نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١٠

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار0%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 428

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

مؤلف: السيد علي الحسيني الميلاني
تصنيف:

الصفحات: 428
المشاهدات: 330441
تحميل: 6283


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 428 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 330441 / تحميل: 6283
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء 10

مؤلف:
العربية

وعلي المتقي الهندي

والسيد محمد البخاري

والميرزا محمد البدخشاني في ( نزل الأبرار ) الذي التزم فيه بالصحة

ومحمد صدر العالم في ( معارج العلى )

ومحمد الأمير اليماني في ( الروضة الندية )

وثناء الله باني بتي في ( السيف المسلول )

المولوي حسن الزمان

وستأتي كلماتهم في مواضعها إن شاء الله.

٤١

الفائدة الخامسة

في ذكر من نص على حسن الحديث

وقد نص جماعة منهم على حسن هذا الحديث مطلقاً أو في بعض طرقه - وفيهم بعض القائلين بصحته، إما لأنه كان يقول بحسنه ثم ظهر له صحته كما صرح به السيوطي في حق نفسه، وإما لأنه يرى في بعض طرقه الصحة وفي بعضها الحسن كالكنجي - ومن هؤلاء:

الترمذي، على ما نسب إليه عبد الحق الدهلوي في ( اللمعات )

والكنجي حيث قال بالنسبة إلى حديث ابن عباس « هذا حديث حسن عال »

وصلاح الدين العلائي

والبدر الزركشي على ما نسب إليه المناوي وحسن الزمان

والمجد الشيرازي في ( نقد الصحيح )

وابن حجر العسقلاني في ( فتاواه ) وفي أجوبة الأحاديث التي تعقبها السراج القزويني

والسخاوي بالنسبة إلى حديث ابن عباس في ( المقاصد الحسنة )

٤٢

والسيوطي في ( تاريخ الخلفاء ) وغيره

والسمهودي، حيث أورد تصحيح الحاكم وتحسين العلائي وابن حجر، ساكتاً على ذلك، فلا أقل من أنه يقول بحسنه.

ومحمد بن يوسف الشامي الصالحي في ( سبل الهدى والرشاد )

وأبو الحسن علي بن عرّاق في ( تنزيه الشريعة )

وابن حجر المكي في ( الصواعق ) و ( المنح المكية ) و ( تطهير الجنان ) وغيرها.

ومحمد طاهر الفتني حيث نقل كلام العلائي وابن حجر في ( تذكرة الموضوعات )

وعلي القاري في ( المرقاة )

والمناوي في ( فيض القدير )

ومحمد الحجازي الشعراني على ما نقل عنه العزيزي

وعبد الحق الدهلوي في ( اللمعات ) وغيره

والعزيزي في ( السراج المنير )

وعلي بن علي الشبراملسي في ( تيسير المطالب السنية )

والزرقاني في ( شرح المواهب اللدنية )

والصبان في ( إسعاف الراغبين )

والشوكاني في ( الفوائد المجموعة )

وحسن علي المحدّث في ( تفريح الأحباب ).

٤٣

الفائدة السادسة

في ذكر من أرسله إرسال المسلّم

وقد أرسل حديث أنا مدينة العلم جماعة كبيرة من أكابر أهل السنة إرسال المسلم، منهم:

