المسائل الصاغانية

المسائل الصاغانية0%

المسائل الصاغانية مؤلف:
الناشر: كنگره شيخ مفيد
تصنيف: كتب متنوعة
الصفحات: 177

المسائل الصاغانية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبرى البغدادى (الشيخ المفيد)
الناشر: كنگره شيخ مفيد
تصنيف: الصفحات: 177
المشاهدات: 47551
تحميل: 3950

توضيحات:

المسائل الصاغانية
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 177 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 47551 / تحميل: 3950
الحجم الحجم الحجم
المسائل الصاغانية

المسائل الصاغانية

مؤلف:
الناشر: كنگره شيخ مفيد
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١

٢

الاهداء

سيدي يا صاحب العصر

يا من نحظى برعايته

يلذّ لي - وأنا أرفع إليك بكلتا يدي جهدي

المتواضع - أن أخاطبك:

يَا أيُّها الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ

مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الكَيلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إنَّ الله يَجزِي

الْمُتَصَدِّقِينَ

٣

٤

بين يدى الكتاب

* المؤلف في سطور

* حول الكتاب

* محتويات الكتاب

* نسخ الكتاب

* منهج التحقيق

* شكر وتقدير

٥

٦

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وآله الطاهرين المنتجبين، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين، من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين.

المؤلف في سطور

* هو أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي، العكبري، البغدادي، المعروف بالشيخ المفيد، وبابن المعلّم.

* ولد سنة 336 هـ، وقيل: سنة 338 هـ، في بلدة «عكبرا»(1) .

* ترعرع في كنف والده الذي كان معلّماً في واسط، ولذا كان ابنه يكنى بابن المعلّم.

* انحدر به أبوه إلى بغداد وهو بعدُ صبيّ، وبغداد حينذاك حاضرة العلم، و مركز الحضارة وعاصمة العالم الاسلامي كله ومهد العلماء، ومهوى أفئدة المتعلمين.

____________________

(1) عكبرا: اسم بليدة من نواحي دجيل، قرب صريفين وأوانا، بينها وبين بغداد عشرة فراسخ، والنسبة إليها عكبري وعكبراوي. (معجم البلدان 4: 142).

٧

* لقبه الرماني بـ (المفيد)، لسبب محاجته المعروفة معه، وكان المترجم له يقرء آنذاك على أبي عبد الله الحسين بن علي المعروف بـ (جعل) في منزله بدرب رباح.

* شيوخه وأساتذته يربون على الخمسين، جلهم من أقطاب المدرسة البغدادية، في الأدب والفقه والحديث وغيرها.

* صفاته:

كان شيخا، ربعة(1) ، أسمر نحيفا، قوي النفس، كثير البر والصدقات، عظيم الخشوع، كثير الصلاة والصوم، حسن اللباس، يلبس الخشن من الثياب، دقيق الفطنة، ماضي الخاطر، حسن اللسان والجدل، صبور على الخصم، ضنين السر، جميل العلانية.

* كان له مجلس نظر في داره بدرب رباح، يحضره كافة العلماء من سائر الطوائف، يناظر أهل كل عقيدة، زاره ابن النديم صاحب الفهرست في ذلك المجلس و قال عنه: شاهدته فرأيته بارعا.

* كان مديما للمطالعة والتعليم، من أحفظ الناس وأحرصهم على التعليم، يدور على حوانيت الحاكة والمكاتب فيتلمح الصبي الفطن فيستأجره من أبويه.

* مؤلفاته ومصنفاته ناهزت المائتين أو جاوزتها.

* وقعت في أيامه اضطرابات وفتن طائفية في بغداد، وكان من مقتضيات السياسة اللئيمة آنذاك نفي المترجم له من بغداد، ووضعه تحت الإقامة الجبرية خارجها، ونصرة المعتدين عليه.

فمن ذلك ما حدث سنة (393 هـ)، وتكرر في رجب عام (398 هـ)، وكان إخراج المفيد من بغداد ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان، إلى أن شفع فيه

____________________

(1) اي مستقيم القامة.

