قرب الاسناد

قرب الاسناد0%

قرب الاسناد مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 540

قرب الاسناد

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ الجليل ابي العباس عبدالله بن جعفر الحميري
تصنيف: الصفحات: 540
المشاهدات: 50826
تحميل: 6312

توضيحات:

قرب الاسناد
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 540 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 50826 / تحميل: 6312
الحجم الحجم الحجم
قرب الاسناد

قرب الاسناد

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

عن رجل أتى أهله في شهر رمضان وهو مسافر.

قال : « لا بأس »(1) .

1248 ـ أحمد بن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن سعدان بن مسلم قال : كتبت إلى أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام : إني جعلت عليّ صيام شهر بمكة وشهر بالمدينة وشهر بالكوفة ، فصمت ثمانية عشر يوماً بالمدينة ، وبقي عليّ شهر بمكة ، وشهر بالكوفة ، وتمام الشهر بالمدينة.

فكتب : « ليس عليك شيء ، صم في بلادك حتى تتمه »(2) .

* * *

__________________

(1) رواه الكليني في الكافي 4 : 133 | 2 ، والشيخ في التهذيب 4 : 241| 707 وفي الاستبصار 2 : 105| 344 ، ونقله المجلسي في البحار 96 : 321| 1.

(2) روى الكليني في الكافي 4 : 141| 4 ، والشيخ في التهذيب 4 : 312| 945 ، نحوه ، ونقله المجلسي في البحار 96 : 335| 2.

٣٤١

باب قرب الإسناد عن الرضاعليه‌السلام

1249 ـ حدثني الريان بن الصلت قال : سمعت الرضاعليه‌السلام يقول : « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذا وجّه جيشاً فاتهم اميراً ، بعث معه من ثقاته من يتجسس له خبره »(1) .

1250 ـ وحدثني الريان بن الصلت قال : قلت للرضاعليه‌السلام : إن العباسي أخبرني أنك رخصت في سماع الغناء.

فقال : « كذب الزنديق ، ماهكذا كان ، إنما سألني عن سماع الغناء فأعلمته أن رجلاً أتى أبا جعفر محمد بن علي بن الحسينعليهم‌السلام فسأله عن سماع الغناء ، فقال له : أخبرني إذا جمع الله تبارك وتعالى بين الحق والباطل ، مع أيهما يكون الغناء؟ فقال الرجل : مع الباطل ، فقال له أبو جعفرعليه‌السلام : حسبك فقد حكمت على نفسك ، فهكذا كان قولي له »(2) .

1251 ـ وحدثني الريان بن الصلت قال : كنت بباب الرضاعليه‌السلام بخراسان ، فقلت لمعمر : إن رأيت أن تسأل سيدي أن يكسوني ثوباً من ثيابه ، ويهب لي من الدراهم التي ضربت باسمه.

__________________

(1) نقله المجلسي في البحار 100 : 61| 2.

(2) رواه الصدوق في عيون اخبار الرضاعليه‌السلام 2 : 14| 32 ، والشيخ في اختيار معرفة الرجال 2 :

791| 957باختلاف يسير. ونقله المجلسي في البحار 79 : 242| 11.

٣٤٢

فأخبرني معمر أنه دخل على أبي الحسن الرضاعليه‌السلام من فوره ذلك ، قال : فابتدأني أبو الحسنعليه‌السلام فقال : « يامعمر ، ألا يريد الريان أن نكسوه من ثيابنا أو نهب له من دراهمنا؟ ».

قال : فقلت له : سبحان الله ، هذا كان قوله لي الساعة بالباب.

قال : فضحك ، ثم قال : « إن المؤمن موفق ، قل له فليجئني ».

فأدخلني عليه ، فسلمت فرد عليَّ السلام ، ودعا لي بثوبين من ثيابه فدفعهما إليّ ، فلما قمت وضع في يدي ثلاثين درهماً(1) .

1252 ـ وحدثني الريان قال : دخلت على العباسي يوماً ، فطلب دواةً وقرطاساً بالعجلة ، فقلت : ما لك؟

فقال : سمعت من الرضاعليه‌السلام أشياء أحتاج أن اكتبها لا أنساها ، فكتبها فما كان بين هذا وبين أن جاءني بعد جمعة في وقت الحر ـ وذلك بمرو ـ فقلت : من أين جئت؟

فقال : من عند هذا.

قلت : من عند المأمون؟

قال : لا.

قلت : من عند الفضل بن سهل؟

قال : لا ، من عند هذا.

فقلت : من تعني؟

قال : من عند علي بن موسى.

فقلت : ويلك خذلت إيش قصتك؟

__________________

(1) روى الصدوق في عيون اخبار الرضاعليه‌السلام 2 : 211| 17 ، مضمونه ، والطبرسي في اعلام الورى : 363 ، وابن شهرآشوب في المناقب 4 : 340 نحوه ، ونقله المجلسي في البحار 49 : 29| 1.

