النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء ١

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين0%

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين مؤلف:
تصنيف: الإمامة
الصفحات: 427

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: محمد فخر الدين
تصنيف: الصفحات: 427
المشاهدات: 91553
تحميل: 4412


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 427 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 91553 / تحميل: 4412
الحجم الحجم الحجم
النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء 1

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وجاء في كفاية الطالب للكنجي ص ١٢٨ قال: وحديث عفيف الكندي رواه غير واحد من الأئمّة المشهورين والعلماء المذكورين منهم الإمام أبو عبد الرحمان النسائي، كما أخبرنا الشيخ أبو الحسن علي بن عبد الله بن أبي الحسن، أخبرنا أبو المعالي الفضل بن سهل بن بشر، أخبرنا أبو القاسم علي بن محمّد بن علي الفارسي، أخبرنا أبو محمّد حسن بن رشيق، وعبد الله بن الناصح، أخبرنا أبو عبد الرحمان أحمد بن شعيب بن علي بن بحر النسائي، أخبرنا محمّد بن عبيد الكوفي، حدّثنا سعيد بن خثيم، عن أسد البجلي، عن يحيى بن عفيف عن عفيف قال:

جئت في الجاهلية إلى مكّة فنزلت على العباس بن عبد المطّلب، فلمّا ارتفعت الشّمس وحلقت في السماء وأنا أنظر إلى الكعبة إذ أقبل شاب فرمى ببصره إلى السّماء ثمّ استقبل الكعبة فقام مستقبلا فلم يلبث حتّى جاء غلام، فقام عن يمينه، فلم يلبث حتّى جاءت إمرأة فقامت خلفهما، فركع الشّاب، فركع الغلام والمرأة، فرفع الشّاب فرفع الغلام والمرأة، فخرّ الشّاب ساجدا فسجدا معه، فقلت يا عبّاس: أمر عظيم، فقال لي أمر عظيم، أتدري من هذا الشّاب؟ فقلت لا، فقال: هذا محمّد بن عبد الله بن عبد المطّلب هذا ابن أخي، وقال أتدري من هذا الغلام؟ فقلت لا، فقال: هذا عليّ بن أبي طالب بن عبد المطّلب، هذا ابن أخي، هل تدري من هذه المرأة الّتي خلفهما؟ قلت: لا، قال: هذه خديجة بنت خويلد زوجة ابن أخي، إنّ هذا حدّثني أنّ ربّ السّماوات والأرض أمره بهذا الدين الّذي هو عليه، ولا و الله ما على ظهر الأرض كلّها أحد على الدين غير هؤلاء الثلاثة.

وروى الحافظ الكنجي في كفاية الطالب من الباب الرابع في عبادة الإمام عليّعليه‌السلام بروايته و بالإسناد عن أبي أيوب الأنصاري ص ٣٩٨ قال: عن أبي أيّوب، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:[لقد صلّت الملائكة عليّ وعلى عليّ سبع سنين لأنّا كنّا نصلّي ليس معنا أحد يصلّي غيرنا.] . وروى الكنجي في كفاية الطالب: ص ١٨٧ من الباب - الرابع والأربعون - وبإسناده، عن الأعمش، عن عباية، عن ابن عباس، قال: ستكون فتنة فمن أدركها منكم فعليه بخصلة من كتاب الله تعالى وعليّ بن أبي طالبعليه‌السلام فانّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وهو يقول:[هذا أوّل من آمن بي، وأوّل من يصافحني، وهو فاروق هذه الأمّة، يفرق بين الحقّ والباطل، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظلمة، وهو الصدّيق الأكبر، وهو بابي الّذي أوتى منه، وهو خليفتي من بعدي]. وهذا الحديث ورد في عدّة من المصادر منها:

١٠١

الإصابة: ٧ ق ١ ص ١٦٧.

الاستيعاب: ج ٢ ص ٦٥٧.

أسد الغابة: ج ٥ ص ٢٨٧.

لسان الميزان: ج ٢ ص ٤١٣.

ميزان الاعتدال: ج ٢، ٣ ص ٤١٦.

وأخرج أحمد بن حنبل في فضائل أهل البيت، من كتابه فضائل الصحابة، في الحديث: ٢٨٨ ص ١٩٢ قال: عبد الله بن أحمد: حدّثني أبو الجهم الأزرق بن علي وداود بن عمرو، قالا: حدّثنا حسان بن إبراهيم، حدّثنا محمّد بن سلمة (بن كهيل)، عن أبيه، عن حبّة قال: رأيت عليّاً ضحك يوما لم أره يضحك أكثر منه حتّى بدت نواجذه قال:[بينما أنا مع رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم... وذكر الحديث. قال: ثمّ قال:اللّهم لا أعرف أنّ عبدا لك من هذه الأمّة عبدك قبلي غير نبيّك صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: فقال ذلك ثلاث مرّات، ثمّ قال: لقد صلّيت قبل أن يصلّي أحد سبعا].

وأورد ابن حنبل في الحديث ٢٨٩ من فضائل أهل البيت: قال: عبد الله بن أحمد: حدّثني سفيان بن وكيع، حدّثنا أبي، عن إسرائيل، عن جابر - يعني الجعفي- عن عبد الله بن نجي، عن عليٍّ قال:[صلّيت مع النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ثلاث سنين قبل أن يصلّي معه أحد ].

وأورد أحمد بن حنبل في فضائل أهل البيت من كتاب فضائل الصحابة في الحديث ٢٩٠ قال: حدّثنا (عبد الله بن) أحمد بن حنبل، حدّثنا أبو الفضل الخراساني (صدقة بن الفضل). حدّثنا أبو غسان (مالك بن إسماعيل )، عن إسرائيل، عن جابر (الجعفي)، عن عبد الله بن نجي، عن عليٍّعليه‌السلام قال:[صلّيت مع النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ثلاث سنين قبل أن يصلّي معه أحد].

وفي كفاية الطالب للحافظ الكنجي ص ٢٤٤، في الحديث بإسناده إلى جابر بن عبد الله، قال: عن جابر بن عبد الله قال: كنا عند النبيّ صلّى الله عليه وآله فاقبل عليّ بن أبي طالب، فقال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم:[قد أتاكم أخي، ثمّ التفت إلى الكعبة فضربها بيده قال: والّذي نفسي بيده أنَّ هذا و شيعته هم الفائزون يوم القيامة، ثمّ إنّه أوّلكم إيمانا وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله و أعدلكم في الرعيّة وأقسمكم بالسويّة، وأعظمكم عند الله مزيّة] قال: ونزلت( إِنَّ الَّذِينَ آمنوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) .(١)

____________________

(١) سورة البيّنة: الآية ٧.

