نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١٠

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار0%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 428

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

مؤلف: السيد علي الحسيني الميلاني
تصنيف:

الصفحات: 428
المشاهدات: 330511
تحميل: 6283


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 428 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 330511 / تحميل: 6283
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء 10

مؤلف:
العربية

٣ - ابن خلكان ( وفيات الأعيان ١ / ٣٠١ ).

٤ - أبو الفداء في ( المختصر - حوادث: ٥٦٢ ).

٥ - ابن الوردي في ( تتمة المختصر - حوادث: ٥٦٢ ).

٦ - الذهبي في ( تذكرة الحفاظ ٤ / ١٣١٦ ) و ( العبر ٤ / ١٧٨ ).

٧ - اليافعي في ( مرآة الجنان ٤ / ٣٧١ ).

٨ - السبكي في ( طبقات الشافعية ٧ / ١٨٠ ).

٩ - الأسنوي في ( طبقات الشافعية ٢ / ٥٥ ).

١٠ - السيوطي في ( طبقات الحفاظ ٤٧١ ).

١١ - الدياربكري في ( الخميس - حوادث ٥٦٢ ).

١٢ - القنوجي في ( التاج المكلل ٧٦ ).

وغيرهم. قال في ( تذكرة الحفاظ ) ما ملخصه: « السّمعاني: الحافظ البارع العلّامة تاج الاسلام، أبو سعد عبد الكريم التميمي السّمعاني المروزي صاحب التصانيف، ولد في شعبان سنة ست وخمسمائة، ورحل إلى الأقاليم النائية، وكان ذكيّاً فهماً سريع الكتابة مليحها، درّس وأفتى ووعظ وأملى، وكتب عمن دبّ ودرج، وكان ثقة حافظاً حجة واسع الرّحلة عدلاً ديّناً جميل السّيرة حسن الصحبة كثير المحفوظ.

قال ابن النجّار: وسمعت من يذكر أنّ عدد شيوخه سبعة آلاف شيخ وهذا شيء لم يبلغه أحد، وكان مليح التصانيف كثير الشيء والأسانيد لطيف المزاج ظريفاً حافظاً واسع الرّحلة ثقة صدوقاً ديناً، سمع منه مشايخه وأقرانه، وحدّث عنه جماعة.

مات في ربيع الأول سنة اثنتين وستين وخمسمائة بمرو، وله ست وخمسون سنة ».

١٤١

(٤٥)

رواية الخطيب الخوارزمي

قال أبو المؤيد الموفق بن أحمد بن إسحاق الخوارزمي المكّي المعروف بأخطب خوارزم والخطيب الخوارزمي، في ألقاب عليعليه‌السلام :

« الألقاب له، هو: أمير المؤمنين، ويعسوب الدين والمسلمين، ومبير الشرك والمشركين، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين، ومولى المؤمنين، وشبيه هارون، والمرتضى، ونفس الرسول، وأخوه، وزوج البتول، وسيف الله المسلول وأبو السبطين، وأمير البررة، وقاتل الفجرة، وقسيم الجنة والنار، وصاحب اللواء، وسيد العرب، وخاصف النعل، وكاشف الكرب، والصديق الأكبر، وأبو الريحانتين، وذو القرنين، والهادي، والفاروق، والواعي، والشاهد، وباب المدينة، وبيضة البلد، والولي، والوصي، وقاضي دين الرسول، ومنجز وعده »(١) .

وقال في الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب: -

« أخبرنا الشيخ الزاهد الحافظ أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي الخوارزمي قال أخبرنا شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ، قال أخبرنا أبوبكر أحمد بن الحسين البيهقي، قال أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلويرحمه‌الله ، قال أخبرنا محمد بن محمد بن سعد الهروي الشعراني، قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن النيسابوري، قال حدّثنا أبو الصلت الهروي، قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب »(٢) .

____________________

(١). المناقب للخوارزمي: ٨.

(٢). نفس المصدر: ٤٠.

١٤٢

وقال في الفصل السادس عشر ما نصه: « روى أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أرسل إلى معاوية رسله: الطرماح وجرير بن عبد الله البجلي وغيرهما قبل مسيره إلى صفين، وكتب إليه مرّة بعد أخرى يحتج عليه ببيعة أهل الحرمين له وسوابقه في الإسلام، لئلا يكون بين أهل العراق وأهل الشام محاربة، ومعاوية يعتل بدم عثمان ويستغوي بذلك جهال أهل الشام وأجلاف العرب، ويستميل طلبة الدنيا والولايات، وكان يشاور في أثناء ذلك ثقاته وأهل مودته وعشيرته في قتال عليعليه‌السلام ، فقال له أخوه عتبة: هذا أمر عظيم لا يتم إلّا بعمرو بن العاص فإنه قريع زمانه في الدهاء والمكر، يخدع ولا يخدع، وقلوب أهل الشام مائلة إليه، فقال معاوية: صدقت ولكنه يحب علياً فأخاف أن لا يجيبني، فقال: إخدعه بالأموال ومصر.

