نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار0%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 507

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: السيد علي الحسيني الميلاني
تصنيف: الصفحات: 507
المشاهدات: 279753
تحميل: 6920


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 507 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 279753 / تحميل: 6920
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء 1

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

( والثاني ) في الأحاديث التي تعرض لها الدهلوي، وهي اثنا عشر حديثاً، ذكرنا نصوصها على الترتيب سابقاً.

وقد كمل البحث عن الأحاديث التالية منها:

١ - حديث الغدير.

٢ - حديث المنزلة.

٣ - حديث الولاية.

٤ - حديث الطير.

٥ - حديث الباب.

٦ - حديث التشبيه.

٧ - حديث المناصبة.

٨ - حديث النور.

٩ - حديث الثقلين - ومعه حديث السفينة.

١٠ - حديث خيبر. المجلد الاول منه(١) .

وقد وقع البحث عن كل واحد هذه الأحاديث في جهتين:

( الاولى ): في سند الحديث، فأثبت تواتره من كتب العامة، بأسلوب لطيف، إذ يورد الحديث ثم يذكر رواته من الصحابة عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومن رواه عنهم من التابعين، ثم من رواه عن التابعين من تابعيهم ثم من أخرجه في كتابه كل ذلك حسب سني وفياتهم، مع ترجمة كل واحد منهم مثبتاً وثاقته وجلالته لدى تلك الطائفة.

( الثانية ): في دلالة الحديث: فأثبت دلالته على امامة أمير المؤمنينعليه‌السلام بالادلة العقلية والنقلية من مختلف كتب العامة المعتبرة وإذا ثبتت إمامته بلا فصل ثبتت لولده الأحد عشرعليهم‌السلام كما هو واضح.

____________________

(١). ذكر ذلك لنا الحجة المرحوم السيد محمد سعيد حفيد المؤلف.

١٢١

٦ - مؤلفو هذه المجلدات وما طبع منها

ثم انه قد اشترك في انجاز البحث في تلك المجلدات السيد حامد حسين وولده وحفيده، فأنجز السيد المؤلف - السيد حامد حسين - من هذه المهمة البحث عن:

١ - حديث الغدير، سنداً ودلالة.

٢ - حديث المنزلة، سنداً ودلالة.

٣ - حديث الولاية، سنداً ودلالة.

٤ - حديث التشبيه، سنداً ودلالة.

٥ - حديث النور، سنداً ودلالة.

وهذه المجلدات كلها مطبوعة.

ولما لم يمهله الأجل لإكمال سائر الأحاديث، أخذ ولده - السيد ناصر حسين - يكمل هذا المنهج متبعا أسلوب والده المرحوم وخطته المرسومة فكتب:

١ - حديث الطير، سنداً ودلالة.

٢ - حديث الباب، سنداً ودلالة.

٣ - حديث الثقلين - ومعه حديث السفينة، سنداً ودلالة.

وقد طبعت هذه أيضاً، وأعيد طبع المجلد الاول من مجلدتي حديث الغدير للمرة الثانية في ايران، وكذا حديث الثقلين في ستة أجزاء مع فهارس باهتمام العلامة الروضاتي وزملائه في أصفهان.

وجاء حفيده - السيد محمد سعيد - فأكمل:

١ - حديث المناصبة، سنداً ودلالة.

٢ - حديث خيبر، سنداً فقط.

ولم يطبع منهما شيء، فالمجلدات المطبوعة من هذه الموسعة هي (١٦) مجلداً حول (٨). أحاديث باعتبار أن كل حديث في مجلدين أحدهما للسند والآخر للدلالة، ولم يكتب من الأحاديث الاثني عشر:

١٢٢

١ - حديث الحق.

٢ - حديث خيبر، القسم الثاني منه(١) .

والجدير بالذكر: ان السيد ناصر حسين وولده قد جعلا ما ألفاه وأكملاه من ( العبقات ) باسم السيد حامد حسين تجليلا له وتقديراً لجهوده، ولأنه رحمة الله تعالى عليه قد رسم الخطوط لجميع هذه الأحاديث الاثني عشر، وفهرس رءوس اقلامها وأمهات مطالبها، وأشر على المصادر الموجودة لديه في أوائلها تسهيلا لإخراج ما يريد منها

٧ - استفادة المؤلفين من الكتاب

وقد أصبح هذا الكتاب من أهم الموسوعات العلمية، وأمهات مصادر الامامة والكلام والعلوم الإسلامية، منذ صدوره حتى يومنا هذا، إذ اعتمد عليه كبار العلماء الاعلام ومشاهير المؤلفين والكتاب، من معاصري المؤلف فمن بعدهم بين ناقل عنه ومحيل اليه، في شتى بحوثهم ومختلف مؤلفاتهم، ومنهم:

١ - العلامة المحدث الكبير الحاج ميرزا حسين النوري في ( مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل ) وبعض مؤلفاته الأخرى.

