واختلفوا هل زوجه قبل وفاة أبيه أو بعده فيه قولان، والامامية تروي خبرا طويلا فيه ان المأمون لما زوجه كان عمر محمد الجواد سبع سنين وأشهر، وانه هو الذي خطب خطبة النكاح، وان العباسيين شغبوا على المأمون ورشوا القاضي يحيى بن أكثم حتى وضع مسائل ليخطئ بها محمد الجواد ويمتحنه، وان الجواد خرج عن الجميع، وهو حديث طويل ذكره المفيد في كتاب (الارشاد) والله أعلم.
وكان يلقب بالمرتضى والقانع، وكانت وفاته ببغداد في خامس ذي الحجة، ودفن الى جانب جده موسى بن جعفر بمقابر قريش، وقبره ظاهر يزار، وأمه سكينة، وكان له أولاد المشهور منهم علي (الامام).
٢ - ابن الأثير في الكامل ج ٦ صفحة ٤١٧:
ثم دخلت سنة ٢١٥ ه. فلما صار المأمون بتكريت قدم عليه محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسن (الحسين) بن علي بن أبي طالبعليهالسلام
، فلقيه بها فأجاره وأمره بالدخول بابنته أمّ الفضل، وكان زوجها منه، فادخلت عليه، فلما كان أيام الحج سار بأهله الى المدينة فأقام بها.
وفي الصفحة ٤٥٥ من نفس الجزء جاء:
محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن عليعليهمالسلام
، توفي ببغداد، وكان قدمها ومعه امرأته أمّ الفضل ابنة المأمون، وصلى عليه الواثق، وكان عمره خمسا وعشرين سنة، وكانت وفاته في ذي الحجة، وقيل في سبب موته غير ذلك.
٣ - المسعودي في مروج الذهب الجزء الرابع ص ٥٢:
وفي هذه السنة - وهي سنة ٢١٩ ه - قبض محمد بن علي موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي أبي طالب، وذلك لخمس خلون