المقنع

المقنع0%

المقنع مؤلف:
تصنيف: مكتبة الفقه وأصوله
الصفحات: 584

المقنع

مؤلف: محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه (الشيخ الصدوق)
تصنيف:

الصفحات: 584
المشاهدات: 131159
تحميل: 5941


توضيحات:

المقنع المقدمة
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 584 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 131159 / تحميل: 5941
الحجم الحجم الحجم
المقنع

المقنع

مؤلف:
العربية

فلمّا حلق لبس الثّياب قبل أن يزور البيت، قال: بئس ما صنع، قلت: أعليه شيء؟ قال: لا، قلت: فانّي رأيت ابن أبي سمّاك(1) يسعى بين الصّفا والمروة وعليه خفّان وقباء(2) ومنطقة، فقال: بئس ما صنع، قلت: عليه شيء؟ قال: لا(3) .

ويكره للمتمتّع أن يطلي رأسه بالحنّاء حتّى يزور البيت(4) .

وإن وقع رجل على امرأة قبل أن يطوف طواف النّساء فعليه جزور سمينة، وإن كان جاهلاً فليس عليه شيء(5) .

وإن أحلّ رجل من إحرامه ولم تحلّ امرأته فعليها بدنة يغرمها زوجها(6) .

وروي: إذا وقع الرّجل ( على المرأة )(7) وقد طاف بالبيت والصّفا والمروة طوافاً واحداً للحجّ ما عليه؟ قال: يهريق دم جزور، أو بقرة، أو شاة(8) .

ومن كان متمتّعاً فلم يجد هدياً فليصم ثلاثة أيّام ( في الحجّ )(9) ، يوماً قبل

__________________

1 - وهو إبراهيم بن أبي سماك، ترجمه النجاشي في رجاله: 21 وذكر أنّه واقفي روى عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، وكذلك ذكره الشيخ الطوسي في رجاله: 344 ضمن أصحاب الكاظمعليه‌السلام ، وترجمه السيد الخوئيرحمه‌الله في رجاله: 1/196 فراجع.

2 - ليس في «أ» و «د».

3 - عنه الوسائل: 14/241 - أبواب الحلق والتقصير - ب 18 ح 3 وعن التهذيب: 5/247 ح 30 والاستبصار: 2/289 ح 2 مثله.

4 - عنه المستدرك: 10/141 ح 1. ولم أجد ما يوافقه في مصدر آخر، بل روى المصنّف في الفقيه: 2/302 ح 3 أنّه يجوز له أن يضع الحناء على رأسه، عنه الوسائل: 14/242 - أبواب الحلق والتقصير - ب 18 ح 5.

5 - الكافي: 4/378 ضمن ح 3 باختلاف في اللفظ، عنه الوسائل: 13/122 - أبواب كفّارات الاستمتاع - ب 9 ذيل ح 1، وفي ص 124 ب 10 ح 3 عن التهذيب: 5/485 صدر ح 378 باختلاف في اللفظ أيضاً.

6 - الفقيه: 2/238 ح 8، والتهذيب: 5/162 ح 66، والاستبصار: 2/244 ح 2 باختلاف يسير في اللفظ، عنها الوسائل: 13/117 - أبواب كفارات الاستمتاع - ب 5 ح 1.

7 - « بالمرأة » الوسائل.

8 - عنه الوسائل: 13/125 - أبواب كفارات الاستمتاع - ب 10 ح 6، وانظر الفقيه: 2/231 ح 75.

9 - ليس في «أ» و «د».

٢٨١

التّروية، ويوم التّروية، ويوم عرفة، وسبعة أيام إذا رجع إلى أهله، فإن فاته ذلك وكان له مقام صام بمكة ثلاثة أيّام، وإن لم يكن له مقام صام في الطريق أو في أهله، فان كان له مقام بمكة فأراد أن يصوم السّبع، ترك الصّيام بقدر مسيره إلى أهله أو شهراً، ثمّ صام(1) .

وروي أنّ رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله بعث بديل بن ورقاء الخزاعي على جمل أورق(2) ، فأمره أن ينهى الناس عن صيام أيام منى، فتخلّل بديل الفساطيط ينادي(3) بأعلى صوته: أيّها الناس، لا تصوموا هذه الأيّام، فانّها أيّام أكل وشرب وبعال(4) . والبعال: الجماع.

وروي: إذا لم يجد المتمتّع الهدي حتّى يقدم أهله أن يبعث بدم(5) ، ومن لم يتهيّأ له صيام الثلاثة الأيّام بمكّة فليصمها بالمدينة، وسبعة إذا رجع إلى أهله(6) .

__________________

1 - عنه المستدرك: 10/119 ح 3 صدره، وص 120 ح 5 قطعة، وص 121 ح 1 ذيله. وفي التهذيب: 5/232 صدر ح 124، والاستبصار: 2/280 صدر ح 5 صدره، وفي التهذيب: 5/234 ح 129، والاستبصار: 2/282 ح 3 باختلاف يسير، وفي الفقيه: 2/303 صدر ح 4 ذيله، عنها الوسائل: 14/186 - أبواب الذبح - ب 47 ح 4، وص 190 ب 50 ح 2، وص 198 ب 53 ح 2. وفي الكافي: 4/507 ح 3 نحوه.

2 - الأورق من الابل: الذي في لونه سواد إلى بياض، ومنه جمل أورق « مجمع البحرين: 2/491 - ورق - ».

3 - ليس في «ج» و « المستدرك ».

4 - عنه الوسائل: 10/517 - أبواب الصوم المحرم والمكروه - ب 2 ح 8 صدره، والمستدرك: 10/121 ح 2. وفي الفقيه: 2/302 ضمن ح 1، ومعاني الأخبار: 300 ح 1 مثله، عنهما الوسائل: 14/194 - أبواب الذبح - ب 51 ح 8 وح 9.

