الصحيفة الصادقية

الصحيفة الصادقية20%

الصحيفة الصادقية مؤلف:
تصنيف: متون الأدعية والزيارات
الصفحات: 294

الصحيفة الصادقية
  • البداية
  • السابق
  • 294 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 170520 / تحميل: 8353
الحجم الحجم الحجم
الصحيفة الصادقية

الصحيفة الصادقية

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

بِهِ مِنْ ذِكرِكَ ، وَالْهَمْتَنيهِ مِنْ شُكْركَ ، وَدُعائِكَ ، فَلْيَكُنْ مِنْ شَأنِكَ اَلْإستجابةُ لي فيما دَعَوْتُكَ بِهِ ، وَالنَّجَاةُ لي فِي ما فَزِعتُ إلَيكَ مِنْهُ ، فَإنْ لَمْ أكُنْ أهْلاً أنْ أَبْلُغَ رَحْمَتَكَ ، فإنَّ ، رَحْمَتَكَ أَهْلٌ أَنْ تَبْلُغَني ، وَتَسَعَني فَإنَّهَا وَسِعَتْ كُلَّ شَيءٍ ، وَأنا شَيءٍ فَلتَسَعْني رَحْمَتُكَ يا مَوْلايَ.

اللّهُمَّ ، صَلَّ على مُحَمَّدً وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَامْنُنْ عَليَّ ، وَأعْطِنْي فكاكَ رَقَبَتي مِنَ النَّارِ ، وَأوجِبْ لي الجَنَّة بِرَحْمَتِكَ ، وَزَوِّجْني مِنَ الحورِ العينِ بِفَضْلِكَ ، وَأجِرْني مِنْ غَضَبِكَ ، وَوَفِّقْني لما يُرْضِيكَ عَني ، وَاعْصِمْني مِمَّا يُسْخِطُكَ عَليَّ ، وَاَرْضِني بما قَسَمْتَ لي ، وَبَارِكْ لي فيما أَعْطَيْتَني ، واجْعَلْني شَاكِراً لِنِعْمَتِكَ ، وَارْزُقْني حُبَّكَ ، وَحُبَّ كُلَّ مَنْ أحَبَّكَ ، وَحُبَّ كُلَّ عَمَلٍ يقَرِّبُني إلى حُبِّكَ ، وَامْنُنْ عليَّ بالتَوَكُّلِ عَلَيكَ ، وَالتَفْويضِ إلَيْكَ ، وَالرِّضَا بِقَضائِكَ ، وَالتَسْليِمِ لَأمْرِكَ ، حَتَّى لا أُحِبَّ تَعْجيلَ ما أَخَّرْتَ ، وَلا تَأْخيرَ ما عَجَّلتَ ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ ، وَصلَّى اللهُ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، آمين يا رَبَّ العَالمينَ.

اللّهُمَّ ، أَنْتَ لِكُلِّ عَظيمَةٍ ، وَلِكُلِّ نَازِلَةٍ ، فَصَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَدٍ ، وَاكْفني كُلَّ مَؤونةٍ وَبَلاءٍ ، يا قَديمُ. العَفوَ عَنّي ، يا مَنْ رِزْقُ كلِّ شَيْء ٍعَلَيْهِ ،

وكانعليه‌السلام ، يشير بإصبعه ، على من يخاف شره وكيده ويقرأ :

وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً ، وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَداً ، فَأَغْشَيْناهُم ، فَهُمْ لا يُبْصِرونَ ، إنّا جَعَلّنا على قُلوبِهِم أكِنَّةٌ إنْ يَفْقَهوهُ ، وَفي آذَانِهِم وَقْراً ، وَإنْ تَدْعُهُمْ إلى الهُدى فلَنْ يَهْتَدوا إذاً أَبَداً ، أُولئكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللهُ على قُلوبِهِم ، وَسَمْعِهِمْ ، وَأَبْصَارِهِمْ ، وَاولئِكَ هُمُ الغَافِلونَ ، أَفَرَأَيْتَ مَنِ

٤١

اتَّخَذَ إلهَهُ هَوَاهُ ، وَأَضَلَّهُ الله على عِلمٍ ، وَخَتَمَ على سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ ، وَجَعَلَ على بَصَرِهِ غِشَاوَةً ، فَمَنْ يَهْديهِ مِنْ بَعْدِ الله أَفَلا تَذَكَّرُونَ. وَإذا قَرَأْتَ القُرْآنَ ، جَعَلْنَا بَيْنَكَ ، وَبَيْنَ الذين لا يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ ، حِجَاباً مَسْتوراً ، وَجَعَلْنا على قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةٌ أَنْ يَفْقَهوهُ ، وَفي آذَاَنِهِمْ وَقْراً ، وَإذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ في القُرآن وَحْدَهُ ، وَلّوا على أدْبَارِهِمْ نُفُوراً ، الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالمينَ اللّهُمَّ ، إنّي أَسْأَلُكَ ، بِاْسمِكَ الذي بِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ ، وَبِِهِ تَقُومُ اَلَارضُ ، وَبِهِ تُفَرِّقُ بَيْنَ الحَقِّ وَالبَاطِلِ ، وَبِهِ تَجْمَعُ بَيْنَ المُتَفَرِّقِ ، وَبِهِ تُفَرِّقُ بَيْنَ المُجْتَمِعِ ، وَبِهِ أحْصَيْتَ عَدَدَ الرِّمَالِ ، وَزِنَةَ الجِبَالِ ، وَكَيْلَ البِحَاِر ، أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَأَنْ تَجْعَلَ لي مِنْ أَمْري فَرَجَاً ، إنَكَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ »(١) .

لقد علمنا الامامعليه‌السلام كيف ندعو الله وكيف نتوسل إليه وكيف نناجيه.

أرأيتم ، كيف خاطب الامام ربه ، بهذا الدعاء الحافل ، بجميع ألوان الادب والخضوع؟! ومن الطبيعي ، أنه ناشئ عن معرفته الكاملة ، بالله تعالى ، مصدر الفيض لجميع الكائنات.