١٠٢

قال: وكان أصحاب محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم إذا اقبل عليّعليه‌السلام قالوا: قد جاء خير البريّة.

وقد ورد هذا الحديث في ما يلي:

١ - تفسير الطبري: ٣٠ ص ١٤٦.

٢ - مناقب الخوارزمي: ٦٦، ١٧٨.

٣- الفصول المهمّة: ص ١٢٢.

٤- الصواعق المحرقة: ص ٩٦.

٥- الغدير: ج ٢ ص ٧٦.

٦- الدرّ المنثور: ج ٦ ص ٣٧٩، وفيه أخرج ابن عساكر، عن جابر بن عبد الله وأورد الحديث.

سورة البقرة الآية ٤٣

( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ )

تحت الرقم (١٢٤) من كتاب شواهد التنزيل(١) ، قال:

أخرجه الحبري في تفسيره رواية ابن صفوان عنه، ثمّ قال: و أخبرنا الجوهري عن محمّد بن عمران، عن عليٍّ بن محمّد بن عبيد، عن الحبري، ورواه أيضاً رشيد الدين ابن شهر آشوب من عنوان: (المسابقة بالصلاة) من كتاب مناقب آل أبي طالب(٢) ، ط قم قال: أبو عبيد الله المرزباني وأبو نعيم الأصفهاني من كتابهما: (ما نزل من القرآن في عليٍّ) و النطنزي من كتاب الخصائص عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس.

ورواه أيضاً عن رشيد الدين ابن شهر أشوب، البحراني من الحديث الأخير من تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان(٣) ثمّ قال: وروى أصحابنا عن الباقرعليه‌السلام من قوله تعالى:[ ( وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ) نزلت في رسول الله وعليّ بن أبي طالب ( عليهما‌السلام ) وهما أوّل من صلّى وركع].

____________________

(١) شواهد التنزيل: ج ١، ص ٨٥ ط ١.

(٢) مناقب آل أبي طالب: ج ٢ ص ١٣.

(٣) تفسير البرهان: ج ١، ص ٩٢ ط ٢.

١٠٣

وروى هذا الحديث موفّق بن أحمد في كتابه بإسناده عن أبي صالح عن ابن عباس، الحديث بعينه و نصه.

ورواه أيضاً الحبري عن ابن عباس الحديث بنصّه.

ورواه أيضاً سبط بن الجوزي بنحو الإرسال من أوّل الباب الثاني من كتاب تذكرة الخواص(١) قال: روى مجاهد عن ابن عباس أنّه قال: أوّل من ركع مع النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام فنزلت هذه الآية.

(نقلا من كتاب ما نزل من القرآن في عليٍّعليه‌السلام ، للحافظ أبي نعيم ص ٤٠).

وروى أبو المؤيّد موفّق بن أحمد الخوارزمي في المناقب(٢) قال: بإسناده، عن ابن عباس، قال: قوله تعالى( وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ) نزلت في رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وفي عليّ بن أبي طالب خاصة وهما أوّل من صلّى وركع.

وفي المناقب للكشفي المير محمّد صالح الترمذي الحنفي، في الباب الأول، فإنّه روى عن المحدث الحنبلي وابن مردويه عن ابن عباس.

سورة البقرة الآية ٤٥ و٤٦

( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴿٤٥﴾ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ )

أورد الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل(٣) قوله ما يلي: حدّثونا عن أبي بكر السبيعي قال: حدّثنا علي بن محمّد بن مخلد، والحسين بن إبراهيم الجصّاص، قالا: حدّثنا الحسين بن الحكم قال: حدّثنا الحسن (بن الحسين ) العرني قال: حدّثنا حبّان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس ( في قوله ):( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ) : الخاشع: الذليل في صلاته: المقبل عليها، يعني رسول الله صلّى الله عليه وآله وعليّاً (عليه‌السلام ، وفي ) قوله:( الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) نزلت في عليّ، وعثمان بن مظعون، وعمّار بن ياسر، و أصحاب لهمرضي‌الله‌عنهم .

____________________

(١) تذكرة الخواص: ص ١٦.

(٢) المناقب الخوارزمي: ص ١٩٨.

(٣) شواهد التنزيل: ج ١ ص ١٣٦ ط ٣ في الحديث ١٢٧.

١٠٤

أخرجه الحسين (الحبري ) من تفسيره، وأخبرنا به الجوهري، عن المرزباني، عن عليٍّ بن محمّد بن عبيد قال: حدّثنا الحبري بذلك والحديث مذكور في تفسير الحبري من الحديث المرقم ٥ الورق ٤/ ١ و٦/ ب وكذلك فقد رواه عنه فرات بن إبراهيم في الحديث ١٣ من تفسيره ص ٤ وكذلك فقد رواه السيد البحراني من الباب ١١٣ من غاية المرام ص ٣٩٦.

وقد أورد الحسين بن الحكم الحبري، في كتابه ما نزل من القرآن في آهل البيتعليه‌السلام ص ٤٦ قال: الخاشع الذليل في صلاته المقبل عليها، يعني رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم(وآله) وعليّعليه‌السلام . وروى الحافظ رضي الدين البرسي في الدرّ الثمين ص ٥٠ قال: ثمّ جعله ومحمّداعليهما‌السلام الصبر و الصّلاة وجعل ولايته أحدى الكبر فقال:( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ) الصبر محمّد والصّلاة عليعليهما‌السلام . ثمّ قال:( وَإنَّها لَكَبِيرَةٌ ) يعني الولاية عظيمة عند الله عجزت السماوات والأرض عن حملها. ثمّ قال:( إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ) الّذين صبروا ورضوا بعليّ إماماً فرضي بهم النبيّ أمّة فرضي بهم الربّ عبادا فرضيت بهم الجنّة أهلا ورضيت بهم الملائكة إخوانا.

سورة البقرة الآية ٤٦

( الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ )

أورد السيد الطباطبائي في تفسير الميزان: ج ١ ص ١٥٣ قال: وفي تفسير العيّاشي عن أبي الحسنعليه‌السلام في الآية( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ) والخاشع الذليل في صلواته المقبل عليها، يعني رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم و أمير المؤمنينعليه‌السلام . وقال الطباطبائي: أقول: قد استفادعليه‌السلام استحباب الصوم والصلاة عند نزول الملمّات والشدائد، وكذا التوسل بالنبيّ والوليّ عندها وهو تأويل الصوم والصّلواة برسول الله و أمير المؤمنين وفي تفسير العيّاشي أيضا: عن عليٍّعليه‌السلام في قوله تعالى:( الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ... ) يقول: يقولون إنهم مبعوثون، والظنّ منهم يقين.