٢ - آية الله المولى أحمد الكوزكنانى في ( هداية الموحدين ).

٣ - آية الله الشيخ محمد جواد البلاغى في ( آلاء الرحمن ).

٤ - آية الله الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء في ( أصل الشيعة وأصولها ).

٥ - العلامة المحقق الميرزا أبو الفضل الطهراني في ( شفاء الصدور في شرح زيارة العاشور ).

٦ - العلامة المحدث الشيخ عباس القمي في بعض تآليفه.

____________________

(١). أخذنا هذا من العلامة الحجة السيد محمد سعيد، وذكر ان ما كتبه هو باللغة العربية.

١٢٣

٧ - العلامة الشيخ نجم الدين العسكري في جملة من مؤلفاته.

٨ - العلامة الشيخ قوام الدين الوشنوي في ( حديث الثقلين ).

٩ - العلماء الأفاضل المؤلفون لكتاب ( جامع أحاديث الشيعة ) تحت اشراف زعيم الطائفة في عصره السيد حسين الطباطبائي البروجرديرحمه‌الله .

١٠ - العلامة السيد سبط الحسن الهندي اللكهنويرحمه‌الله في كتاب ( حديث الغدير ) بلغة أردو.

١١ - العلامة السيد مرتضى حسين الفتحپوري في كتاب ( تفسير التكميل ) في آية:( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) النازلة في واقعة غدير خم.

١٢ - العلامة السيد صديق حسن خان القنوجي، من مشاهير المؤلفين من أهل السنة، المعاصرين لصاحب العبقات في الهند، في كتابه ( أبجد العلوم ).

١٣ - العلامة الحجة المجاهد الشيخ عبد الحسين الاميني في أثره الخالد ( الغدير ) فقد قالرحمه‌الله : « السيد مير حامد حسين ابن السيد محمد قلي الموسوي الهندي اللكهنوي المتوفى سنة ١٣٠٦ عن ٦٠ سنة. ذكر حديث الغدير وطرقه وتواتره ومفاده في مجلدين ضخمين، في ألف وثمان صحائف وهما من مجلدات كتابه الكبير العبقات.

وهذا السيد الطاهر العظيم - كوالده المقدس - سيف من سيوف الله المشهورة على أعدائه، وراية ظفر الحق والدين، وآية كبرى من آيات الله سبحانه، قد أتم به الحجة وأوضح المحجة.

وأما كتابه العبقات فقد فاح أريجه بين لابتي العالم، وطبق حديثه المشرق والمغرب، وقد عرف من وقف عليه انه ذلك الكتاب المعجز المبين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

وقد استفدنا كثيراً من علومه المودعة في هذا السفر القيم، فله ولوالده

١٢٤

٨ - ترجمته الى اللغات

لم ينتشر الى الآن - حسبما نعلم - كتاب بعنوان ترجمة كتاب عبقات الأنوار بلغة من اللغات، وان كنا وجدنا بعض المؤلفات باللغة العربية كل مطالبه أو جلّها من كتاب العبقات لكن لا ريب في تصدي بعض العلماء والفضلاء لتعريب الكتاب او ترجمته الى اللغة الاردوية ملخصاً أو غير ملخص في خلال هذه المدة المديدة ومن ذلك:

١ - فيض القدير في حديث الغدير. للعلامة المحدث الشيخ عباس القميرحمه‌الله فانه ملخص من مجلد حديث الغدير من عبقات الأنوار وهو موجود لدى نجل المؤلف حفظه الله، وقد نشرته مؤسسة ( در راه حق ) في قم المقدّسة.

٢ - الثمرات للسيد محسن نواب بن السيد أحمد النواب اللكهنوي فانه تعريب وتلخيص لمجلدات من كتاب العبقات. ذكره صاحب الذريعة.

٣ - حديث مدينة العلم. لحفيد المؤلف السيد محمد سعيد - وسنترجم له - لخص فيه مجلد حديث مدينة العلم. وهذا مطبوع بالنجف الأشرف.

٩ - فشل القوم في الرّد عليه

قد أشرنا سابقاً الى أن نشاط الامام السيد دلدار على النقوي هو السبب في تأليف « التحفة الاثني عشرية »، وأن ذلك كان بداية فصل جديد للصراع العقائدي بين الطائفتين على صعيد المؤلفات في الردود والمناقشات فأول من رد على « التحفة » هو السيد دلدار علي نفسه، حيث رد عليها بكتاب « الصوارم الإلهيات في قطع شبهات عابدي العزى واللات » وكتاب « صارم الإسلام ». فرد عليه رشيد الدين الدهلوي تلميذ صاحب التحفة بكتاب « الشوكة العمرية ». فرد عليه حكيم باقر علي خان بكتاب « الحملة الحيدرية ».