فكتب إليه معاوية: من معاوية بن أبي سفيان - خليفة عثمان بن عفان إمام المسلمين وخليفة رسول رب العالمين ذو النورين، ختن المصطفى على ابنتيه وصاحب جيش العسرة وبئر دومة، المعدوم الناصر الكثير الخاذل المحصور في منزله المقتول عطشاً وظلماً في محرابه المعذب بأسياف الفسقة - إلى عمرو بن العاص صاحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وثقته وأمير عسكره بذات السلاسل، المعظّم رايه المفخم تدبيره:

أمّا بعد فلن يخفى عليك احتراق قلوب المؤمنين وما أصيبوا به من الفجيعة بقتل عثمان، وما ارتكب به جاره حسداً وبغياً بامتناعه من نصرته وخذلانه إياه، وإشلائه الغاغة عليه [ واشياً العامة عليه ] حتى قتلوه في محرابه، فيا لها من مصيبة عمّت المسلمين وفرضت عليهم طلب دمه من قتلته، وأنا أدعوك إلى الحظ الأجزل من الثواب والنصيب الأوفر من حسن المآب، بقتال من آوى قتلة عثمانرضي‌الله‌عنه وأحلّه جنة المأوى.

فكتب إليه عمرو: من عمرو بن العاص صاحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى معاوية بن أبي سفيان: أما بعد فقد وصل كتابك فقرأته وفهمته، فأمّا

١٤٣

ما دعوتني إليه من خلع ربقة الاسلام من عنقي والتهور في الضّلالة معك وإعانتي إياك على الباطل واختراط السيف على وجه علي بن أبي طالبرضي‌الله‌عنه - وهو أخو رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ووصيّه ووارثه وقاضي دينه ومنجز وعده وزوج ابنته سيدة نساء أهل الجنة وأبو السبطين الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة - [ فلن يكون ].

وأمّا ما قلت من أنك خليفة عثمان فقد صدقت، ولكن تبيّن اليوم عزلك عن خلافته، وقد بويع لغيره وزالت خلافتك.

وأمّا ما عظمتني ونسبتني إليه من صحبة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأني صاحب جيشه فلا أغتر بالتزكية ولا أميل بها عن الملة.

وأمّا ما نسبت أبا الحسن أخا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ووصيّه إلى الحسد والبغي على عثمان، وسمّيت الصّحابة فسقه، وزعمت أنه أشلاهم على قتله، فهذا غواية، ويحك يا معاوية: أما علمت أن أبا حسن بذل نفسه بين يدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبات على فراشه، وهو صاحب السبق إلى الإِسلام والهجرة وقد قال فيه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : هو منّي وأنا منه، وهو منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي، وقد قال فيه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم غدير خم: ألا من كنت مولاه فعليّ مولاه، أللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله، وهو الذي قال فيهعليه‌السلام يوم خيبر: لأعطينَّ الرّاية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، وهو الذي قال فيهعليه‌السلام يوم الطير: اللهم ايتني بأحبّ خلقك إليك، فلما دخل إليه قال: وإليَّ وإليَّ، وقد قال فيه يوم النظير: علي إمام البررة وقاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله، وقد قال فيه: علي وليّكم من بعدي، وآكد القول عليك وعليّ وعلى جميع المسلمين وقال: إني مخلّف فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل وعترتي وقد قال: أنا مدينة العلم وعلي بابها.

وقد علمت يا معاوية ما أنزل الله تعالى من الآيات المتلوّات في فضائله التي

١٤٤

لا يشترك فيها أحد كقوله تعالى:( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ ) و( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) .( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ ) وقال الله تعالى لرسولهعليه‌السلام ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) وقد قال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أما ترضى أن يكون سلمك سلمي وحربك حربي وتكون أخي ووليي في الدنيا والآخرة، يا أبا الحسن من أحبّك فقد أحبّني ومن أبغضك فقد أبغضني، ومن أحبّك أدخله الله الجنة، ومن أبغضك أدخله الله النار.

وكتابك يا معاوية الذي كتبت هذا جوابه، ليس مما ينخدع به من له عقل أو دين، والسلام»(١) .

