ابن تيميه الجزء ١

ابن تيميه0%

ابن تيميه مؤلف:
المحقق: جعفر البياتي
تصنيف: شخصيات إسلامية
الصفحات: 432

ابن تيميه

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: حبيب طاهر الشمري
المحقق: جعفر البياتي
تصنيف: الصفحات: 432
المشاهدات: 117606
تحميل: 5803


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 432 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 117606 / تحميل: 5803
الحجم الحجم الحجم
ابن تيميه

ابن تيميه الجزء 1

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

ربيع الأوّل سنة 707 هـ وشهد عليه بذلك جمع جمّ من العلماء وغيرهم(1) ...

إنّ الشروط المذكورة، والمحضر الّذي كتبه ابن تيميه بخطّهِ وبشهادة الشهود من علماء مختلف المذاهب، يشير إلى تراجع ابن تيميه عن كثير من عقيدته؛ ومن قبل كان قد شهد على نفسه بأنّه أشعريّ، رغم بغضه لعقيدة الأشعريّ. وعلى أثر شهادته وكتابته المحضر؛ اُفرج عنه وسكن القاهرة وسكن الحال لذلك.

لم تدم الأمور على حالها، فقد هيّجها ابن تَيمِيه من خلال عودته للخوض في الحديث عن «الاستغاثة» ممّا أثار عليه الصوفيّة «ثمّ اجتمع جمع من الصوفيّة عند تاج الدّين بن عطاء، فطلعوا في العشر الأوسط من شوّال إلى القلعة وشكوا من ابن تيميه أنّه يتكلّم في حقّ مشايخ الطريق وأنّه قال لا يستغاث بالنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ فاقتضى الحال أنْ اُمر بتسييره إلى الشام فتوجّه على خيل البريد، وكلّ ذلك والقاضي زين الدّين بن مخلوف - المالكيّ - مشتغل بنفسِه بالمرض وقد أشرف على الموت وبلغه سفر ابن تَيمِيه فراسل النّائب، فردّه من بلبيس وادّعى عليه عند ابن جماعة، وشهد عليه شرف الدين ابن الصابوني؛ فاعتُقل بسجن بحارة الديلم في ثامن عشر شوّال إلى سلخ صفر سنة 709، فنُقل عنه أنّ جماعة يتردّدون إليه وأنّه يتكلّم عليهم في نحو ما تقدّم، فنُقل إلى الإسكندريّة في سلخ صفر وحُبس ببرج شرقيّ»(2) .

أمضى ابن تَيمِيه أكثر من سبع سنين بعيداً عن دمشق، أمضاها بين محاكمة

____________________

(1) الدرر الكامنة 1: 148.

(2) الدرر الكامنة 1: 148 - 149.

٤٢١

و سجن ...

وفي سنة 712 واتت الفرصة ابن تَيمِيه ليتحرّر من السجن بسبب ما وقع من حرب مع التتر وانشغال الجميع بهذا الأمر، فشفعوا له عند القاضي المالكيّ «فاشترط القاضي أنْ لا يعود ابن تيميه فقيل له: إنّه قد تاب، فأفرج عنه ووصل دمشق مستهل ذي القعدة سنة 712»(1) .

وفي عام 718 عُقد له مجلس، إذ أنكر عليه القضاة فتواه في مسألة الحلف بالطلاق، وتمّ الاتّفاق على عدم عودته إلى تلك الفتيا. وفي شهر رمضان سنة 719 قاموا عليه من جديد بسبب عودته إلى الفتوى، فأكّد عليه المنع من الفتيا وقرئ في البلد مرسوم السلطان الّذي يتضمّن ذلك، ثمّ حُبس بالقلعة بعد أن عقدوا له مجلساً في رجب سنة عشرين، واُفرج عنه في عاشوراء سنة 721(2) .

إنّ هذه الحقبة الزمنيّة شهدت نشاطاً لابن تَيمِيه يكاد أن ينحصر في الفقه بعد أن أمضى على نفسه كتاباً برجوعه عن بعض عقائده والكلام فيها، ولأجله حُوقق وسُجن على فتاواه.

وفي عام 725 وقع للشيخ شهاب الدين البعلبكي من الحساب بسبب متابعته لابن تَيمِيه في بعض آرائه: «وفيها منع شهاب الدين بن مرى البعلبكيّ من الكلام على النّاس بمصر، على طريقة الشيخ تقي الدين بن تَيمِيه، ثمّ سُفّر إلى

____________________

(1) نفسه 1: 149.

(2) نفسه، والبداية والهاية 14: 87، 93، 97، 98.

٤٢٢

الشام بأهلِه ...»(1) .

نهاية المطاف: وانتهى المطاف بابنِ تَيمِيه أن أودع السجن في شعبان سنة 726 بسببِ عودته إلى الكلام، فكان ذلك خاتمة حياته حيث مات في معتقل القلعة في ليلة الإثنين، العشرين من ذي القعدة سنة 728 هـ. قال البرزالي: «يوم الإثنين سادس عشر شعبان اعتقل ابن تيميه بقلعة دمشق حيث ورد مرسوم السلطان بذلك. وفي يوم الجمعة عاشر الشهر المذكور قرئ بجامع دمشق الكتاب السلطاني الوارد باعتقاله ومنعه من الفتيا، وهذه الواقعة سببها فتيا وجدت بخطّهِ في السفر وإعمال المطي غلى زيارة قبور الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وقبور الصالحين»(2) .