5 - عنه المستدرك: 10/119 صدر ح 1. وفي الفقيه: 2/304 ح 8، والتهذيب: 5/235 ح 131، والاستبصار: 2/283 ح 5 باختلاف في اللفظ، عنها الوسائل: 14/186 - أبواب الذبح - ب 47 ح 3.

6 - عنه المستدرك: 10/119 ذيل ح 1. وفي الفقيه: 2/303 ضمن ح 1 باختلاف يسير، عنه الوسائل: 14/182 - أبواب الذبح - ب 46 ذيل ح 12.

٢٨٢

وإذا تمتّع الرّجل بالعمرة إلى الحجّ ولم يكن له هدي، فصام ثلاثة أيّام(1) في الحجّ، ثمّ مات بعد ما رجع إلى(2) أهله قبل أن يصوم السّبعة فليس(3) على وليّه أن يقضي عنه(4) .

وروى معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّهعليه‌السلام أنّه قال: من مات ولم يكن له هدي لمتعته فليصم عنه وليّه(5) .

وإن صام المتمتّع ثلاثة أيّام في الحجّ، ثمّ أصاب هدياً يوم خرج(6) من منى فقد أجزأه صيامه، وليس عليه شيء(7) .

فان صام يوم التروية ويوم عرفة، فانّه يصوم يوماً آخر بعد أيّام التّشريق(8) .

__________________

1 - ليس في «د».

2 - ليس في «د».

3 - بزيادة « عليه شيء ولا » ب.

4 - عنه المستدرك: 10/120 ح 2. وفي الكافي: 4/509 ح 13، والتهذيب: 5/40 ح 47، والاستبصار: 2/261 ح 2 باختلاف يسير في اللّفظ، عنها الوسائل: 14/188 - أبواب الذبح - ب 48 ح 2.

5 - عنه الوسائل: 14/187 - أبواب الذبح - ب 48 ح 1 وعن الكافي: 4/509 ح 12 مثله، وفي ص 188 ذيل ح 2 من الوسائل المذكور عن التهذيب: 5/40 ح 46، والاستبصار: 2/261 ح 1 مثله.

قال الشيخ في التهذيب: يعني هذه الثلاثة الأيام، فأمّا السبعة الأيام فليس على أحد القضاء عنه إذا مات بعد الرجوع إلى أهله.

6 - « خروجه » ب.

7 - عنه المستدرك: 10/117 ح 1. وفي الكافي: 4/509 ح 11، والتهذيب: 5/38 ح 41، والاستبصار: 2/260 ح 4 باختلاف في اللفظ، عنها الوسائل: 14/177 - أبواب الذبح - ب 45 ح 1.

8 - عنه المستدرك: 10/122 ح 1. وفي الفقيه: 2/304 صدر ح 6 باختلاف يسير في اللفظ وفيه زيادة « بيوم »، وفي التهذيب: 5/231 ح 120، والاستبصار: 2/279 ح 2 باختلاف يسير في اللفظ، عنها الوسائل: 14/196 - أبواب الذبح - ب 52 ح 2.

٢٨٣

وسئل أبو عبد اللّهعليه‌السلام عن صوم أيّام التّشريق، فقال: أمّا بالأمصار فلا بأس، وأمّا بمنى فلا(1) .

وسأل معاوية بن عمّار أبا عبد اللّهعليه‌السلام عن رجل دخل متمتّعاً في ذي القعدة، وليس معه ثمن هدي، [ قال: لا ](2) يصوم ثلاثة أيّام حتّى يتحوّل الشّهر فان(3) تحوّل الشّهر يصوم قبل يوم التروية بيوم، ويوم التروية، ويوم عرفة، قال: فالسّبعة الأيّام متى يصومها إذا كان يريد المقام؟ قال: يصومها إذا مضت أيّام التّشريق(4) .

وسأله حمّاد بن عثمان عمّن ضاع ثمن هديه يوم عرفة، ولم يكن معه ما يشتري به، قالعليه‌السلام : يصوم ثلاثة أيام أوّلها يوم الحصبة(5) (6) .

__________________

1 - عنه المستدرك: 10/121 ح 1، وفي الوسائل: 10/516 - أبواب الصوم المحرم والمكروه - ب 2 ح 1 عنه وعن التهذيب: 4/297 ح 3، والاستبصار: 2/132 ح 1 مثله، وفي الفقيه: 2/111 ح 7 بمعناه.

2 - ليس في جميع النسخ. وما أثبتناه من الوسائل.

3 - « قال: فان » أ، ج، د.

4 - عنه الوسائل: 14/199 - أبواب الذبح - ب 54 ح 3 صدره، والمستدرك: 10/122 ح 3 باختصار. وفي البحار: 99/362 ذيل ح 45 عن فقه الرضا مثله، ولم نجده في المطبوع. وانظر الكافي: 4/507 ح 3، والفقيه: 2/302 ح 1.

5 - يوم الحصْبة: هو يوم الرابع عشر من ذي الحجة، أُنظر « مجمع البحرين: 1/521 ». وورد في الكافي: 4/507 ضمن ح 1 عن أبي عبد اللّهعليه‌السلام أنّ يوم الحصبة يوم نفره.

6 - عنه المستدرك: 10/122 ح 4. وانظر الكافي: 4/507 ضمن ح 3، وص 508 ح 4، والفقيه: 2/302 ضمن ح 1، والتهذيب: 5/39 ضمن ح 44، عنها الوسائل: 14/178 - أبواب الذبح - ضمن ب 46.

٢٨٤

التكبير أيام التشريق

( التكبير من صلاة الظهر ( يوم النحر )(1) إلى صلاة الفجر(2) من آخر أيام التشريق )(3) إن أنت أقمت بمنى(4) ، وإن أنت خرجت من منى فليس عليك التكبير، والتكبير أن تقول: اللّه أكبر، اللّه أكبر، لا إله إلاّ اللّه واللّه أكبر، اللّه أكبر وللّه الحمد، اللّه أكبر على ما هدانا، اللّه أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام، والحمد للّه على ما أبلانا(5) .