١٢٥

الطاهر منا الشكر المتواصل، ومن الله تعالى لهما أجزل الأجور »(١) .

ورد الميرزا محمد الكامل على « التحفة » بكتاب « النزهة الاثنا عشرية » فرد عليه أحد العامة بكتاب أسماه « رجوم الشياطين »، فرد عليه السيد جعفر الموسوي بكتاب « معين الصادقين في رد رجوم الشياطين ».

ورد السيد محمد قلي والد صاحب العبقات على التحفة بـ « الأجناد الاثنا عشرية المحمدية ». فرد عليه محمد رشيد الدهلوي، فعاد السيد محمد قلي ورد عليه بكتاب « الاجوبة الفاخرة في الرد على الاشاعرة ».

اذن بقيت مواضيع كتاب « التحفة » موضع الأخذ والرد بين الطرفين، فان كلا من السيد دلدار علي وصاحب التحفة أسس لمذهبه مدرسة وقاد حركة وتزعم أسرة علمية وربى تلامذة

حتى جاء دور صاحب عبقات الأنوار، فألف كتابه العظيم في ظروف لا يصدر عن الشيعة شيء الا وقد رد عليه من قبل تلامذة الدهلوي والمدافعين عن تحفته، كحيدر علي الفيض آبادى، ومحمد رشيد الدين الدهلوي، وغيرهما من مشاهير المعاصرين له من علماء أهل السنة

ولكن لم نسمع حتى الآن صدور كتاب في الرد على عبقات الأنوار، مما يدل على عجز القوم عن الرد عليه فان عدم الرد هنا كاف في الدلالة على العجز.

أضف الى ذلك ما ذكره المحقق السني عبد الحي اللكهنوي المتوفى سنة ١٣٤١ في كتابه « نزهة الخواطر » بترجمة المولوي أمير حسن السهسواني المتوفى سنة ١٢٩١ قائلا: « واني سمعت بعض الفضلاء يقول: ان مولانا حيدر علي الفيض آبادي استقدمه الى حيدرآباد ورتب له ثلاثمائة ربية شهرياً ليعينه في الرد على « عبقات الأنوار ». لان أوقاته لا يفرغ لذلك لكثرة الخدمات السلطانية. فأبى قبوله وقال: اني لا أرضى بأن أحتمل هم ثلاثمائة ربية،

____________________

(١). الغدير ١ / ١٥٦.

١٢٦

أين أضعها؟ وفيهم أبذلها؟ »(١) .

أترى أن حيدر علي كان يهتم بالخدمات السلطانية أكثر من الرد على العبقات؟

أترى أن المانع للسهسواني عن قبول الدعوة عدم تمكنه من تحمل هم الربيات أين يضعها وفيم يبذلها؟

الحقيقة هي العجز عن الرد والا لترك الفيض آبادي الخدمات السلطانية حتى الانتهاء من الرد على « العبقات »، كما فعل السيد حامد حسين حيث اعتزل الناس والشئون الاجتماعية حتى وفق للرد على « التحفة ».

ولو كان السهسواني قادراً على الرد على العبقات للبى الدعوة وأخذ الربيات بل استحق الأكثر من الثلاثمائة بأضعاف مضاعفة

ولو كان صادقاً في العذر الذي ذكره لحضر الى حيدرآباد وأعان الفيض آبادي في تلك المهمة ثم اعتذر عن قبول الربيات

الحقيقة هي العجز عن الرد وكذلك كتاب العبقات لا يمكن الرد عليه فكان القول الفصل، والكلام الحاسم في النزاع والصراع بين أنصار « التحفة » والرادين عليها وهذا من خصائص هذا الكتاب لأنه الكتاب المعجز المبين، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فلا جرم أن أجمع علماء الشيعة على أنه لم يكتب مثله في بابه بين السلف والخلف فلله دره وعليه أجره.

____________________

(١). نزهة الخواطر ٧ / ٧٩.

١٢٧

الباب السادس

ترجمة مشاهير بيت صاحب العبقات (١).