«وفي يوم الأربعاء منتصف شعبان أمر قاضي القضاة في حبس جماعة من أصحاب الشيخ تقي الدّين في سجن الحكم، وذلك بمرسوم نائب السلطنة وإذنه له فيه، فيما تقتضيه الشريعة في أمرهم، وعزّر جماعة منهم على دوابّ ونودي عليهم ثمّ أطلقوا، سوى شمس الدّين محمّد بن قيّم الجوزيّة، فإنّه حُبس بالقلعة، وسكتت القضيّة»(3) .

إنّ الإبقاء على ابن الجوزيّة في المعتقل يرجع إلى ما عرف عنه من اندكاكه في البوتقة الفكريّة لابنِ تيميه، فكان يحذوه في المعتقد والآراء، - وهو شديدٌ

____________________

(1) البداية والنهاية 14: 117.

(2) نفسه: 123.

(3) نفسه 14: 123.

٤٢٣

مثلُه على الشيعة ورجالهم -.

تعصّب مقيت: أن التعصّب صفة مذمومة، إذ تحمل صاحبها على العناد والإصرار على الباطل مع وضوح البرهان. والغريب من ابن كثير الحنبليّ أنّ تعصّبه لابنِ تيميه لم يحمله على تمجيده وإطرائه بأفضل النعوت وتخريج آرائه وتوجيهها لتكون مقبولة؛ وإنّما ذهب أبعد من ذلك حيث أنكر بعض آرائه الّتي حوقق عليها فسُجن لأجلها من قبيل مسألة الزيارة، وهو ما لم ينكره ابن تيميه وإنّما أصرّ عليه ومؤلّفاتُه حافلةٌ به!.

قال: «ثمّ يوم الخميس دخل القاضي جمال الدين بن جملة، وناصر الدين مشيد الأوقاف، وسألاه عن مضمون قوله في مسألة الزيارة، فكتب ذلك في درج وكتب تحته قاضي الشافعيّة بدمشق: قابلت الجواب عن هذا السؤال المكتوب على خطّ ابن تَيمِيه إلى أن قال: وإنّما المحزّ جعله زيارة قبر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقبور الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم معصية بالإجماع مقطوعاً بها. قال ابن كثير: فانظر الآن هذا التحريف على شيخ الإسلام، فإنّ جوابه على هذه المسألة ليس فيه منع زيارة قبور الأنبياء والصالحين، وإنّما فيه ذكر قولين في شدّ الرحل والسفر إلى مجرّد زيارة القبور، وزيارة القبور من غير شدّ رحل إليها مسألة، وشدّ الرحل لمجرّد الزيارة مسألة أخرى، والشيخ لم يمنع الزيارة الخالية عن شدّ رحل، بل يستحبّها ويندب إليها، وكتبه ومناسكه تشهد بذلك، ولم يتعرّض إلى هذه الزيارة في هذا الوجه في الفتيا، ولا قال إنّها معصية، ولا حكى الإجماع على المنع منها، ولا هو جاهل قول الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله «زوروا القبور فإنّها تذكّركم

٤٢٤

الآخرة» والله سبحانه لا يخفى عليه شيء ...»(1) .

وما ذكره ابن كثير في محاولة منه لتبرئة ساحة ابن تيميه ممّا وُجّه إليه من التّهم، لا معنى لم وذلك لإقرار ابن تَيمِيه بها وتوبته ثمّ عودته إلى أفكاره ...

____________________

(1) البداية والنهاية 14: 124.