أقول وقد رواه الصدوق أيضا.

وروى ابن شهر آشوب عن الباقرعليه‌السلام أنّ الآية نازلة:[في عليٍّ وعثمان بن مظعون، وعمّار بن ياسر و أصحاب لهم].

١٠٥

وكذا فقد أورد السيّد هاشم البحراني في كتاب غاية المرام(١) بروايته عن ابن عباس، أنّه قال: قوله تعالى:( الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) .

نزلت: في عليٍّ وعثمان بن مظعون، وعمّار بن ياسر، و أصحاب لهمرضي‌الله‌عنهم . وفي كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيت للحسين بن الحكم الحبري الكوفي ص ٤٦ قال: نزلت في عليٍّ وعثمان بن مظعون وعمّار بن ياسر، و أصحاب لهم.

سورة البقرة الآية ٥٨

( وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ )

أورد جلال الدين السيوطي الشافعي من تفسيره (الدرِّ المنثور) عند تفسيره لهذه الآية الشريفة في قوله تعالى( وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ) قال: وأخرج ابن أبي شيبه عن عليٍّ (رضي‌الله‌عنه ) أنّه قال:[إنّما مثلنا في هذه الأمّة كسفينة نوح، و كباب حطّة ] وذكر قريبا منه الطبرسي - أبو جعفر محمّد الطبرسي - في المسترشد(٢) من ضمن خطبة الإمام عليّ (عليه‌السلام ) ونقله النعماني(٣) أيضاً عن الموافق والمخالف.

وجاء في فضائل أهل البيت من كتاب فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل في الحديث ٤٥٢ ص ٢٨٤ قال: القطيعى: حدّثنا العباس بن إبراهيم حدّثنا محمّد بن إسماعيل الأحمسي، حدّثنا مفضل بن صالح، عن أبي إسحاق، عن حنش الكناني قال: سمعت أبا ذر يقول وهو آخذ بباب الكعبة: من عرفني فأنا من قد عرفني، ومن أنكرني فأنا أبو ذر، سمعت النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول:[ألا إنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها هلك ].

وروى ابن حجر الهيثمي في الصواعق المحرقة(٤) قال: أخرج الطبراني في الأوسط عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول:[عليّ مع القرآن والقرآن مع علي، لن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض ].

____________________

(١) غاية المرام: ص ٣٩٦.

(٢) المسترشد للطبري: ص ٧٦

(٣) الغيبة للنعماني: ص ١٨.

(٤) الصواعق المحرقة: ص ١٢٣.

١٠٦

وروى ابن حجر أيضاً في الصواعق ص ١٢٥ حيث: أورد ابن حجر في الحديث الرابع والثلاثون: أخرج الدار قطني من الأفراد عن ابن عباس: أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله، قال:[عليٌّ باب حطّة، من دخل منه كان مؤمناً، ومن خرج منه كان كافراً].

وروى أيضاً في الصواعق ص ١٨٦ قال:

الحديث الثاني: أخرج الحاكم عن أبي ذر: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال[مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها هلك ].

وفي رواية للبزاز عن ابن عباس وعن ابن الزبير، وللحاكم عن أبي ذر أيضاً[مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها غرق ].

وفي رواية مسلم:[ومن تخلّف عنها غرق].

وفي رواية مالك: [و إنمّا مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطّة في بني إسرائيل، من دخله غفر له]. وفي رواية (غفر له الذنوب ). وقال ابن حجر في الصواعق ص ١٥٢.

وأخرج أبو الشيخ من جملة حديث طويل:[يا أيّها الناس إنّ الفضل والشرف والمنزلة والولاية لرسول الله وذريّته صلوات الله عليهم، فلا تذهبنَّ بكم الأباطيل ].

وللتوسعة والبحث والمراجعة فيما يلي من المصادر أوردت حديث أهل بيتي كسفينة... الخ.

الحاكم النيسابوري من المستدرك: ج ٣ ص ١٥٠.

أمالي الطوسي في الحديث: ٣٠ من المجلس ١٨.

الكامل لابن عدي: ٦/٢٤٠٦ ترجمة المفضل بن صالح.

المناقب لابن المغازلي: ص ١٣٣ من الحديث ١٧٥.

ومستدرك الحاكم: ج ٢ ص ٣٤٣ من كتاب التفسير.

رواية الأعمش عن أبي إسحاق من المعجم الكبير: ج ٣ ص ٣٧ من الحديث ٢٦٣٧.

وكذا أمالي الطوسي الحديث: ٧ من المجلس ٣١ و أمالي ج ٥٧ المجلس ٢.

وروي عن أبي ذر أمالي الطوسي في الحديثين: ٢٤، ٣٢ من المجلسين ١٧، ١٦.

وفي المعجم الكبير: ج ٣ الحديث ٢٦٣٦ ومسند البزار: ج ٣ الحديث ٢٦١٤.

زين الفتى: ج ١ الحديث ٢٧١.

١٠٧

وما روي عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم عن ابن عباس عن النبيّ المعجم الكبير: ج ٣ الحديث ٢٦٣٨.

وحلية الأولياء: ج ٤ ص ٣٠٦.

أمالي الصدوق الحديثين: ١١، ١٩ من المجلسين ١٧، ٤٥.

وكذا كمال الدين الصدوق: ج ١ ص ٢٤١ الحديث ٦٥.

مائة منقبة لابن شاذان: ص ٦٤ التفضيل للكراجكى: ص ٣٠.

المناقب لابن المغازلي: ص ١٣٢ الحديث ١٧٣، ١٧٦.

شرف المصطفي للخركوشي: الورق ١٧٢/أ.

المعجم الصغير للطبراني: ج ٢ ص ٢٢ الحديث ٨٢٥.

تاريخ بغداد: ج ١٢ ص ٩١.

ومصادر أخرى كثيرة.

وفي المشكاة عن أبي ذر أنّه قال -وهو آخذ بباب الكعبه- سمعت النبيّ صلّى الله عليه وآله يقول:[إنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها هلك ].

وفي النهاية لابن الأثير: ج ٢، ص ٩٨[مثل أهل بيتي مَثَلُ سفينة نوح، من تخلّف عنها زُخَّ به في النار] قال: أي دفع ورمي.

وقال ابن حجر: وجاء من طرق عديدة يقّوي بعضها يبعضا:[إنّما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا].