وحكى هذا الدعاء ، التجاء الامامعليه‌السلام إلى الله ، وشكواه إليه ، ممن بغى عليه من حكام عصره ، الذين جهدوا على ظلمه ، وقهره ، وفي طليعتهم المنصور الدوانيقي ، العدو الاول للاسرة النبوية ، الذي تجاوز ببطشه لهم ما اقترفه الامويون من إثم وظلم.

__________________

١ ـ البلد الامين ( ص ٦١ ـ ٦٤ ).

٤٢

٢ ـ ادعية قبل طلوع الشمس وغروبها:

أ ـ كان الامام الصادقعليه‌السلام ، يدعو قبل شروق الشمس وغروبها ، بهذا الدعاء المبارك ، وقد منحه تلميذه محمد بن مروان وهذا نصه :

« أَسْتَعِيذُ باللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجيم ، وَاعوُذُ باللهِ أنْ يَحْضُرونِ ، إنَّ اللهَ هُوَ السَّميعُ العَليمُ ، لا إلهَ إلَّا اللهُ ، وَحْدَهُ لا شَريِكَ لَهُ ، يُحْيي وَيُميتُ ، وَهُوَ على كُلَّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ».

وكان يقرأ هذا الدعاء عشر مرات ، وقد حث على قراءته ، وقال : من نسيه فليقضه(١) .

ب ـ ومن أدعيته ، قبل شروق الشمس وغروبها ، هذا الدعاء ، وأعتبره من السنن الاسلامية ، وهذا نصه :

« لا إلهَ إلَّا اللهُ ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ ، وَلَهُ الحَمد ُ، يُحْيي وَيُمِيتُ ، وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ ، بيَدِهِ الخَيْرُ ، وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

وكان يقرأ ذلك عشر مرات ، ثم يقول :

« أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ العَليمِ ، مِنْ هَمَزَاتِ الشِّيَاطِينِ ، وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُروُنِ ، إنَّ اللهَ هُوَ السِّميعُ العَليمُ »

وكان يقول : ذلك عشر مرات ، وأوصىعليه‌السلام ، بملازمة هذا الدعاء. وقال : من نسي ذلك فليقضه ، كما تقضي الصلاة إذا نسيها(٢) .

__________________

١ ـ اصول الكافي ٢ / ٥٣٣.

٢ ـ اصول الكافي ٢ / ٥٣٣.

٤٣

٣ ـ دعاؤه بعد الغداة :

كان الامام الصادقعليه‌السلام ، يدعو بهذا الدعاء المبارك بعد الغداة. وقال للعلاء بن كامل : إن من الدعاء ما ينبغي لصاحبه إذا نسيه أن يقضيه. وهو :

« لا إلهَ إلَّا اللهُ ، وَحْدَهُ ، لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ ، وَلَهُ الحَمْدُ ، يُحْيي وَيُميتُ ، وَيُميتُ وَيُحْيي ، وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ ، بِيَدِِهِ الخَيْرُ كُلُّهُ ، وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

وكان يقول ذلك عشر مرات ، ثم يقول :

« أعوذ بالله السميع العليم »

يقول ذلك عشر مرات(١) لقد كان الامامعليه‌السلام لهجا بذكر الله تعالى في جميع أحواله.

٤ ـ ادعيته عند خروجه من منزله :

لقد اعتصم الامامعليه‌السلام بالله ، والتجأ إليه ، وكان لهجا بذكره ، ودعائه ، في جميع آناء زمانه ، والتي منها فيما يقول الرواة ، أنه إذا خرج من منزله إلى الجامع النبوي ، الذي هو مقر بحوثه ودروسه ، كان يدعو بما يلي :

أ ـ روى أبو حمزة قال : رأيت الامام أبا عبداللهعليه‌السلام ، يحرك شفتيه حين أراد أن يخرج ، وهو قائم على الباب ، فقلت : إني رأيتك تحرك شفتيك حين خرجت ، فهل قلت شيئا؟ قال : نعم ، إن الانسان إذا خرج من منزله يقول حين يخرج : الله أكبر الله أكبر ثلاثا ، ثم يقول : بالله أخرج ، وبالله أدخل ، وعلى الله أتوكل ، يقول ذلك ثلاثا ، ثم يقول :

____________

١ ـ اصول الكافي ٢ / ٥٣٣.

٤٤

اللّهُمَّ افْتَحْ لي في وَجْهي هََذَا بِخَيْرٍ ، وَاخْتُمْ لي بِخَيْرٍ ، وَقِني شرَّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ أخِذٌ بِنَاصِيَتِها ، إنَّ رَبِّي على صِرَاطٍ مُسْتَقيمٍ فَإذَا قَاَل ذَلِكَ ، فَإنَّهُ لَمْ يَزَلْ في ضَمَانِ الله عَزَّوَجَلْ ، حَتَّى يَرُدَّهُ إلى المَكَانِ الذي كَانَ فِيهِ(١) .

ب ـ روى أبو خديجة قال : كان الامام أبو عبد اللهعليه‌السلام إذا خرج يقول :

« اللّهُمَّ بِكَ خَرَجْتُ ، وَلَكَ أسْلَمْتُ ، وَبِكَ آمنْتُ ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ، اللّهُمَّ بَارِكْ لي في يَوْمي هَذَا ، وَارْزُقْني فَوْزَهُ وَفَتْحَهُ ، وَنَصْرَهُ ، وَطَهُورَهُ ، وَهدَاهُ ، وَبَرَكَتَهُ ، وَاصْرِفْ عَنيِّ شَرَّهُ ، وَشَرَّ ما فِيهِ ، بِسْمِ اللهِ ، وَباللهِ ، وَالله أكْبَرُ ، وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمينَ ، اللّهُمَّ إني قَدْ خَرَجْتُ فَبَارِكْ لي في خُرُوجي ، وَانفعني بِهِ »

قال ابو خديجة : وكانعليه‌السلام إذا دخل إلى منزله ، قال مثل ذلك(٢) .