*(١)*

ترجمة السيد محمد قلى

هو: السيد محمد قلي ابن السيد محمد حسين المعروف بالسيد الله كرم ابن السيد حامد حسين ابن السيد زين العابدين ابن السيد محمد المعروف بالسيد البولاقي ابن السيد محمد المعروف بالسيد مدا ابن السيد حسين المعروف بالسيد ميئهر ابن السيد جعفر ابن السيد علي ابن السيد كبير الدين ابن السيد شمس الدين ابن السيد جمال الدين ابن السيد شهاب الدين أبى المظفر حسين الملقب بسيد السادات المعروف بالسيد علاء الدين أعلى بزرك ابن السيد محمد المعروف بالسيد عز الدين ابن السيد شرف الدين أبي طالب المعروف بالسيد الأشرف ابن السيد محمد الملقب بالمهدي المعروف بالسيد محمد المحروق ابن حمزة ابن علي بن أبي محمد بن جعفر بن مهدي بن أبي طالب بن علي بن حمزة بن أبي القاسم حمزة ابن الامام أبي ابراهيم موسى الكاظم ابن الامام أبي عبد الله جعفر الصادق ابن الامام أبى جعفر محمد الباقر ابن الامام أبى محمد علي زين العابدين ابن السبط الشهيد الامام أبى عبد الله الحسين ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله

____________________

(١). قال شيخنا الحجة الطهراني ;: « ان هذا البيت الجليل من البيوت التي غمرها الله برحمته، فقد صب سبحانه وتعالى على أعلامه المواهب، وأمطر عليهم المؤهلات واسبل عليهم القابليات وغطاهم بالإلهام، واحاطهم بالتوفيق، فقد عرفوا قدر نعم الله عليهم فلم يضيعوها. بل كرسوا حياتهم وبذلوا جهودهم وأفنوا أعمارهم في الذب عن حياض الدين، وسعوا سعياً حثيثاً في تشييد دعائم المذهب الجعفري، فخدماتهم للشرع الشريف وتفانيهم دون إعلان كلمة الحق غير قابلة للحد والإحصاء، ولذا وجب حقهم على جميع الشيعة الامامية ممن عرف قدر نفسه واهتم لدينه ومذهبه » اعلام الشيعة - الكرام البررة - ٢ / ١٤٨.

١٢٨

وسلامه عليهم أجمعين(١) .

كان: متكلماً، محققاً، كثير التتبع، جامعاً بين المعقول والمنقول، جدلياً حسن المناظرة، ومن كبار علماء الامامية في بلاد الهند، وكان له الاهتمام البالغ في الرد على المخالفين، وقد قام بذلك أحسن قيام.

ولادته:

ولد السيد محمد قلي يوم الاثنين الخامس من شهر ذي القعدة سنة ١١٨٨ في بلدة كنتور(٢) .

أساتذته:

لم يذكر المترجمون له من أساتذته سوى: الامام الأكبر السيد دلدار علي النقوي، ولعله لم يأخذ الا منه ولم يحضر على غيره، إذ به الكفاية في جميع العلوم كما يظهر من تراجم العلماء له(٣) .

____________________

(١). تكملة نجوم السماء ٢ / ٢٥. الفضل الجلى ص ٢ عن تذكرة ناصر الملة.

(٢). الفضل الجلى.

(٣). هو: من أعاظم علماء الشيعة في عصره وكبار فحول علماء الهند، وهو الذي نشر عقائد الشيعة هناك، عبر عنه الشيخ صاحب الجواهر بكلمات قلما جاءت في حق أحد من الشيخرحمه‌الله ومن غيره، قرأ في الهند، وهاجر الى العراق فحضر في كربلاء المقدسة على الوحيد البهبهاني وصاحب الرياض والميرزا الشهرستاني، وفي النجف الأشرف على السيد بحر العلوم، ثم سافر الى مشهد الرضا، فحضر هناك على الشهيد السيد محمد مهدى ابن هداية الله الخراساني، ثم رجع الى بلاده حاملا الإجازات والشهادات الثمينة، وخلف آثاراً جليلة في الفقه والأصول والفلسفة والكلام، وأولاداً علماء أبرار ستأتى تراجم بعضهم ولد سنة ١١٦٦، وتوفى سنة ١٢٣٥.

ريحانة الأدب ٤ / ٢٣٠، اعلام الشيعة الترجمة رقم ٩٤٨

١٢٩

مؤلفاته:

١ - تطهير المؤمنين عن نجاسة المشركين(١) .

٢ - تكميل الميزان في علم الصرف(٢) .

٣ - رسالة في التقية(٣) .

٤ - تقريب الافهام في تفسير آيات الاحكام(٤) .

٥ - الشعلة الظفرية(٥) في الرد على الشوكة العمرية لرشيد الدين الدهلوي.

٦ - حكم أحاديث الصحيحين.

٧ - الفتوحات الحيدرية، في الرد على كتاب الصراط المستقيم لعبد الحق الدهلوي(٦) .

٨ - أحكام العدالة العلوية(٧) .

٩ - الحواشي والمطالعات(٨) .

١٠ - رسالة في الكبائر(٩) .

١١ - الاجوبة الفاخرة في رد الاشاعرة(١٠) .

وذكروا في مؤلفاته « نفاق الشيخين » لكن في نزهة الخواطر: « نفاق الشيخين بحكم أحاديث الصحيحين » فيكون كتاباً واحداً.

