النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء ١

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين0%

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين مؤلف:
تصنيف: الإمامة
الصفحات: 427

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: محمد فخر الدين
تصنيف: الصفحات: 427
المشاهدات: 91568
تحميل: 4412


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 427 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 91568 / تحميل: 4412
الحجم الحجم الحجم
النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء 1

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

عن الأصبغ بن نُباتة: عن عليٍّ في قول الله تعالى:( ثَوَابًا مِّنْ عِندِ اللهِ ) قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:[ أنت الثواب، وأصحابك الأبرار ] (١)

سورة آل عمران الآية ٢٠٠

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمنوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )

أخرج الحافظ الحاكم الحسكاني في كتابه شواهد التنزيل(٢) قال:

أخبرنا أبو (محمّد) الحسن بن علي الجوهري قال: أخبرنا أبو عبيد الله محمّد بن عمران المرزباني قال: أخبرنا علي بن محمّد بن عبيد الحافظ قال: حدّثني الحسين بن الحكم الحبري قال: حدّثنا حسن بن حسين قال: حدّثنا حبّان، عن الكلبي عن أبي صالح:

عن ابن عباس في قوله:( ثُمَّ أنزل عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا ) ، نزلت في عليّ، غشيه النعاس يوم أحد.

وقوله:( وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ ) ، نزلت في رسول الله خاصّة واهل بيته.

وقوله:( الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّـهِ وَالرَّ‌سُولِ ) الآية، نزلت في عليٍّ وتسعة نفر معه بعثهم رسول الله في أثر أبي سفيان حين ارتحل، فاستجابوا لله ورسوله.

وقوله:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمنوا اصْبِرُوا ) (أي) أنفسكم( وَصَابِرُ‌وا ) (أي في جهاد) عدوّكم( وَرَ‌ابِطُوا ) (أي) في سبيل الله، ونزلت في رسول الله وعليّ وحمزة بن عبد المطّلب.

وكذلك فقد أخرج الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل(٣) قال:

حدّثنا أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي، أنّ أبا القاسم الطبراني كتب إليه تحت ختمه قال: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاّق، عن معمر، عن الزهري، (عن أنس بن مالك).

____________________

(١) تفسير العيّاشي: ج ١ /٣٥٨: ٨٣٤ وفيه: (وأنصارك الأبرار)

(٢) شواهد التنزيل: ج ١ ص ٢٠٧ ط ٣ في الحديث ١٨٨.

(٣) شواهد التنزيل: ج ١ ص ٢١٣ ط ٣ في الحديث ١٩٣.

٢٦١

عن ابن عباس قال في تفسيره:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمنوا اصْبِرُ‌وا وَصَابِرُ‌وا ) على محّبة عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام .

وكذلك أيضاً روى الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل(١) قال:

أخبرونا عن أبي بكر السبيعي قال: حدّثنا علي بن محمّد الدهّان والحسين بن إبراهيم الجصّاص، قالا: حدّثنا الحسين بن الحكم(٢) قال: حدّثنا حسن بن حسين قال: حدّثنا حبّان، عن الكلبي عن أبي صالح:

عن ابن عباس (في) قوله:( اصْبِرُ‌وا ) (يعني) في أنفسكم( وَصَابِرُ‌وا ) (يعني مع) عدوّكم( وَرَ‌ابِطُوا ) في سبيل الله( وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) نزلت في رسول الله وعليّ وحمزة بن عبد المطّلب رضي الله (تعالى) عنهم.

____________________

(١) شواهد التنزيل: ج ١ ص ٢١٤ ط ٣، في الحديث ١٩٤.

(٢) رواه الحبري في آخر سورة آل عمران الورق ٨ ب.

٢٦٢

سورة النساء

سورة النساء الآية ١

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) .

أخرج الحسين بن الحكم الحبري الكوفي في كتاب (ما نزل من القرآن في أهل البيتعليهم‌السلام ) قال:

حدّثنا علي بن محمّد، قال: حدّثني الحسين بن الحكم الحبري، قال: حدّثنا حسن بن حسين، قال: حدّثنا حبّان (أو حبّاني في نسخة أخرى) عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، في قوله:( وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) الآية. نزلت في رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأهل بيته وذوي أرحامه، وذلك أنَّ كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلّا ما كان من سببه ونسبه.

( إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) يعني حفيظاً.

وأورد الحافظ الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل(١) قال:

أخبرنا أبو (محمّد) الحسن بن علي الجوهري قال: أبو عبـ(يـ)ـد الله محمّد بن عمران المرزباني قال، أخبرنا علي بن محمّد بن عبيد الحافظ، قال: حدّثني الحسين بن الحكم الحبري قال: حدّثنا حسن بن حسين، قال: حدّثنا حبّان، عن الكلبي عن أبي صالح:

عن ابن عباس في قوله:( ثُمَّ أنزل عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا ) (٢)

نزلت في عليّ، غشيه النعاس يوم أحد.

وقوله:( وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ ) (٣) نزلت في رسول الله خاصّة وأهل بيته.

____________________

(١) شواهد التنزيل: ج ١ ص ٢٠٧ ط ٣، في الحديث ١٨٨.

(٢) آل عمران: الآية ١٥٤.

(٣) آل عمران: الآية ١٨٦.

٢٦٣

وقوله:( الَّذِينَ اسْتَجَابُوا للهِ وَالرَّسُولِ ) (١) الآية، نزلت في عليٍّ وتسعة نفر معه بعثهم رسول الله في أثر أبي سفيان حين ارتحل، فأستجابوا لله ورسوله.

وقوله:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمنوا اصْبِرُوا ) أنفسكم( وَصَابِرُوا ) (أي في جهاد) عدوّكم( وَرَابِطُوا ) (٢) في سبيل الله، نزلت في رسول الله وعليّ وحمزة بن عبد المطّلب.

وقوله:( وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ) نزلت في رسول الله وأهل بيته وذوي أرحامه، وذلك أنّ كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلّا ما كان من سببه ونسبه( إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) يعني حفيظاً.

(قال الحسكاني: هذه الأحاديث المنقولة عن تفسير الحبري) أنا جمعته وقد عرّفه بالإسناد المذكور.

وأنّ الحبري قد روى في الحديث ١٠ من تفسيره -الورق ٧/ب، مضمون حديث -الحسكاني- أعلاه- ١

سورة النساء الآية ٢٩

( وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ) .

أخرج الحافظ الحاكم الحسكاني في كتابه شواهد التنزيل: ج ١ ص ٢١٥ ط ٣، في الحديث المرقم ١٩٥ قال:

أخبرنا أبو العباس الفرغاني، قال: أخبرنا أبو المفضّل الشيباني، قال: حدّثنا علي بن محمّد بن مخلد أبو الطيّب الجعفي الدهّان قال: حدّثنا يحيى بن زكريا بن شيبان، قال: حدّثنا محمّد بن عمر المازني قال: حدّثنا عباد بن صهيب الكُلَيبي عن كامل أبي العلاء، عن أبي صالح:

عن ابن عباس في قول الله تعالى:( وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ) قال: لا تقتلوا أهل نبيّكم.

والحديث رواه أيضاً ابن المغازلي تحت الرقم ٣٦٢ من كتاب مناقب عليّعليه‌السلام ، ص ٣١٨ قال:

____________________

(١) آل عمران: الآية ١٧٢.

(٢) آل عمران: الآية ٢٠٠.

٢٦٤

أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهّاب إجازةً أنَّ أبا أحمد عمر بن عبد الله بن شوذب أخبرهم (قال:) حدّثنا جعفر بن محمّد الخلدي، حدّثنا قاسم بن محمّد بن حماد، حدّثنا جندل بن والق، عن محمّد بن عمر المازني، عن (عباد بن صهيب) الكليبي، عن كامل أبي علاء، عن أبي صالح (السمّان):

عن ابن عباس في قول الله عزّ وجلّ:( وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ) . قال: لا تقتلوا أهل بيت نبيّكم، إنّ الله عزّ وجلّ يقول في كتابه:( نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثمّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّـهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) قال: (و)كان ابناء هذه الأمّة (كذا) الحسن والحسين، ونساؤها فاطمة وأنفسهم النبيّ وعليّ.

