حق في كتاب الله، وقرابة من رسول الله صلى الله عليه وآله

____________________

(١٠) كلمة " الامام " من " مج ".

(١١) ما بين القوسين من " مط " و " مج " وفي النسخ بدلها: قال الشيخ: وأخبرني.

(١٢) في " تي " عن علقمة، بدل: " بن علقمة ".

(١٣) زاد في " مط ": في، وكذا في نسخة من المستطرفات.

(١٤) كذا في " مط " و " مج " وفي النسخ: جنائزهم.

(١٥) في " مط ": لنا.

(١٦) في " مط " و " مج ": كل شر، وكذا في المستطرفات.

٩٣

وسلم، وولادة طيبة.

فهكذا فقولوا(١٧) .

[ ٣ ] - وبهذا الاسناد: عن الحلبي، عن حميد بن المثنى، عن يزيد بن خليفة، قال:

قال لنا أبو عبد الله عليه السلام - ونحن عنده -: نظرتم - والله - حيث نظر الله، واخترتم من اختار الله، أخذ الناس يمينا وشمالا، وقصدتم قصد محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

أنتم - والله - على المحجة البيضاء، فأعينوا على ذلك بورع واجتهاد(١٨) .

فلما أردنا أن نخرخ (من عنده)(١٩) قال: ما على أحدكم إذا عرفه الله بهذا الامر(٢٠) أن لا يعرفه الناس به(٢١) .

إنه من عمل للناس، كان ثوابه على الناس، ومن عمل لله ؟ كان ثوابه على الله تعالى(٢٢) .

____________________

(١٧) الحديث، أورده في مستطرفات السرائر (ص ١٦٣) عن العيون والمحاسن، للمفيد، ومثله متنا وسندا في بشارة المصطفى (ص ٢٢٢) الطبعة الثانية.

وقريب منه في صفات الشيعة للصدوق عن الصادق عليه السلام، الحديث (٣٩).

(١٨) كلمة " واجتهاد " من " ن " و " ضا " فقط.

(١٩) ما بين القوسين من " ن " فقط.

(٢٠) كلمة " الامر " ليست في " ن " ولا في " تي ".

(٢١) كلمة " به " لم ترد في " تي ".

(٢٢) الحديث، رواه في مستطرفات السرائر (ص ٣ - ١٦٤) وأورد البرقي في المحاسن (ص ١٤٨) صدره بسنده عن أبيه، عن النضر، عن يحص الحلبي، عن أبي المغرا - وهو =

٩٤

[ ٤ ] - وقال: قال الحسن (بن علي)(٢٣) عليه السلام لرجل: يا هذا، لا تجاهد الطلب جهاد المغالب، ولا تتكل على القدر اتكال المستسلم، فإن ابتغاء الفضل من السنة، والاجمال في الطلب من العفة(٢٤) ، وليست العفة بدافعة رزقا، ولا الحرص بجالب فضلا، فإن الرزق مقسوم، والاجل موقوت(٢٥) واستعمال الحرص يورث المأثم(٢٦) .

[ ٥ ] - قال: وأتى رجل أبا عبد الله عليه السلام، فقال: يا بن رسول الله، أو صني.

فقال له: لا يفقدك الله(٢٧) حيث أمرك، ولا يراك (٢٨) حيث نهاك.

فقال له: زدني.

فقال: لا أجد مزيدا(٢٩) .

____________________

= حميد بن المثنى -.

وذكره في بشارة المصطفى (ص ٢٢٢) ذيل الحديث الثاني وبسنده.

(٢٣) ما بين القوسين لم يرد في " ن " ولا في " تي ".

(٢٤) في " ضا ": الفقه، هنا وفي الجملة التالية: وليس الفقة، بدل " العفة " في الموضعين.

(٢٥) في " ن ": موقوت، بدل " موقوت " وكذلك في بشارة المصطفى.

(٢٦) في " مج ": الملآثم.

والحديث، أورد في مستطرفات السرائر (ص ١٦٤) وفي. تحف العقول (ص ٢٣٣) عن الحسن عليه السلام، وفي التمحيص لابن همام (ص ٥٢) ح (٩٨) وذكره في بشارة المصطفى، في ذيل الحديث الثاني السالف.

(٢٧) زاد في " ن ": كلمة: " من ".

(٢٨) زاد في " ن كلمة: " من ".

(٢٩) كلمة " مزيدا " وردت في " ن " فقط.

والحديث، أورد في مستطرفات السرائر (ص، ١٦٤) ونقله في بشارة المصطفى في ذيل =

٩٥

[ ٦ ] - قال: وقال الباقر عليه السلام: ما أنعم الله على عبد نعمة فشكرها بقلبه، إلا استوجب المزيد(٣٠) قبل أن يظهر شكره على لسانه(٣١) .

[ ٧ ] - قال: وقال أبو عبد الله عليه السلام - في أدبه لاصحابه -: من قصرت يده عن المكافاة(٣٢) فليطل لسانه بالشكر(٣٣) .

[ ٨ ] - قال: وقال عليه السلام: من حق الشكر لله على نعمه(٣٤) أن يشكر من أجرى تلك النعمة على يده(٣٥) .

