وعن أبي بصير ، قال : «سألت أبا جعفرعليهالسلام
عن أعمالهم فقال لي : يا أبا محمد ، لا ولا مدّة قلم ، إن أحدكم لا يصيب من دنياهم شيئاً إلاّ أصابوا من دينه مثله»
.
وعن زياد بن أبي سلمة قال : « دخلت على أبي الحسن موسىعليهالسلام
فقال لي : يازياد ، إنّك لتعمل عمل السلطان؟ قال : قلت : أجل ، قال لي : ولِمَ؟ قلت : أنا رجل لي مروءة وعليّ عيال وليس وراء ظهري شيء ، فقال لي : يازياد ، لئن أسقط من حالق فأتقطّع قطعة قطعة أحبّ إليّ من أن أتولّى لأحدٍ منهم عملاً أو أطأ بساط رجلٍ منهم »
.
وعن حميد ، قال : «قلت لأبي عبد اللّهعليهالسلام
: إنّي وليت عملاً فهل لي من ذلك مخرج؟ فقال : ما أكثر من طلب المخرج من ذلك فعسر عليه ، قلت : فما ترى؟ قال : أرى أن تتّقي اللّه عزّوجلّ ولا تعد»
.
وفي مقابل ذلك أجازوا لبعض شيعتهم ممارسة العمل في أجهزة الدولة ، لمصالح وأسباب خاصة ، منها إرساء قواعد الحقّ والعدل ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والمساعدة في دفع الظلم والجور عن كاهل الأبرياء من المؤمنين وقضاء حوائجهم ، وهو المستفاد من جواب الإمام أبي الحسن موسىعليهالسلام
لعلي بن يقطين حين طلب الإذن في ترك منصبه ، قالعليهالسلام
: «لا تفعل ، فإن لنا بك أنساً ، ولإخوانك بك عزاً ، وعسى أن يجبر بك
__________________