٣٤٣

فقال : دعني من هذا ، متى كان آباؤه يجلسون على الكراسي حتى يبايع لهم بولاية العهد كما فعل هذا؟

فقلت : ويلك استغفر ربك.

فقال : جاريتي فلانة أعلم منه. ثم قال : لو قلت برأسي هكذا لقالت الشيعة برأسها.

فقلت : أنت رجل ملبوس عليك ، إن من عقد الشيعة ان لو رأوه وعليه إزار مصبوغ وفي عنقه كَبَر يضرب حول هذا العسكر ، لقالوا ماكان في وقت من الأوقات أطوع لله جل وعن من هذا الوقت ، وما وسعه غير ذلك. فسكت ثم كان يذكره عندي وقتا بعد وقت.

فدخلت على الرضاعليه‌السلام فقلت له : إن العباس يسمعني فيك ويذكرك ، وهو كثيراً ماينام عندي ويقيل ، فترى أن آخذ بحلقه وأعصره حتى يموت ، ثم أقول : مات ميتة فجأة.

فقال ، ونفض يديه ثلاث مرات : « لا يا ريان ، لا يا ريان ، لا يا ريان ».

فقلت له : إن الفضل بن سهل هو ذا يوجهني إلى العراق في أُمور له ، والعباس خارج بعدي بأيام الى العراق ، فترى ان اقول لمواليك القميين ان يخرج منهم عشرون ثلاثون رجلاً كأنهم قاطعو طريق أو صعاليك ، فإذا اجتاز بهم قتلوه ، فيقال : قتله الصعاليك.

فسكت فلم يقل لي : نعم ولا لا.

فلما صرت الى الحوان(1) بعثت فارساً إلى زكريا بن آدم ، وكتبت إليه : إنّ

__________________

(1) كذا وفي هامش « م » الجراد.

٣٤٤

هاهنا أموراً لايحتملها الكتاب ، فإن رأيت أن تصير إلى مشكوة(1) في يوم كذا وكذا ، لأوافيك بها إن شاء الله.

فوافيت وقد سبقني إلى مشكوة(2) ، فأعلمته الخبر وقصصت عليه القصة ، وأنه يوافي هذا الموضع يوم كذا وكذا. فقال : دعني والرجل ، فودعته وخرجت.

ورجع الرجل إلى قم وقد وافاها معمر ، فاستشاره فيما قلت له ، فقال له معمر : لا تدري سكوته أمر أو نهي ، ولم يأمرك بشيء فليس الصواب أن تتعرض له. فأمسك عن التوجه إليه زكريا ، واجتاز العباسي الجادة وسلم منه(3) .

1253 ـ وحدثني محمد بن عيسى قال : أتيت ـ أنا ويونس بن عبد الرحمن ـ باب الرضاعليه‌السلام ، وبالباب قوم قد استأذنوا عليه قبلنا ، واستأذنا بعدهم ، وخرج الإذن فقال : ادخلوا ويتخلف يونس ومن معه من آل يقطين.

فدخل القوم وتخلفنا ، فما لبثوا أن خرجوا واُذن لنا ، فدخلنا فسلمنا عليه فرد السلام ثم أمرنا بالجلوس ، فقال له يونس بن عبد الرحمن : ياسيدي ، تأذن لي أن أسألك عن مسألة؟

فقال له : « سل ».

فقال له يونس : أخبرني عن رجل من هؤلاء مات وأوصى أن يدفع من ماله فرس وألف درهم وسيف إلى رجل يرابط عنه ويقاتل في بعض هذه الثغور فعمد الوصي فدفع ذلك كله إلى رجل من أصحابنا ، فأخذه وهو لايعلم أنه لم يأت لذلك وقت بعد ، فما تقول : أيحل له أن يرابط عن هذا الرجل في بعض هذه الثغور أم لا؟

فقال : « يرد على الوصي ما أخذ منه ، ولايرابط ، فإنه لم يأن لذلك وقت بعد ،

__________________

(1 ، 2) في هامش « م » : مكسوة.

(3) نقله المجلسي في البحار 49 : 263| 7.

٣٤٥

فقال : يرده عليه ».

فقال يونس : فإنه لايعرف الوصي ، ولايدري أين مكانه.

فقال له الرضاعليه‌السلام : « يسأل عنه ».

فقال له يونس بن عبد الرحمن : فقد سأل عنه فلم يقع عليه ، كيف يصنع؟

فقال : « إن كان هكذا فليرابط ولا يقاتل ».

فقال له يونس : فإنه قد رابط وجاءه العدو وكاد أن يدخل عليه في داره ، فما يصنع : يقاتل أم لا؟

فقال له الرضاعليه‌السلام : « إذا كان ذلك كذلك فلا يقاتل عن هؤلاء ، ولكن يقاتل عن بيضة الإسلام ، فإن في ذهاب بيضة الإسلام دروس ذكر محمدعليه‌السلام ».

فقال له يونس : ياسيدي ، إن عمك زيداً قد خرج بالبصرة وهو يطلبني ، ولا امنه على نفسي فما ترى لي أخرج إلى البصرة أو أخرج إلى الكوفة؟

قال : « بل اخرج إلى الكوفة ، فإذا فصرإلى البصرة ».