٥ ـ ادعيته عند النوم :

وتعلق قلب الامامعليه‌السلام بالله تعالى ، وهام بحبه ، فلم يترك ذكره في كل لحظة من حياته ، حتى إذا آوى إلى فراشه ، وأراد النوم ، دعا ربه وقد أثرت عنه مجموعة من الادعية منحها بعض اصحابه هذه بعضها :

أ ـ روى بكر بن محمد ، عن الامام الصادقعليه‌السلام ، أنه قال : من أراد أن يأخذ مضجعه ، فليقل ثلاث مرات : الحَمْدُ لله الَّذي عَلَا فَقَهَرَ ، والحمدُ لله الذي بَطُنَ فَخَبِرَ ، والحَمْدُ لله الَّذي مَلَكَ فَقَدَرَ ،

__________________

١ ـ اصول الكافي ٢ / ٥٤٠.

٢ ـ اصول الكافي ٢ / ٥٤٢.

٤٥

والحمدُ لله الذي يُحْيِي المَوتَى وَيُميتُ الَاحْيَاَءَ ، وَهَوَ عَلى كلِّ شيءٍ قديرٌ »(١) .

ب ـ قالعليه‌السلام : إذا أوى أحدكم إلى فراشه ، فليقل : الَّلهُمَّ ، إني أَحْتَسِبُ نَفْسِي عِنْدَكَ ، فاحْتَسِبْها في محلِّ رِضْوَانِكَ ، وَمَغْفِرَتِكَ ، وإنْ رَدَدْتَهَا ، فَأْرُددْهَا مُؤمِنَةً ، عَارِفَةً بِحَقِّ أَوْلِيائِكَ حَتَّى تَتَوفَّاهَا عَلى ذلِكَ..(٢) .

ج ـ روى يحيى بن أبي العلاء ، أن الامام الصادقعليه‌السلام ، كان يقول عند منامه :

آمنْتُ بالله ، وَكَفَرْتُ بِالطَاغوُتِ ، اللّهُمَّ احْفَظْني في مَنامي ، وَفي يَقْظَتي(٣) .

د ـ روى معاوية بن وهب ، أن أحد أبناء الامام الصادقعليه‌السلام قال لابيه : يا أبت إني إريد أن أنام ، فقال له : يا بني قل :

« أَشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا الله ، وَأَنَّ مُحَمَّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، أَعوذُ بِعَظَمَةِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِِعِزَّةِ الله ، وَأعَوذُ بِقُدْرَةِِ الله ، وَأَعُوذُ بِجَلَالِ اللهِ ، وَأعَوذُ بِسُلْطَانِ اللهِ ، إنَّ الله على كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ ، وَأَعوذُ بِعَفْو اللهِ ، وَأَعوذُ بِغُفرانِ الله ، وَأَعُوذُ بِرَحْمَةِ اللهِ مِنْ شَرِّ السَامةِ وَالَهامَّةِ(٤) ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ صَغِيرَةٍ أَوْ كَبِِيرَةٍ ، بِليْلٍ أَوْ نَهَارٍ ، وَمِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الجِنِّ

__________________

١ ـ اصول الكافي ٢ / ٥٣٥.

٢ ـ اصول الكافي ٢ / ٥٣٦.

٣ ـ اصول الكافي ٢ / ٥٣٦.

٤ ـ السامة : ما يسم ، ولا يقتل كالعقرب والزنبور ، والهامة : ما يسم ويقتل ، وقد تطلق على كل ما يدب.

٤٦

وَالانْسِ ، وَمِنْ شَرِّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَالعَجَمِ ، وَمِنْ شَرِّ الصَّوَاعِقِ وَالبَرْدِ اللّهُمَّ صَلَّ على مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ».

ويقول معاوية : إن الصبي كان يقول عند ذكر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الطيب المبارك ، فقال له الامام : نعم يا بني الطيب المبارك(١) .

ه‍ ـ قال الامامعليه‌السلام ، لتلميذه العالم ابن عمر : إن اسْتَطَعْتَ أَن لا تبيتَ ، حتى تتعوذَ بِأَحَدَ عَشَرَ حَرْفاً ، فَافْعَلْ. فقال المفضل أخبرني بها قالعليه‌السلام : قلْ :

« أَعُوذُ بِعِزَّةِ الله ، وَأَعُوذُ بِجَلَال الله ، وَأَعوذُ بِسُلْطَانِ اللهِ ، وِأَعُوذُ بِجَمَالِ اللهِ ، وَأَعوذُ بِدَفْعِ الله ، وَأَعُوذُ بِمَنعِ الله ، وَأَعوذُ بِجَمعِ الله ، وَأَعوذُ بِمُلْكِ اللهِ ، وَأَعوذُ بِوَجْهِ الله ، وأَعوذُ بِرَسولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ وَبَرَأَ ، وَذَرَأَ »(٢) .

و ـ روى خالد بن نجيح قال : كان الامام الصادقعليه‌السلام يقول : إذا أويت إلى فراشك ، فقل :

بِسْمِ اللهِ ، وَضَعْتُ جَنْبِي اَلَأيْمَنَ على مِلَّةِ إبْرَهِيم ، حَنِيفاً لله مُسْلِماً ، وَمَا أَنا مِنَ المُشْرِكينَ(٣) .

وَحَكَت هَذهِ الأدْعِيَةُ ، مَدى ارْتِبَاط الإمام ، وتَعَلُّقِهِِ بِاللهِ تَعَالَى ، فَهُوَ دَائِبٌ في ذِكْرِهِ ، وَمُنَاجَاتِهِ ، في يَقْظَتِهِ وَمَنَامِهِ ، قَدْ تَعَلَّقتْ رُوحُهُ بِهِ ، فَهُوَ لا يَرَى غَيْرَهُ.

__________________

١ ـ اصول الكافي ٢ / ٥٣٧.

٢ ـ اصول الكافي ٢ / ٥٣٧.

٣ ـ اصول الكافي ٢ / ٥٣٧.