____________________

(١). الذريعة ٤ / ٢٠٢.

(٢). المصدر ٤ / ٤١٦.

(٣). المصدر ٤ / ٤٠٥.

(٤). المصدر ٤ / ٤٦٦.

(٥). المصدر ١٤ / ١٩٩.

(٦). المصدر ١٦ / ١١٦.

(٧). المصدر ١ / ٢٩٩.

(٨). القول الجلى.

(٩). الذريعة ١٧ / ٢٥٩.

(١٠). المصدر ٢ / ٦٧٧.

١٣٠

هذا بالاضافة الى كتبه التي رد بها على أبواب من ( التحفة الاثنا عشرية ) والتي سنوافيك بأسمائها.

وفاته:

وتوفي في ٤ محرم سنة ١٢٦٠ رحمة الله تعالى عليه(١) . وقد أرخه العلامة السيد محمد عباس التستري بقوله كما في ( أحسن الوديعة ): « لموته هو اقبال يوم عاشوراء ».

*(٢)*

ترجمة السيد حامد حسين

هو: السيد حامد حسين ابن السيد محمد قلي المذكور

كلمات العلماء في حقه:

١ - قال الحجة الامين العاملي:

« كان من أكابر المتكلمين الباحثين عن اسرار الديانة، والذابين عن بيضة الشريعة وحوزة الدين الحنيف، علامة نحريراً ماهراً بصناعة الكلام والجدل، محيطاً بالأخبار والآثار، واسع الاطلاع، كثير التتبع، دائم المطالعة، لم ير مثله في صناعة الكلام والإحاطة بالأخبار والآثار في عصره بل وقبل عصره بزمان طويل وبعد عصره حتى اليوم.

ولو قلنا: انه لم ينبغ مثله في ذلك بين الامامية بعد عصر المفيد والمرتضى لم نكن مبالغين، يعلم ذلك من مطالعة كتابه ( العبقات ) وساعده على ذلك ما في بلاده من حرية الفكر والقول والتأليف والنشر، وطار صيته

____________________

(١). مصادر الترجمة: ريحانة الأدب ٤ / ٥٥، أعيان الشيعة ٤٦ / ١٦١. الفضل الجلى في ترجمة السيد محمد قلى.

١٣١

في الشرق والغرب وأذعن لفضله عظماء العلماء.

وكان جامعاً لكثير من فنون العلم، متكلماً، محدثاً، رجالياً، أديباً، قضى عمره في الدرس والتصنيف والتأليف والمطالعة »(١) .

٢ - وقال شيخنا الحجة الطهراني ما ملخصه:

« من أكابر متكلمي الامامية وأعاظم علماء الشيعة المتبحرين في أوليات هذا القرن، كان كثير التتبع، واسع الاطلاع والإحاطة بالآثار والاخبار والتراث الإسلامي، بلغ في ذلك مبلغاً لم يبلغه أحد من معاصريه ولا المتأخرين عنه، بل ولا كثير من أعلام القرون السابقة، أفنى عمره الشريف في البحث عن اسرار الديانة والذب عن بيضة الإسلام وحوزة الدين الحنيف، ولا أعهد في القرون المتأخرة من جاهد جهاده وبذل في سبيل الحقائق الراهنة طارفه وتلاده، ولم تر عين الزمان في جميع الأمصار والاعصار مضاهياً له في تتبعه وكثرة اطلاعه ودقته وذكائه وشدة حفظه وضبطه.

قال سيدنا الحسن الصدر في ( التكملة ): كان من أكابر المتكلمين، وأعلام علماء الدين وأساطين المناظرين المجاهدين، بذل عمره في نصرة الدين وحماية شريعة سيد المرسلين والأئمة الهادين، بتحقيقات أنيقة وتدقيقات رشيقة، واحتجاجات برهانية، وإلزامات نبوية، واستدلالات علوية، ونقوض رضوية حتى عاد الباب من ( التحفة الاثني عشرية ) خطابات شعرية وعبارات هندية تضحك منها البرية، ولا عجب:

فالشبل من ذاك الهزبر وانما

تلد الأسود الضاريات أسودا »(٢) .

____________________

(١). أعيان الشيعة ١٨ / ٣٧١.

(٢). أعلام الشيعة ١ / ٣٤٧.

١٣٢

٣ - وقال المحقق الشيخ محمد على التبريزي ما تعريبه:

« حجة الإسلام والمسلمين، لسان الفقهاء والمجتهدين، ترجمان الحكماء والمتكلمين علامة العصر مير حامد حسين، من ثقات وأركان علماء الامامية، ووجوه وأعيان فقهاء الاثني عشرية، كان جامعاً للعلوم العقلية والنقلية، بل من آيات الله وحجج الفرقة المحقة، ومن مخافر الشيعة بل الامة الإسلامية، وبالاخص فانه يعد من أسباب افتخار قرننا على سائر القرون »(١) .