أبو الليث السمرقندي

أحمد بن محمد العاصمي

أبو المجد الغزنوي

أبو الحجاج البلوي

ابن عربي الأندلسي

ابن طلحة الشافعي

أبو عبد الله الكنجي الشافعي

العز ابن عبد السلام

محب الدين الطبري الشافعي

سعيد الدين الفرغاني

أمير حسيني الفوزي

٤٤

نظام الأولياء الهندي

شمس الدين الزرندي

السيد علي الهمداني

كمال الدين الدميري

زين الدين الخوافي

شهاب الدين الدولت آبادي

شهاب الدين أحمد

ابن الصباغ المالكي

عبد الرحمن البسطامي

شمس الدين اللاهجي

حسين بن علي الكاشفي

جلال الدين الدواني

الحسين الميبدي اليزدي

خواند أمير المؤرّخ

ابن حجر المكي

جمال الدين المحدّث الشيرازي

أبو العصمة السمرقندي

الشيخ علي القاري

عبد الرحمن الجشتي

شيخ بن علي الخفري

الشيخ إبراهيم الكردي

شاه ولي الله الدهلوي

الشيخ سليمان جمل

قمر الدين الحسيني

٤٥

المولوي مبين اللكهنوي

المولوي ثناء الله

الشيخ جواد الساباطي

المولوي ولي اللكهنوي

فهل يستريب أحد في كون هذا الحديث من الأحاديث الثابتة؟

٤٦

الفائدة السابعة

في ذكر من وصف أمير المؤمنين بـ « باب مدينة العلم »

ولقد وصف كبار أئمة أهل السنة سيدنا أمير المؤمنينعليه‌السلام بـ « باب مدينة العلم » وما يماثله، أو وصفوا النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بـ « مدينة العلم ». كلّ ذلك أخذاً بحديث: أنا مدينة العلم وعلي بابها. وهذا من أوضح البراهين على تصحيح هؤلاء لهذا الحديث الشريف. ومنهم:

أبو نعيم الاصبهاني

أبو سعد السمعاني

أبو المؤيد الخوارزمي

أبو عبد الله الكنجي

سعيد الدين الكازروني

شمس الدين الزرندي

السيد علي الهمداني

الميرزا محمد البدخشاني

الهروي الايجي

٤٧

شهاب الدين الدولت آبادي

شهاب الدين أحمد

شهاب الدين القسطلاني

جلال الدين الدواني

شمس الدين الصالحي الدمشقي

ابن حجر المكي

جمال الدين المحدث الشيرازي

الشيخ علي القاري

عبد الرءوف المناوي

عبد الحق الدهلوي

سيد محمد ماه العالم

عبد الرحمن الجشتي

الشيخ تاج الدين النقشبندي

الشيخ إبراهيم الكردي

الشيخ سالم البصري

السيد محمد البرزنجي

محمد معين السندي

محمد بن إسماعيل الأمير

شهاب الدين أحمد العجيلي

رشيد الدين الدهلوي

سلامة الله البدايوني

حسن الزمان التركماني

عبد الغني الغنيمي

٤٨

الفائدة الثامنة

في ذكر من نظم هذه المأثرة في أشعاره

ولقد نظم جماعة من كبار العلماء الأدباء هذه المنقبة في أشعارهم مثل:

أبي القاسم إسماعيل بن عباد المعروف بالصاحب

وأبي القاسم حسن بن إسحاق الطوسي المعروف بالفردوسي

وأبي المجد مجدود بن آدم الحكيم السنائي

والموفق بن أحمد الخوارزمي المكي

وأفضل الدين إبراهيم بن علي الشهير بالخاقاني

وفريد الدين محمد بن إبراهيم المعروف بالفريد العطار

وجلال الدين محمد بن محمد البلخي الرومي المعروف بالمولوي.

ومحيي الدين يحيى بن شرف النووي

وشرف الدين مصلح بن عبد الله الشيرازي الشهير بالسعدي

وشمس الدين محمد بن أحمد الأندلسي الهواري المعروف بابن جابر.

وفخر الدين عبد الرحمن بن مكانس القبطي المصري

وعز الدين عبد العزيز بن عمر الهاشمي المكي المعروف بابن فهد

٤٩

ومحمد بن إسماعيل بن صلاح الأمير الصنعاني

وشهاب الدين أحمد بن عبد القادر العجيلي.