٤٧

٦ : ـ ادعيته عند الانتباه من النوم :

كان الامام الصادقعليه‌السلام ، إذا انتبه من النوم سارع إلى ذكر الله ، والثناء عليه ، وقد وردت عنه بعض الادعية في ذلك كان منها ما يلي :

أ ـ قالعليه‌السلام : إذا قام أحدكم من الليل ، فليقل :

« سُبْحَانَ رَبِّ النَّبِيِّينَ ، وَإلهِ المُرْسَلِينَ ، وَرَبِّ المُسْتَضْعَفِينَ وَاَلْحَمْدُ للهِ الذي يُحْيي المَوْتى ، وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. »(١) .

ب ـ روى عبدالرحمن بن الحجاج قال : كان الامام أبو عبد اللهعليه‌السلام ، إذا قام آخر الليل ، يرفع صوته حتى يسمع أهل الدار ، ويقول :

« اللّهُمَّ أعِنِّي على هَوْلِ المَطْلَعِ ، وَوَسِّعْ عَلَيَّ ضِيقَ المَضْجَعِ ، وَارْزُقْني خَيْرَ ما قَبْلَ المَوْتِ ، وَارْزُقْني خَيْرَ ما بَعْدَ المَوْتِ »(٢) .

وهكذا ارتبط الامامعليه‌السلام بالله تعالى ، وتعلق به نفسيا وفكريا ، فلا يخلو ذكره من ضميره ولسانه ، فهو يدعوه في خلواته ، ويناجيه في يقظته وعند منامه ، بل وفي جميع أحواله وبهذا ينتهي بنا الحديث عن بعض أدعيته في هذا القسم.

__________________

١ ـ اصول الكافي.

٢ ـ اصول الكافي ٢ / ص ٥٣٩.

٤٨

القسم الثاني :

من أدعيته في الوقاية من الكوارث والاخطار

٤٩
٥٠

كان الامام الصادقعليه‌السلام ، يفزع إلى الله تعالى ، ويلتجئ إليه من طوارق الزمن ، وحوادث الايام ، ودفع كل ما يحذر ويخاف منه ، حتى العلل والاسقام ، كما كان يتعوذ بالله من شر أعدائه ، والحاقدين عليه ، خصوصا حكام عصره ، الذين كانوا يبغون له الغوائل ، ويكيدونه في غلس الليل ، وفي وضح النهار ، خصوصا المنصور الدوانيقي ، العدو الاول لآل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقد صفاهم جسديا ، ونكل بهم كأفضع ما يكون التنكيل ، وكان يتربص بالامام ، ويبغي له الغوائل ، مع علمه بأنه لم يشترك بأي عمل إيجابي ضد حكومته ، ولكنه كان يتميز غيظا منه ، لما يراه من إجماع المسلمين ، على تعظيم الامام وتقديسه ، فأقض ذلك مضجعه ، واتخذ جميع الاجراءات القاسية ضده ، كما سنوضحه في بعض حلقات هذا الكتاب.

وعلى أي حال ، فإنا نعرض بعض الادعية ، التي أثرت عنه في هذه الامور.

١ ـ دعاؤه في الوقاية من الكوراث :

كان الامامعليه‌السلام ، يتسلح بهذا الدعاء ، إذا خاف من بلية ، أو كارثة تنزل به ، وكان يدعو به ساجدا أو قائما ، وهذا نصه :

٥١

« اللّهُمَّ ، إنّي أَحْتَجِبُ بِنُورِ وَجْهِكَ الْكَرِيم ، الجَليلِ ، اَلْقَدِيمِ ، اَلْرَفِيعِ اَلْعَظِيمِ ، اَلْعَليِّ اَلْرَحِيمِ ، اَلْقَائِمِ بِالْقِسطِ ، لا إلهَ إلَّا أَنْتَ اَلْعَزِيزُ الحَكيِمُ ، وبِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ ، وَبأولِى اَلْعَزْمِ مِنَ المُرْسَلينَ ، صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعينَ ، وَببَيْتِكَ اَلْمَعْمُورِ ، وَاَلَسَّبعِ المَثَاني ، وَاَلْقُرآنِ اَلْعَظِيمُ ، وَبِكُلِّ مَنْ يُكْرَمُ عَلَيْكَ ، مِنْ جَميعِ خَلْقِكَ أجْمَعِينَ لِأنْفُسِ أَهْلِ بَيْتِْ نَبِيِّكَ ، مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ ، وَلَأوليَائِهمْ ، وَلِجَميعِ مَا مَلَّكْتَهُمْ ، وَتَتَفَضَّلُ بِهِ عَلَيْهِمْ وَلَأنْفُسِنَا ، وَلِجَميعِ مَا مَلَّكْتَنَا ، وَتَتَفَضَّلُ بِهِ عَلَيْنَا ، مِنْ شُرُورِ جَميعِ ما قَضَيْتَ ، وَقَدَرْتَ ، وَخَلَقْتَ ، وَمِنْ شُرُورِ جَميعِ ما تَقْضِي وَتَقْدُرُ وَتَخْلُقُ ، ما أَحْيَيْتَنَا ، وَبَعْدَ وَفَاتِنَا ، بِسْمِ اللهِ اَلْرَّحْمنِ اَلْرَّحِيمِ :

ثم يقرأ سورة التوحيد ثلاثا ، ويقول : كذلك الله ربنا ، ثلاثا ثم يقول : من فوقهم ، ومن فوقنا ، ويقرأ سورة التوحيد ثلاثا(١) .

إن الله تعالى هو الملجأ العزيز للمنيبين والمتقين ، فمن اعتصم به كفاه ما أهمه ، وخاف منه.

٢ ـ دعاؤه في الحجب من الاعداء :

كان الامام الصادقعليه‌السلام ، يدعو بهذا الدعاء الجليل ، ويتسلح به عن أعدائه. وهذا نصه :

« يا مَنْ إذَا اسْتَعَدْتُ بِهِ أَعَاذَني ، وَإذَا اسْتَجَرْتُ بِهِ عِنْدَ اَلْشَّدَائِدِ أَجَارَني ، وَإذَا اسْتَغَثْتُ بِهِ عِنْدَ اَلْنَوَائِبِ ، أَغَاثَنيِ ، وَإذَا اسْتَنْصَرْتُ بِهِ على عَدُوِّي نَصَرَني وَأَغَاثَني.