٤ - وقال العلامة المحدث القمي ما تعريبه:

« السيد الأجل العلامة والفاضل الورع الفهامة، الفقيه المتكلم المحقق والمفسر المحدث المدقق، حجة الإسلام والمسلمين آية الله في العالمين، وناشر مذهب آبائه الطاهرين، السيف القاطع والركن الدافع والبحر الزاخر والسحاب الماطر، الذي شهد بكثرة فضله العاكف والبادي، وارتوى من بحار علمه الضمآن والصادي:

هو البحر لا بل دون ما علمه البحر

هو البدر لا بل دون طلعته البدر

هو النجم لا بل دونه النجم طلعة

هو الدر لا بل دون منطقه الدر

هو العالم المشهور في العصر والذي

به بين أرباب النهى افتخر العصر

هو الكامل الأوصاف في العلم والنقي

فطاب به في كل ما قطر الذكر

محاسنه جلت عن الحصر وازدهى

بأوصافه نظم القصائد والنثر

____________________

(١). ريحانة الأدب ٣ / ٤٣٢.

١٣٣

وبالجملة: فان وجوده كان من آيات الله وحجج الشيعة الاثني عشرية، ومن طالع كتابه ( العبقات ) يعلم انه لم يصنف على هذا المنوال في الكلام - لا سيما في مبحث الامامة - من صدر الإسلام حتى الآن »(١) .

٥ - وقال عمر رضا كحالة:

« أمير، متكلم، فقيه، أديب »(٢) .

٦ - وقال صاحب تكملة نجوم السماء:

« آية الله في العالمين وحجته على الجاحدين، وارث علوم أوصياء خير البشر المجدد للمذهب الجعفري على رأس المائة الثالثة عشر، مولانا ومولى الكونين المقتفي لآثار آبائه المصطفين جناب السيد حامد حسين أعلى الله مقامه وزاد في الخلد إكرامه.

بلغ في علو المرتبة وسمو المنزلة مقاماً تقصر عقول العقلاء وألباب الالباء عن دركه، وتعجز ألسنة البلغاء وقرائح الفصحاء عن بيان أيسر فضائله »(٣) .

٧ - وقال صاحب المآثر والآثار:

« مير حامد حسين اللكهنوي آية من الآيات الالهية، وحجة من حجج الشيعة الاثني عشرية، جمع الى الفقه التضلع في علم الحديث والإحاطة بالأخبار والآثار وتراجم رجال الفريقين، فكان في ذلك المتفرد بين الامامية، وهو صاحب المقام المشهود والموقف المشهور بين المسلمين في فن

____________________

(١). الفوائد الرضوية ٩١ - ٩٢.

(٢). معجم المؤلفين.

(٣). تكملة نجوم السماء ٢ / ٢٤.

١٣٤

الكلام - ولا سيما مبحث الامامة - ومن وقف على كتابه عبقات الأنوار علم انه لم يصنف على منواله في الشيعة من الأولين والآخرين ومن الأمارات على كونه مؤيداً من عند الله ظفره بكتاب الصواقع لنصر الله الكابلي الذي انتحل الدهلوي كله »(١) .

٨ - وقال صاحب احسن الوديعة:

« لسان الفقهاء والمجتهدين، وترجمان الحكماء والمتكلمين، وسند المحدثين مولانا السيد حامد حسين كانرحمه‌الله من أكابر المتكلمين الباحثين في الديانة، والذابين عن بيضة الشريعة وحوزة الدين الحنيف، وقد طار صيته في الشرق والغرب، وأذعن بفضله صناديد العجم والعرب، وكان جامعاً لفنون العلم، واسع الإحاطة، كثير التتبع، دائم المطالعة، محدثاً رجالياً أديباً أريباً، وقد قضى عمره الشريف في التصنيف والتأليف، فيقال انه كتب بيمناه حتى عجزت بكثرة العمل، فأضحى يكتب باليسرى.

وله مكتبة كبيرة في لكهنو، وحيدة في كثرة العدد من صنوف الكتب، ولا سيما كتب المخالفين.

وبالجملة، فهو في الديار الهندية سيد المسلمين حقاً وشيخ الاسلام صدقاً وأهل عصره كلهم مذعنون لعلو شأنه في الدين والسيادة وحسن الاعتقاد وكثرة الاطلاع وسعة الباع ولزوم طريقة السلف »(٢) .

أساتذته:

قرأقدس‌سره المقدمات ومبادئ العلوم والكلام على والده العلامة، وأخذ لفقه والاصول عن السيد حسين(٣) بن السيد دلدار علي المذكور سابقاً

____________________

(١). المآثر والآثار: ١٦٨.