٥٠

الفائدة التاسعة

في شهرة هذا الحديث وتواتره على ضوء كلمات علماء أهل السنة

فظهر أن هذا الحديث الشريف من الأحاديث المشهورة بل المتواترة عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ويشهد بذلك أمور:

الأول:

تصريح سبط ابن الجوزي في ( تذكرة الخواص ) بأن هذا الحديث من الفضائل المشتهرة الثابتة، وقد نص القسطلاني على أن المشهور يلحق بالتواتر عند علماء الدراية.

الثاني:

تصريح الشيخ عبد الحق الدهلوي في ( اللمعات ) و ( شرح المشكاة الفارسي ) بشهرة هذا الحديث.

٥١

الثالث:

وصف الشيخ محمد بن إسماعيل الأمير اليماني الصنعاني إيّاه في ( الروضة الندية ) بالشهرة.

الرابع:

إعتراف ( الدهلوي ) نفسه بشهرته في جواب سؤال بعضهم عن ذلك كما ستدري إن شاء الله.

الخامس:

تصريح المولوي حسن الزمان في ( القول المستحسن ) بشهرته كما سيأتي.

السادس:

دعوى ابن حجر المكي في ( الصواعق )(١) تواتر حديث « مروا أبابكر فليصل بالناس » بزعمه وروده عن ثمانية من الصحابة. فلو كان رواية هذا العدد مفيداً للتواتر فإن حديث مدينة العلم - الذي رواه عشرة منهم - متواتر بالأولوية.

السابع:

دعوى ابن حزم في ( المحلى ) تواتر المنع عن بيع الماء، وهو غير منقول إلّا عن أربعة من الصحابة، فإذا كان نقل الأربعة مفيداً للتواتر فإنّ حديث مدينة العلم متواتر قطعي الصدور بالأولوية القطعية.

____________________

(١). الصواعق المحرقة: ١٣ قال: « واعلم أن هذا الحديث متواتر، فإنه ورد من حديث عائشة وابن مسعود وابن عباس وابن عمر وعبد الله بن زمعة وأبي سعيد وعلي بن أبي طالب وحفصة »

٥٢

الثامن:

زعم ابن تيمية في ( المنهاج ) تواتر الحديث الموضوع « لو كنت متخذاً من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبابكر خليلاً » بدعوى وروده عن ابن مسعود وأبي سعيد وابن عباس وابن الزبير، وقوله ما نصه: « وهذا الحديث مستفيض بل متواتر عند أهل العلم بالحديث، فإنه قد أخرج في الصحاح من وجوه متعددة من حديث ابن مسعود وأبي سعيد وابن عباس وابن الزبير ».

فيكون حديث مدينة العلم متواتراً عند أهل العلم - بالأولوية القطعية - لأنه قد أخرج من وجوه متعددة من حديث عشرة من الأصحاب وهم: أمير المؤمنينعليه‌السلام والامام الحسن والامام الحسين -عليهما‌السلام - وابن عباس وجابر وابن مسعود وحذيفة وعبد الله بن عمر وأنس وعمرو بن العاص.

التاسع:

دعوى ( الدهلوي ) في ( التحفة ) في الكلام على مطاعن عثمان تواتر الكلام المكذوب على أمير المؤمنينعليه‌السلام « إنما مثلي ومثل عثمان كمثل أنوار ثلاثة » بمجرّد وروده في كتب الفريقين كما زعم حيث قال: « وهذه القصة بلغت من الشهرة والتواتر حداً حتى ذكرت في كتب الفريقين، فلا مجال لانكارها ».

فإذا كان ورود هذا الكلام الموضوع في كتب الفريقين!! دليلاً على تواتره، كان تواتر حديث مدينة العلم قطعياً، لأن من المتعذر إحصاء الكتب التي ورد فيها هذا الحديث عند الفريقين.