قال : فخرجنا من عنده ولم نعلم معنى « فإذا » حتى وافينا القادسية ، حتى جاء الناس منهزمين يطلبون يدخلون البدو وهزم أبو السرايا ودخل برقة الكوفة ، واستقبلنا جماعة من الطالبيين بالقادسية متوجهين نحو الحجاز ، فقال لي يونس : « فإذا » هذا معناه ، فصار من الكوفة إلى البصرة ولم يبدأه بسوء(1) .

1254 ـ محمد بن الوليد قال : حدثني حماد بن عثمان قال : سألت أبا الحسن الرضاعليه‌السلام ، عن رجل مات وترك اُمه وأخاً.

فقال : « يا شيخ ، عن الكتاب تسأل أو عن السنة؟ ».

قال حماد : فظننت أنه يعني عن قول الناس قال : قلت : عن الكتاب.

__________________

(1) نقله المجلسي في بحاره 100 : 62| 1.

٣٤٦

قال : « إن علياًعليه‌السلام كان يورث الأقرب فالأقرب »(1) .

1255 ـ معاوية بن حكيم ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : وعدنا أبو الحسن الرضاعليه‌السلام ليلة إلى مسجد دارمعاوية ، فجاء فسلم.

فقال : « إن الناس قد جهدوا على إطفاء نور الله ، حين قبض الله تبارك وتعالى رسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأبى الله إلا أن يتم نوره.

وقد جهد علي بن أبي حمزة على إطفاء نور الله حين مضى أبو الحسن الأولعليه‌السلام ، فأبى الله إلا أن يتم نوره ، وقد هداكم الله لأمر جهله الناس ، فاحمدوا الله على ما من عليكم به ، إن جعفراً كان يقول : فمستقر ومستودع ، فالمستقر : ماثبت من الإيمان والمستودع : المعار وقد هداكم الله لأمر جهله الناس فاحمدوا الله على ما من عليكم به »(2) .

1256 ـ معاوية بن حكيم ، عن البزنطي قال : قلت لأبي الحسن الرضاعليه‌السلام : للناس في المعرفة صنع؟

قال : « لا ».

قلت : لهم عليها ثواني؟

قال : « يتطول عليهم بالثواب كما يتطول عليهم بالمعرفة »(3) .

1257 ـ معاوية بن حكيم ، عن أحمد بن محمد البزنطي قال : سألت أبا الحسنعليه‌السلام .

فقال لي : « اكتب ، قال الله تعالى : يابن آدم بمشيئتي كنت أنت الذي تشاء ، وبنعمتي أديت إليّ فرائضي ، وبقدرتي قويت على معصيتي ، خلقتك سميعاً بصيراً ،

__________________

(1) روى نحوه الشيخ الطوسي في التهذيب 9 : 270| 981 ، ونقله المجلسي في بحار الانوار 104 : 334| 10.

(2) نقله المجلسي في بحاره 49 : 262| 5.

(3) وروى نحوه ابن شعبة في تحف العقول : 444 ، 445.

٣٤٧

أنا أولى بحسناتك منك ، وأنت أولى بسيئاتك مني ، لأني لا اُسأل عما أفعل وهم يسألون. قد نظمت جميع ماسألت عنه »(1) .

1258 ـ معاوية بن حكيم ، عن الحسن بن علي ابن بنت إلياس ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، قال : قال لي ابتداءاً « إن أبي كان عندي البارحة ».

قلت : أبوك؟!

قال : « أبي ».

قلت : أبوك؟!

قال : « أبي ».

قلت : أبوك؟!

قال : « في المنام ، إن جعفراً كان يجيء إلى أبي فيقول : يا بني افعل كذا ، يابني افعل كذا ».

قال فدخلت عليه بعد ذلك ، فقال لي : « ياحسن ، إن منامنا ويقظتنا واحدة »(2) .

1259 ـ معاويه بن حكيم ، عن الحسن بن علي ابن بنت إلياس قال : قال لي أبو الحسن الرضاعليه‌السلام بخراسان : « رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هاهنا والتزمته »(3) .

1260 ـ أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : كتبت إلى الرضاعليه‌السلام : إني رجل من أهل الكوفة ، وأنا وأهل بيتي ندين

__________________

(1) روى الكليني في الكافي 1 : 117| 6 ، والصدوق في التوحيد : 338| 6 نحوه ، ونقله المجلسي في بحاره 5 : 4| 3.

(2) نقله المجلسي في بحاره 27 : 302| 1.

(3) نقله المجلسي في بحاره 49 : 87| 5.

٣٤٨

الله عز وجل بطاعتكم ، وقد احببت لقاءك لأسالك عن ديني ، وأشياء جاء بها قوم عنك بحجج يحتجون بها عليَّ فيك ، وهم الذين يزعمون أن أباك صلّى الله عليه حي في الدنيا لم يمت يقيناً ، ومما يحتجون به أنهم يقولون : إنا سألناه عن أشياء فأجاب بخلاف ماجاء عن آبائه واقربائه كذا ، وقد نفى التقية عن نفسه ، فعليه أن يخشى.