__________________

١ ـ المصباح ( ص ١٤٤.

٥٢

اَلْلّهُمَّ إلَيْكَ اَلْمَفْزَعُ ، وَأَنْتَ اَلْثّقَةُ ، فَاقْمَعْ عَنْيَ مَنْ أَرَادَني ، وَاغْلُبْ لي مَنْ كَادَني ، يامَنْ قَاَل : « إنْ يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ، يا مَنْ نَجَّى نُوحاً مِنَ اَلْقَومِ الظَالِمينَ ، يا مَنْ نَجَّى لُوطاً مِنَ القَوْمِ الفَاسِقينَ ، يا مَنْ نَجَّى هُوداً مِنَ القَوْمَ العَادِينَ ، يا مَنْ نَجَّى مُحَمَداًصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مِنَ القَوْمِ الكَافِرينَ ، نَجِّني مِنْ أعْدَائي ، وَأَعْدَائِك ، بِأَسْمَائِكَ ، يا رَحْمنُ يا رَحِيمُ ، لا سَبِيلَ لَهُمْ عَلَى مَنْ تَعَوَّذَ بِالقُرآنِ ، واسْتَجَارَ بالرَّحِيم الرَّحْمنِ ، اَلْرَّحْمنُ عَلَى اَلْعَرْشِ اسْتَوى ، إنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدُ ، إنَّهُ هُوَ يُبْدىءُ وَيُعِيد ، وَهُوَ اَلْغَفُورُ اَلْوَدُودُ ، ذُو العَرْشِ المَجِيدِِ ، فَعِّالٌ لما يُريدُ ، فَإنْ تَوَلَّوْا ، فَقُلْ : حَسْبِيَ الله ، لا إلهَ إلَّا هُوَ ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظيم »(١) .

وحكى هذا الدعاء ، مدى ما كان يعانيه الامامعليه‌السلام ، من المحن والآلام ، من أعدائه البغاة ، الذين كانوا يبغون له الغوائل ، ويحيكون المؤمرات للفتك به ، وهؤلاء من الاسرة العباسية ، التي ناصبت اهل البيتعليهم‌السلام ، العداء حينما تسلمت قيادة الحكم ، وقد أسرفت إلى حد بعيد في ظلمهم وقهرهم.

٣ ـ الدعاء الذي يعوذ به نفسه :

وكان الامام الصادقعليه‌السلام ، يعيذ نفسه من شرور القوم الظالمين ، بهذا الدعاء الجليل ، وقد جعله حرزا لولده الامام الكاظمعليه‌السلام وهذا نصه بعد البسملة.

« بِسْمِ اللهِ ، لا إلهَ إلَّا اللهُ أَبَداً حَقّاً ، حَقّاً ، لا إلهَ إلَّا اللهُ إيماناً

__________________

١ ـ المصباح ( ص ٢١٦ ـ ٢١٧ ) البلد الامين ( ص ٥٤٩ ).

٥٣

وَصِدْقاً ، لا إلهَ إلَّا الله تَعَبُداً وَرِقّاً ، لا إلهَ إلَّا الله تَلَطُفاً وَرِفْقاً ، لا إلهَ إلَّا اللهُ ، بِسْمِ اللهِ ، وَالحَمْدُ للهِ ، إعْتَصَمْتُ بِاللهِ ، وألْجَأْتُ ظَهْري إلى اللهِ ، ما شَاءَ اللهُ ، وَلا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ ، وَمَا تَوْفِيقي إلَّا بِاللهِ ، وَنِعْمَ القَادِرُ الله وَنِعْمَ المَولَى اللهُ ، وَنِعْمَ النصِيرُ اللهُ ، وَلا يَأَتي بِالحَسَنَاتِ إلَّا اللهُ ، وَلَا يَصْرِفُ السيِّئاتِ إلَّا الله ، وَمَا بِنَا مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ ، وَإنَّ اَلَأمْرَ كُلَّهُ للهِ وَأَسْتَكْفي بِاللهِ ، وَأَسْتَعينُ بِاللهِ ، وَأسْتَقِيلُ اللهَ ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ ، وَأَسْتَغِيثُ اللهَ ، وَصَلَّى اللهُ على مُحَمَدٍ رَسُولَ اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَعلى أَنْبِيَاءِ اللهِ ، وَعلى مَلائِكَةِ اللهِ ، وَعلى الصَّالِحينَ مِنْ عِبَادِ الله «إنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ ، وَإنَّه بِسْمِ الله اَلْرَّحْمن اَلْرَّّحِيم أَلَّا تَعْلوا عَلَيَّ وَاْتُونِي مُسْلِمينَ »(١) كَتب الله لَأغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلي ، إنَّ اللهَ قَوِيٌ عَزِيزٌ ، لا يَضُرُكُمْ كَيْدُهُمْ إنَّ اللهَ بِما يَعْلَمُون مُحيطٌ ، وَاجْعَلْ لي مِنْ لَدُنْكَ سُلطَاناً نَصِيراً. إذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إلَيْكُمْ أَيْدِيَهْم ، فَكَفَّ أَيدِيَهمْ عَنْكُمْ ، وَاتَّقُوا اللهَ وُعَلى اللهِ فَلْيَتَوكَّلِ اَلْمُؤْمِنُونَ ، وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَاسِ ، إنَّ اللهَ لا يَهْدِي القَوْمَ اَلكَافِرينَ ، كلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ ، وَيَسْعَونَ في اَلأرْضِ فَسَاداً ، وَاللهُ لا يُحِبُّ المُفْسِدينَ ، قُلْنَا يا نَارُ كُوني بَرْداً وَسَلَاماً على إبرَاهِمَ ، وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ اَلَأخْسَرينَ ، وَزَادَكُمْ في الخَلْقِ بَسْطَةً ، وَاذْكُرُوا آلاءَ الله لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ، لَهُ مُعْقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ، وَمِنْ خَلْفِهِ ، يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ. رَبِّ أَدْخِلْني مُدْخَلَ صِدْقٍ ، وَأَخْرِجْني مُخْرَجَ صِدْقٍ ، وَاجْعَلْ لي منْ لَدُنْكَ سًلْطَاناً نَصيراً ، وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً ، وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلياً ، سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وَدّاً ، وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي ، وَلِتُصْنعَ على عَيْني ، إذْ تَمشي أُخْتُكَ فَتَقولُ : هَلْ أَدُلُّكُمْ على مَنْ يَكْفَلُهُ ، فَرَجَعْنَاكَ إلى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ

__________________

١ ـ سورة النمل آية ٢٩ و ٣٠.