وكذلك فقد رواه مختصرا ً فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره للآية الكريمة في الحديث ٨٤ من تفسيره ص ٢٩.

وكذلك فقد أورد الحافظ الحاكم الحسكاني في الحديث المرقم ١٩٦ ج ١ ص ٢١٦ ط ٣. قريباً منه، قال:

أخبرونا عن القاضي أبي الحسين محمّد بن عثمان النصيبي قال: أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي قال: حدّثنا علي بن جعفر بن موسى قال: حدّثني جندل بن والق قال: حدّثنا محمّد بن عمر، عن عباد، عن كامل، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قول الله (تعالى):( وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ) قال لا تقتلوا أهل بيت نبيّكم إنّ الله (تعالى) يقول:( تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ) وكان أبناؤنا الحسن والحسين، وكان نساؤنا فاطمة وأنفسنا النبيّ وعليعليهم‌السلام .

والشيخ الطوسي روى الحديث في أواخر أحاديث أبي عمر بن مهدي في أواسط الجزء ١٠ من كتاب الأمالي ص ٢٧٨.

٢٦٥

سورة النساء الآية ٥٤

( فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ) .

أخرج الحافظ الحاكم الحسكاني الحديث ٢٠١ في شواهد التنزيل: ج ١ ص ٢٢٣ ط ٣ قال:

أخبرنا أبو نصر محمّد بن عبد الواحد بن أحمد اللحياني قال: أخبرنا أبو محمّد (عبد الله) بن أحمد بن أبي حامد الشيباني أخبرنا أبو علي أحمد بن محمّد بن علي الباشاني قال: حدّثني الفضل بن شاذان قال: أخبرنا محمّد بن أبي عمـ(يـ)ر الأزدي الثقة المأمون، عن هشام بن الحكم:

عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام في قوله:( وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ) قال:[جعل فيهم أئمّة من أطاعهم فقد أطاع الله، ومن عصاهم فقد عصى الله ].

رواه جماعة عن جعفر.

وأخرجه أيضاً ابن المغازلي في الحديث ٣١٧ من مناقبه، كما أخرجه ابن حجر في الصواعق المحرقة ص ٩٣ عند ذكره للآية الكريمة، وكذلك رواه الشيخ عبد الله في أرجح المطالب ص ٧٦.

وأورد الحافظ الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل(١) قال:

أبو النضر العيّاشي قال: حدّثنا جعفر بن أحمد، قال: حدّثني ابن شجاع عن محمّد بن الحسين، عن ابن محبوب، عن قريب، عن أبي خالد الكابلي:

عن أبي جعفر في قول الله:( وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ) قلت: ما هذا الملك العظيم؟ فقال:[أن جعل فيهم أئمّة من أطاعهم أطاع الله، ومن عصاهم فقد عصى الله، فهذا ملك عظيم].

وأورد الحسكاني الحديث ٢٠٣ من شواهده ص ٢٢٤ ط ٣، قال:

قال: حدّثنا محمّد بن الحسين، عن الحسن بن خرّزاد، عن البرقي، عن ابن محبوب، عن مالك بن عطيه، عن أبي خالد، به سواء.

وأورد الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل(٢) قال:

أخبرنا أبو (محمّد) الحسن بن علي الجوهري قال: أخبرنا أبو عبـ(يـ)ـد الله محمّد بن عمران المرزباني قال: أخبرنا علي بن محمّد بن عبيد الحافظ قال: حدّثني الحسين بن الحكم الحبري قال: حدّثنا حسن بن حسين قال: حدّثنا حّبان، عن الكلبي عن أبي صالح:

____________________

(١) شواهد التنزيل: ج ١ ص ٢٢٣ ط ٣ في الحديث ٢٠٢.

(٢) شواهد التنزيل: عند الرقم ١٨٨ ج ١ ص ٢٠٧ ط ٣.

٢٦٦

عن ابن عباس في قوله:( ثُمَّ أنزل عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا ) (١)

نزلت في عليّ، غشيه النعاس يوم أحد.