ثم إن صفوان(1) لقيك فحكى لك بعض أقاويلهم التي سألوك عنها ، فأقررت بذلك ولم تنفه عن نفسك ، ثم أجبته بخلاف ما أجبتهم ، وهو قول آبائك ، وقد أحببت لقاءك لتخبرني لأي شيء اجبت صفوان بما اجبته ، وأجبت اولئك بخلافه ، فإن في ذلك حياة لي وللناس ، والله تبارك وتعالى يقول :( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ) (2) .

فكتب : « بسم الله الرحمن الرحيم ، قد وصل كتابك إليّ ، وفهمت ما ذكرت فيه من حبك لقائي وما ترجو فيه ، ويجب عليك أن أشافهك في أشياء جاء بها قوم عني ، وزعمت انهم يحتجون بحجج عليكم ويزعمون أني أجبتهم بخلاف ما جاء عن آبائي ، ولعمري مايسمع الصم ولايهدي العمى إلا الله( من يرد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لايؤمنون ) (3) ( انك لاتهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو اعلم بالمهتدين ) (4) .

وقد قال أبو جعفر : لو استطاع الناس لكانوا شيعتنا أجمعين ، ولكن الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق شيعتنا يوم اخذ ميثاق النبيين.

__________________

(1) في نسخه « م » : الصفوان ، وفي هامشها : الصفواني.

(2) المائدة 5 : 32.

(3) الانعام 6 : 125.

(4) القصص 28 : 56.

٣٤٩

وقال أبو جعفرعليه‌السلام : إنما شيعتنا من تابعنا ولم يخالفنا ، ومن إذا خفنا خاف ، وإذا أمِنّا أمِن ، فاُولئك شيعتنا. وقال الله تبارك وتعالى :( فاسالوا اهل الذكر ان كنتم لاتعلمون ) (1) وقال الله( وماكان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفرمن كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون ) (2) فقد فرضت عليكم المسألة والرد إلينا ، ولم يفرض علينا الجواب.

قال الله عزوجل :( فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله ) (3) يعني من اتخذ دينه رأيه بغير إمام من أئمة الهدى ».

فكتبت إليه : إنه يعرض في قلبي مما يروي هؤلاء في أبيك.

فكتب : « قال أبو جعفرعليه‌السلام : ما أحد أكذب على الله وعلى رسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ممن كذّبنا أهل البيت أو كذب علينا ، لأنه إذا كذّبنا أو كذب علينا فقد كذّب الله ورسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، لأنا إنما نحدث عن الله تبارك وتعالى وعن رسوله.

قال أبو جعفرعليه‌السلام ، وأتاه رجل فقال : إنكم أهل بيت الرحمة ، اختصكم الله بها ، فقال أبو جعفرعليه‌السلام : نحن كذلك ـ والحمد لله ـ لم ندخل أحداً في ضلالة ولم نخرجه عن هدى ، وإن الدنيا لا تذهب حتى يبعث الله منا ـ أهل البيت ـ رجلاً يعمل بكتاب الله جل وعز لايرى منكراً إلا أنكره ».

فكتب إليه : جعلت فداك ، إنه لم يمنعني من التعزية لك بأبيك إلا أنه كان

__________________

(1) النحل 16 : 43 ، الانبياء 21 : 7.

(2) التوبة 9 : 122.

(3) القصص 28 : 50.

٣٥٠

يعرض في قلبي مما يروي هؤلاء ، فأما الآن فقد علمت أن أباك قد مضى صلوات الله عليه ، فآجرك الله في اعظم ألرزية ، وهنّاك أفضل العطية « فإني أشهد ، ان لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثم وصفت له حتى انتهيت إليه.

فكتب : « قال أبو جعفرعليه‌السلام : لإيستكمل عبد الإيمان حتى يعرف أنه يجري لآخرهم ما يجري لأولهم في الحجة والطاعة والحرام والحلال سواء ، ولمحمدعليه‌السلام ولامير المؤمنين فضلهما. وقد قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من مات وليس عليه إمام حي يعرفه مات ميتة جاهلية.

وقال أبو جعفرعليه‌السلام : إن الحجة لاتقوم لله عزوجل على خلقه إلا بإمام حي يعرفونه.

وقال أبو جعفرعليه‌السلام : من سره أن لا يكون بينه وبين الله حجاب حتى ينظر الى الله وينظر الله اليه ، فليتول آل محمد ويبرأ من عدوهم ، ويأتم بالإمام منهم ، فإنه إذا كان كذلك نظر الله إليه ونظر إلى الله ، ولولا ما قال أبو جعفرعليه‌السلام حين يقول : لا تعجلوا على شيعتنا ، إن تزل قدم تثبت اُخرى.