الصّلاة في مسجد الخيف

وصلّ في مسجد الخيف، وهو مسجد منى، فانّ رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله صلّى فيه(6) .

وروي: أنّه صلّى فيه ألف نبيّ، وإنّما سمّي الخيف، لأنّه مرتفع ( عن الوادي، وكلّما كان مرتفعاً )(7) على(8) الوادي سمّي خيفاً(9) .

__________________

1 - ليس في «ج» و «د».

2 - « العصر » ب، ج، د.

3 - ما بين القوسين ليس في «ب».

4 - « بمكة » أ، ب، د.

5 - الكافي: 4/517 ح 4 مثله، إلاّ أنّه فيه التكبير إلى صلاة العصر، وفي التهذيب: 5/269 ح 35 مثله، عنهما الوسائل: 7/459 - أبواب صلاة العيد - ب 21 ح 4.

6 - الكافي: 4/519 صدر ح 4، والتهذيب: 5/274 صدر ح 14 نحوه، عنهما الوسائل: 5/268 - أبواب أحكام المساجد - ب 50 صدر ح 1.

7 - « على » ب.

8 - ليس في «ب». «على أعلى» أ. «أعلى»د.

9 - الكافي: 4/519 ذيل ح 4، والفقيه: 1/149 ذيل ح 13 مثله، وفي التهذيب: 5/274 ذيل ح 14 صدره، عنها الوسائل: 5/268 - أبواب أحكام المساجد - ب 50 ذيل ح 1.

٢٨٥

زيارة البيت

فإذا أتيت البيت يوم النحر قمت(1) على باب المسجد فقلت: اللّهمّ أعنّي على نسكي، وسلّمني ( له وسلّمه لي )(2) ، أسألك مسألة العليل(3) الذليل المعترف بذنبه أن تغفر لي ذنوبي، ( وأن ترجعني بحاجتي )(4) ، اللّهم إنّي عبدك، والبلد بلدك، والبيت بيتك، جئت(5) أطلب رحمتك، وأبتغي مرضاتك، متّبعاً لأمرك، راضياً بقولك(6) ، أسألك مسألة المضطرّ إليك، المطيع لأمرك، المشفق من عذابك، الخائف لعقوبتك، أسألك أن تلقيني عفوك، وتجيرني برحمتك من النّار(7) .

إتيان(8) الحجر الأسود

ثمّ تأتي الحجر الأسود فتستلمه، فان لم تستطع فاستلمه بيدك وقبّل يدك(9) فان لم تستطع فاستقبله وأشر إليه بيدك، وقبّلها وكبّر، وقل مثل ما قلت حين(10) طفت بالبيت ( يوم قدمت )(11) مكة.

__________________

1 - ليس في «ج». « وقفت » ب.

2 - « منه وتسلّمه مني » أ، د. « منه وسلّمه لي » المستدرك.

3 - « القليل » ج.

4 - ليس في «أ» و «د».

5 - ليس في «ب». « جئتك » أ، د.

6 - « بعد لك » المستدرك.

7 - عنه المستدرك: 10/145 ح 1. وفي الكافي: 4/511 ضمن ح 4، والتهذيب: 5/251 ضمن ح 13 مثله، عنهما الوسائل: 14/249 - أبواب زيارة البيت - ب 4 صدر ح 1، وفي الفقيه: 2/330، والهداية: 63 مثله.

8 - « باب » ب.

9 - ليس في «ج».

10 - « حيث » أ، د.

11 - « وقدمت » أ، د.

٢٨٦

وطف(1) بالبيت سبعة أشواط كما وصفت لك، ثمّ صلّ ركعتين عند مقام إبراهيمعليه‌السلام تقرأ فيهما( قل (2) هو اللّه أحد ) و( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) .

ثمّ ارجع إلى الحجر الأسود فقبّله إن استطعت، واستلمه وكبّر للخروج إلى الصّفا.

( ثمّ اخرج إلى الصّفا )(3) واصعد عليه، واصنع عليه كما صنعت يوم قدمت مكّة، تطوف بينهما سبعة أشواط، تبدأ بالصّفا وتختم بالمروة، فإذا فعلت ذلك فقد أحللت من كلّ شيء أحرمت منه إلاّ النّساء.

ثمّ ارجع إلى البيت فطف به أُسبوعاً، وهو طواف النّساء، ثمّ صلّ ركعتين عند مقام إبراهيمعليه‌السلام ، أو حيث شئت من المسجد، فانّه قد حلّ لك النّساء، وفرغت من حجّك كلّه إلاّ رمي الجمار، وأحللت من كلّ شيء أحرمت منه(4) .

ثمّ ارجع إلى منى ولا تبت ليالي(5) التّشريق إلاّ بها، فان بتّ في غيرها فعليك دم شاة، وإن خرجت بعد نصف اللّيل فلا يضرّك أن تصبح في غيرها(6) .

__________________

1 - « وطفت » ج، د، المستدرك.

2 - « بقل » ج.

3 - ليس في «أ» و «د».

4 - عنه المستدرك: 10/145 ذيل ح 1. وفي الكافي: 4/512 ذيل ح 4، والتهذيب: 5/252 ذيل ح 13 مثله، عنهما الوسائل: 14/249 - أبواب زيارة البيت - ب 4 ذيل ح 1. وفي الفقيه: 2/330، والهداية: 63 -64 مثله.

5 - « أيام » أ، د.

6 - عنه المستدرك: 10/150 ح 4 وعن الفقيه: 2/331 بزيادة في المتن، وكذا في الكافي: 4/514 صدر ح 1، والهداية: 64، والتهذيب: 5/258 ح 38، والاستبصار: 2/293 ح 8، عن معظمها الوسائل: 14/254 - أبواب العود إلى منى - ب 1 ح 8 وح 9.