(٢). أحسن الوديعة في تراجم علماء الشيعة: ١٠٣.

(٣). من مشاهير علماء الشيعة في الهند، لقب بـ ( سيد العلماء ) نشأ على أبيه واخوته بلع رتبة =

١٣٥

والمعقول عن السيد مرتضى(١) بن السيد محمد بن السيد دلدار علي، والادب عن المفتي السيد محمد عباس(٢) .

وهؤلاء كلهم من أعاظم الوقت وأشهر مشاهير ذلك العصر.

تصانيفه:

قال شيخنا العلامة الطهراني: « وله تصانيف جليلة نافعة، تموج بمياه التحقيق والتدقيق، وتوقف على ما لهذا الحبر من المادة الغزيرة وتعلم الناس بأنه بحر طام لا ساحل له »(٣) وهي ( عدا العبقات ):

١ - استقصاء الافحام واستيفاء الانتقام في رد منتهى الكلام لحيدر على الفيض آبادي، كتبه في الرد على الامامية(٤) .

٢ - اسفار الانوار عن حقائق أفضل الاسفار، شرح فيه وقائع سفره

____________________

= الاجتهاد في سن الشاب، نبغ نبوغاً باهراً وذاع صيته وقصده الطلاب. وله خدمات جليلة في العتبات المقدسة، ومصنفات ثمينة منها.

(١). مناهج التحقيق ومعارج التدقيق، فقه.

(٢). روضة الاحكام في مسائل الحلال والحرام.

(٣). الافادات الحسينية في تصحيح العقائد الدينية، في الرد على مقالات الشيخ أحمد الاحسائى.

(٤). طرد المعاندين.

ولد سنة ١٢١١ - وتوفى سنة ١٢٧٣. أعلام الشيعة ( الكرام البررة ) الترجمة رقم ٧٩٣.

(١). كان عارفاً بالعلوم العقلية وتوفى شاباً في حياة والده، وكان عالماً كاملا أريباً، وأما والده ( السيد محمد ) فكان من كبار مجتهدى الشيعة ومن أعاظم متكلميهم في الهند، لقب بـ ( سلطان العلماء ) أحسن الوديعة ١ / ٤٣، ريحانة الادب، وغيرهما.

(٢). هو العالم الشقير أديب الهند الكبير المفتي محمد عباس التستري من العلماء الاعلام ( الكرام البررة في ترجمة السيد حسين النقوى ).

(٣). اعلام الشيعة - ترجمته.

(٤). الذريعة ٢ / ٣١.

١٣٦

الى بيت الله الحرام وزيارة الائمة الطاهرينعليهم‌السلام (١). والظاهر انه ( الرحلة المكية والسوانح السفرية ) الذي ذكره كحالة(٢) .

٣ - الشريعة الغراء، فقه كامل(٣) .

٤ - الشعلة الجوالة، بحث فيه إحراق المصاحف على عهد عثمان(٤) .

٥ - شمع المجالس، قصائد له في رثاء الحسين سيد الشهداءعليهم‌السلام (٥) .

٦ - الطارف، مجموعة ألغاز ومعميات(٦) .

٧ - صفحة الالماس في أحكام الارتماس(٧) .

٨ - العشرة الكاملة، حل فيه عشرة مسائل مشكلة(٨) .

٩ - افحام أهل المين في رد ازالة الغين(٩) وهو لحيدر علي الفيض آبادي.

١٠ - شمع ودمع، شعر فارسي(١٠) .

١١ - الظل الممدود والطلح المنضود(١١) .

____________________

(١). الذريعة ٢ / ٦٠.

(٢). معجم المؤلفين ٣ / ١٧٨.

(٣). الذريعة ١٤ / ١٨٧.

(٤). المصدر ١٤ / ١٩٨.

(٥). المصدر ١٤ / ٢٣١.

(٦). المصدر ١٥ / ١٣٣.

(٧). المصدر ١٥ / ٤٧.

(٨). ولعله نفس كتاب كشف المعضلات في حل المشكلات الذي جاء في تكملة نجوم السماء ٢ / ٣١.

(٩). الذريعة ٢ / ٢٥٧.

(١٠). المصدر ١٤ / ٢٣٣.

(١١). المصدر ١٥ / ٢٠١.

١٣٧

١٢ - العضب البتار في مبحث آية الغار(١) .

١٣ - الدرر السنية في المكاتيب والمنشآت العربية(٢) .

١٤ - الذرائع في شرح الشرائع(٣) .

١٥ - شوارق النصوص(٤) .

١٦ - درة التحقيق(٥) .

قال المحقق التبريزي: « وقد صرح بعض الاكابر ببلوغ مؤلفاته المائتين مجلداً »(٦) .