وقال : من لك بأخيك كله ، لكان مني من القول في ابن أبي حمزة وابن السراج وأصحاب ابن أبي حمزة ، أما ابن السراج فإنما دعاه إلى مخالفتنا والخروج عن أمرنا ، أنه عدا على مال لأبي الحسن صلوات الله عليه عظيم فاقتطعه في حياة أبي الحسن ، وكابرني عليه وأبى أن يدفعه ، والناس كلهم مسلمون مجتمعون على تسليمهم الأشياء كلها إليّ ، فلما حدث ما حدث من هلاك أبي الحسن صلوات الله عليه اغتنم فراق علي بن أبي حمزة وأصحابه إياي ، وتعلل ، ولعمري ما به من علة إلا اقتطاعه المال وذهابه به.

وأما ابن أبي حمزة فإنه رجل تأول تأويلاً لا يحسنه ، ولا يؤت علمه ، فألقاه الى الناس فلج فيه وكره إكذاب نفسه في إبطال قوله بأحاديث تأولها ولم يحسن

٣٥١

تأويلها ولم يؤت علمها ، ورأى أنه إذا لا يصدق آبائي بذلك ، لم يدر لعل ما خبر عنه مثل السفياني وغيره أنه كائن لا يكون منه شيء ، وقال لهم : ليس يسقط قول آبائه بشيء ، ولعمري ما يسقط قول ابائي شيء ، ولكن قصر علمه عن غايات ذلك وحقائقه ، فصار فتنة له وشبه عليه وفر من أمر فوقع فيه.

وقال أبو جعفرعليه‌السلام : من زعم أنه قد فرغ من الأمر فقد كذب؛ لأن لله عزوجل المشيئة في خلقه ، يحدث ما يشاء ويفعل ما يريد. وقال :( ذرية بعضها من بعض ) (1) فآخرها من أولها وأولها من اخرها ، فإذا اخبر عنها بشيء منها بعينه أنه كائن ، فكان في غيره منه فقد وقع الخبر على ما اخبر ، أليس في أيديهم أن أبا عبد اللهعليه‌السلام قال : إذا قيل في المرء شيء فلم يكن فيه ثم كان في ولده من بعده فقد كان فيه »(2) .

1261 ـ أحمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : قيل للرضاعليه‌السلام : الإمام إذا أوصى إلى الذي يكون من بعده بشيء ، ففوض إليه فيجعله حيث يشاء ، أوكيف هو؟

قال : « إنما يوصي بأمر الله عز وجل ».

فقال : انه حكي عن جدك قال : « أترون أن هذا الأمر إلينا نجعله حيث نشاء؟ لا والله ما هو إلا عهد من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رجل فرجل مسمى ».

فقال : « فالذي قلت لك من هذا »(3) .

1262 ـ قال البزنطي : وسألته أن يدعو الله عز وجل لامرأة من أهلنا بها

__________________

(1) آل عمران 34 : 3.

(2) نقله المجلسي في بحاره 49 : 265| 8.

(3) رواه الصفار في بصائر الدرجات : 492| 9 ، ونقله المجلسي في بحاره 23 : 68| 2.

٣٥٢

حمل. قال فقال ابو جعفرعليه‌السلام : « الدعاء ما لم يمض أربعة اشهر ».

فقلت له : إنما لها أقل من هذا.

فدعا لها ثم قال : « إن النطفة تكون في الرحم ثلاثين يوماً ، وتكون علقة ثلاثين يوماً ، وتكون مضغة ثلاثين يوماً ، وتكون مخلّقة وغير مخلّقة ثلاثين يوماً ، فإذا تممت الأربعة أشهر بعث الله تبارك وتعالى إليها ملكين خلّاقين ، يصورانه ويكتبان رزقه وأجله وشقياً أو سعيداً »(1) .

1263 ـ وكان أبيرضي‌الله‌عنه يزيد في العشر الأواخر من شهر رمضان ، في كل ليلة عشرين ركعة(2) .

1264 ـ قال : وسألته عن القانع والمعتر(3) .

قال : « القانع الذي يقنع بما اعطيته ، والمعتر الذي يعترّ بك »(4) .

1265 ـ قال : وقلت للرضاعليه‌السلام : إن رجلاً من أصحابنا سمعني وأنا أقول : إن مروان بن محمد لو سئل عن صاحب القبر ما كان عنده منه علم ، فقال الرجل : إنما عني بذلك أبو بكر وعمر.

فقال : « لقد جعلهما الله في موضع صدق.

قال جعفر بن محمدعليهما‌السلام : إن مروان بن محمد لو سئل عنه محمد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما كان عنده منه علم ، لم يكن من الملوك الذين سمّوا له ، وإنما كان له أمر طرأ »(5) .

1266 ـ قال أبو عبد الله ، وأبو جعفر ، وعلي بن الحسين ، والحسين بن علي ،

__________________

(1) نقله المجلسي في بحاره 104 : 78| 2 و5 : 154| 3.

(2) نقله المجلسي في بحاره 96 : 384| 2.