٢٨٧

رمي(1) الجمار

وارم الجمار في كلّ يوم بعد طلوع الشّمس إلى الزّوال، وكلّما قرب من الزّوال فهو(2) أفضل(3) ، وقل كما قلت يوم رميت جمرة العقبة يوم النحر، وابدأ بالجمرة الأُولى فارمها بسبع حصيات من يسارها في بطن الوادي، وقل مثل(4) ما قلت يوم النحر حين(5) رميت جمرة العقبة.

ثمّ قف على يسار الطريق، واستقبل البيت، واحمد اللّه واثن عليه، وصلّ على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ( ثمّ تقدّم قليلاً وادع اللّه، واسأله أن يتقبّل منك )(6) ، ( ثمّ تقدّم قليلاً )(7) ، ثمّ افعل ذلك عند الوسطى ترميها بسبع حصيات، ثمّ اصنع كما صنعت بالأُولى(8) ( وتقف وتدعو اللّه كما دعوت في الأُولى )(9) .

ثمّ امض إلى الثالثة وعليك السّكينة والوقار فارمها بسبع(10) حصيات، ولا

__________________

1 - « باب رمي » ب.

2 - « كان » أ، د.

3 - عنه المستدرك: 152 ح 3، وفي المختلف: 310 عنه وعن الفقيه: 2/331 مثله. وفي فقه الرضا: 226 باختلاف. وفي الهداية: 64 مثله. وانظر الكافي: 4/480 صدر ح 1، والتهذيب: 5/261 صدر ح 1، والاستبصار: 2/296 ح 4، عنها الوسائل: 14/68 - أبواب رمي حمرة العقبة - ب 12 ح 1. وفي دعائم الإسلام: 1/323 ضمن حديث نحوه.

4 - ليس في «أ».

5 - « حيث » أ، د.

6 - ليس في «ج».

7 - ليس في « المستدرك ».

8 - « في الاولى » ب، ج، المستدرك.

9 - ليس في « المستدرك ».

10 - « سبع » أ.

٢٨٨

تقف عندها(1) .

فإذا كان يوم النفر الأخير وهو اليوم الرابع من الأضحى، فاخرج وارم الجمار كما رميت في اليوم الثاني والثالث تمام سبعين حصاة، فإذا فرغت منها فاستقبل منى بوجهك، واسأل اللّه(2) أن يتقبّل(3) منك، وادع بما بدا لك(4) .

الافاضة من منى

ثمّ أفض منها إلى مكّة مهلّلاً، ممجّداً، داعياً، فإذا بلغت مسجد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وهو مسجد الحصباء(5) فاستلق فيه على قفاك، واسترح فيه(6) هنيئة(7) .

ثمّ ادخل مكّة وعليك السّكينة والوقار وقد فرغت من كلّ شيء لزمك من حجّ أو(8) عمرة(9) .

وابتع بدرهم تمراً وتصدّق به، يكون كفّارة لما دخل عليك في إحرامك ممّا

__________________

1 - عنه المستدرك: 10/153 ح 4 من قوله: وابدأ بالجمرة الأُولى. وفي الكافي: 4/480 ذيل ح 1، والتهذيب: 5/261 ذيل ح 1 باختلاف في اللفظ، عنهما الوسائل: 14/65 - أبواب رمي جمرة العقبة - ب 10 ح 2. وفي الفقيه: 2/331 باختلاف يسير. وفي الهداية: 64 -65 مثله.

2 - لفظ الجلالة ليس في «د».

3 - « يتقبله » ب، ج.

4 - الهداية: 65 مثله.

5 - « الحصى » ب.

6 - ليس في «ب».

7 - عنه المستدرك: 10/162 ح 2. وفي فقه الرضا: 227 نحوه، وفي الفقيه: 2/332 باختلاف يسير في اللفظ، وفي الهداية: 65 مثله. ويؤيّد ذيله ما ورد في الكافي: 4/520 ذيل ح 3، والتهذيب: 5/271 ذيل ح 1، عنهما الوسائل: 14/284 - أبواب العود إلى منى - ب 15 ح 1.

8 - « و » أ، د.

9 - عنه المستدرك: 10/165 صدر ح 2. وفي الفقيه: 2/332، والهداية: 65 مثله.

٢٨٩

لا تعلم(1) .

فان أحببت أن تدخل الكعبة فاغتسل قبل أن تدخلها، ثمّ قل: اللّهمّ إنّك قلت:( وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ) (2) فآمنّي من النّار.

ثمّ تصلّي(3) بين الاسطوانتين على الرخامة(4) الحمراء ركعتين، تقرأ في الرّكعة الأُولى « حم السجدة »، وفي الثانية عدد آيها من القرآن(5) ، ثمّ تقول: يا اللّه يا اللّه يا اللّه، يا عظيم يا عظيم يا عظيم(6) ، أرجوك للعظيم، أسألك يا عظيم ( أن تغفر(7) ) لي الذّنب(8) العظيم، فانّه لا يغفر الذّنب(9) العظيم إلاّ العظيم، لا إله إلاّ أنت. ولا تدخلها ( بحذاء ولا بخفّ )(10) ، ولا تبزق فيها، ولا تمتخط(11) (12) .

__________________

1 - عنه المستدرك: 10/165 ذيل ح 2. وفي الكافي: 4/354 ذيل ح 9، والفقيه: 2/223 ذيل ح 17 وص 332، والهداية: 65، والتهذيب: 5/298 ذيل ح 6، والاستبصار: 2/179 ذيل ح 3 مثله، عن بعضها الوسائل: 13/149 - أبواب بقية الكفارات - ب 3 ح 1، وفي ج 14/292 - أبواب العود إلى منى - ب 20 ح 2 عن الكافي: 4/533 ح 1، والتهذيب: 5/282 ح 7 نحوه.

2 - آل عمران: 97.

3 - « صلّ » ب، ج، المستدرك.

4 - الرخام: حجر أبيض سهل رِخو « لسان العرب: 12/234 ».