وفي رواية مسلم:[ومن تخلّف عنها غرق].

وفي رواية مالك:[و إنّما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطّة في بني إسرائيل من دخله غفر له]. وفي رواية[غفر له الذنوب].

وأخرج الشيخ الطبرسي في تفسيره مجمع البيان(١) قال:

____________________

(١) مجمع البيان: المجلد الأوّل ط دار إحياء التراث العربي - بيروت، ص ١١٩.

١٠٨

(حطّة) قال الحسن وقتادة و أكثر أهل العلم معناه: حطّ عنّا ذنوبنا وهو أمر بالاستغفار، وقال ابن عباس أُمروا أن يقولوا هذا الأمر حقٌّ وقال عكرمة أمروا أن يقولوا لا إله إلّا الله لأنّها تحطّ الذنوب وكلّ واحد من هذه الأقوال ممّا يحطّ الذنوب فيصح أن يترجم عنه بحطّة، وروي عن الباقرعليه‌السلام أنّه قال:[نحن باب حطّتكم وقوله: ( نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ ) أي نصفح ونعف عن ذنوبكم ( وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ) أي و سنزيدهم على ما يستحقّونه من الثواب تفضّلا كقوله تعالى ليوفّيهم أجورهم ويزيدهم من فضله] وقيل إنّ المراد به أن يزيدهم الإحسان على ما سلف من الإحسان بإنزال المنّ والسلوى وتظليل الغمام وغير ذلك.

سورة البقرة الآية ٦٠

( وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا )

روى الفقيه أبو الحسن محمّد بن علي ابن شاذان في - المناقب المائة - المنقبة الحادية والأربعون ص ٢٨ - ٢٩.

عن ابن عباس عن جابر بن عبد الله الأنصاري، أنّه قال لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: يا رسول الله ما عدّة الأئمّة. قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: يا جابر سألتني، رحمك الله عن الإسلام بأجمعه.... إلى أن قال صلّى الله عليه وآله وسلّم:[وعدّتهم عدّة العيون الّتي انفجرت منه لموسى بن عمران حين ضرب بعصاه الحجر ( فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ) ] . لقد أجمع أغلب المسلمون على أنّ الأئمّة من بعد النبيّ إثني عشر و أنّهم من قريش والنبيّ قد خطب في حجّة الوداع وذكر الأئمّة الأثني عشر، وذكر استدارة الزمن كأوّل ما خلق الله الأرض، وقرأ آية:( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ‌ عِندَ اللَّـهِ اثْنَا عَشَرَ‌ شَهْرً‌ا ) . ويؤيّد ذلك ما ورد في طريق أهل البيتعليهم‌السلام في تفسيرهم آية( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ‌ عِندَ اللَّـهِ اثْنَا عَشَرَ‌ شَهْرً‌ا ) هي عدّة الأئمّةعليهم‌السلام .

وأورد أبو الصلاح الحلبي المتوفّى سنة ٤٣٧ في كتاب تقريب المعارف(١) قال: ورووا عن عبد الله بن أبي أمية مولى مجاشع، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله:[لا يزال هذا الدّين قائما إلى اثني عشر من قريش، فإذا مضوا ساخت الأرض بأهلها ] وبهذا النحو ورد في أعلام الورى(٢) وأورد عن أهميّة وجود الحجّة لله تعالى في أرضه في كلّ عصر.

____________________

(١) تقريب المعارف: ص ١٧٣.

(٢) أعلام الورى: ص ٣٦٤.

١٠٩

وورد في الكافي: ج ١ ص ١٧٩، ٥٣٤ عن أبي حمزة قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : أتبقى الأرض بغير إمام؟ قال لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت. وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله:[إنّي واثنا عشر من ولدي، وأنت يا عليّ زرُّ الأرض، يعني أوتادها وجبالها، بنا أوتد الله الأرض أن تسيخ بأهلها، فإذا ذهب الإثنا عشر من ولدي ساخت الأرض بأهلها ولم ينظروا]. وجاء في ينابيع المودّة ص ٤٤٦ قال بعض المحققين: إنّ الأحاديث الدّالة على كون الخلفاء بعده صلّى الله عليه وآله اثنا عشر قد اشتهر من طرق كثيرة... فبشرح الزمان وتعريف الكون و المكان، علم أنّ مراد رسول الله صلّى الله عليه وآله من حديثه الأئمّة الاثنا عشر من أهل بيته وعترته، إذ لا يمكن أن يحمل هذا الحديث على الخلفاء بعده من أصحابه لقلّتهم عن اثني عشر، ولا يمكن أن يحمله على الملوك الأمويّة لزيادتهم على اثني عشر، ولظلمهم الفاحش إلّا عمر بن عبد العزيز ولكونهم من غير بني هاشم، لأن النبيّ صلّى الله عليه وآله قال كلّهم من بني هاشم. في رواية عبد الملك، عن جابر، وإخفاء صوته صلّى الله عليه وآله في هذا القول يرجّح هذه الرواية، لانهم لا يحسنون خلافة بني هاشم.

ولا يمكن أن يحمله على الملوك العباسيّة لزيادتهم على العداد المذكور ولقلّة رعايتهم الآية:( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرً‌ا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْ‌بَىٰ ) وحديث الكساء.

فلا بد من أن يحمل هذا الحديث على ألائمّة الاثنى عشر من أهل البيت بيته وعترته صلّى الله عليه وآله، لانّهم كانوا أعلم أهل زمانهم وأجلّهم و أورعهم واتقاهم، وأعلاهم نسبا، وأفضلهم حسبا، وأكرمهم عند الله. ويؤيّد هذا المعنى، أي مراد النبيّ صلّى الله عليه وآله أنّ الأئمّة الإثنى عشر من أهل بيته ويشهد له ويرجّحه: حديث الثقلين، والأحاديث المتكرّرة المذكورة في هذا الكتاب، وغيرها.

ولعلّ ما كان للعلماء السابقين في البحث من الكتب الدينيّة المتقدّمة وفيما ورد بالتوراة بما معناه: أنّ الله تعالى بشَّر إبراهيم بإسماعيل، وأنّه ينميه ويكثره ويجعل من ذريّته إثنى عشر عظيما. و للرجوع لما هو موجود في التوراة - العهد القديم والحديث ١/٢٥ طبعة مجمع الكنائس الشرقيّة - من سفر التكوين الإصحاح السابع عشر:

١٨- وقال إبراهيم لله: ليت إسماعيل يعيش أمامك.