(3) المعتر : الذي يتعرض للمسألة ولا يسأل. الصحاح ـ عرر ـ 2 : 744.

(4) نقله المجلسي في بحاره 99 : 288| 57.

(5) نقله المجلسي في بحاره 4 : 97| 5.

٣٥٣

والحسن بن علي ، وعلي بن أبي طالبعليهم‌السلام : « والله لولا آية في كتاب الله لحدثناكم بما يكون إلى أن تقوم الساعة :( يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب (1) ) (2) .

1267 ـ قال : قلت للرضاعليه‌السلام : إن أصحابنا بعضهم يقول بالجبر وبعضهم يقول بالاستطاعة.

فقال لي : « اكتب :

قال الله تبارك وتعالى : يابن ادم ، بمشيئتي كنت أنت الذي تشاء ، وبقوتي أديت فرائضي ، وبنعمتي قويت على معصيتي ، جعلتك سميعاً بصيراً قوياً ، ما اصابك من حسنة فمن الله ، وما اصابك من سيئة فمن نفسك ، وذلك أني أولى بحسناتك منك ، وأنت اوك بسيئاتك مني ، وذلك أني لا اُسأل عما أفعل وهم يسألون. قد نظمت لك كل شيء تريد »(3) .

1268 ـ قال : وسمعت الرضاعليه‌السلام يقول : « الإيمان أربعة أركان : التوكل على الله عز وجل ، والرضا بقضائه ، والتسليم لأمر الله ، والتفويض إلى الله. قال عبد صالح :( وافوض امري الى الله فوقاه الله سيئات ما مكروا (4) ) (5) .

1269 ـ قال : وسمعته يقول : « الإيمان أفضل من الإسلام بدرجة ،

__________________

(1) الرعد 13 : 39.

(2) روى نحوه العياشي في تفسيره 2 : 215| 59 ، ونقله المجلسي في بحاره 4 : 97| 5.

(3) رواه الكليني في الكافي 1 : 122 | 12 ، والصدوق في عيون اخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 44| 49 ، وفي التوحيد : 338| 56 ، روى البرقي في محاسنه : 244| 238 ذيل الحديث ، وكذا العياشي في تفسيره 1 : 258|200 ، ونقله المجلسي في البحار 5 : 57| 104.

(4) المؤمن 40 : 44 ، 45.

(5) اورد صدر الحديث الاشعث الكوفي في الجعفريات : 232 ، ورواه ابن شعبة في تحف العقول : 445 ، ونقله المجلسي في بحاره 78 : 338| 26.

٣٥٤

والتقوى أفضل من الإيمان بدرجة ، واليقين أفضل من التقوى بدرجة ، ولم يقسّم بين بني آدم شيء أفضل من اليقين »(1) .

1270 ـ وسمعته يقول : « جف القلم بحقيقة الكتاب من الله ، بالسعادة لمن آمن واتقى ، والشقاوة من الله تبارك وتعالى لمن كذب وعصى »(2) .

1271 ـ قال : وذكر صلة الرحم قال : « قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : إن الرجل ليصل رحمه وما بقي من عمره إلا ثلاث سنين ، فيزيد الله تبارك وتعالى في عمره ثلاثين سنة ، إن الله تبارك وتعالى يفعل ما يشاء ، وإن الرجل ليقطع رحمه وقد بقي من عمره ثلاثون سنة ، فيجعلها الله ثلاث سنين ، إن الله يفعل ما يشاء »(3) .

1272 ـ وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « صل رحمك ولو بشربة من ماء ، وأفضل ما يوصل به الرحم كف الأذى عنها.

وقال : صلة الرحم منسأة في الأجل ، مثراة في المال ، ومحبة في الأهل »(4) .

1273 ـ قال : وسمعت الرضاعليه‌السلام يقول في تفسير( والليل اذا يغشى ) (5) قال : « إن رجلاً من الأنصار كان لرجل في حائطه نخلة ، وكان يضرّ به ، فشكا ذلك إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فدعاه فقال : اعطني نخلتك بنخلة في الجنة فأبى.

__________________

(1) رواه ابن شعبة في تحف العقول : 445 ، ولم يرد فيه : واليقين افضل من التقوى بدرجة.

(2) نقله المجلسي في بحاره 5 : 154| 4.

(3) روى اكليني في الكافي 2 : 121| 3 صدر الحديث ، وروى نحو الحديث الطوسي في اماليه 2 : 493 ، والراوندي في دعواته : 125| 307.

(4) رواه الكليني في الكافي 2 : 121| 9 ، واورد ابن شعبة صدر الحديت في تحف العقول : 445 ، ونقله المجلسي في بحاره 74 : 88| 1.

(5) الليل 92 : 1.

٣٥٥

فبلغ ذلك رجلاً من الأنصار يكنّى أبا الدحداح ، فجاء إلى صاحب النخلة فقال : بعني نخلتك بحائطي ، فباعه ، فجاء إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : يا رسول الله ، قد اشتريت نخلة فلان بحائطي ، قال فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : فلك بدلها نخلة في الجنة.