وقوله:( وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ ) (٢) نزلت في رسول الله خاصّة وأهل بيته.

وقوله:( الَّذِينَ اسْتَجَابُوا للهِ وَالرَّسُولِ ) (٣) الآية، نزلت في عليٍّ وتسعة نفر معه بعثهم رسول الله في أثر أبي سفيان حين ارتحل، فأستجابوا لله ورسوله.

وقوله:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمنوا اصْبِرُوا ) (أي) أنفسكم( وَصَابِرُوا ) (أي في جهاد) عدوّكم( وَرَابِطُوا ) (٤) (أي) في سبيل الله، نزلت في رسول الله وعليّ وحمزة بن عبد المطّلب.

وقوله:( وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ) (٥) نزلت في رسول الله وأهل بيته وذوي أرحامه، وذلك أنَّ كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلّا ما كان من سببه ونسبه( إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) يعني حفيظاً.

وقوله:( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللهُ ) (٦) الآية نزلت في رسول الله خاصّة ممّا أعطاه الله من الفضل.

إلى آخر الحديث... الخ.

وأورد الحافظ الشيخ رضي الدين البرسي في كتاب الدرّ الثمين ص ٧١ قال:

وبّخ أعداءه الذين حسدوه على ما فضّل الله عليه وقالوا لا تجتمع النبوّة والملك في بيت واحد فقال:( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ ) فكذّبهم وقال:( فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ) والملك العظيم هو الأمّة الباقي حكمها إلى يوم القيامة.

____________________

(١) من آل عمران: الآية ١٥٤.

(٢) آل عمران: الآية ١٨٦.

(٣) آل عمران: الآية ١٧٢.

(٤) آل عمران: الآية ٢٠٠.

(٥) النساء: الآية ١.

(٦) النساء: الآية ٥٤.

٢٦٧

سورة النساء الآية ٥٤

( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ ) .

أورد الحافظ الحاكم الحسكاني، الحديث ١٩٧ في شواهد التنزيل(١) ، قال:

أبو القاسم عبد الرحمان بن محمّد الحسني قال: حدّثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدّثني جعفر بن محمّد بن سعيد الأحمسي قال: حدّثنا الحسن بن الحسين العرنى، عن يحيى بن علي الربعي عن أبان بن تغلب.

عن جعفر بن محمّد في قوله تعالى:( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ ) قال:[نحن المحسودون].

وأخرج الحسكاني في حديثه ١٩٨ ج ١ ص ٢١٧ ط ٣، قال:

أبو النضر العيّاشي قال: حدّثنا محمّد بن حاتم قال: حدّثنا منصور بن أبي مزاحم قال: حدّثنا أبو سعيد المؤدّب: عن ابن عباس في قوله تعالى:( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ ) قال:[نحن الناس المحسودون وفضله النبوّة].

والحديث المذكور هذا هو في تفسير العيّاشي: ج ١ /٤٠٥: ١٠٠٠.

والحديث رواه السيد هاشم البحراني في تفسيره البرهان: ج ١ ص ٣٧٨ ط ٢ بروايته عن العيّاشي.

والآية ٦ التي ذكرها ابن حجر في الصواعق المحرقة ص ٩٣.

وأوردها الشيخ عبيد الله في أرجح المطالب ص ٧٦.

ووردت في الباب: ٦٠ من كتاب غاية المرام للسيد هاشم البحراني ص ٢٦٨.

وروى جمال الدين أبو الفتوح الرازي، عن أبي عبد الله المرزباني بإسناده، عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله (تعالى):( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ ) (قال:) نزلت في رسول الله وفي عليّ.

____________________

(١) شواهد التنزيل: ج ١ ص ٢١٧ ط ٣.

٢٦٨

وقد رواه عنه ابن شهر آشوب في عنوان: (فصل في حسّاده) للإمام عليعليه‌السلام ، من مناقب آل أبي طالب: ج ٣ ص ١٥.