٨

علي بن المزيد فأعيد.

* توفي في بغداد، في العقد الثامن من عمره المملوء بالكفاح، سنة (413 هـ)، و شيعه ثمانون ألفا من الباكين عليه.

* صلى عليه تلميذه الشريف المرتضى الموسوي، بميدان الاشنان، وضاق بالناس على كبره.

* دفن بداره في بغداد، ثم نقل إلى مقابر قريش، فدفن عند رجلي الإمام محمد ابن على الجواد (عليه السلام)، بجنب استاذه الشيخ أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه القمي، صاحب كتاب (كامل الزيارات).

* رثاه الشريف المرتضى، والشيخ عبد المحسن الصوري وغيرهما من الشعراء، و من أروع ما رثي به مرثية مهيار الديلمي، التي جاوزت تسعين بيتا، والتي يقول فيها:

مَا بَعدَ يومِكَ سَلوةٌ لِمُعَلّلِ

منَي ولا ظَفَرت بسَمْعِ مُعَذّل

سوّى المصابُ بكَ القلوبَ على الجَوى

فَيَدُ الجَليدِ عَلى الحشا الـمُتَمَلْمِلِ

وَتَشَابَهَ البَاكُونَ فِيكَ فَلَمْ يَبِنْ

دَمْعُ المحقِّ لَنَا مِنَ الْمُتَعَمّلِ

كُنّا نُعَيِّرُ بالحُلُوم إِذا هَفَتْ

جَزَعاً وَنَهْزَأُ بِالعُيونِ الهُمَلِ

فَاليَومُ صَار العُذْرُ للفَاني أسَىً

وَاللَّومُ لِلْمُتَمَاسِكِ الْمُتَجَمِّلِ

إلى أن يقول:

يَا مُرْسَلاً إنْ كُنْتَ مُبْلِغَ مَيِّتٍ

تَحتَ الصَفَائِح قَولَ حَيِّ مُرْسِلِ

فَلِجِ الثَّرى الرَّاوي فَقُلْ «لِمحمَّدٍ»

عَن ذي فُؤادٍ بالفَجيعَةِ مُشْعَلِ

مَن لِلخُصومِ اللّدِّ بَعْدَكَ غُصةٌ

في الصَّدر لا تَهْوي وَلا هِيَ تَعْتَلي

مَن لِلْجدالِ إذا الشفاهُ تَقَلِّصَتْ

وَإذا اللِّسانُ بِريقهِ لَمْ يَبْلُلِ

مَن بَعدَ فَقدِكَ رَبُّ كُلِّ غَريبةٍ

بِكرٍ بكَ افتُرِعَتْ وَقَولَةِ فَيْصَلِ

٩

وَلِغَامِضٍ خَافٍ رَفَعْتَ قِوامهُ

وَفَتَحْتَ مِنْهُ في الْجَوابِ الْمُقْفَلِ

مَن لِلطّروسِ يَصوغُ في صَفَحَاتِها

حُلْياً يُقَعْقِعُ كُلّما خَرِسَ الحُلي

يُبْقينَ للذِّكرِ الْمخلِّدِ رَحْمَةً

لَكَ مِن فَمِ الرّاوي وَعَيْن الْمُجْتَلِي

كَمْ قَدْ ضَمَمَتَ لِدينِ آل «مُحَمَّد»