١٩ - فقال الله: بل سارة امرأتك تلد لك إبنا وتدعو اسمه إسحاق وأقيم عهدي معه عهدا أبديّا لنسله من بعده.

١١٠

٢٠ - وأمّا إسماعيل فقد سمعت لك فيه: ها أنا أباركه وأثمره، وأكثره كثيرا جدّا. إثني عشر رئيسا يلد، واجعله أمّة كبيره.

٢١ - ولكن عهدي أقيمه مع إسحاق، الّذي تلده لك سارة في هذا الوقت من السّنة الآتية.

وترجمها البعض (قيما) وبعضهم ترجمها (إماما).

فالنصّ الموجود في التوراة، وكذا في مصادر السنّة وكذلك عند الشيعة وهو المؤيّد بالبشارة بنبيّنا صلّى الله عليه وآله.

وروى الشيخ الصدوق في الخصال(١) بإسناده عن ابن مسعود، فيه عن الشعبي، عن عمّه قيس بن عبد قال: كنّا جلوسا في حلقه فيها عبد الله بن مسعود فجاء أعرابيّ فقال: أيّكم عبد الله بن مسعود؟ فقال عبد الله: أنا عبد الله بن مسعود. قال: هل حدَّثكم نبيّكم صلّى الله عليه وآله كم يكون بعده من الخلفاء؟ قال: نعم، اثنا عشر، عدد نقباء بني إسرائيل.

وبإسناد آخر عن ابن مسعود، أيضاً عن الشعبي، كلّهم قالوا عن عمّه قيس بن عبد.

قال أبو القاسم عتاب: وهذا حديث مطرف قال: كنّا جلوسا في المسجد و معنا عبد الله بن مسعود، فجاء أعرابي فقال: فيكم عبد الله؟ قال: نعم أنا عبد الله، فما حاجتك؟ قال: يا عبد الله أخبركم نبيّكم صلّى الله عليه وآله كم يكون فيكم من خليفة؟ قال: لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد منذ قدمت العراق، نعم، اثنا عشر عدّة نقباء بني إسرائيل.

وبرواية، قال جرير عن الأشعث بن مسعود عن النبيّ صلّى الله عليه وآله قال:[الخلفاء بعدي اثنا عشر، كعدد نقباء بني إسرائيل].

والروايتان في كمال الدين وتمام النعمة ص ٢٧١.

وفي كتاب: كفاية الأثر في النصّ على الأئمّة الإثنى عشر للمحدّث علي بن محمّد بن علي الخزار القميّ الرازي، روايات عن الأئمّة، بروايات عن جلّة من الصحابة كعبد الله بن عباس، وعبد الله بن مسعود، و أبي سعيد الخدري، و أبي ذر الغفاري، وسلمان الفارسي، وجابر بن سمرة، وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك، و أبي هريرة، وعمر بن الخطاب، وزيد بن ثابت، وزيد بن أرقم، و أبي أمامة، و واثلة بن الأسقع، وأبي أيّوب الأنصاري، وعمّار بن ياسر، و حذيفة بن أسيد، و عمران بن الحصين، وسعد بن مالك، وحذيفة بن اليمان، و أبي قتادة الأنصاري، و عليّ بن أبي طالب والحسن والحسينعليهم‌السلام .

____________________

(١) الخصال: ص ٤٦٦-٤٦٧.

١١١

وعن أمّ سلمة وعائشة زوجتي النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم و فاطمة بنت النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم.

ومن كفاية الأثر ص ٢٣ ما جاء عن عبد الله بن مسعود، و بإسناده، عن عطاء بن السائب عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول:[الأئمّة بعدي اثنا عشر، تسعه من صلب الحسين والتاسع مهديّهم].

وفي كفاية الأثر ص ٧٣ عمّا جاء عن أنس بن مالك، و بإسناده، عن ابن حماد، عن أنس بن مالك قال: صلى رسول الله صلّى الله عليه وآله فقال:[معاشر أصحابي من أحبّ أهل بيتي حشر معنا، ومن استمسك بأوصيائي من بعدي فقد استمسك بالعروة الوثقى ، فقام إليه أبو ذر الغفاري فقال: يا رسول الله كم الأئمّة بعدك؟

قال: عدد نقباء بني إسرائيل.

فقال: كلّهم من أهل بيتك؟

قال:كلّهم من أهل بيتي، تسعة من صلب الحسين والمهديّ منهم].

وفي كفاية الأثر ص ١١٣ برواية أبي أيّوب الأنصاري (خالد بن زيد) أخبرنا أبو الفضل الشيباني قال: حدّثنا حيدر بن محمّد بن نعيم السمرقندي قال: حدّثنا محمّد بن مسعود، عن يوسف بن السخت، عن سفيان الثوري، عن موسى بن عبيدة إياس بن سلمه بن الأكوع عن أبي أيّوب الأنصاري قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول:[أنا سيّد الأنبياء، وعليّ سيّد الأوصياء، وسبطاي خير الأسباط ومنّا الأئمّة المعصومون من صلب الحسين، وأيضا مهديّ هذه الأمّة .

فقام إليه أعرابيّ فقال يا رسول الله كم الأئمّة بعدك؟ قال:عدد الأسباط، و حواري عيسى، ونقباء بني إسرائيل].

وفي كفاية الأثر ص ١٢٠ الرواية عمّار بن ياسر:

١١٢

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن المطّلب الشيباني قال: حدّثنا محمّد بن الحسين بن حفص الخثعمي الكوفي قال: حدّثنا عباد ابن يعقوب قال: حدّثنا علي بن هاشم، عن محمّد بن عبد الله، عن أبي عبيدة بن محمّد بن عمّار، عن أبيه، عن جدّه عمّار، قال: كنت مع رسول الله صلّى الله عليه وآله في بعض غزواته، وقتل عليّعليه‌السلام أصحاب الألوية وفرَّق جمعهم، وقتل عمرو بن عبد الله الجُمَحِيّ، وقتل شيبة بن نافع. أتيت رسول الله صلّى الله عليه وآله فقلت له: يا رسول الله صلى الله عليك إنَّ عليّاً قد جاهد في الله حقّ جهاده، فقال:[لأنَّه منّي وأنا منه، وارث علمي وقاضي ديني، ومنجّز وعدي، والخليفة بعدي، ولولاه لم يعرف المؤمن المحض، حربه حربي وحربي حرب الله، وسلمه سلمي وسلمي سلم الله، ألا إنّه أبو سبطيَّ، و الأئمّة من صلبه، يخرج الله تعالى الأئمّة الراشدين، ومنهم مهديّ هذه الأمّة.