٥٤

عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ ، وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ اَلْغَمِّ ، وَفَتَنّاكَ فُتُوناً ، لا تَخَفْ إنَّكَ مِنَ اَلآمِنِينَ ، لا تَخَفْ إنَّكَ أَنْتَ اَلَأعْلى ، لا تَخَاف دَرَكاً وَلا تَخْشَى ، لا تَخَفْ ، نَجَوْتَ مِنَ القَوُمَ الظَالِمينَ ، لا تَخَفْ إنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ ، لا تَخَافَا إنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ، وَيَنْصُرَكَ اللهُ نَصْراً عَزيزاً ، وَمَنْ يَتَوَكَّلْ على اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ، إنَّ اللهَ بالِغُ أَمْرِهِ ، قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلَّ شَىْءٍ قَدُراً ، فَوَقَاهُمُ اللهُ شَرَّ ذلِكَ اَلْيَوْمِ ، وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً ، وَيَنْقَلِبُ إلى أَهْلِهِ مَسْروُراً ، وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرِكَ ، وَيُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ ، وَالذينَ آمَنوا أَشَدُّ حُبّاً لله ، رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً ، وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا على القَوْمِ الكَافِرِينَ ، الذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ : إنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ ، فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إيمَاناً ، فَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْْمَ الوَكِيلِ ، فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةِ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ ، لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ ، وَاتَّبَعَوا رِضْوَانَ اللهِ ، وَاللهُ ذو فَضْلٍ عَظِيمٍ ، أَوَ مَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ ، وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً ، يَمْشي بِهِ في النَّاسِ ، هُوَ الذي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ ، وَبِالمُؤْمِنينَ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ، وَلكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ، سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأخَيكَ ، وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَاناً ، فلا يَصلُونَ إلَيْكُمَا بِآيآتِنَا أَنْتُمَا وَمَنْ تَبِعَكُمَا الغَالَبُونَ ، على اللهِ تَوَكَّلْنَا ، رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا ، وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الفَاتِحِينَ ، إنِّي تَوَكَّلْتُ على اللهِ ، رَبِّي ، وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ، إنَّ رَبِّي على صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ، فَسَتَذْكُرُونَ ما أَقُولُ لَكُمْ ، وَأُفَوِّضُ أَمْري إلى اللهِ ، إنَّ اللهَ بَصِيرٌ بِالعِبَادِ ، فَأِنْ تَوَلَّوْا ، فَقُلْ : حَسبيَ اللهُ لا إلهَ إلَّا هُو ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ، وَهُوَ رَبُّ ألْعَرِِش اَلَعَظِيم ، رَبِّ مَسَّنيَ اَلْضُرُّ ، وََأَنْتَ أرْحَمُ الرَّاحِمِينَ. لا إلهَ إلَّا أَنْتَ ، سُبْحَانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظَالِمينَ ، آلم ، ذلِكَ الكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ ، الذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالغَيْبِ ، وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ ، ومِما رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ. اللهُ لا إلهَ إلَّا

٥٥

هُوَ ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ، وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظيمِ ، وعَنَتِ الوُجُوهُ لَلْحَيِّ القَيُّومِ ، وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظلماً ، فَتَعَالى اللهُ اَلْمَلِكُ اَلْحَقُّ ، لا إلهَ إلَّا هُوَ رَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ ، فَلِلّهِ الحَمْدُ ، رَبِّ السَّمَواتُ ، وَرَبِّ الَأرْضِ وَرَبِّ العَالَمِينَ ، وَلَهُ الكِبْريَاءُ في السَّمَواتِ وَالأرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ ، وَإذَا قَرَأْتَ اَلْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَذِينَ لا يُؤْمنُونَ بَالآخِرَة حِجَاباً مَسْتوُراً ، وَجَعَلْنَا على قُلُوبِهِم أكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ ، وَفي آَذَانِهِمْ وَقْراً ، وَإذَا ذَكَرْتَ رَبِّكَ في القُرْآنِ وَحْدَهُ ، وَلَّوا على أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً ، أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إلهَهُ هَوَاهُ ، وَأَضَلَّهُ اللهُ على عِلمٍ ، وَخَتَمَ على سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ ، وَجَعَلَ على بَصَرِهِ غِشَاوَةٌ ، فَمَنْ يَهْدِيهِ بَعْدَ اللهِ أفَلا تَذَكَّرُونَ ، وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنَ أَيْدِيِهْم سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرونَ ، وَمَا تَوْفِيقي إلَّا بالله ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ، وَإلَيهِ أُنِيبُ ، إنَّ اللهَ مَعَ الذِينَ اتَّقُوا والذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ، وَقَالَ المَلِكُ أئْتُوني بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسي ، فَلَمَّاَ كَلَّمَهُ قَاَلَ : إنَّكَ اَلْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينُ ، وَخَشَعَتِ اَلَأصْوَاتُ لِلْرَّحْمنِ ، فَلَا تَسْمَعُ إلَّا هَمْسَاً ، فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ الَّسِميعُ العَليمُ. لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا القُرْآنَ عَلى جَبَلٍ ، لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ ، وَتِلْكَ الَأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلْنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ. هُوَ اللهُ الذي لا إلهَ إلَّا هُوَ ، عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَهَادَةِ ، هُوَ الرحْمنُ الرَّحِيمُ ، هُوَ اللهُ لا إلهَ إلَّا هُوَ ، المَلِكُ ، القُدُّوس ، السَّلَامُ ، المُؤمِنُ ، اَلْمُهَيْمِنُ ، اَلْعَزِيزُ ، اَلْجَبَّارُ ، اَلْمُتَكَبَّرُ ، سُبْحَانَ اللهُ عَمَّا يُشْرِكوُنَ ، هُوَ اللهُ الخَالِقُ البَارىءُ ، المُصَوِّرُ ، لَهُ الَأسْمَاءُ الحُسْنَى ، يُسَبِّحُ لَهُ مَا في السَّمَواَتِ وَاَلأرْضِ وَهُوَ الَعِزيزُ الحَكِيمُ ، رَبَّنَاَ ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا ، وَإنْ َلم تَغْفِر لَنَا ، وَتَرحَمْنَا ، لَنَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرينَ ، رَبَّنَا ، اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ ، إنَّ عَذَاَبَهَا كَاَن غَرَاماً ، رَبَّنَا ، ما خَلَقْتَ