ترجمته:

والخطيب الخوارزمي من أعيان علماء أهل السنة، ومن أساطين محدّثيهم الثقات المعتمدين، وقد أثنى عليه ونقل عنه كبار علمائهم ومشاهير حفاظهم أمثال:

أبي حامد محمود بن محمد الصالحاني.

وعماد الدين الكاتب الاصفهاني.

وأبي الفتح ناصر بن عبد السيد المطرزي.

ومحبّ الدين ابن النجار البغدادي.

وجمال الدين القفطي.

وأبي المؤيد الخوارزمي.

وأبي عبد الله الكنجي الشافعي.

وشمس الدين الذهبي.

وجمال الدين الزرندي.

____________________

(١). المناقب للخوارزمي: ١٢٨.

١٤٥

وصلاح الدين الصفدي.

وعبد القادر القرشي.

ومحمد بن أحمد الفارسي.

وأحمد بن إبراهيم الصنعاني المعروف بابن الوزير.

وشهاب الدين أحمد صاحب توضيح الدلائل.

ونور الدين ابن الصباغ المالكي.

وجلال الدين السيوطي.

ونور الدين السمهودي.

والشمس الدمشقي الصالحي.

وشهاب الدين ابن حجر المكي.

وأحمد بن باكثير المكي.

وعبد الله بن محمد المطيري.

وولي الله اللكهنوي.

و ( الدهلوي نفسه )

فراجع أسفارهم، وقد أوردنا طرفاً من كلماتهم في بعض المجلدات.

(٤٦)

رواية ابن عساكر

لقد روى أبو القاسم علي بن الحسن المعروف بابن عساكر الدمشقي حديث مدينة العلم بطرق عديدة كما قال الكنجي وهذا نصّ عبارته:

« أخبرنا العلامة قاضي القضاة أبو نصر محمد بن هبة الله ابن قاضي القضاة ومحمد بن هبة الله بن محمد الشيرازي، أخبرنا الحافظ أبو القاسم أخبرنا أبو القاسم ابن [ محمد ] السمرقندي، أخبرنا أبو القاسم بن مسعدة، أخبرنا حمزة بن يوسف

١٤٦

أخبرنا أبو أحمد ابن عدي، حدثنا النعمان بن هارون البلدي ومحمد بن أحمد بن المؤمل الصيرفي وعبد الملك بن محمد قالوا: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يزيد المؤدب حدثنا عبد الرزاق عن سفيان عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبد الرحمن بن بهمان قال سمعت جابراً يقول: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول يوم الحديبية - وهو آخذ بضبع علي بن أبي طالب وهو يقول -: هذا أمير البررة وقاتل الفجرة منصور من نصره ومخذول من خذله، ثم مدّ بها صوته وقال: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب.

قلت: هكذا رواه ابن عساكر في تاريخه وذكر طرقه عن مشايخه »(١) .

ترجمته:

١ - ياقوت الحموي في ( معجم الأدباء ١٣ / ٧٣ ).

٢ - الخوارزمي في ( أسماء رجال جامع مسانيد أبي حنيفة ).

٣ - ابن خلكان في ( وفيات الأعيان ١ / ٣٣٥ ).

٤ - أبو الفداء في ( المختصر - حوادث: ٥٧١ ).

٥ - ابن الوردي في ( تتمة المختصر - حوادث: ٥٧١ ).

٦ - الذهبي في ( تذكرة الحفاظ ٤ / ١٣٢٨ ) و ( العبر ٤ / ٢١٢ ) و ( دول الاسلام حوادث ٥٧١ ).

٧ - اليافعي في ( مرآة الجنان ٣ / ٣٩٣ ).

٨ - السبكي في ( طبقات الشافعية ٧ / ٢١٥ ).

٩ - الأسنوي في ( طبقات الشافعية ٢ / ٢١٦ ).

١٠ - ابن قاضي شهبة في ( طبقات الشافعية ١ / ٣٤٥ ).

١١ - جلال الدين السيوطي في ( طبقات الحفاظ ٤٧٤ ).

١٢ - الدياربكري في ( الخميس - حوادث: ٥٧١ ).

____________________

(١). كفاية الطالب: ٢٢٠.

١٤٧

١٣ - القنوجي في ( التاج المكلل ٨٤ ).

قال ابن خلكان ما ملخصه: « الحافظ أبو القاسم ابن عساكر الدمشقي الملقّب ثقة الدين، كان محدّث الشام في وقته، ومن أعيان الفقهاء الشافعية، غلب عليه الحديث فاشتهر به وبالغ في طلبه إلى أنْ جمع منه ما لم يتفق لغيره، ورحل وطوف وجاب البلاد ولقي المشايخ، وكان حافظاً ديّناً جمع بين معرفة المتون والأسانيد وكان حسن الكلام على الأحاديث، محفوظاً في الجمع والتأليف، صنّف التاريخ الكبير لدمشق في ثمانين مجلدة أتى فيه بالعجائب، وهذا الذي ظهر هو الذي اختاره وما صحّ له هذا إلّا بعد مسودّات ما يكاد ينضبط حصرها، وله غيره تواليف حسنة وأجزاء ممتعة ».