فأنزل الله تبارك وتعالى على نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ( وما خلق الذكر والانثى ان سعيكم لشتى فأما من أعطى (يعني النخلة)واتقى وصدق بالحسنى ( بوعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )فسنيسره لليسرى وما يغني عنه ماله إذا تردى إن علينا للهدى ) »(1) (2) .

1274 ـ فقلت له : قول الله تبارك وتعالى :( ان علينا للهدى ) .

قال : « إن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء ».

فقلت له : اصلحك الله إن قوماً من أصحابنا يزعمون أن المعرفة مكتسبة ، وأنهم إذا نظروا من وجه النظر أدركوا ، فأنكر ذلك وقال : « فما لهؤلاء القوم لا يكتسبون الخير لأنفسهم؟ ليس أحد من الناس إلا وهو يحب أن يكون خيراً ممن هو خير منه ، هؤلاء بنو هاشم موضعهم موضعهم ، وقرابتهم قرابتهم ، وهم أحق بهذا الأمر منكم ، أفترون أنهم لا ينظرون لأنفسهم ، وقدعرفتم ولم يرفعوا؟! قال أبو جعفرعليه‌السلام : لو استطاع الناس لأحبونا »(3) .

1275 ـ قال وقلت : للرضاعليه‌السلام : جعلت فداك ، إن بعض أصحابنا يقولون : نسمع الأثر يحكى عنك وعن آبائكعليهم‌السلام فنقيس عليه ونعمل به.

__________________

(1) الليل 92 : 3 ـ 12.

(2) روى نحوه القمي في تفسيره 2 : 425 ، والطبرسي في مجمع البيان 5 : 501 ، ونقله المجلسي في بحاره 103 : 126| 8.

(3) نقله المجلسي في بحاره 5 : 199| 20.

٣٥٦

فقال : « سبحان الله ، لا والله ما هذا من دين جعفرعليه‌السلام ، هؤلاء قوم لا حاجة بهم إلينا ، قد خرجوا من طاعتنا وصاروا في موضعنا ، فاين التقليد الذي كانوا يقلدون جعفراً وأبا جعفرعليهما‌السلام ؟ قال جعفر : لا تحملوا على القياس ، فليس من شيء يعدله القياس إلا والقياس يكسره ».

فقلت له : جعلت فداك ، وهم يقولون في الصفة.

فقال لي هو ابتداءاً : « إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما أسري به أوقفه جبرئيلعليه‌السلام موقفاً لم يطأه أحد قط ، فمضى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأراه الله من نور عظمته ما أحب ».

فوقفته على التشبيه.

فقال : « سبحان الله دع ذا لا ينفتح عليك منه أمر عظيم »(1) .

1276 ـ قال : وذكر عنده بعض أهل بيته فقلت له : الجاحد منكم ومن غيركم واحد؟

فقال : « لا ، كان علي بن الحسينعليه‌السلام يقول : لمحسننا حسنتان ولمسيئنا ذنبان ».(2)

1277 ـ وقال لي : « ما تقول في اللباس الخشن؟ » فقلت : بلغني أن الحسنعليه‌السلام كان يلبس ، وأن جعفر بن محمدعليه‌السلام كان يأخذ الثوب الجديد فيأمر به فيغمس في الماء.

فقال لي : « البس وتجمل ، فإن علي بن الحسينعليه‌السلام كان يلبس الجبة الخز بخمسمائة درهم ، والمطرف الخز بخمسين ديناراً ، فيتشتى فيه فإذا خرج الشتاء باعه وتصدق بثمنه ، وتلا هذه الآية( قل من حرم زينة الله التي اخرج

__________________

(1) روى الصدوق في التوحيد : 108| 4 ذيل الحديث ، ونقل المجلسي في بحاره 2 : 299| 28 صدر الحديث وفي 3 : 296| 22 ذيل الحديث.

(2) نقله المجلسي في بحاره 46 : 181| 44.

٣٥٧

لعباده والطيبات من الرزق ) »(1) (2) .

1278 ـ قال : وذكر عند الرضاعليه‌السلام القاسم بن محمد خال أبيه ، وسعيد بن المسيب فقال : « كانا على هذا الأمر »(3) .

1279 ـ وقال : « خطب أبي إلى القاسم بن محمد ـ يعني أبا جعفرعليه‌السلام ـ فقال القاسم لأبي جعفرعليه‌السلام : إنما كان ينبغي لك ان تذهب إلى أبيك حتى يزوجك »(4) .

1280 ـ قال : وسألت الرضاعليه‌السلام عن قول الله تبارك وتعالى :( ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم ) (5) .

قال : « تقليم الأظفار ، وطرح الوسخ عنك ، والخروج من الإحرام ، وليطوفوا بالبيت طواف الفريضة »(6) .

1281 ـ قال : وكان علي بن الحسينعليهما‌السلام إذا ناجى ربه قال :

« يا رب قويت على معصيتك بنعمتك »(7) .