5 - « القرآن العظيم » د.

6 - ليس في «ج».

7 - « إغفر » أ.

8 - ليس في «أ» و «د».

9 - ليس في «أ» و «د».

10 - ليس في «أ» و «د». « بحذاء ولا خف » ج، المستدرك.

11 - « ولا تمتخط فيها » أ. « ولا تمخّط » ب.

12 - عنه المستدرك: 9/361 ح 4. وفي الكافي: 4/528 ح 3، والفقيه: 2/332، والهداية: 66، والتهذيب: 5/276 ح 3 باختلاف يسير مع زيادة في المتن، عن بعضها الوسائل: 13/275 - أبواب مقدّمات الطواف - ب 36 ح 1.

٢٩٠

وداع البيت

فإذا أردت وداع البيت فطف به أُسبوعاً، ثمّ صلّ ركعتين حيث أحببت من المسجد وائت الحطيم - والحطيم ما بين باب البيت والحجر الأسود - فتعلّق بالأستار وأنت قائم، فاحمد اللّه واثن عليه، وصلّ على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وأهل بيته، ثمّ قل: اللّهمّ عبدك وابن ( عبدك وابن أمتك )(1) ، حملته على دوابّك، وسيّرته في بلادك، حتّى أقدمته بيتك الحرام، وقد كان في أملي ورجائي أن تغفر لي، فان كنت ( يا ربّ )(2) قد فعلت ذلك(3) ( فازدد عنّي رضاً )(4) ، وقرّبني إليك زلفى، وإن لم تكن فعلت يا ربّ ذلك(5) فمن الآن ( فاغفر لي )(6) قبل أن تنأى داري عن(7) بيتك(8) ، غير راغب عنه ولا مستبدل به، هذا أوان انصرافي إن كنت قد أذنت لي، اللّهمّ فاحفظني من بين يديّ ومن خلفي، ومن تحتي ومن فوقي، وعن يميني وعن شمالي، حتّى تقدمني أهلي صالحاً، فإذا أقدمتني أهلي فلا تخل(9) منّي، واكفني مؤنة عيالي ومؤنة خلقك.

فإذا بلغت باب الحنّاطين فانظر إلى الكعبة وخر ساجداً، واسأل اللّه أن يتقبّل منك ولا يجعله آخر العهد منك، ثمّ تقول وأنت مارّ: آئبون تائبون حامدون لربّنا شاكرون(10) ، إلى اللّه راغبون، وإلى اللّه راجعون، وصلّى اللّه على محمّد وآله وسلم تسليماً(11) ( كثيراً، وحسبنا اللّه ونعم الوكيل )(12) (13) .

__________________

1 - « عبديك » أ، د.

2 - ليس في «أ» و «د».

3 - ليس في «أ» و «د».

4 - ليس في «ب» و «ج».

5 - ليس في «د».

6 - ليس في «أ» و «د».

7 - « من » أ.

8 - « بيتك الحرام » أ، د.

9 - خلى عنهم: أي تركهم، وأعرض عنهم « مجمع البحرين: 1/698 - خلو - ».

10 - ليس في «أ» و «د».

11 - ليس في «ب» و «ج».

12 - ليس في «أ» و «د».

13 - عنه المستدرك: 10/163 ح 2 وعن الفقيه: 2/333، والهداية: 66 مثله. وفي الكافي: 4/530 ح 1، والتهذيب: 5/280 ح 1 نحوه مع زيادة في المتن، عنهما الوسائل: 14/287 - أبواب العود إلى منى - ب 18 ح 1.

٢٩١

٢٩٢

باب ثواب الأعمال

عليك بقول: لا إله إلاّ اللّه، فانّ من قالها دخل الجنّة(1) .

وقال رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله ليس على أصحاب لا إله إلاّ اللّه وحشة في قبورهم، كأنّي أنظر إليهم ينفضون رؤوسهم ويقولون: الحمد للّه الذي صدقنا وعده(2) .

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما من عبد مسلم يقول: لا إله إلاّ اللّه يمدّ بها صوته فيفرغ، حتّى تتناثر ذنوبه تحت قدميه، كما يتناثر ورق الشّجر منها(3) .

وعليك بقول: أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، إلهاً واحداً أحداً صمداً، لم يتّخذ صاحبة ولا ولداً، فانّ من قاله(4) كتب اللّه له خمساً وأربعين ألف ألف حسنة، ومحى عنه خمساً وأربعين ألف ألف سيّئة، ورفع له خمساً وأربعين ألف ألف درجة، وكان كمن قرأ القرآن اثني عشر مرّة، وبنى اللّه له بيتاً في الجنّة(5) .

__________________

1 - ثواب الأعمال: 22 ضمن ح 1 باختلاف في اللفظ، وكذا في البحار: 3/13 ح 29 عن غوالي اللآلي. وفي المحاسن: 34 ضمن ح 27، والتوحيد: 20 ضمن ح 8، وص 22 ح 15، وص 27 صدر ح 26، وص 28 صدر ح 27، وثواب الأعمال: 16 ضمن ح 2 وح 4، وص 18 ح 12 نحوه.

2 - عنه الوسائل: 7/215 - أبواب الذكر - ب 45 ح 3. وانظر المحاسن: 34 صدر ح 27.

3 - عنه الوسائل: 7/215 - أبواب الذكر - ب 45 ذيل ح 3، وفي ح 1 وذيل ح 2 عن ثواب الأعمال: 20 ح 1، وص 21 ذيل ح 2، والتوحيد: 22 ذيل ح 14 مثله. وفي مكارم الأخلاق: 325 مثله.

4 - هكذا في « خ ل ش » وفي بقية النسخ « قالها ».

5 - ثواب الأعمال: 22 ح 1، والتوحيد: 30 ح 35 مثله، وفي المحاسن: 31 ح 9، والكافي: 2/519 ح 1 نحوه، عنها الوسائل: 7/219 - أبواب الذكر - ب 48 ح 1 وح 3.