وفي ( العبر ): « الحافظ ابن عساكر صاحب التاريخ الثمانين مجلّداً، محدّث الشام، ثقة الدين، ساد أهل زمانه في الحديث ورجاله، وبلغ في ذلك الذروة العليا، ومن تصفح تاريخه علم منزلة الرجل في الحفظ ».

(٤٧)

إثبات أفضل الدين الخاقاني

لقد أرسله أفضل الدين إبراهيم بن علي المعروف بالخاقاني إرسال المسلّم، وأثبته جازماً به في كتابه ( تحفة العراقين ) حيث قال في قصيدةٍ له في مدح محمد بن مطهر العلوي:

« اين قدر وصفا كه خاطرم راست

از خدمت سيد اجل خاست

اين مايه كه طبع را قوام است

هم همت سيد امام است

ذو الفضل محمد مطهر

آن عرق محمد پيمبر

آن مردم ديده مصطفى را

وان وارث صدق مصطفى را

قدرش زدو كون بر گذشته

يك موى زمصطفى نگشته

١٤٨

إلى أن قال:

در شهر علم حيدر

وين سيد دين كليد آن در

وقف ابديست بر زبانش

هر خانه كه داشت شهر دانش

جاى شرفست وبحر علم است

استاد سراى شهر علم است

بيش كرمش زروى تسليم

بيش قلمش ببوى تعليم

شهرى كه خراجش آورد دهر

او ميوه باغ آن چنان شهر »

هذا، وقد ذكر كتاب ( تحفة العراقين ) في ( كشف الظنون ) بقوله: « تحفة العراقين، فارسي، منظومة لأفضل الدين إبراهيم بن علي الخاقاني الشاعر المتوفى سنة ٥٨٢، وزنه من مزاحفات المسدس »(١) .

ترجمته:

١ - دولت شاه السمرقندي في ( تذكرة الشعراء: ٨٨ ).

٢ - عبد الرحمن الجامي في ( نفحات الأنس: ٦٠٧ ).

(٤٨)

إثبات ابن الشيخ البلوي

لقد ذكر أبو الحجاج يوسف بن محمد البلوي الأندلسي المعروف بابن الشيخ حديث مدينة العلم في مناقب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، جازماً بصحته وقاطعاً بثبوته وذلك حيث قال في كتابه ( ألف با ) بعد أن أورد كلماتٍ لابن عباس في أعلميّة الامامعليه‌السلام ما نصه: « وإذ قد وقع ذكر علي وابن عباس رضي

____________________

(١). كشف الظنون ١ / ٣٦٩.

١٤٩

الله عنهما فلنذكر بعض فضائلهما، ولنبدأ بمفاخر علي الزكي العلي ابن عم النبي، ولنثن بالثناء على ابن عباس العدل الرضي ابن عم النبي أيضاً:

قال أبو الطفيل: شهدت علياً يخطب وهو يقول: سلوني، فو الله لا تسألوني عن شيء إلاّ أخبرتكم به، وسلوني عن كتاب الله فو الله ما من آية إلّا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار، أم في سهل أم في جبل، ولو شئت لأوقرت سبعين بعيراً من تفسير فاتحة الكتاب.

وسيأتي قول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيه: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه، وقول ابن عباس فيه: لقد أعطي على تسعة أعشار العلم وأيم الله لقد شاركهم في العشر العاشر ...»(١) .

وأورده مرة أخرى في كتابه المذكور - بعد أن ذكر حكاية فيها قول الحجاج الثقفي في أمير المؤمنينعليه‌السلام « فإنه المرء يرغب عن قوله » - قائلاً:

« قلت: ولمـّا رأيت هذه الحكاية في الكامل وقول الحجاج في عليرضي‌الله‌عنه هذا الجفا لم أملك نفسي، وحملتني الغيرة على حبيبي عليرضي‌الله‌عنه أن كتبت في طرة الكتاب:

حجاج فيما قلته تكذب

في قول من فيه الورى يرغب

ذاك علي ابن أبي طالب

من مثله أو منه من يقرب

يكفيه أن كان ابن عم الذي

في جاهه تطمع يا مذنب

صلّى عليه الله من سيد

ما تطلع الشمس وما تغرب

وقلت أيضاً: أنظر إلى الحجاج وقلّة جدّه مع سطاحة خده، يقول في مولانا علي هذه المقالة ويرغب عما قاله، تالله ما حمله على هذا القول الردي إلّا الحسد المردي، وإلّا فقد علم الغوي أن مكان علي في العلم المكان العلي، كيف لا؟ و النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول فيه: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم

____________________

(١). كتاب الالف باء ١ / ١٢٢.