مِنَّ شَاردٍ وَهَديْتَ قَلْبَ مُضَلّلِ

فَلَيَجْزِيَنَّك عَنْهُمْ مَن لم يَزَلْ

يَبْلُو القُلوبَ لِيَجْتَبِي وَلِيَبْتَلِي

وَلَتَنظُرَنَّ إلى «عَليٍ» رافعاً

ضَبْعَيْكَ يَومَ البَعْثِ يَنْظُرُ مِن عَلِ

إلى أن يقول: - وهو يصف التشييع -

مَا إن رأتْ عَيْنايَ أكثرَ بَاكِياً

مِنْهُ و أوجَعَ رَنْةً مِن مُّعْوِلِ

حُشِدُوا عَلَى جَنَبَاتِ نَعْشِكَ وُقَّعاً

حَشْدَ العُطَاشِ عَلَى شَفِيرِ المنهَلِ

وَتَنَازَفُوا الدَّمعَ الغَريب كَأنَّما الـ

إسْلامُ قَبْلَكَ اُمّهُ لَمْ تُثْكَلِ

يَمْشُونَ خَلْفَكَ والثّرى بَكَ رَوضةً

كَحَلَ الْعُيُونَ بِها تُرابُ الأرجُلِ

ويختم رائعته بقوله:

رَقّاصَةُ القَطِراتِ تَخْتِمَّ في الحَصَا

وَسْمَاُ وَتَفْحَصُ في الثَّرى الْمُتَهَيّلِ

نَسَجَتْ لَهَا كَفُّ الجَنُوبِ مُلاءَةً

رَتْقَاءَ لا تُفْصَى بَكَفِّ الشِّمْأَلِ

صَبَّابَةً الْجَنَبَاتِ تَسْمَعُ حَوْلَهَا

لِلرَّعَدِ شِقْشِقَةُ الْقُرومِ البُزّلِ

تُرضِي ثَراكَ بَواكِفٍ مُتَدَفِّقٍ

يُروي صَداكَ وَقَاطِرٍ مُتَسَّلْسِلِ

حَتى يَرَى زوّارُ قَبْرِكَ إنَّهُمْ

حَطُّوا رِحَالَهُمُ بِوَادٍ مُبْقِلِ

وَمَتَى وَنَتْ أو قَصِّرَتْ أهْدَابُها

أمْدَدْتُها مِنّي بِدَمْعِ مُسْبَلِ

١٠

حول الكتاب

لقد كان من جملة مقتضيات الزعامة العامة للإمامية التي بلغها الشيخ المفيد (رحمه الله) في زمانه، وجود نوّاب له، وممثلين عنه في كثير من النواحي والبقاع في أرجاء المعمورة، حيث تواجد الشيعة الإمامية.

ومن البديهي ان النائب يمثل امتداداً طبيعياً لعقيدة المنوب عنه واتجاهاته وانطباعاته عن الأشياء، ويبقى كلما أشكل عليه أمر - من مختلف الميادين - استرشد بموكله، واستمدّ من توجيهاته، وهكذا كانت نشأة هذا الكتاب، والذي نحن على أبوابه.

فالكتاب جملة مسائل وردت شيخنا المفيد (رحمه الله)، أرسلها إليه وكيله من ناحية (صاغان)، وكان قد أدلى بها فقيه الأحناف في ذلك البلد، ولم يكن له بد من إرسالها إلى زعيم الإمامية ليجيب عنها ويشفعها بالأدلة والبراهين.

ولا بدّ من الإشارة إلى نقاط عدة:

الأولى: صاغان أو صاغانيان اسم لموضعين:

الأول: كورة عظيمة بما وراء النهر، واليها ينسب الحافظ في اللّغة الحسن بن محمد ابن الحسن الصاغاني، صاحب كتاب (العباب الزاخر) في اللغة.(1)

الثانية: قَرية بمرو، أو سكة بها، وهو - أي صاغان - معرّب چاغان أو چاغان كوه(2) ، ولعلّها: هي التي تعرف الآن بـ (طاغان) وتقع في الشمال الغربي لمدينة نيشابور، على بُعد حوالي (60 كم) منها.

وقد تشتبه النسبة بين هذين الموضعين.

____________________

(1) تاج العروس 9: 259.

(2) معجم البلدان 3: 389؛ تاج العروس 9: 260.

١١

ومن المرجح أن يكون البلد الثاني هو البلد الذي وردت منه هذه المسائل إلى شيخنا المفيد (رحمه الله)، وذلك لعدة قرائن:

الأولى: ورود ابن الجنيد - الجنيدي - نيسابور، واجتماع الفقيه الحنفي - صاحب المسائل - به هناك، كل هذا يناسب قرب (صاغان) من نيسابور.