٢٩٣

ورويت أنّه جاء جبرئيلعليه‌السلام إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: يا محمّد، طوبى لمن قال من أُمّتك: لا إله إلاّ اللّه، وحده وحده وحده(1) .

ورويت أنّه من قال في كلّ يوم ثلاثين مرّة: لا إله إلاّ اللّه الملك الحقّ المبين، استقبل الغنى، واستدبر الفقر، وقرع باب الجنّة(2) .

وعليك بالتكبير عند المساء، فانّي رويت أنّه من كبّر اللّه عند المساء مائة مرّة كان كمن أعتق مائة نسمة(3) .

وعليك بقول: سبحان اللّه وبحمده، سبحان اللّه العظيم، فانّه من قال ذلك من غير تعجّب، محى اللّه عنه ألف سيّئة، وأثبت له ألف حسنة، وكتب اللّه(4) له ألف شفاعة، ورفعت له ألف درجة، وخلق اللّه من تلك الكلمة طيراً أبيض يقول: سبحان اللّه وبحمده، سبحان اللّه العظيم، ويذكر لقائلها(5) .

وعليك بكثرة التحميد، فما أنعم اللّه على عبد نعمة صغرت أو(6) كبرت

__________________

1 - المحاسن: 30 ح 17، والكافي: 2/517 ح 1، والتوحيد: 21 ح 10، وثواب الأعمال: 19 ح 1 مثله، عن بعضها الوسائل: 7/212 - أبواب الذكر - ب 44 ح 12.

2 - عنه الوسائل: 7/222 - أبواب الذكر - ب 48 ح 11 وعن المحاسن: 32 ح 22، وثواب الأعمال: 23 ح 1، وأمالي الصدوق، ولم نجده فيه، إلاّ أنّه رواه في ص 231 ح 13 من طريق آخر عن الصادقعليه‌السلام بلفظ: من قال سبحان اللّه وبحمده، سبحان اللّه العظيم ثلاثين مرّة استقبل الخ، وفي البحار: 87/8 ح 14 عنه وعن المحاسن، وثواب الأعمال. وفي أمالي الطوسي: 1/285 مثله.

3 - ثواب الأعمال: 195 ح 1، وأمالي الصدوق: 54 ح 3 مثله، عنهما الوسائل: 7/223 - أبواب الذكر - ب 48 ح 16، وص 224 ح 18.

4 - لفظ الجلالة ليس في «أ».

5 - فلاح السائل: 224 نقلاً عن الربيع بن محمد المسلمي في كتاب أصله مثله، عنه البحار: 86/270. وروي قريباً منه في المحاسن: 37 ح 40، وثواب الأعمال: 27 ح 1، ومعاني الأخبار: 411 ح 98، عنها الوسائل: 7/182 - أبواب الذكر - ب 29 ح 1 وح 3 وح 5.

6 - « أم » أ، ج، د.

٢٩٤

فقال: الحمد للّه ( ربّ العالمين )(1) إلاّ أدّى شكرها(2) .

وعليك بالاستغفار، فانّه روي(3) عن أبي عبد اللّه، وآبائهعليهم‌السلام أنّه قال: من استغفر اللّه عزّ وجلّ في يوم مائة مرّة غفر اللّه له سبعمائة ذنب، ( ولا خير في عبد يذنب في يوم سبعمائة ذنب )(4) (5) .

وعليك بهذا الدعاء: الحمد للّه الذي علا فقهر، والحمد للّه الذي بطن فخبر ( والحمد للّه الذي ملك فقدر )(6) ، والحمد للّه الذي يحيي الموتى، ( ويميت الأحياء )(7) وهو على كلّ شيء قدير، فانّ من قالها ثلاث مرّات خرج من الذنوب كيوم(8) ولدته أُمّه(9) .

وعليك بالدعاء فانّه يردّ القضاء المبرم - وهو الموت -، ويزيد في العمر(10) .

وعليك بصدقة السّر فانّها تطفئ غضب الربّ(11) ، وتدفع ميتة السّوء(12) .

__________________

1 - ليس في «أ» و «د».

2 - الكافي: 2/96 ح 14 مثله، عنه البحار: 71/32 ح 9.

3 - « روي لي » أ، ج، د.

4 - ليس في «أ» و «د».

5 - الكافي: 2/439 ح 10 مثله، عنه الوسائل: 16/85 - أبواب جهاد النفس - ب 92 ح 3.

6 - ليس في «أ» و «د».

7 - ليس في «أ» و «ج» و «د».

8 - « كهيئة يوم » جميع النسخ. وما أثبتناه من « خ ل ش ».

9 - الكافي: 2/535 ح 1، والفقيه: 1/297 ح 5، والتهذيب: 2/117 ح 206 مثله. وذكره في البحار: 87/175 مثله.

10 - الكافي: 2/469 ح 1 وح 3، وص 470 ح 6 وصدر ح 7 نحوه، وفي قرب الاسناد: 32 صدر ح 104 صدره، عنهما الوسائل: 7/36 - أبواب الدعاء - ضمن ب 7. وفي مكارم الأخلاق: 284 نحوه، عنه البحار: 96/296.

11 - الزهد: 38 ح 101، والكافي: 4/7 ح 1، وص 8 ح 3، والفقيه: 2/38 ح 8، وثواب الأعمال: 172 ح 1 بطريقين، ومعاني الأخبار: 264 ضمن ح 1 مثله، عنها الوسائل: 9/395 - أبواب الصدقة - ضمن ب 13. وفي البحار: 96/146 ح 22 عن الزهد.

12 - الكافي: 4/2 ح 1، وثواب الأعمال: 169 ح 8 مثله، عنهما الوسائل: 9/367 - أبواب الصدقة ب 1 ح 2.

٢٩٥

ورويت أنّ الصّدقة يدفع(1) بها عن الرجل الظلوم(2) .