١٥٠

فليأته من بابه. وابن عباسرضي‌الله‌عنه يقول: والله لقد أعطي علي بن أبي طالبرضي‌الله‌عنه تسعة أعشار العلم، وأيم الله لقد شاركهم في العشر العاشر. وقال عمر بن الخطابرضي‌الله‌عنه : أقضانا علي. وقال ابن مسعودرضي‌الله‌عنه : أعلم أهل المدينة بالفرائض ابن أبي طالب »(١) .

كتاب ألف باء

هذا، وقد ذكر كتابه ( ألف باء ) في ( كشف الظنون ) بقوله: « ألف با في المحاضرات للشيخ أبي الحجاج يوسف بن محمد البلوي الأندلسي المعروف بابن الشيخ، وهو مجلد ضخم، أوله: إن أفصح كلام سمع وأعجز وأوضح نظام وأوجز حمد الله تعالى نفسه إلخ، ذكر فيه أنه جمع فوائد بدائع العلوم لابنه عبد الرحيم ليقرأه بعد موته، إذ لم يلحق بعد لصغره إلى درجة النبلاء، وسمى ما جمعه لهذا الطفل بكتاب ألف با وهو تأليف غريب لكن فيه فوائد كثيرة »(٢) .

(٤٩)

رواية أبي السعادات ابن الأثير

لقد روى أبو السعادات المبارك بن محمد المعروف بابن الأثير الجزري حديث مدينة العلم حيث قال: « علي: إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: أنا مدينة العلم وعلي بابها. أخرجه الترمذي »(٣) .

وفي ( توضيح الدلائل ) « عن علي رضي الله تعالى عنه: إن رسول الله صلّى

____________________

(١). الالف باء.

(٢). كشف الظنون ١ / ١٥٠.

(٣). جامع الاصول ٩ / ٤٧٣.

١٥١

الله عليه وآله وبارك وسلّم قال: أنا مدينة العلم وعلي بابها. رواه في جامع الأصول وقال: أخرجه الترمذي »(١) .

ترجمته:

١ - أبو الحسن ابن الأثير في ( الكامل - حوادث: ٦٠٦ ).

٢ - ابن المستوفي في ( تاريخ إربل - مخطوط ).

٣ - ابن خلكان في ( وفيات الأعيان ١ / ٤٤١ ).

٤ - ابو الفداء في ( المختصر - حوادث: ٦٠٦ ).

٥ - إبن الوردي في ( تتمة المختصر - حوادث: ٦٠٦ ).

٦ - الذهبي في ( العبر حوادث ٦٠٦ ) و ( دول الاسلام - حوادث ٦٠٦ ).

٧ - الخطيب التبريزي في ( أسماء رجال المشكاة ٣ / ٨٠٨ ).

٨ - اليافعي في ( مرآة الجنان - حوادث: ٦٠٦ ).

٩ - السبكي في ( طبقات الشافعية ٥ / ١٥٣ ).

١٠ - الأسنوي في ( طبقات الشافعية ١ / ١٣٠ ).

١١ - ابن شحنة في ( روضة المناظر - حوادث: ٦٠٦ ).

١٢ - ابن قاضي شهبة في ( طبقات الشافعية ١ / ٣٩٢ ).

١٣ - السيوطي في ( بغية الوعاة: ٣٨٥ ).

١٤ - القنوجي في ( التاج المكلل ١٠٠ ).

وغيرهم، وقد ذكرنا ذلك في مجلد ( حديث الطير ) قال السبكي ما ملخصه « المبارك بن محمد الشيباني العلّامة مجد الدين أبو السعادات الجزري ابن الأثير، صاحب جامع الأصول وغريب الحديث وشرح مسند الشافعي وغير ذلك، كان فاضلاً رئيساً مشاراً اليه، توفي سنة ست وستمائة».

____________________

(١). توضيح الدلائل - مخطوط.