الثانية: ذكر المؤلف (خراسان) من بين بقية البلدان، وذلك عند تعرضه للجهّال المنتمين إلى المذاهب الأخرى في - أواخر المسألة الاولى -، وهو ينبئ عن وجود مناسبة، ولا مناسبة إلّا كون صاغان من أعمال ذلك الإقليم.

الثانية: الذي يغلب على الظن ان الفقيه الحنفي صاحب هذه الأقوال هو: أبو العباس الفضل بن العباس بن يحيى بن الحسين الصاغاني الحنفي، له عدة تصانيف، سمع الحديث بنيسابور، وحدّث بخراسان، قدم بغداد حاجاً سنة عشرين وأربعمائة، و حدّث بها، وسمع منه الخطيب البغدادي. (تاريخ بغداد 2 / 280)

ويؤيده:

أولاً: ان ابا العباس الصاغاني - هذا - هو الفقيه الحنفي الوحيد في ذلك البلد، والمبرّز فيه، وأيضاً هو من معاصري شيخنا المفيد (رحمه الله)، حيث قدم بغداد سنة 420.

ثانياً: اللقاء الذي جرى بين الفقيه الحنفي - صاحب الأقوال - وابن الجنيد في نيسابور يؤيد ذلك أيضاً، لأن أبا العباس الصاغاني سمع الحديث بنيسابور، فلعل اجتماعه بالجنيدي كان أيام سماعه الحديث بها.

لكن التاريخ المذكور لورود ابن الجنيد نيسابور وهو سنة 340 قد لا يتناسب مع تاريخ مجئ الصاغاني إلى بغداد وهو سنة 420، إذ يلزم منه أن يكون الصاغاني قد دخل بغداد وعمره ناهز المائة أو جاوزها، ودخول معمَّر - يروم الحج - بغداد وعدم تنبه

١٢

الخطيب البغدادي أو تنبيهه على ذلك، مع سماعه الحديث منه واجتماعه به، غريب جداً.

فيتوجه احتمال التقاء الصاغاني بابن الجنيد بعد وصوله نيسابور بعدّة سنوات. علماً بأن وفاة ابن الجنيد كانت سنة 380.

وأيضاً يتوجه احتمال التصحيف أو التحريف لتاريخ ورود ابن الجنيد نيسابور، عن تاريخ متأخر عن ذلك.

ثالثاً: اهتمام الشيخ المفيد (رحمه الله) في ردّ هذه الأقوال، ونقضها، وسوق الشواهد الوافرة على بطلانها، وهذا إن دلّ على شئ فإنما يدلّ على أن قائلها ذو شأن في بلاده أو غيرها، وإلّا فما أكثر المشنّعين على الشيعة الإمامية؟! وقد سمعت ان أبا العباس الصاغاني هو الفقيه الحنفي الوحيد في هذا البلد.

الثالثة: المرسل لهذه المسائل من صاغان إلى الشيخ المفيد (رحمه الله)، فهذا الذي لم أهتد إليه.

ولعل دراسة شاملة للشيخ المفيد ولتلامذته ونوابّه ومدى نفوذه في الأطراف، هي التي ترشدنا إلى ذلك.

١٣

محتويات الكتاب

قلت: إن هذا الكتاب هو جملة مسائل وردت شيخنا المفيد (رحمه الله)؛ وهي عشر مسائل من مختلف أبواب الفقه، شنّع بها فقيه حنفي على الشيعة الإمامية، وادعى انهم خارجون بها عن الايمان، مخالفون لنصوص القرآن، أعرض هذه المسائل على الترتيب:

المسألة الاولى: في نكاح المتعة.

المسألة الثانية: عدم بطلان نكاح الذميّ إذا أسلمت زوجته.

المسألة الثالثة: إعارة الإماء بين الجواز والحرمة.