[ ٩ ] - قال: وقال سلمان رحمة الله عليه(٣٦) : أوصاني خليلي رسول الله صلى الله عليه وآله بسبع، لا أدعهن على حال: أن أنظر إلى من هو دوني، ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأن أحب الفقراء وأدنو منهم، وأن أقول(٣٧) الحق - وإن كان مرا - وأن أصل رحمي - وإن كانت مدبرة - وأن لا أسأل الناس شيئا، وأوصاني: أن أكثر من قول: " لا

____________________

= الحديث الثاني وبسنده.

(٣٠) زاد في " مط " و " مج " كلمة: بها.

(٣١) الحديث، رواه في مستطرفات السرائر (ص ١٦٤) وذكره في بشارة المصطفى في ذيل الحديث الثاني، وبسنده. (٣٢) في " مط " و " مج ": بالمكافاة.

(٣٣) الحديث، أورده في مستطرفات السرائر (ص ١٦٤) ورواه في بشارة المصطفى، بذيل الحديث الثاني وبسنده.

(٣٤) في " مط " و " مج ": تعالى، بدل (على نعمه).

(٣٥) الحديث، رواه في مستطرفات السرائر (ص ١٦٤) ورواه في بشارة المصطفى (ص ٢٢) ذيل الحديث الثاني، وبسنده.

(٣٦) في " مط ": رضي الله عنه.

(٣٧) في " ن " و " ضا " و " تي ": وأرى قول الحق.

٩٦

حول ولا قوة إلا بالله " فأنها كنز من كنوز الجنة(٣٨) .

[ ١٠ ] - قال: وقال أبو عبد الله عليه السلام: قال رجل لابي: من أعظم الناس في الدنيا قدرا ؟

فقال: من لم تجعل الدنيا لنفسه في نفسه خطرا(٣٩) .

[ ١١ ] - وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ثلاثة من مكارم الاخلاق: إعطاء من حرمك، وصلة من قطعك، والعفو عمن ظلمك(٤٠) .

[ ١٢ ] - أخبرني الشيخ أبو عبد الله، قال: أخبرني(٤١) أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن صفوان(٤٢) ، عن منصور بن حازم(٤٣) ، عن أبي حمرة الثمالي، عن علي

____________________

(٣٨) الحديث، أورده في مستطرفات السرائر (ص ١٦٤) ورواه البرقي في المحاسن (١ / ١١) ح (٣٤) عن سلمان.

(٣٩) في " ن " و " ضا ": من لم يجعل الدنيا خطرا، وفي " تي ": من لم يجعل للدنيا خطرا.

والحديث، أورده في مستطرفات السرائر (ص ١٦٥).

(٤٠) الحديث، أورد في مستطرفات السرائر (ص ١٦٥).

وقد جاء في حديث عن الصادق عليه السلام، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال - في خطبة -: ألا أخبركم بخير خلائق الدنيا والاخرة وذكر قريبا من الحديث، رواه في كتاب الزهد، للاهوازي (ص ١٥)، وانظر تحف العقول (ص ٤٥) و (ص ٢٩٣).

(٤١) في " ن " و " تي ": قال الشيخ المفيد: أخبرني.

(٤٢) اسم " صفوان " ساقط من " ضا ". (٤٣) في " ن ": منصور بن أبي حازم.

٩٧

ابن الحسين عليه السلام، قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ثلاث منجيات، وثلاث مهلكات: فأما المنجيات: فخوف الله في السر والعلانية، والعدل في الغضب (والرضا)(٤٤) والقصد في الغنى والفقر.

وأما المهلكات: فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه(٤٥) .

[ انتهى الكتاب ](٤٦)

____________________

(٤٤) ما بين القوسين ليس في " تي ".

(٤٥) الحديث، رواه الحسين الاهوازي في الزهد (ص ٦٨) عن ابن أبي عمير، عن منصور، عن يونس، عن المنهال، مثله.

وروى الدولابي في الكنى (١ / ١٥١) عن أنس، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، مثله.

وأورد المهلكات: البرقي في المحاسن (٣ / ٣ و ٤ / ٤) عن الصادق أو السجاد عليهما السلام، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وكذا في وصية لعلي لعين عليهما السلام في كتاب من لا يحضره الفقيه (٤ / ٢٦٠) رقم (٨٢٤).

(٤٦) وقد فرغت من التعليق على هذا الكتاب، ومراجعته للمرة الثانية، منتصف ليلة الاربعاء، غرة شعبان المعظم، سنة اثني عشر وأربعمائة وألف للهجرة النبوية المكرمة، بمدينة قم المقدسة.

وأستغفر الله العظيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

وكتب     

السيد محمد رضا الحسيني

الجلالي    

٩٨

الفهارس

[ مرتّبة على أرقام الصفحات ]

١- فهرس الآيات الكريمة.

٢- فهرس الأحاديث الشريفة.

٣- فهرس الكتب والمؤلفات.

٤- فهرس الفِرَق والطوائف.

٥- فهرس الأعلام.

٦- فهرس المواضع والبلدان.

٧- فهرس المصطلحات والألفاظ الخاصّة.

٨- فهرس المصادر والمراجع.

٩- فهرس المحتوى.

٩٩

١٠٠