١٥٢

(٥٠)

إثبات فريد الدين العطّار

لقد أثبت الشيخ فريد الدين محمد بن إبراهيم الهمداني المعروف بالعطار حديث مدينة العلم في مواضع من ديوانه ( مظهر العجائب ) منها قوله في قصيدة له:

هيج ميدانى كه معجز آن كيست

وين همه مدح وثنا در شأن كيست

كه نهاده پاى بر كتف رسول

مصطفى كرده ومعراجش قبول

كه بده خود تاجدار انما

كه بده در ملك معنى هل اتى

كه بده قرآن ناطق در عيان

كه شده در لو كشف اسرار دان

كيست باب علم از گفت رسول

خود كرا بودست در علم قبول

وقال في ديوانه ( اسرار نامه ):

اگر فرمانبرى فرمان شه بر

وگرنه اوفتادى خود به چه در

اگر فرمانبرى فرمان حيدر

چو باب است آن بعلم مصطفى در »

وقال في ديوانه ( الهى نامه ):

« پيمبر گفت با آن نور ديده

زيك نوريم هر دو آفريده

على چون با نبى باشد زيك نور

يكى باشند هر دو از دوى دور

چنان در شهر دانش باب آمد

كه جنت را بحق بواب آمد

١٥٣

ترجمته:

ترجم له كبار علماء أهل السنة وعدوّه من مشاهير عرفائهم، كما سيأتي في بعض مجلدات الكتاب بالتفصيل إن شاء الله تعالى، وقد نص ( الدهلوي ) على أنه من الأكابر المقبولين لدى أهل السنة، كما استشهد هو والكابلي بكلام له، قال الكابلي: قال الشيخ الجليل فريد الدين أحمد بن محمد النيسابوري: من آمن بمحمد ولم يؤمن بأهل بيته فليس بمؤمن، أجمع العلماء والعرفاء على ذلك ولم ينكره أحد » أنظر: ( الصواعق للكابلي ) و ( التحفة الاثنا عشرية ).

(٥١)

رواية أبي الحسن ابن الأثير

لقد روى أبو الحسن علي بن محمد الجزري المعروف بابن الأثير حديث مدينة العلم في كتابه ( أسد الغابة في معرفة الصحابة ) حيث قال: « أنبأنا زيد بن الحسن بن زيد أبو اليمن الكندي وغيره كتابةً قالوا: أنبأنا أبو منصور زريق أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت، أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، أنبأنا أبوبكر بن مكرم بن أحمد بن مكرم القاضي، حدثنا القاسم بن عبد الرحمن الأنباري، حدثنا أبو الصّلت الهروي حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت بابه »(١) .

ترجمته:

١ - ابن خلكان في ( وفيات الأعيان ١ / ٣٤٧ ).

____________________

(١). أسد الغابة ٤ / ٢٢.

١٥٤

٢ - الذهبي في ( دول الاسلام - حوادث: ٦٣٠ ) و ( العبر ٥ / ١٢٠ ).

٣ - اليافعي في ( مرآة الجنان - حوادث: ٦٣٠ ).

٤ - السبكي في ( طبقات الشافعية ٥ / ١٢٧ ).

٥ - الاسنوي في ( طبقات الشافعية ١ / ١٣٢ ).

٦ - ابن شحنة في ( روضة المناظر حوادث ٦٣٠ ).

٧ - ابن قاضي شهبة في ( طبقات الشافعية ١ / ٤١٢ ).

٨ - السيوطي في ( طبقات الحفاظ: ٤٩٢ ).

وغيرهم من كبار العلماء في كتبهم المعتبرة، قال الذهبي ما ملخصه بلفظه: « ابن الأثير: الامام العلامة الحافظ فخر العلماء، عز الدين أبو الحسن علي بن الأثير الجزري المحدّث اللغوي صاحب التاريخ ومعرفة الصحابة والأنساب وغير ذلك، كانت داره مجمع الفضلاء، وكان مكملاً في الفضائل، علامةً نسابة أخبارياً عارفاً بالرجال وأنسابهم، لا سيّما الصحابة مع الأمانة والتواضع والكرم. مات في أواخر شهر شعبان سنة ثلاثين وستمائة »(١) .

(٥٢)

إثبات محيي الدين ابن عربي

لقد أرسله محيي الدين ابن عربي الطائي إرسال المسلّم حيث قال في كتابه ( الدر المكنون والجوهر المصون ) - على ما نقل عنه البلخي القندوزي - ما نصه: « والامام عليرضي‌الله‌عنه ورث علم الحروف من سيدنا محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وإليه الإِشارة بقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب »(٢) .

____________________

(١). تذكرة الحفاظ ٤ / ١٣٩٩.

(٢). ينابيع المودة ٤١٤.

١٥٥

ترجمته:

وقد ترجم لابن عربي جمع من أعلام المؤرخين والرجاليين، ونقل عنه كبار المحدثين والعرفاء، وفيهم من وصفه بالأوصاف الجليلة وعزاه إلى المقامات العالية، وممن ترجم له وأثنى عليه أو نقل عنه في كتابه واعتمد عليه:

١ - ابن النجار في ( ذيل تاريخ بغداد ).