المسألة الرابعة: جواز الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها.

المسألة الخامسة: الطلاق الثلاث في مجلس واحد طلاق واحد.

المسألة السادسة: عدم وقوع الطلاق والظهار موقع اليمين.

المسألة السابعة: الزوجة لا ترث من رباع الأرض.

المسألة الثامنة: الحبوة للولد الأكبر.

المسألة التاسعة : في قتل الرجلُ المرأةَ، القصاص ونصف الدية على المقتص.

المسألة العاشرة: دية التنكيل بالميت دية الجنين.

ولقد كانت أجوبة شيخنا المفيد (رحمه الله) عن هذه المسائل العشر وكافة فروعها غنية ومشبعة بالاستدلال الفقهي الرصين، ولم تكن مصادر استدلاله تتجاوز الأدلة الأربعة المألوفة لدى استنباط الأحكام الشرعية، ألا وهي: الكتاب، والسنة، والإجماع والعقل.

ثم ان شيخنا المفيد (رحمه الله) لم يكتف بالإجابة المشفوعة بالدليل والبرهان، بل أضاف إلى المسائل العشر خاتمة، بيّن فيها جملة وافرة من فروع الفقه، التي خالف فيها أبو حنيفة مصادر التشريع الإسلامي والحكم الشرعي.

١٤

نسخ الكتاب

توجد لهذا الكتاب عدة نسخ متناثرة هنا وهناك، ولكن الذي تناولته يدي منها أثناء التحقيق ثلاثة:

الأولى: نسخة قديمة نفيسة، مجهولة الناسخ والتاريخ، يرقى تاريخها إلى القرن السابع أو الثامن الهجري كتبت بخط النسخ، عليها عدّة تملّكات، أقدمها تملك علي بن الحسين الولياني بتاريخ غرة محرم سنة 888 هـ. وتقع النسخة ضمن مجموعة من رسائل الشيخ المفيد، وكلها بخط واحد.

في 36 ورقة؛ والمجموعة في 153 ورقة، مختلفة الأسطر، بمقياس 5/24×17 سم.

وهي من مخطوطات مكتبة آية الله العظمى النجفي المرعشي (قدس سره) برقم (255). وقد رمزت لها بحرف (أ)

الثانية: مجهولة الناسخ والتاريخ أيضاً، يرقى تاريخ نسخها إلى القرن الثالث عشر الهجري، كتبت بخط النسخ، وتقع ضمن مجموعة من رسائل الشيخ المفيد أيضاً.

في 36 ورقة، والمجموعة في 179 ورقة، 17 سطر، بمقياس 5/18×12 سم.

وهي من مخطوطات مكتبة النجفي المرعشي أيضاً، برقم (78)، وقد رمزت لها بحرف (ب).

ويبدو لي واضحاً ان هذه النسخة كتبت على النسخة الأولى، كما يبدو أن الناسخ كان من أهل المعرفة، حيث نراه قد صحح موارد الخطأ في نسخته، ولم يعتمد كليّاً على النسخة التي نقل عنها.

الثالثة: مجهولة الناسخ والتاريخ، يرقى تاريخها إلى القرن الحادي عشر الهجري، كتبت بخط النسخ، عليها عدة تملكات، أقدمها بتاريخ 1122 هـ، عليها ختم مربع في وسطه [ اللّهم صل على محمد وآل محمد سنة 1094 ]، وتقع هذه النسخة ضمن

١٥

مجموعة من رسائل الشيخ المفيد أيضا.

في 55 صفحة، والمجموعة في 422 صفحة، 23 سطر، بمقياس 3/13×2/26 سم.

وهذه النسخة من مخطوطات مكتبة إمام جمعة خوي المهداة إلى المجلس النيابي (شوراى اسلامي) بطهران، تحت الرقم العام 63615، وقد رمزت لها بحرف (ج).