فقلت: بأبي أنت وأمّي يا رسول الله ما هذا المهديّ؟ قال:يا عمّار إنّ الله تبارك وتعالى عهد إليَّ أنّه يخرج من صلب الحسين تسعة، والتّاسع من ولده يغيب عنهم، وذلك قوله عزّ وجلّ: ( قُلْ أَرَ‌أَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرً‌ا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاءٍ مَّعِينٍ ) يكون له غيبة طويلة يرجع عنها قوم ويثبت عليها آخرون، فإذا كان في آخر الزمان يخرج فيملأ الدنيا قسطاً و عدلاً، ويقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل، وهو سميّ، وأشبه الناس بي.

يا عمّار ستكون بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فاتّبع عليّاً وحزبه، فإنّه مع الحقّ والحقّ معه، يا عمّار إنّك ستقاتل بعدي مع عليّ صنفين: الناكثين والقاسطين ثمّ تقتلك الفئة الباغية.

قلت يا رسول الله أليس ذلك على رضا الله ورضاك؟

قال: نعم: على رضا الله ورضاي، ويكون آخر زادك من الدنيا شربة من لبن تشربه]. فلمّا كان يوم صفّين خرج عمّار بن ياسر إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام فقال له: يا أخا رسول الله أتأذن لي في القتال؟

قال: مهلا رحمك الله، فلمّا كان بعد ساعة أعاد عليه الكلام فأجابه بمثله، فأعاد عليه ثالثاً فبكى أمير المؤمنين وقال:[إنّه اليوم الّذي وصفه لي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

١١٣

فنزل أمير المؤمنينعليه‌السلام عن بغلته وعانق عمّارا وودّعه، ثمّ قال: يا أبا اليقظان: جزاك الله عن الله وعن نبيّك خيرا، فنعم الأخ كنت، ونعم الصاحب كنت. ثمّ بكىعليه‌السلام وبكى عمّار. ثمّ قال: والله يا أمير المؤمنين، ما تبعتك إلّا ببصيرة، فانّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول يوم خيبر:يا عمّار ستكون بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فاتّبع عليّاً وحزبه، فانّه مع الحقّ والحقّ معه، وستقاتل الناكثين والقاسطين فجزاك الله يا أمير المؤمنين عن الإسلام أفضل الجزاء، فلقد أدّيت وأبلغت ونصحت].

ثمَّ ركب وركب أمير المؤمنينعليه‌السلام ثمّ برز إلى القتال، ثمّ دعا بشربة من الماء فقيل له ما معنا ماء. فقام إليه رجل من الأنصار فأسقاه شربةً من لبن، فشربه ثمّ قال: هكذا عهد إليّ رسول الله صلّى الله عليه وآله أن يكون آخر زادي من الدنيا شربةً من لبن.

ثمَّ حمل على القوم فقتل ثمانية عشر نفسا، فخرج إليه رجلان من أهل الشام فطعناه وقتل رحمه الله. فلمّا كان في الليل طاف أمير المؤمنينعليه‌السلام في القتلى، فوجد عمّارا ملقى بين القتلى، فجعل رأسه على فخذه، ثمّ بكىعليه‌السلام وأنشأ يقول:

ألا أيّها الموت الّذي لست تاركي

أرحنى فقد أفنيت كل خليل

أراك بصيرا بالّذين أحبّهم

كأنّك تمضي نحوهم بدليل

وجاء في كفاية الأثر ص ١٨٠ عمّا جاء عن أمّ المؤمنين أمّ سلمه زوجة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: حدّثنا عليّ بن الحسين بن محمّد بن مندة قال: حدّثنا أبو الحسين زيد بن جعفر بن محمّد بن الحسين الخزاز بالكوفة في سنة سبع وسبعين وثلاثمائة قال: حدّثنا العباس بن العباس الجوهري ببغداد في دار عميرة قال: حدّثني عفان بن مسلم قال: حدّثني حماد بن سلمه، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن سداد بن أوس قال: لماّ كان يوم الجمل قلت: لا أكون مع عليّ ولا أكون عليه، وتوقّفت عن القتال إلى انتصاف النّهار، فلمّا كان قرب الليل القى الله في قلبي أن أقاتل مع عليّ فقاتلت معه حتّى كان من أمره ما كان، ثمّ إنّي أتيت المدينة فدخلت على أمّ سلمه قالت: من أين أقبلت؟

قلت: من البصرة.

قالت: مع أيّ الفريقين كنت؟

١١٤

قلت: يا أمّ المؤمنين إنّي توقّفت عن القتال إلى انتصاف النّهار، وألقى الله عزّ وجلّ أن أقاتل مع عليّ. قالت: نِعمَ ما عملت، لقد سمعت رسول الله يقول:[من حارب عليّاً فقد حاربني، ومن حاربني فقد حارب الله].

قلت: فترين أنَّ الحقّ مع عليّ؟

قالت: أي والله، عليّ مع الحقّ والحقّ معه، والله ما أنصف أمّة محمّد نبيّهم، إذ قدّموا من أخرّه الله عزّ وجلّ ورسوله، وأخرّوا من قدّمه الله تعالى ورسوله و انّهم صانوا حلائلهم في بيوتهم، و أبرزوا حليلة رسول الله صلّى الله عليه وآله إلى الفناء والله سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول:[لأمّتي فرقة وجعلة، فجامعوها إذا اجتمعت، وإذا افترقت فكونوا من النمط الأوسط، ثمّ ارقبوا أهل بيتي فإن حاربوا فحاربوا، وإن سالموا فسالموا، وإن زالوا فزالوا معهم فإنَّ الحقّ معهم حيث كانوا].

قلت فمن أهل بيته؟

قالت: أهل بيته الذين أمرنا بالتمسّك بهم؟

قالت: هم الأئمّة بعده كما قال:[عدد نقباء بني إسرائيل: عليّ وسبطاه، وتسعة من صلب الحسين، هم أهل بيته هم المطهّرون، و الأئمّة المعصومون].

قلت: إنّا لله، هلك الناس إذا؟ قالت: كلّ حزب بما لديهم فرحون. انتهى

وجاء في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد قال: في الخبر الثاني عشر: قول رسول الله صلّى الله عليه وآله:[ من سرّه أن يحيى حياتي ويموت مماتي، ويسكن جنّة عدن التي غرسها ربّي، فليوال عليّاً من بعدي، وليوالي وليّه وليقتد بالأئمّة من بعدي، فانّهم عترتي، خلقوا من طينتي، ورزقوا فهما وعلما، فويل للمكذّبين من أمّتي، والقاطعين فيهم صلتي، لا أنالهم الله شفاعتي ]. وهذا الحديث قد أورده صاحب حلية الأولياء: ج ١ ص ٨٦ للحافظ أبو نعيم والخطيب البغدادي من تاريخه: ج ٤ ص ٤١٠.