٥٣

الفائدة العاشرة

في زيادة توضيح لثبوت الحديث

ويزيد ثبوت حديث مدينة العلم وقطعية صدوره عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وضوحاً وجوه:

الأول:

إنه من حديث أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وقد قامت البراهين الواضحة والأدلة القويمة على عصمته عليه الصلاة والسلام، بل اعترف بعصمته الشاه ولي الله و ( الدهلوي ) نفسه، كما صرح ( الدهلوي ) بصدقهعليه‌السلام بإجماع أهل السنة فلا محيص من الاعتراف بقطعية صدوره.

الثاني:

إنه من حديث سيدنا الامام الحسنعليه‌السلام . ولا ريب في عصمته بالأدلة العامة والخاصة، فلا ريب في قطعية صدوره.

٥٤

الثالث:

إنه من حديث سيدنا الامام الحسينعليه‌السلام . ولا ريب في عصمته كذلك فالحديث قطعي الصدور.

الرابع:

أنه من حديث سيدنا الامام زين العابدينعليه‌السلام . ولا ريب في عصمته كذلك، فالحديث قطعي الصدور.

الخامس:

إنه من حديث سيدنا الامام الباقرعليه‌السلام . ولا ريب في عصمته كذلك، فالحديث قطعي الصدور.

السادس:

إنه من حديث سيدنا الامام جعفر بن محمد الصادقعليه‌السلام - كما سيأتي إن شاء الله - وهو لا ريب في عصمته، فالحديث قطعي الصدور.

السابع:

إنه من حديث سيدنا الامام موسى الكاظمعليه‌السلام - كما سيأتي - ولا ريب في عصمته كآبائه الطاهرين، فالحديث قطعي الصدور.

الثامن:

إنه من حديث سيدنا الامام الرضاعليه‌السلام - كما ستعلم عن قريب - وهو لا ريب في عصمته، فالحديث قطعي الصدور.

٥٥

التاسع:

لقد جعل ( الدهلوي ) في ( التحفة ) حديث « لا نورث » الموضوع كالقرآن الكريم في إفادة اليقين، بزعم أنه من حديث أمير المؤمنينعليه‌السلام .

وإن حديث مدينة العلم من حديثه عليه الصلاة والسلام كما علمت، فهو كالقرآن الكريم في القطعية على ضوء كلام ( الدهلوي ).

العاشر:

لقد جعل ( الدهلوي ) الحديث الموضوع المذكور مفيداً لليقين كالقرآن المبين لكونه - بزعمه - من حديث حذيفة.

وقد علمت أن حذيفة من رواة حديث مدينة العلم، فهذا الحديث يساوي آي القرآن العظيم في إفادة اليقين.

الحادي عشر:

لقد جعل ( الدهلوي ) الحديث الموضوع المذكور مفيداً لليقين، لأنه من حديث كل من الزبير وأبي الدرداء وأبي هريرة والعباس وعبد الرحمن بن عوف وسعد.

فحديث مدينة العلم كذلك، لأنه من حديث عشرة من الصحابة كما عرفت.

فظهر قطعية صدور حديث مدينة العلم على ضوء كلمات ( الدهلوي ) نفسه، والحمد لله على ذلك.

الثاني عشر:

لقد ذكر الحافظ القاضي عياض ما نصه « وكذلك قصة نبع الماء

٥٦

وتكثير الطعام رواها الثقات والعدد الكثير عن الجماء الغفير عن العدد الكثير من الصحابة فهذا النوع كله مما يلحق بالقطعي من معجزاته »(١) .

قلت: فكذلك حديث مدينة العلم، رواه الثقات والعدد الكثير من الأئمة عن العدد الكثير من الصحابة، فهو قطعي أيضاً.