وكذلك فقد روى الحديث ابن المغازلي في الرقم: ٣١٤ من مناقب أمير المؤمنين ص ٢٦٧ قال:

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن الطيّب الواسطي أذنا، حدّثنا أبو القاسم الصفّار، حدّثنا عمر بن أحمد بن هارون، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفي، حدّثنا يعقوب بن يوسف، حدّثنا أبو غسان، حدّثنا مسعود بن سعيد، عن جابر:

عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر، في قوله تعالى:( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ ) فقال:[نحن الناس].

ورواه أيضاً أبو عمر بن مهدي بطريقين في أواسط أحاديثه من الجزء العاشر من أمالي الطوسي ص ٢٧٨.

ورواه أيضاً ابن بطريق في العمدة ص ٣١٧.

وكذلك فقد رواه السيد هاشم البحراني في الحديث ٢٩ من تفسير الآية من تفسيره البرهان: ج ١ ص ٣٧٩.

ورواه الشيخ المفيد في الحديث ٦ قريباً منه، من المجلس ١٩ أماليه ص ٩٩.

وأورد الحافظ الحاكم الحسكاني -حديثه المرقم ١٩٩ من كتابه شواهد التنزيل: ج ١ ص ٢١٨ ط ٣، قال:

(وعن) حمدويه قال: حدّثنا أيّوب بن نوح بن درّاج، عن محمّد بن الفضـ(يـ)ـل، عن أبي الصباح قال:

قال لي جعفر بن محمّد:[يا (أ)با الصباح أما سمعت الله يقول في كتابه يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله ؟ الآية. قلت: بلى، أصلحك الله، قال:نحن والله هم، نحن والله المحسودون].

٢٦٩

وقد روى العيّاشي في تفسيره:

ج ١ /٤٠٥: ٩٨٥، الحديث وفيه[يا أبا الصباح نحن قوم فرض الله طاعتنا، لنا الأنفال، ولنا صفوا المال ونحن الراسخون في العلم، ونحن المحسودون الذين قال الله في كتابه: أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله]

وأخرج الحافظ الحاكم الحسكاني في الحديث المرقم ٢٠٠ في شواهد التنزيل(١) قال:

أخبرنا عمرو بن محمّد بن أحمد العدل قال: أخبرنا زاهر بن أحمد، قال: أخبرنا محمّد بن يحيى المراق قال: حدّثنا أحمد يزيد قال: حدّثنا أحمد بن يحيى قال: حدّثنا العباس بن هشام، عن أبيه قال: حدّثني أبي قال: نظر خزيمة إلى عليّ بن أبي طالب، فقال (له) عليّعليه‌السلام :[أما ترى كيف أحسد على فضل الله بموضعي من رسول الله ومارزقنيه الله من العلم فيه؟ ].

فقال خزيمة:

رأوا نعمة الله ليست عليهم

عليك وفضلاً بارعاً لا تنازعه

من الدين والدنيا جميعاً لك المنى

وفوق المنى أخلاقه وطبايعه

فعضّوا من الغيظ الطويل أكفّهم

عليك ومن لم يرض فالله خادعه

وذكر ابن الأعرابي في كتاب معجم الشيوخ الورق ٥٤/ب/ قال: أنبانا الغلابي، أنبأنا ابن عائشة، أنبأنا إسماعيل بن عمرو البجلي، عن عمرو بن موسى، عن زيد بن عليّ عن آبائه:

عن عليّ قال:[شكوت إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله‌ حسد الناس إيّاي، فقال: يا عليّ أما ترضى أنّ أوّل أربعة يدخلون الجنّة أنا وأنت والحسن والحسين، وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا، وذرارينا خلف أزواجنا، وأشياعنا من ورائنا].

ورواه أيضاً أبو المعاني محمّد بن محمّد بن زيد العلوي السمر قندي -المترجم في عنوان [الحسيني] من سير أعلام النبلاء: ج ١٨، ص ٥٢٠ في المجلس: ١٣ من كتابه عيون الأخبار الورق ٤٣/ب/ قال:

حدّثنا عثمان بن محمّد بن يوسف العلّاف، حدّثنا محمّد بن عبد الله البزّاز، حدّثنا محمّد بن غالب، عن ابن عائشة...

____________________

(١) شواهد التنزيل: ج ١ ص ٢١٩ ط ٣.