____________________

(١) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج ص ٤٢٠.

١١٥

سورة البقرة الآية ٨٢

( وَالَّذِينَ آمنوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )

١- أورد الحاكم الحسكاني في كتابه شواهد التنزيل في(١) ، قال: حدّثونا عن أبي بكر السبيعي قال: أخبرنا علي بن محمّد بن مخلد، وحسين بن إبراهيم الجصاص، قالا: حدّثنا حسين بن الحكم(٢) قال: حدّثنا حسن بن حسين قال: حدّثنا حبان عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: ممّا نزل من القرآن خاصّة في رسول الله وعليّ وأهل بيته من سورة البقرة( وَالَّذِينَ آمنوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) نزلت في عليٍّ خاصّة وهو أوّل مُصلِّ بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله.

٢- وأورد الحسين بن الحكم الحبري في كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيتعليه‌السلام ص ٤٧ قوله: حدّثنا علي بن محمّد، قال: حدّثنا الحبري: قال: حدّثنا يحيى بن عبد الحميد، قال: حدّثنا ابو عوانة، عن أبي صالح، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس (نزلت الآية) في عليٍّعليه‌السلام لما انطلق النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى الغار، فأنامه النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم في مكانه وألبسه بردته، فجاءت قريش تريد أن تقتل النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، فجعلوا يرمون عليّاً وهم يرون أنّه النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم فجعل يتضوّر، فنظروا فإذا هو عليعليه‌السلام ، فقالوا: إنّك لنائم، لو كان صاحبك ما تضوّر، لقد استنكرنا ذلك منه.

٣- وأورد الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل(٣) قوله: حدّثنا الإمام أبو طاهر الزيادي إملاءً، قال: أخبرنا ابو حامد أحمد بن محمّد البزاز قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل الأحمسي قال: أخبرنا مفضّل بن صالح الأسدي قال: حدّثني سماك بن حرب، عن ابن عباس قال: لعليّ أربع خصال: هو أوّل عربيّ وعجميّ صلّى مع النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف، وهو الذي صبر معه يوم المهراس انهزم الناس كلّهم غيره، وهو الّذي غسله، وهو الّذي أدخله قبره.

____________________

(١) شواهد التنزيل: ج ١ ص ١٣٧ ط م في الحديث المرقم ١٢٨.

(٢) رواه حسين بن الحكم الحبري لهذا الحديث بمغايرة لفظيّة عمّا هنا في آخر الحديث (ه) من تفسيره.

(٣) شواهد التنزيل: ج ١ ص ١٣٧ ط ٣، في الحديث المرقم ١٢٩.

١١٦

ورواه جماعة عن عكرمة، وجماعة عن ابن عباس، وفي الباب عن جماعة من الصحابة وأسانيده مذكورة في كتاب منفرد لهذه المسالة.

وهذا الحديث رواه آخرون منهم الحافظ ابن عساكر بسندين تحت الرقم ٢٠٢ ومابعده من ترجمة أمير المؤمنينعليه‌السلام من تاريخ دمشق: ج ١ ص ١٦١ ط ٢.

ورواه أيضاً الحاكم في عنوان: (ذكر إسلام أمير المؤمنين) من المستدرك: ج ٣ ص ١١١ قال: حدّثني أبو عمرو محمّد بن عبد الواحد الزاهد صاحب ثعلب إملاءً ببغداد (قال) حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا زكريا بن يحيى المصري حدّثني المفضَّل بن فضالة، حدّثني سماك بن حرب عن عكرمة: عن ابن عباس.

ورواه أيضاً أبو عمر ابن عبد البر، المتوفّي سنة ٤٦٣ في أوّل ترجمة عليّ من الاستيعاب بهامش الإصابة: ج ٣ ص ٢٠٧، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد قال: حدّثنا أحمد بن الفضل قال: حدّثنا محمّد بن جرير قال: حدّثنا أحمد بن عبد الله الدقّاق قال حدّثنا مفضل بن صالح، عن سمّاك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لعليّ أربع خصال ليست لأحد غيره: هو أوّل عربيّ وعجميّ صلّى مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو الّذي كان لواؤه معه في كلّ زحف، وهو الّذي صبر معه يوم فرَّ عنه غيره، وهو الّذي غسله وأدخله قبره.

ورواه عنه المحبّ الطبري في لخصيصة: ٧١ من الفصل ٩ من الباب ٤ من الرياض النضرة ص ١٩٥.

سورة البقرة الآية ٨٢

( وَالَّذِينَ آمنوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )

نزلت هذه الآية الكريمة في الإمام عليعليه‌السلام خاصّة، فهو أوّل مؤمن بالنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وأوّل مصلّي مع النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومايلي فيما ورد بيان نزول هذه الآية.

١١٧

فقد ورد في كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيتعليه‌السلام للحسين بن الحكم الحبري الكوفي ص ٤٧ قال: حدّثنا علي بن محمّد، قال: حدّثنا الحبري(١) ، قال: حدّثنا يحيى بن عبد الحميد، قال: حدّثنا ابو عوانة عن أبي صالح عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس. (نزلت) في عليٍّعليه‌السلام لما انطلق النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى الغار وأنامه النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم في مكانه وألبسه برده، فجاءت قريش تريد أن تقتل النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم فجعلوا يرمون عليّاً وهم يرون أنّه النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم(٢) فجعل يتضوَّر(٣) فنظروا فإذا هو عليّعليه‌السلام فقالوا: إنّك لنائم لو كان صاحبك ما تضوَّر لقد استنكرنا ذلك منه.

سورة البقرة الآية ١٠٦

( مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )

أخرج البخاري في صحيحه: ج ٦ ص ٢٣ عند تفسير سورة البقرة، وفي باب قوله تعالى( مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا ) . قال: حدّثنا عمر بن علي، قال: حدّثنا يحيى، حدّثنا سفيان عن حبيب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال: عمر: أقرأنا أُبي وأقضانا عليّ.

وفي مصباح السنّة ج ٤ ص ١٧٤ قال: وقال عليّ[كنت إذا سألت رسول الله صلّى الله عليه وآله أعطاني، وإذا سكت ابتداني]. ثمّ قال: عن عليٍّ قال:[قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): أنا دار الحكمة وعليّ بابها].

