فقيل له : إن الناس قد اجتمعوا لصلاة التطوع! فقال : بدعة فنعمت البدعة! فاعترف ـ كما ترى ـ بأنها بدعة ، وقد شهد الرسولصلىاللهعليهوآلهوسلم
أن كلّ بدعة ضلالة.
وقد روي أن أمير المؤمنينعليهالسلام
لما اجتمعوا إليه بالكوفة ، فسألوه أن ينصب لهم إماماً يصلّي بهم نافلة شهر رمضان ، زجرهم وعرفهم أن ذلك خلاف السنة ، فتركوه واجتمعوا لأنفسهم وقدموا بعضهم ، فبعث إليهم ابنه الحسنعليهالسلام
، فدخل عليهم المسجد ومعه الدرّة ، فلمّا رأوه تبادروا الأبواب وصاحوا : واعمراه!»
.
٣ ـ الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي :
ويمكن ملاحظته في اتجاهين :
أولاً ـ إلغاء مظاهر الاستئثار :
وقف أمير المؤمنينعليهالسلام
موقفاً حاسماً تجاه القطائع التي جعلها عثمان ملكاً لأوليائه وأعوانه وولاته الاُمويين ، فبنوا القصور ، واتخذوا الدور ، وانصرفوا إلى الترف والدعة واللهو ، فاشتروا الجواري والقيان ، وارتكبوا المحرمات ، وتحوّلت أموال المسلمين إلى طعمة لقلّه قليلة من المتنفّذين الذين أطلق عثمان العنان لهم في الاستئثار بحقوق الناس ، ولقد حذّر أمير المؤمنينعليهالسلام
عثمان من هذا الواقع قبل مقتله.
روى الواقدي في كتاب (الشورى) عن ابن عباس أنهعليهالسلام
قال
__________________