وهذه النسخة كسابقتها كتبت على النسخة الأولى، بَيدَ أن ناسخها - على ما يظهر - لم يكن من أهل المعرفة والفن، فهو يحاول رسم الكلمة التي تعسر قراءتها عليه رسماً موافقاً للنسخة التي ينقل عنها فهو - والحالة هذه - يزيد في الطين بلّة - كما يقال-.

١٦

منهج التحقيق

لقد حاولت لدى تحقيقي الكتاب اتباع المنهج التقليدي المألوف لتحقيق النصوص، ويتمثل بالخطوات التالية:

1- اعتمدت في تحقيق نص الكتاب على النسخ الثلاث الخطية المتقدمة الذكر. و لما كانت النسخة الأولى منها هي نسخة الأصل التي كتبت عليها النسختان - كما سمعت - لم يكن في فرز جميع الاختلافات كبير فائدة، فلذا جعلت النسخة الأولى هي الأصل والنسختان الباقيتان مؤيدات وموضّحات لموارد تعذّر قراءة النص من النسخة الأولى - وأشرت إلى ذلك في الهامش؛ وقد لاحظت في النسخة الأولى أخطاءً طفيفة صححتها في المتن وأثبتّ ما هو في المخطوطة في الهامش.

2- تخريج الآيات القرآنية الواردة في المتن، بذكر اسم السورة ورقم الآية منها.

3- تخريج الأحاديث النبوية وكذلك أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) من المجاميع الحديثية المعروفة المتداولة، بذكر اسم المصدر والجزء والصفحة التي يوجد فيها الحديث، مع الإشارة إلى اختلاف النص عن المصدر - إن وجد.

4- دعم وتوثيق ما ينقله المؤلف - جهد الامكان - من أقوال وآراء الصحابة والتابعين والفقهاء وغيرهم، وذلك بإرجاع أقوالهم وآرائهم إلى المصادر الأولية أو المراجع الثانوية.

5- تعريف بالأعلام الواردين في هذا الكتاب، بذكر موجز عن حياتهم مع الإشارة إلى مصدر أو مصادر الترجمة.

فهذا موجز عن خطوات المنهج المتبع لديّ عند تحقيق الكتاب، فان أكن قد أحسنت فيه فذلك هو المأمول، وإن تكن الأخرى فلعله يكون بداية وبذرة منتجة لعمل أوسع و لدراسة شاملة عن الكتاب، ومن الله التوفيق والسداد.

١٧

شكر وتقدير

أتقدم بخالص شكري وامتناني للأخ الاكبر سماحة الحجة الفاضل الشيخ محمد مهدي نجف حفظه الله تعالى، حيث كان الباعث لي في هذا العمل مع توجيهاته السديدة، وملاحظاته الصائبة.

كما وأتقدم بخالص الشكر وجميل الثناء لأسرة مؤسسة آل البيت (ع) لإحياء التراث، وعلى رأسها سماحة الأخ الفاضل الحجة السيد جواد الشهرستاني حفظه الله، حيث فتحت لي - وبكل رحابة صدر - أبواب مكتبتها العامرة واستفدت من مصادرها القيمة.

ولا يفوتني - وأنا في هذه العجالة - أن أتقدّم بشكري الجزيل وثنائي العطر لإدارة المؤتمر العالمي للذكرى الألفية للشيخ المفيد، حيث أخذت على عاتقها طباعة هذا الكتاب مع بقية مؤلفات شيخنا المفيد (رحمه الله).

وفي الختام أرفع كلتا يديّ بالتضرّع إلى الباري عزوجلّ في أن يوفق الجميع لما فيه خير وصلاح الإسلام وأهله، إنه سميع مجيب.

محمد السيد كاظم القاضي الطباطبائي

6/ربيع الأول/1413 هـ

المصادف 5/9/1992 م

١٨

١٩

نموذج للصفحة الاولى من النسخة الخطية المحفوظة في مكتبة آية الله العظمى النجفي المرعشي (قدس سره)، ضمن المجموع المرقم 243 والتي رمزت لها بالحرف (أ)

٢٠