وفي سنن الترمذي: ج ٥ ص ٦٤١ والاستيعاب: (المطبوع بهامش الإصابة) ج ٣ ص ٥٢.

قال يوسف بن عبد البر في الاستيعاب: وروي عنه (صلّى الله عليه وآله) قال:[أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه].

وفي جامع الأصول: ج ٨ ص ٦٥٧ قال: إنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال: [أنا مدينة العلم وعليّ بابها].

وقول النبيّ (صلّى الله عليه وآله) لفاطمة الزهراء (عليها‌السلام ):[أماترضين أنَّ زوّجتك أوّل المسلمين إسلاماً، وأعلمهم علماً].

____________________

(١) في نسخة أخرى من الكتاب (عمر بن ميمون).

(٢) في نسخة أخرى (صلّى الله عليه وآله وسلّم): وقد ألبسه النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم برده.

(٣) التضوّر: الصياح والتلوّي عند العرب، من وجع الضرب أو الجوع - صحاح اللغة - ٢٠/٧٢٣ ص ٣.

١١٨

وهذا الحديث أورده المتّقي الهندي في كنز العمّال: ج ٦ ص ١٥٣، وأورد الحاكم في مستدرك الصحيحين: ج ٣ ص ٤٩٩، ومسند أحمد بن حنبل: ج ٥ ص ٢٦، وفي أسد الغابة: ج ٥ ص ٥٢٠، مجمع الزوائد: ج ٩ ص ١١٣، مناقب الخوارزمي: ص ٤٩. وما جاء في الرياض النضرة: ج ٢ ص ١٩٤. قول عطاء، عند سؤاله أكان في أصحاب محمّد أعلم من عليّ، قال: لا والله. ورد هذا القول في الفتوحات الإسلاميّة: ج ٢ ص ٣٣٧.

وقول رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم[أقضاكم عليّ]. الاستيعاب: ج ٣ ص ٣٨ هامش الإصابة.

شرح ابن أبي الحديد: ص ٢٣٦ أو مطالب السؤول: ص ٢٣ كفاية الشنقيطي: ص ٤٦، الفصول المهمّة: ص ١٧ ط ايران، تاريخ الخلفاء: ص ٦٦، خصائص النسائي: ص ٧٠، فتح الملك العلي: ص ٧٠ - ٧٩.

وقول رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:[عليٌّ عيبة علمي] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج ٢ ص ٤٤٨، والجامع الصغير للسيوطي وجمع الجوامع: ج ٦ ص ١٥٣، شرح العزيزي: ج ٢ ص ٤١٧، مصباح الظلام: ج ٢ ص ٥٦.

وله النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم[أقضى أمّتي عليّ] مصابيح البغوي: ج ٢ ص ٢٧٧، الرياض النضرة: ج ٢ ص ٤١٧.

وقول النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم[قسّمت الحكمة عشرة أجزاء فاعطى عليّ عليه‌السلام تسعة أجزاء والناس جزءاً واحداً] حلية الأولياء: ج ١ ص ٦٥ أسنى المطالب للحافظ الجزري ص ١٤ وقال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، حينما يقضي الإمام عليعليه‌السلام في حياته:[الحمد لله الذي جعل الحكمة فينا أهل البيت] أخرجه أحمد في المناقب، ومحب الدين الطبري في الرياض: ج ٢ ص ١٩٤. وقالت عائشة زوجة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: عليّ أعلم الناس بالسنّة. الاستيعاب: ج ٣ ص ٤٠ الرياض النضرة: ج ٢ ص ٩٣: مناقب الخوارزمي: ص ٥٤، الصواعق المحرقة: ص ٧٦٠، تاريخ الخلفاء: ص ١١٥.

وقول عمر بن الخطاب: عليّ أقضانا، حلية الأولياء: ج ١ ص ٦٥، طبقات ابن سعد: ص ٤٥٩-٤٦٠-٤٦١، الاستيعاب: ج ٤ ص ٣٥٩، وقال ثبت عن عمر، أسنى المطالب للجزري: ص ١٤ وتاريخ الخلفاء للسيوطي: ص ١١٥ وقول عمر بن الخطاب / أقضانا عليّ، طبقات ابن سعد: ص ٨٦٠، والاستيعاب: ج ٣ ص ٤١، تاريخ ابن عساكر: ج ٢ ص ٣٢٥، مطالب السؤول: ص ٣٠.

١١٩

سورة البقرة الآية ١٢٤

( وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ )

فقد أورد الحافظ الشيخ سليمان القندوزي الحنفي في كتابه ينابيع المودّة ص ٩٧، بإسناده للمفضل قال: سألت جعفر الصادق (ع) عن قوله عزّ وجلّ( وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ ) الآية قال:[هي الكلمات الّتي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه، وهو أنّه قال: يا ربّ أسالك بحقّ محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين إلّا تبت عليَّ. فتاب عليه إنّه هو التّواب الرحيم. فقلت له يا ابن رسول الله فما يعني بقوله( فَأَتَمَّهُنَّ ) ؟ قال: يعني أتمّهنَّ إلى القائم المهديّ، إثنى عشر إماماً، تسعة من الحسين].

وقد أورد الفقيه أبو الحسن ابن المغازلي الشافعي في المناقب ص ٢٧٦ عن الغندجاني بإسناده عن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:[أنا دعوة أبي إبراهيم ، قلت: يا رسول الله وكيف صرت دعوة أبيك إبراهيم؛ قال صلّى الله عليه وآله وسلّم:أوحى الله عزّ وجلّ إلى إبراهيم ( إنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ) فاستخفَّ إبراهيم الفرح قال: يا ربّ ( وَمِن ذُرِّيَّتِي ) أئمّة مثلي؟ فأوحى الله عزّ وجلّ: أن يا إبراهيم إنّي لا أعطيك عهداً لا أفي لك به، قال: يا ربّ وما العهد الذي لاتفي لي به؟، قال: لا أعطيك لظالم ٍمن ذريّتك عهداً. (قال: ) إبراهيم عندها: ( وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴿٣٥﴾ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرً‌ا مِّنَ النَّاسِ ) فقال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: فانتهت الدعوة اليّ والى عليّ، لم يسجد أحدنا لصنم قطّ، فاتّخذني نبيّاً واتّخذ عليّاً وصيّا].

وأخرج الحديث العديد من المحدّثين منهم المير محمّد صالح بن عبد الله الحنفي الترمذي من مناقب عليّ بن أبي طالب في كتاب مناقب مرتضوي ص ٤١.

١٢٠