٤٢٥

٤٢٦

الفهرس

إهداء 3

مقدّمة 3

تمهيد. 9

تعريف بـ (ابن تَيمِيه) 661 - 728 هـ 17

تسمية تَيمِيه 19

وقفة تأمّل. 20

عودٌ على تَيمِيه 21

والدتُه 22

تعليق. 22

قبيلتُه 23

خلاصة 24

صفاته البدنية 24

بيئتُه 26

ابن تَيمِيه خارجيّ، الجزيرة تستضيف الخوارج. 31

وقفة قصيرة 32

٤٢٧

لفت نظر 33

ملاحظة جديرة بالاهتمام 42

موقف طلحة والزبير من عثمان. 43

ثلاثة من أهل الشورى. 46

موقف أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام.... 47

نفاق طلحة! 49

البيعة لأمير المؤمنين عليه‌السلام.... 51

مقتل مالك بن نُوَيرة 56

بين دستورين. 61

دستور عليّ بن أبي طالب في القتال. 62

تسيير عائشة إلى المدينة 62

الخوارج في السّنّة 68

إمام الخوارج وشيخها 71

ابنُ تَيمِيه يُصرّح بخارجيّته 73

خطبة ابن الزبير فيهم. 83

كتاب ابن الأزرق إلى ابن الزبير. 84

عليّ عليه‌السلام في وصف الخارجيّ: ابن الأزرق؛ والخارجيّ ابن تَيمِيه 85

معاوية يدحض دعوى باطلة بحقّ عليّ عليه‌السلام.... 86

عائشة تبكي قتالها عليّاً 92

الإسلام يبسط سلطانه على حَرّان. 105

رواية الطبريّ الثانية 108

النفوذ الأُمويّ في الشام وانطباع الجزيرة بأثر ذلك.. 109

وقعة أجنادين. 112

٤٢٨

وقعة مرج الصُّفَّر 113

يوم فِحْل. 114

وقعة اليرموك. 115

فتح دمشق. 117

فتح مصر 119

الخليفة يعزّي أبا سفيان. 120

الخليفة يتوعّد الشورى بمعاوية: 121

السياسة الأُمويّة وآثارها الاجتماعيّة في الشام 127

معاوية يصدح بحقيقته 131

آفة معاوية تسري إلى يزيد. 135

معاوية يمنعُ من نشر حديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.... 137

أبوبكر يحرق أحاديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.... 137

فائدة 143

أحاديث الأريكة 146

لفتُ نظر 147

مزيدٌ من النصوص النبويّة في وجوب رواية الحديث.. 149

توجيهٌ غيرُ مقبول من الذهبيّ. 150

حديث رسول الله؛ وردّ عمر بلفظ آخر 160

أحاديث النبيّ في الرِّدّة 162

أصحاب الصخرة 166

بسالة أميرالمؤمنين يوم أُحُد. 168

عمر يقتفي سنّة أبي بكر 171

أحمد، وابن الجوزيّ يُنكران دفن الكتب.. 177

٤٢٩

موافقوا عمر في رأيه وفعله 178

أساليب عمر في المنع. 181

مُصحف عمر بن الخطّاب.. 184

آيةٌ أُخرى. 187

تحريفُ كتاب الله عزّ وجلّ. 189

أُمّهات المؤمنين يُحرّفن آية 191

أحاديث التهوّك. 192

نقدُ التبرير 195

منهج عمر في المنع من حديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.... 205

وقفة قصيرة مع خطبة عمر 207

عثمان ورواية الحديث.. 223

أحبّ السُّوَر إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.... 229

ثورة ابن مسعود على زيد. 232

أُبَيّ بن كعب.. 235

عثمان يُشقّق المصاحف.. 242

اختلاف وزيادة ونقصان! 243

ترتيب عثمان لسور القرآن. 245

كذب على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، في القراءة 248

مروان يُشقّق القرآن. 251

معاوية يمنع الحديث.. 252

الإسكافي يفضح أسباب الفُرقة عن عليٍّ عليه‌السلام.... 267

ذكر أصناف المخالفين والمعاندين للإمام عليّ عليه‌السلام.... 274

دستور معاوية في سبّ أميرالمؤمنين عليّ عليه‌السلام والبراءة منه 279

٤٣٠

مدرسة معاوية في وضع الحديث.. 284

حديث بحيرا الراهب.. 298

المقاطعة ودخول الشِعب.. 305

أبو هريرة 314

سَمُرة بن جُنْدَب.. 319

الجبهة المعارضة للمنع. 329

وأخيراً 344

السنّة القوليّة 344

إجماع أهل البيت عليهم‌السلام على التدوين. 350

فمَن هم أهلُ البيت؟ 357

ما وردَ عن الإمام أميرالمؤمنين عليّ عليه‌السلام.... 362

ما ورد عن الإمام الحسن السِبْط عليه‌السلام (استُشهد سنة 49 هـ). 371

ما ورد عن الإمام الحسين السبط الشهيد عليه‌السلام (61 هـ). 371

ما ورد عن الإمام عليّ زين العابدين عليه‌السلام (ت 95 هـ). 373

ما وردَ عن الإمام أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه‌السلام (ت 114 هـ) 374

ما ورد عن الإمام جعفر بن محمّد أبي عبد الله الصادق عليه‌السلام (ت 148 هـ): 379

ما ورد عن الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه‌السلام (ت 183 هـ) 385

ما ورد عن الإمام عليّ بن موسى أبي الحسن الرضا عليه‌السلام (ت 202 هـ). 386

ما ورد عن الإمام أبي جعفر محمّد بن عليّ الجواد عليه‌السلام (ت 220 هـ). 389

ما ورد عن الإمام عليّ بن محمّد أبي الحسن الهادي عليه‌السلام (ت 254 هـ). 389

ما ورد عن الإمام الحسن بن عليّ أبي محمّد العسكري عليه‌السلام (ت 260 هـ). 390

ما ورد عن الإمام محمّد بن الحسن المهديّ المنتظر عليه‌السلام.... 391

عصره السياسي. 391

٤٣١

عصره الاجتماعي والثقافي. 397

عصره العلميّ والأدبيّ. 400

عصره الدينيّ. 401

المذاهب الكبرى. 403

دراسته: 408

بداية المعركة 413

الفهرس.. 427

٤٣٢