٥٦

هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ ، فَقِنَا عَذَابَ النَارِ ، وَقُلْ : الحَمْدُ لله ، الذي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيِكُ في المُلْكِ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَليٌّ مِنَ الذُلِّ ، وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً ، وَمَا لَنَا أنْ لا نَتَوَكَّلَ على اللهِ وَقَدْ هَدَاناَ سُبُلَنَا ، وَلَنَصْبِرَنَّ على ما آَذَيْتُمُونَا ، وَعلى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المُتَوَكٍّلُونَ ، إنَّما أَمْرُهُ إذَا أَرَادَ شَيْئاً ، أَنْ يَقُولَ لَهُ : كُنْ فَيَكُونُ ، فَسُبْحَانَ الذي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإلَيْهِ تُرْجَعُونَ.

اَلْلّهُمَ ، مَنْ أَرَادَنِي ، وَأَهْلِي ، وَوَلَدِي ، وَأَهْلَ حُزَانَتي بِشَرٍ أَوْ ضُرٍّ فَاقْمَعْ رَأْسَهُ ، وَاعْقُلْ لِسَانَهُ ، وَاُلْجُمْ فَاهَهُ ، وَحُلْ بَينِي وَبَيْنَهُ كَيْفَ شِئْتَ ، وَأَنىَّ شِئْتَ ، إجْعَلْنَا مِنهُ وَمِنْ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّكَ على صِراطٍ مُسْتَقيمٍ ، في حِجَابِكَ الذي لا يُرَامُ ، وَفي سُلْطَانِكَ الذي لا يُسْتَضَامُ ، فَإنَّ حِجَابَكَ مَنيعٌ ، وَجَارَكَ عَزِيزٌ ، وَأَمْرَكَ غَالِبٌ ، وَسُلْطَانَكَ قَاهِرٌ ، وأَنْتَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

اللّهُمَّ ، صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدْ ، أَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ على أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ ، وَصَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، كما هَدَيْتَنَا بِهِ مِنَ الضَّلَالَةٍ ، وَاغْفِرْ لَنَا ، وَلآبَائِنَا ، وَلُأمَّهَاتِنَا ، وَلِجَميعِ المُؤْمِنينَ ، والمُؤْمَناتِ ، وَتَابِعْ بَيْنَنَا وَبَيْنِهِمْ بِالخَيْراتِ ، إنَّكَ مُجِيِبُ الدَّعَوَاتِ ، وَأَنتَ على كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ.

اَلْلّهُمَّ ، إنَّي أَسْتَوْدِعُكَ نَفْسي ، وَدِينِي وَأَهْلي ، وَمَالي ، وَعِيَالِي ، وَأَهْلَ حُزَانَتي وَخَوَاتِيمَ عَمَلي ، وَجَميعَ ما أَنْعَمْتَ بِهِ عَليَّ ، مِنْ أَمْرَ َدُنْيَايَ ، وَآخِرَتي ، فَإنَّهُ لا يَضِيعُ مَحْفُوظُكَ ، وَلا تُرْزَأُ وَدَائِعُكَ ، قُلْ : إنِّي لَنْ يُجِيرَني ، مِنَ اللهِ أَحَدٌ ، وَلَنْ أَجِدُ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً ،

٥٧

اللّهُمَّ ، رَبنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً ، وَفي الآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ، وَصَلىَّ اللهُ على مُحَمَّدٍ وَآلَ مُحَمَّدٍ أَجْمَعِينَ »(١)

أرأيتم ، هذا الايمان العميق ، الذي انفجر كالبركان ، في مناجاة الامام ودعائه مع الله تعالى؟!

أرأيتم ، هذا الترابط البديع ، بين بنود هذا الدعاء ، الذي رصعه بآيات من الذكر الحكيم ، من سور مختلفه ، ومضامين متحدة ، يلمس في كل فصل من فصولها ، الاعتصام الوثيق بالله ، الذي بيده جميع مجريات الاحداث؟!

أرأيتم ، كيف تسلح الامامعليه‌السلام ، واحتجب بهذا الدعاء ، ليجيره الله من أعدائه ، والباغين عليه؟!

إن هذا الدعاء ، صفحة مشرقة ، من صفحات الايمان ، الذي تفاعل مع عواطف الامام ، ومشاعره ، فكان لا يرى إلا الله ، يرجوه ويلوذ به ، ويستجير به.