وفي ( أعلام الشيعة ): « الامر العجيب أنه ألف هذه الكتب النفائس والموسوعات الكبار وهو لا يكتب الا بالحبر والقرطاس الاسلاميين، لكثرة تقواه وتورعه، وأمر تحرزه عن صنائع غير المسلمين مشهور متواتر »(٧) .

وفاته:

توفى بلكهنو في ١٨ صفر سنة ١٣٠٦ ودفن في حسينية له هناك.

وقد كانت ولادته سنة ١٢٤٦.

رثاؤه:

وقد رثاه جماعة من شعراء عصره بقصائد طبعت في مجموعة باسم ( القصائد المشكلة في المرائي المثكلة ). احتوت هذه المجموعة على قصائد من:

____________________

(١). المصدر ١٥ / ٢٧٧.

(٢). تكملة نجوم السماء ٢ / ٣١.

(٣). المصدر.

(٤). ذكره في مجلد حديث الطير.

(٥). ذكره في مجلد حديث مدينة العلم كما في ترجمة المؤلف في حديث الثقلين طبعة أصفهان.

(٦). ريحانة الادب ٣ / ٤٣٢.

(٧). اعلام الشيعة ( نقباء البشر ) ١ / ٣٤٧.

١٣٨

١ - الشيخ محمد سعيد ابن الشيخ محمود سعيد نائب سادن الروضة الحيدرية.

٢ - السيد حسين الواعظ اليزدي الطباطبائي الحائري.

٣ - الشيخ جعفر العرب.

٤ - السيد كلب مهدي الجائسي الهندي.

٥ - قصيدة أخرى للسيد كلب مهدي.

٦ - قصيدة أخرى للشيخ محمد سعيد.

٧ - قصيدة أخرى للسيد حسين الواعظ.

٨ - قصيدة ثالثة للسيد حسين الواعظ.

٩ - قصيدة للسيد محمد حسين ابن السيد جعفر آل بحر العلوم الطباطبائي.

١٠ - قصيدة السيد مهدي ابن السيد طاهر القزويني.

١١ - قصيدة الشيخ محمد حسين ابن الشيخ محسن الحائري.

١٢ - قصيدة للسيد حسن اليزدي الحائري.

١٣ - قصيدة أخرى للشيخ محمد حسين الحائري.

١٤ - قصيدة أخرى للسيد كلب مهدي الهندي.

١٥ - قصيدة أخرى للشيخ محمد سعيد.

١٦ - قصيدة أخرى للسيد محمد حسين آل بحر العلوم.

١٧ - قصيدة أخرى للسيد كلب مهدي.

*(٣)*

ترجمة السيد اعجاز حسين

هو: السيد اعجاز حسين ابن السيد محمد قلي المذكور، وكان عالماً متبحراً خبيراً بالعلوم والاخبار، ومن كبار رجالات الشيعة في الهند ومن أعاظم علمائهم.

١٣٩

ولع - بالوراثة عن والده - بالتتبع والتنقيب والبحث والتحقيق، ولا سيما فيما يعود الى مسائل الخلاف بين الطائفتين الشيعة والسنة، وكان من جلالة القدر وعظم الشأن بمكان.

قال عبد الحي بترجمته: « أحد العلماء المشهورين في مذهب الشيعة الامامية ولد بمدينة ميرته لتسع بقين من رجب سنة ١٢٤٠ »(١) .

اساتذته:

نشأ على أبيه وأخيه السيد حامد حسين وناهيك بها نشأة علمية عالية.

مؤلفاته:

له تآليف ثمينة وآثار جليلة منها:

١ - كشف الحجب والاستار عن وجه الكتب والاسفار(٢) قال شيخنا الحجة الطهراني: « فهرس لمؤلفات الشيعة، لم يحتو الا على نزر قليل، فانه لم يزد فيه على ما في خزانة كتبهم الجليلة الا قليلا، ولذا منعه شيخنا العلامة الاكبر الحجة الميرزا حسين النوري المتوفى ١٣٢٠ من طبعه ونشره، مخافة ان يظن الا جانب انحصار مؤلفات الشيعة بذلك المقدار، وقد اهدى نسخته بخطه لشيخنا المذكور، وذلك حين تشرفه للزيارة في النجف الأشرف مع أخيه العلامة السيد حامد حسين مؤلف عبقات الانوار، وقد كان عازماً على طبعه، ولما منعه الاستاذ اهداه اليه، وهو الان في مكتبة سبط الاستاذ المذكور. وقد طبع في الهند أخيراً في سنة ١٣٣٣ باشراف

____________________

(١). نزهة الخواطر ٧ / ٦٦ - ٣١.

(٢). الذريعة ١٨ / ٢٧.

١٤٠