٢ - إبن نقطة في ( تكملة الاكمال ).

٣ - ابن العديم في ( تاريخ حلب ).

٤ - المنذري في ( الوفيات ).

٥ - ابن الأبار في ( التاريخ ).

٦ - ابن الزبير في ( التاريخ ).

٧ - ابن الدبيثي في ( ذيل تاريخ بغداد ).

٨ - أبو العلاء الفرضي في ( مشتبه النسبة ).

٩ - قطب الدين اليونيني في ( تاريخ مصر ).

١٠ - سبط ابن الجوزي في ( مرآة الزمان ).

١١ - القطب اليونيني في ( ذيل مرآة الزمان ).

١٢ - ابن فضل الله في ( المسالك ).

١٣ - الاسكندري في ( لطائف المنن ).

١٤ - اليافعي في ( مرآة الجنان ).

١٥ - الصفدي في ( الوافي بالوفيات ).

١٦ - ابن شاكر الكتبي في ( فوات الوفيات ).

١٧ - الشعراني في ( لواقح الأنوار ).

١٨ - الجامي في ( نفحات الأنس ).

١٩ - الكفوي في ( كتائب أعلام الأخيار ).

١٥٦

٢٠ - الأزنيقي في ( مدينة العلوم ).

٢١ - البرزنجي في ( الاشاعة ).

٢٢ - السهالوي في ( الصبح الصادق ).

٢٣ - صديق حسن في ( الجنة في اتباع السنة ).

٢٤ - ( الدهلوي ) في ( رسالة الرؤيا ).

ومنهم من ألّف في مناقبه كتاباً مفرداً كالجلال السيوطي، له ( تنبيه الغبي في مناقب ابن عربي).

واليك بعض مصادر ترجمته: الوافي بالوفيات ٤ / ١٧٣، البداية والنهاية ١٣ / ١٥٦، سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٨، مرآة الجنان ٤ / ١٠٠، طبقات المفسرين ٣٨، النجوم الزاهرة ٦ / ٣٣٩ فوات الوفيات ٢ / ٢٤١، شذرات الذهب ٥ / ١٩٠ نفح الطيب ٧ / ٩٠، تاريخ ابن الأبار ١ / ٣٥٦، التكملة لوفيات النقلة ٣ / ٥٥٥.

(٥٣)

رواية محب الدين ابن النجار

ورواه محب الدين محمد بن محمود البغدادي المعروف بابن النجار باسناده عن سيدنا الامام الرضاعليه‌السلام إذ قال: « أنبأتنا رقيّة بنت معمر بن عبد الواحد أنبأتنا فاطمة بنت محمد بن أبي سعد البغدادي، أنا سعيد بن أحمد النيسابوري أنا علي بن الحسن بن بندار بن المثنى، أنا علي بن محمد مهرويه ثنا داود بن سليمان الغازي ثنا علي بن موسى الرضا عن آبائه عن علي مرفوعاً: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب »(١) .

____________________

(١). ذيل تاريخ بغداد - مخطوط.

١٥٧

ترجمته:

١ - الذهبي في ( تذكرة الحفاظ ٤ / ١٤٢٨ ) و ( العبر ٥ / ١٨٠ ).

٢ - الصفدي في ( الوافي بالوفيات ٥ / ٩ ).

٣ - اليافعي في ( مرآة الجنان ٤ / ١١١ ).

٤ - الأسنوي في ( طبقات الشافعية ٢ / ٥٠٢ ).

٥ - الكتبي في ( فوات الوفيات ٢ / ٥٢٢ ).

٦ - ابن قاضي شهبة في ( طبقات الشافعية ١ / ٤٥٤ ).

٧ - صديق حسن القنوجي في ( التاج المكلل ١٨٠ ).

ترجمة علي بن محمد بن مهرويه

ولا يخفى أن: « علي بن محمد بن مهرويه » الواقع في سند الحديث في رواية ابن النجار والعاصمي من كبار المحدثين الموثّقين، فقد قال السمعاني: « وأبو الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني حدّث في القرية ببغداد والجبال. عن يحيى بن عبدك القزويني، وداود بن سليمان الغازي، ومحمد بن المغيرة، والحسن ابن علي بن عفان.

روى عنه: عمر بن محمد بن سنبك، وأبوبكر محمد بن عبد الله الأبهري، ومحمد بن عبيد الله بن الشخير، وأبو حفص ابن شاهين الواعظ وغيرهم.