ورويت أنّ اللّه تبارك وتعالى قال: ما من شيء إلاّ وقد وكّلت به شيئاً إلاّ الصّدقة، فانّي أتولاّها بيدي، أقبضها من صاحبها فأربّيها له(3) عندي، كما يربّي الرجل فصيله(4) وفلوه(5) ، حتّى يأتي يوم القيامة وهي له عندي أعظم من جبل أُحد(6) .

وقال رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله : باكروا بالصّدقة فانّ البلايا لا تتخطّاها(7) .

وعليك بالبرّ وصلة الرحم، فانّهما يزيدان في العمر، ويهوّنان الحساب(8) .

وعليك بقول: لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه، فان من قالها فقد فوّض أمره إلى اللّه وحقّ على اللّه أن يكفيه(9) .

__________________

1 - « تدفع » أ، ب، د.

2 - الكافي: 4/5 ح 4 مثله، عنه الوسائل: 9/386 - أبواب الصدقة - ب 9 ح 2.

3 - ليس في «أ» و «د».

4 - الفصيل: ولد الناقة إذا فُصل عن أُمّه « مجمع البحرين: 2/406 - فصل - ».

5 - الفُلو: المُهر يفصل عن أُمّه لأنّه يفتلى أي يفطم « مجمع البحرين: 2/430 - فلو - ».

6 - تفسير العياشي: 1/153 ح 507، وص 153 ح 509، والكافي: 4/47 ح 6، ورجال الكشي: 2/500 ح 423، والمقنعة: 226، والتهذيب: 4/109 ح 51 باختلاف يسير، عنها الوسائل: 9/382 - أبواب الصدقة - ب 7 ح 7. وفي أمالي الطوسي: 1/125 ضمن حديث نحو ذيله، وفي ج 2/73 نحوه.

7 - الكافي: 4/6 ح 5، والفقيه: 2/37 صدر ح 6، وأمالي الطوسي: 1/157 مثله، عنها الوسائل: 9/383 - أبواب الصدقة - ضمن ب 8.

8 - أُنظر الكافي: 2/152 ح 14 وح 17، وص 157 ح 31، والفقيه: 2/37 ح 2، وثواب الأعمال: 169 ح 11، عن بعضها الوسائل: 21/533 - أبواب النفقات - ضمن ب 17، وص 539 ب 19 ح 3. وانظر دعوات الراوندي: 125 ح 308، وص 126 ح 313، وص 127 ح 314. وسيأتي في ص 297 نحوه.

9 - المحاسن: 42 ضمن ح 53 مثله، عنه الوسائل: 7/218 - أبواب الذكر - ب 47 ح 5.

٢٩٦

وروي أنّ من قال: لا إله إلاّ اللّه، صرف اللّه عنه ( تسعة وتسعين )(1) نوعاً من أنواع البلايا أيسرها الخنق(2) (3) .

وعليك بالصّلاة على رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله فانّي رويت أنّ رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: أنا عند الميزان غداً(4) ، فمن رجحت سيّئاته على حسناته جئت بالصّلاة عليّ حتّى أثقل بها حسناته(5) .

وروي عن أبي عبد اللّهعليه‌السلام أنّه قال: كلّ دعاء محجوب عن السّماء حتّى يصلّى(6) على محمّد وآل محمّد(7) .

وعليك بصلة الرّحم، فانّها تزيد في العمر(8) ، حتّى أنّ الرّجل ليكون أجله ثلاث سنين، فيكون وصولاً للرّحم(9) فيزيد اللّه في عمره ثلاثين سنة فيجعلها ثلاثاً وثلاثين سنة(10) ، ويكون أجله ثلاثاً وثلاثين سنة، فيكون قاطعاً لرحمه فينقصه اللّه

__________________

1 - « سبعة وسبعين » ب، ج.

2 - « الحتف » أ، د.

3 - المحاسن: 41 ح 50 إلاّ أنّه فيه « من قال بسم اللّه الرحمن الرحيم، لا حول ولا قوة إلاّ باللّه العلي العظيم ثلاث مرّات، كفاه اللّه تسعة و الخ » وورد بنحو هذا في الكافي: 2/521 صدر ح 2 وثواب الأعمال: 194 ح 1، وفي الوسائل: 7/217 - أبواب الذكر - ب 47 ح 2 عن ثواب الأعمال.

4 - ليس في «ب».

5 - ثواب الأعمال: 186 ح 1 باختلاف يسير، عنه الوسائل: 7/195 - أبواب الذكر - ب 34 ح 11، وفي الكافي: 2/494 ح 15 بمعناه.

6 - « تصلّي » أ، د.

7 - الكافي: 2/491 ح 1، وص 493 ح 10، وأمالي الطوسي: 2/275 باختلاف يسير في اللفظ، وفي ثواب الأعمال: 186 ح 3 مسنداً عن أمير المؤمنينعليه‌السلام مثله، عنها الوسائل: 7/92 - أبواب الدعاء - ضمن ب 36.

8 - دعوات الراوندي: 125 ح 308 مثله، عنه البحار: 74/103 صدر ح 61، وقد تقدم في ص 296 نحوه.

9 - ليس في «ج».

10 - ليس في «أ» و «د».

٢٩٧

ثلاثين سنة ويجعل أجله ثلاث سنين(1) .

وعليك بقضاء حوائج المؤمنين، فانّي رويت أنّه من مشى لأخيه المسلم في حاجة كتب اللّه له(2) بكلّ خطوة عشر حسنات، وحطّ عنه عشر سيّئات، ورفع له عشر درجات، ويعدل عتق عشر رقبات، وكان أفضل من اعتكاف شهر(3) في المسجد وصيامه(4) .

وعليك بادخال السّرور على المؤمنين، فانّه روي(5) عن أبي عبد اللّهعليه‌السلام أنّه قال: من أدخل على مؤمن سروراً فقد أدخله على اللّه، ومن آذى مؤمناً فقد آذى اللّه عزّ وجلّ في عرشه، واللّه ينتقم ممن ظلمه(6) .