1282 ـ قال : وسمعته يقول في قول الله تبارك وتعالى :( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءاً فلا مرد له ) (8) .

__________________

(1) الاعراف 7 : 32.

(2) نقله المجلسي في بحاره 79 : 298| 2.

(3) نقله المجلسي في بحاره 46 : 117| 5.

(4) نقله المجلسي في بحاره 46 : 117| 5.

(5) الحج 22 : 29.

(6) رواه الكليني في الكافي 4 : 503| ذيل الحديث 12 ، والصدوق في الفقيه 2 : 290| 1436 ، وفي معاني الاخبار 339| 4 ، وفي عيون اخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 312| 82 ولم يرد فيها : وليطوفوا بالبيت طواف الفريضة ، ونقله المجلسي في بحاره 99 : 318| 21.

(7) نقله المجلسي في البحار 5 : 5 | صدر الحديث 4.

(8) الرعد 13 : 11.

٣٥٨

فقال : « إن القدرية يحتجون بأولها ، وليس كما يقولون ، ألا ترى أن الله تبارك وتعالى يقول :( واذا اراد الله بقوم سؤا فلا مرد له ) وقال نوحعليه‌السلام :( ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم ) (1) قال : الأمر إلى الله يهدي من يشاء »(2) .

1283 ـ قال : وسمعت الرضاعليه‌السلام يقول : « قال أبو حنيفة لأبي عبد اللهعليه‌السلام : تجتزئون بشاهد واحد ويمين؟ قال : نعم قضى به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقضى به عليعليه‌السلام بين أظهركم ، بشاهد ويمين.

فتعجب ابو حنيفة.

فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : أعجب من هذا أنكم ققضون بشاهد واحد في مائة شاهد ، وتجتزؤون بشهادتهم بقوله.

فقال له : لا نفعل.

فقال بلى تبعثون رجلا واحداً ، فيسأل عن مائة شاهد ، فتجيزون شهاداتهم بقوله ، وإنما هو رجل واحد.

فقال أبو حنيفة : أيش فرق ما بين ظلال المحرم والخباء؟

فقال له أبو عبد اللهعليه‌السلام : « إن السنّة لا تقاس »(3) .

1284 ـ وقال في رمي الجمار : « ارمها من بطن الوادي ، واجعلهن كلهن عن يمينك ، ولا ترم أعلى الجمرة ، وليكن الحصى مثل أنملة ».

وقال في الحصى : « لا تأخذها سوداء ولا بيضاء ولا حمراء ، خذها كحلية منقطة تخذفهن خذفا ، تضعها على الإبهام وتدفعها بظهر السبّابة ».

__________________

(1) هود 11 : 34.

(2) نقله المجلسي في بحاره 5 : 5| ذيل الحديث 4.

(3) نقله المجلسي في بحاره 104| 277| 4.

٣٥٩

وقال : « تقف عند الجمرتين الاولتين ، ولا تقف عند جمرة العقبة »(1) .

1285 ـ قال : « وكان أبيعليه‌السلام يغتسل يوم الجمعة عند الزوال(2) »(3) .

1286 ـ وقال في النوافل يوم الجمعة : « ست ركعات بكرة ، وست ركعات ضحوة ، وركعتين إذا زالت الشمس ، وست ركعات بعد الجمعة »(4) .

1287 ـ وقال : « تقرأ في ليلة الجمعة الجمعة وسبح اسم ربك الأعلى ، وفي الغداة الجمعة وقل هو الله أحد ، وفي الجمعة الجمعة والمنافقين ، والقنوت في الركعة الاولى قبل الركوع »(5) .

1288 ـ قال : وسألته عن القعدة بين الأذان والإقامة.

فقال : « القعدة بينهما إذا لم تكن بينهما نافلة »(6) .

1289 ـ وقال : « تؤذّن وأنت راكب وجالس ، ولا تقم إلا على وجه الارض وأنت قائم »(7) .

1290 ـ وسألته عن الحرم وأعلامه ، كيف صار موضعها قريب وموضعها بعيد؟

__________________

(1) روى نحوه الكليني في الكافي 4 : 478| 7 ، والشيخ الطوسي في التهذيب 5 : 197| 656 ، ونقله المجلسي في بحاره 99 : 272| 8.

(2) في هامش « م » : الرواح.

(3) نقله المجلسي في بحاره 90 : 23| 8.

(4) نقله المجلسي في بحاره 90 : 23| 8.

(5) روى نحوه الكليني في الكافي 3 : 425| 2 ، ونقله المجلسي في بحاره 85 : 27| 14.

(6) روى نحوه الكليني في الكافي 3 : 306| 24 ، والشيخ الطوسي في التهذيب 2 : 64| 228 ، ونقله المجلسي في بحاره 84 : 137| 30.

(7) روى نحوه الشيخ الطوسي في التهذيب 2 : 56| 195 ، وفي الاستبصار 1 : 302| 1119 ، ونقله المجلسي في بحاره 84 : 137| 30.

٣٦٠