ذكره أبو الفضل صالح بن محمد بن أحمد الحافظ في طبقات أهل همدان وقال: أبو الحسن القزويني قدم علينا سنة ثمان عشرة، روى عن هارون بن هزاري وداود بن سليمان الغازي نسخة علي بن موسى الرضا، ومحمد بن الجهم السمري والعباس بن محمد الدوري ويحيى بن أبي طالب وأبي حاتم الرازي، سمعت منه مع أبي، وكان يأخذ على نسخة علي بن موسى الرضا، وكان شيخاً مسنّاً ومحلّه الصدق »(١) .

____________________

(١). الانساب - القزويني.

١٥٨

وكذا ذكره الرافعي(١) ، وذكر عن الخطيب أنّه حدّث ببغداد سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

ترجمة داود بن سليمان الغازي

و « داود بن سليمان الغازي القزويني » أيضاً من مشاهير الرواية وأئمة الحديث، فقد ذكر الرافعي ما نصه: « داود بن سليمان بن يوسف الغازي أبو أحمد القزويني، شيخ اشتهر بالرواية عن علي بن موسى الرضا، ويقال: إنّ علياً كان مستخفياً في داره مدة مكثه بقزوين، وله نسخة عنه يرويها أهل قزوين عن داود، كاسحاق بن محمد وعلي بن محمد بن مهرويه وغيرهما »(٢) .

وفي ( إيضاح لطافة المقال للرشيد الدهلوي ) في ذكر الامام الرضاعليه‌السلام « وقد روى عنه أكثر أئمة الحديث، قال في مفتاح النجا بترجمته: روى عنه إسحاق ابن راهويه، ويحيى بن يحيى، وعبد الله بن عباس القزويني، وداود بن سليمان، وأحمد بن حرب، ومحمد بن أسلم وخلق غيرهم، روى له ابن ماجة ».

(٥٤)

إثبات ابن طلحة الشافعي

وقد أثبته ابن طلحة الشافعي جازماً بصحته، مستشهداً به، في كلام له في الفصل الرابع حول صفة أمير المؤمنينعليه‌السلام بـ « الأنزع البطين ». وهذا نص بعض كلامه:

____________________

(١). التدوين بذكر علماء قزوين ٣ / ٤١٧.

(٢). التدوين ٣ / ٣.

١٥٩

« ولم يزل بملازمة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يزيده الله تعالى علماً حتى قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم -: فيما نقله الترمذي في صحيحه بسنده عنه - أنا مدينة العلم وعلي بابها. فكان من غزارة علمه يذلّل جوامع القضايا، ويوضح مشكلات الوقائع، ويسهل مستصعب الأحكام، فكلّ علم كان له فيه أثر، وكلّ حكمة كان له عليها استظهار، وسيأتي تفصيل هذا التأصيل في الفصل السادس المعقود لبيان علمه وفضله إنْ شاء الله تعالى ».

وقال في الفصل السادس الذي أشار اليه: « ومن ذلك ما رواه الامام الترمذي في صحيحه بسنده وقد تقدم ذكره في الاستشهاد في صفة أمير المؤمنين بالانزع البطين: إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: أنا مدينة العلم وعلي بابها ، و نقل الامام أبو محمد الحسين بن مسعود القاضي البغوي في كتابه الموسم بالمصابيح إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: أنا دار الحكمة وعلي بابها لكنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خص العلم بالمدينة والدار بالحكمة لما كان العلم أوسع أنواعا وأبسط فنونا، وأكثر تشعبا، وأغزر فائدة، وأعم نفعاً من الحكمة، خص الأعم بالأكبر والأخص بالأصغر. إلى آخر ما سيأتي إن شاء الله تعالى فيما بعد ».

كتاب مطالب السئول

وكتاب ( مطالب السئول ) يعدّ في الكتب الجليلة والأسفار المعتبرة، وقد اعتمد عليه كبار العلماء في شتى كتبهم، ولقد استند إليه واستشهد بمواضيعه محمد محبوب العالم في مواضع من تفسيره الذي أثنى عليه ( الدهلوي ) وتلميذه الرشيد وأشادوا بعظمته ووثاقته.

كما صرح ابن طلحة نفسه في صدر كتابه المذكور بثقته بأحاديث هذا الكتاب، وقد أوردنا نص كلامه في مجلّد ( حديث الطير ).

بل صرّح في الفصل السادس - حيث أورد فيه حديث مدينة العلم - بقوله:

« لم أورد فيه ما يصل إليه وارد الاضطراب، ولا أودعته ما يدخل عليه رائد الارتياب، ولا ضمّنته غثّاً تمجّه أصداف الأسماع، ولا غثاء تقذفه أصناف

١٦٠