٤ ـ دعاؤه في الوقاية من السلطان :

كان الامام الصادقعليه‌السلام ، إذا خاف أن يدهمه شر السلطان ، أو يمسه سوء من عدوه ، أو حاسد ، صام ثلاثة إيام آخرها يوم الجمعة ، ويدعو في عشيتها بهذا الدعاء :

« أيّ رَبَّاهُ ، أيْ سَيِّدَاهُ ، أيْ أمَلَاهُ ، أيْ رَجَاءَاهُ ، أيْ عِمَادَاه ، أيْ كَهْفَاهُ إيْ حِصْنَاهُ ، أيْ حِرْزَاهُ ، أيْ فَخْراهُ ، بِكَ آمَنْتُ ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ ، وَعَلْيَكَ تَوَكَّلْتُ ، وَبَابَكَ قَرَعْتُ ، وَبِفَنَائِكَ نَزَلْتُ ، وَبِحَبْلِكَ اعْتَصَمْتُ ، وَبِكَ اسْتَعَنْتُ ، وَبِكَ أَعُوذُ ، وَبِكَ أَلوذُ ، وَعَلَيْكَ أَتَوَكَّلُ ، وَإلَيْكَ أَلْجَأُ

__________________

١ ـ المصباح ( ص ١٤٠ ـ ١٤٣ ).

٥٨

وَأَعْتَصِمُ ، وَبِكَ أَسْتَجِيرُ في جَميعِ أُمُوري ، وَأَنْتَ غِيَاثي ، وَعِمادِي ، وَأَنْتَ عِصْمَتي وَرَجَائِي ، وَأَنْتَ ، اللهَ رَبِّي لا إلهَ إلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ ، عَمِلْتُ سُوءاً وَظَلَمْتُ نَفْسي ، فَصَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ ، وَاغْفِرْ لي في لَيْلي وَنَهَارِي ، وَمَسَائِي وَصَبَاحِي ، وَمَقَامي ، وَسَفَري ، يا أَجْوَدَ الَأجْوَدِينَ ، وَيا أَكْرَمَ الَأكْرَمِينَ ، وَيا أَعْدَلَ الفَاصِلينَ ، وَيا إلهَ اَلَأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ ، ويا ماَلِكَ يَوْمِ الدِّينِ ، وَيا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ،

يا حَيُّ يا قَيُّوم ُ، يا حَيُّ لا يَمُوتُ ، لا إلهَ إلَّا أَنْتَ ، بمُحَمَّدٍ يا اللهُ ، بِعَلِيٍّ يا اللهُ ، بِالحَسَنَ ، يا اللهُ ، بالحسين يا الله

وكان يتوسل إلى الله ، بالبقية ، من أئمة أهل البيتعليهم‌السلام ، ثم يقول :

صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَخُذْ بِنَاصِيَةِ مَنْ أَخَافَه

ـ وكان يسميه بأسمه ـ

وَذَلِّلْ لي صَعْبَهُ ، وَسَهِّلْ لي قِيَادَهُ ، وَرُدَّ عَنِّي نَافِرَةَ قَلْبِهِ ، وَارْزُقْنِي خَيْرَهُ ، وَاصْرِفُ عَنيِّ شَرَّهُ ، فَإنِّي بِكَ أَعُوذُ وَأَلوُذُ ، وَبِكَ أثِقُ ، وَعَلَيْكَ أَعْتَمِدُ وَأَتَوَكَّلُ ، فَصَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاصْرِفْهُ عَنِّي فَإنَّكَ غَيَاثُ المُسْتَغِيثِينَ ، ومُجِيرُ المُسْتَجِيرينَ ، وَمَلْجَأُ اللاجِئِينَ ، وَأَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ »(١)

وهكذا ، كان الامامعليه‌السلام ، يفزع إلى الله ، ويلجأ إليه ، في كل ما يَحْذَرُ ، وَيَخَافُ مِنْهُ ، سَوَاء أَكَانَتِ السُّلْطَةُ أَمْ غَيْرُهَا ، وَمِنَ الطَّبِيعِيِّ ، أَنَّ الفَزَعَ إلى اللهِ في كُلِّ شَيْءٍ هُوَ مُنْتَهَى اَلايمَان.

____________

١ ـ البلد الامين ( ص ١٥٤ ـ ١٥٥ ).

٥٩

٥ ـ دعاؤه في دفع ما يحذر منه :

كان الامام الصادقعليه‌السلام ، أذا خاف شيئا ، دعا بهذا الدعاء الشريف ، للسلامة والنجاة منه ، وهذا نصه :

« أعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِقُدْرَةِ الله ، وَأَعوُذُ بِجَلَالَ اللهِ ، وَأعَوذُ بِعَظَمَةِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِعَفْو اللهِ ، وَأَعُوذُ بِمْغفِرَةِ الله ، وَأعُوذُ بِرَحْمَةِ الله ، وَأَعُوذُ بِسُلْطَانِ اللهِ ، الذي هُوَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَأَعُوذُ بِكَرَمِ الله ، وَأَعُوذُ بِجَمْعِ اللهِ ، مِنْ شَرِّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ، وَكُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ ، وَشَرِّ كُلِّ قَرِيبٍ ، أَوْ بَعِيدٍ ، أَوْ ضَعِيفٍ ، أَوْ شَدِيدٍ ، وَمنْ شَرِّ السَامَّةِ ، وَالهَامَّةِ ، وَاللَّامَّةِ ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابِّةِ ، صَغِيرَةٍ أَوْ كَبِيرَةٍ ، بِلَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ ، وَمِنْ شَرِّ فُسَّاقِ العَرَبِ وَالعَجَمِ ، وَمِنْ شَرِّ فَسَقَةِ اَلْجِنِّ وَالأنْسِ »(١) .

لقد تضرع الامامعليه‌السلام ، أن يقيه من شر الجبابرة ، والطغاة ، وينجيه من شر القريب والبعيد ، ويسلمه من إعتداء الفساق ، الذين لا يرجون لله وقارا.

٦ ـ ادعيته في الوقاية من الخوف والهم :

أما الخوف والهم ، فإنهما من أسوأ الكوارث ، التي يمنى بها الانسان ، فيشيعان في نفسه القلق والاضطراب ، ويجعلانه يعيش في شقاء ، وقد أثرت عن الامام الصادقعليه‌السلام ، بعض الادعية للتخلص منهما ، وفيما يلي بعضها :

أ ـ روى سعيد بن يسار قال : قلت لابي عبداللهعليه‌السلام : يدخلني الغم ، فقال : أكثر من قول :

__________________

١ ـ اصول الكافي ٢ /.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294