وقال أبو جعفرعليه‌السلام : ما من عبد مؤمن يكسو مؤمناً ثوباً من عرى إلاّ كساه اللّه عزّ وجلّ من الثياب الخضر، وما من مؤمن يكسو مؤمناً ثوباً وهو عنه مستغن إلاّ كان في حفظ اللّه(7) ما بقيت منه خرقة(8) .

__________________

1 - الكافي: 2/152 ح 17 بطريقين مثله، عنه الوسائل: 21/536 - أبواب النفقات - ب 17 ح 12، وفي تفسير العياشي: 2/220 صدر ح 75 باختلاف يسير، وفي دعوات الراوندي: 125 صدر ح 307 نحوه، عنه البحار: 74/104 ح 64.

2 - ليس في «ج».

3 - ليس في «ب».

4 - عنه الوسائل: 16/365 - أبواب فعل المعروف - ب 17 ح 1 وعن الكافي: 2/196 ح 1 باختلاف يسير في اللفظ، وفي البحار: 74/331 ح 105 عن الكافي، وفي ص 233 ذيل ح 29 من البحار المذكور عن كتاب قضاء الحقوق للصوري نحو ذيله.

5 - « روي لي » أ، د.

6 - عنه الوسائل: 16/356 - أبواب فعل المعروف - ب 24 ح 19. وانظر الكافي: 2/188 ح 1، وجامع الأخبار: 3، وص 144.

7 - لفظ الجلالة ليس في «ج».

8 - عنه الوسائل: 16/344 - أبواب فعل المعروف - ب 22 ح 7، وفي ج 5/113 - أبواب أحكام الملابس - ضمن ب 73 عن الكافي: 2/205 صدر ح 4 وح 5 نحو صدره، وفي ثواب الأعمال: 164 ح 2 باختلاف.

٢٩٨

وما من مؤمن يطعم مؤمناً إلاّ أطعمه اللّه من ثمار الجنّة، وما من مؤمن يسقي مؤمناً من ظمأ إلاّ سقاه اللّه من الرّحيق المختوم(1) (2) .

وقال أبو عبد اللّهعليه‌السلام : إذا زار المسلم المسلم قيل له: أيّها الزائر طبت وطابت لك الجنّة(3) .

وقالعليه‌السلام : من ستر على أخيه عورة ستر اللّه عورته يوم القيامة(4) .

وقالعليه‌السلام : أيّما مسلم أقال مسلماً في(5) بيع ندامة، أقاله(6) اللّه عزّ وجلّ عثرته يوم القيامة(7) .

وعليكم(8) بتوقير المشايخ منكم، فانّ من عرف فضل كبير لشيبته فوقّره، آمنه اللّه من فزع(9) يوم القيامة(10) .

__________________

1 - الرحيق: من أسماء الخمر يريد به خمر الجنّة، والمختوم: المصون « النهاية: 2/208 ».

2 - الكافي: 2/200 ذيل ح 3، وص 201 ح 5، وثواب الأعمال: 179 ذيل ح 1 مثله، وفي المحاسن: 393 ح 41 صدره، عن بعضها الوسائل: 16/371 - أبواب فعل المعروف - ب 29 ذيل ح 4.

3 - عنه الوسائل: 14/589 - أبواب المزار - ب 99 ح 4، وفي ص 581 ب 97 ح 2 عن قرب الاسناد: 36 ح 116، والكافي: 2/177 ح 10، وثواب الأعمال: 221 ح 1، ومصادقة الاخوان: 56 ح 1 باختلاف يسير، وفي البحار: 74/350 ح 17 عن قرب الاسناد، وثواب الأعمال.

4 - أُنظر الكافي: 2/200 ح 5، وثواب الأعمال: 164 ح 1، وفي الوسائل: 16/371 - أبواب فعل المعروف - ب 29 ح 2 عن الكافي.

5 - ليس في «أ».

6 - « أقال » ج، د.

7 - عنه الوسائل: 17/387 - أبواب آداب التجارة - ب 3 ح 4، وفي ص 386 ح 2 عن الكافي: 5/153 ح 16، والفقيه: 3/122 ح 22، ومصادقة الاخوان: 72 ح 1، والتهذيب: 7/8 ح 26 مثله.

8 - « وعليك » ج.

9 - « الفزع » أ، د.

10 - الكافي: 2/658 ح 2 مثله، وفي ح 3 نحوه، وفي ثواب الأعمال: 224 صدر ح 1 مثله، عنهما الوسائل: 12/99 - أبواب أحكام العشرة - ب 67 ح 9 - ح 11. وفي الجعفريات: 197 مثله، عنه المستدرك: 8/391 ح 3.

٢٩٩

وعليك بمجالسة أهل الدّين، فانّ فيها شرف الدّنيا والآخرة(1) .

وعليك بحسن الخلق، فانّه يبلغ بصاحبه درجة الصّائم القائم(2) (3) .

وإنّ العمل الصّالح يسبق صاحبه إلى الجنّة، فيمهّد له كما يمهّد الدار(4) خادمه، وهو قوله عزّ وجلّ:( ومن عمل صالحاً فلأنفسهم يمهدون ) (5) (6) .

__________________

1 - ثواب الأعمال: 160 ح 1 مثله.

2 - ليس في «ب».

3 - الكافي: 2/103 ح 18 مثله، وفي ص 100 ح 5، وصحيفة الرضاعليه‌السلام : 225 ح 110، وعيون أخبار الرضاعليه‌السلام : 2/36 ح 97 بمعناه، عنها الوسائل: 12/148 - أبواب أحكام العشرة - ضمن ب 104، وفي البحار: 71/386 ح 32 عن الصحيفة، والعيون.

4 - « لأحد » أ، د.

5 - الروم: 44.

6 - أمالي المفيد: 195 ح 26 باختلاف يسير، عنه البحار: 71/185 ذيل ح 46.

٣٠٠