الثالث عشر:

لقد قال القاضي عياض في كلامه السابق « ومنها ما رواه الكافة عن الكافة، متصلاً عمن حدّث بها من جملة الصحابة وأخبارهم، أن ذلك كان في مواطن اجتماع الكثير منهم في يوم الخندق وفي غزوة بواط وعمرة الحديبية وغزوة تبوك وأمثالها من محافل المسلمين ومجمع العساكر، ولم يؤثر عن أحد من الصحابة مخالفة للراوي فيما حكاه ولا إنكار لما ذكر عنهم أنهم رووه كما رواه، فسكوت الساكت منهم كنطق الناطق، إذ هم المنزهون عن السكوت على باطل والمداهنة في كذب، وليس هناك رغبة ولا رهبة تمنعهم، ولو كان ما سمعوه منكراً عندهم غير معروف لديهم أنكروا كما أنكر بعضهم على بعض أشياء رووها من السنن والسير وحروف القرآن، وخطّأ بعضهم بعضاً ووهّمه في ذلك مما هو معلوم، فهذا النوع كله مما يلحق بالقطعي من معجزاته لما بيناه ...»(٢) .

هذا كلامه، وعلى هذا الأساس نقول: إن أكثر فضائل أمير المؤمنينعليه‌السلام قطعي، ولا سيما حديث مدينة العلم لما سيجيء - في روايات الأعلام - من حديث جابر من أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال ذلك في غزوة الحديبية ولم يؤثر عن أحد من الصحابة مخالفة لجابر فيما حكاه في الباب.

بل يظهر من عبارة الزرندي إجماعهم على الاعتراف بذلك، فقد قال هي فضيلة « اعترف بها الاصحاب وابتهجوا، وسلكوا طريق الوفاق وانتهجوا » وقد نقل

____________________

(١). الشفا بتعريف حقوق المصطفى: ٣٠٨ - ٣٠٩ بشرح القاري.

(٢). الشفا بتعريف حقوق المصطفى: ٣٠٩ بشرح القاري.

٥٧

شهاب الدين أحمد هذا الكلام عنه في [ توضيح الدلائل ]. فاذن كلّهم معترفون بهذه الفضيلة وناطقون بها، وليس هناك رغبة ولا رهبة تمنعهم، بل كان الأمر - بالنسبة إلى فضائل الامامعليه‌السلام - بالعكس، فقد كانت دواعي الكتم والإخفاء في أكثرهم موجودة.

الرابع عشر:

قال القاضي بعد كلامه السابق: « وأيضاً، فإن أمثال الأخبار التي لا أصل لها وبنيت على باطل لابدّ مع مرور الأزمان وتداول الناس وأهل البحث من انكشاف ضعفها وخمول ذكرها، كما يشاهد في كثير من الأخبار الكاذبة والأراجيف الطارية.

وأعلام نبيناصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هذه الواردة من الطريق الآحاد لا تزداد مع مرور الزمان إلّا ظهوراً، ومع تداول الفرق وكثرة طعن العدو وحرصه على توهينها وتضعيف أصلها واجتهاد الملحد على إطفاء نورها إلّا قوة وقبولاً، وللطاعن عليها إلّا حسرة وغليلاً »(١) .

أقول: وهذا البيان بحذافيره جار في باب فضائل أمير المؤمنينعليه‌السلام كما هو الواقع - وهو يكفي برهاناً على صحتها وقطعية صدورها عن النبي الكريمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

الخامس عشر:

لقد اشتغل كبار علماء الفريقين - من الصدر الأول حتى الآن - بهذا الحديث وتناقلوه وحققوه وشرحوه مبتهجين ومتبركين به، ومن راجع كلماتهم حوله لم يبق له ريب في صحته وثبوته، ولم يصغ إلى أراجيف شذاذ من أهل الزيغ

____________________

(١). الشفا: ٣٠٩ بشرح القاري.

٥٨

والعناد.

السادس عشر:

إن هذا الحديث مما اتفق عليه الفريقان، وذلك من أوضح الأدلة على قطعية صدوره، كما بيّنا ذلك بالتفصيل في مجلد حديث الطير على ضوء كلمات ( الدهلوي ) في كتابه ( التحفة ).

٥٩

٦٠