٢٧٠

وكذلك فقد رواه أيضاً أحمد بن مالك القطيعي في الحديث: ١٩٠ من فضائل أمير المؤمنين ص ١٢٨ ط ١ وفي مخطوطة تركيّا الورق -١١٣/ب/ قال:

(حدّثنا) محمّد بن يونس قال: حدّثنا عبيد الله بن عائشة، قال: أخبرنا إسماعيل بن عمرو، عن عمر بن موسى، عن زيد بن علي بن حسين عن أبيه عن جدّه:

عن عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام قال:[شكوت إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حسد الناس إيّاي، فقال: أما ترضى أن تكون رابع أربعة؟! أوّل من يدخل الجنّة أنا وأنت والحسن والحسين، وأزواجنا عن أيماننا وعن شمائلنا وذرارينا خلف أزواجنا وشيعتنا من ورائنا]

وكذلك رواه العصامي في الحديث ٨٥ من باب فضائل عليّعليه‌السلام في ختام ترجمته من كتاب سمط النجوم(١) نقلاً عن أحمد في كتاب المناقب وأبي سعيد في كتاب شرف النبوّة وما يلي نصه:

عن عبد الله بن عمر قال: بينا أنا عند رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وجمع المهاجرين والأنصار - إلّا من كان في سرية- أقبل عليٌّ يمشي وهو متغضب فقال (رسول الله:)[من أغضب هذا فقد أغضبني. فلمّا جلس قال له رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:ما لك يا عليُّ؟ قال:أذاني بنو عمّك ؟ قال:أما ترضى أن تكون معي في الجنّة والحسن والحسين وذريّاتنا خلف ظهورنا، وأزواجنا خلف ذرياتنا، وأشياعنا عن أيماننا وشمائلنا].

وذكر في الصفحة ٢٤٣، وقال خزيمه بن ثابت ذو الشهادتين من قصيدة...

وكذلك فقد رواه الحديث بسنده الحمّوئي في الباب ٩ من السمط الثاني من كتابه فرائد السمطين: ج ٢ ط ٢، عن -العصامي -.

ونورد هنا ما يناسب الرواية، ما رواه العسكري في أواخر الباب الرابع في عنوان: (أوّل من ضرب يده على يد النبيّ في ابتداء أمر نبوّته) من كتاب الأوائل ص ١٥٠ ثمّ قال.

أخبرنا أبو أحمد عن أبي بكر ابن دريد، عن عليٍّ العكلي عن أبي خالد، عن الهيثم بن عدي قال: قام أبو الهيثم بن التّيهان خطيباً بين يدي عليّ بن أبي طالب...

إنَّ أبا الهيثم بن التّيهان قام خطيباً بين يدي عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام فقال: إنَّ حسد قريش إيّاك على وجهين: أمّا خيارهم فتمنّوا أن يكونوا مثلك منافسة في الملا (كذا) وارتفاع الدرجة.

____________________

(١) سمط النجوم: ج ٢ ص ٤٩٤.

٢٧١

وأمّا شرارهم فحسدو(ك) حسداً أثقل القلوب وأحبط الأعمال وذلك أنّهم رأوا عليك نعمة قدّمها إليك الحظّ وأخرّهم عنها الحرمان فلم يرضوا أن يلحقوا حتّى طلبوا أن يسبقوك فبعدت والله عليهم الغاية وقطعت المضمار، فلمّا تقدّمتهم بالسبق وعجزوا عن اللحاق، بلغوا منك ما رأيت وكنت والله أحقّ قريش بشكر قريش نصرت نبيّهم حيّاً وقضيت عنه الحقوق ميتاً، والله ما بغيهم إلّا على أنفسهم ولا نكثوا إلّا بيعة الله، يد الله فوق أيديهم فيها، ونحن معاشر الأنصار أيدينا وألسنتنا معك، فأيدينا على من شهد، وألسنتنا على من غاب.

وهكذا روى الحديث عنه السيد ابن طاووس في الإقبال كما في الباب ١٥ من البحار: ج ٨ ص ٩٩.

وكذلك فقد رواه السيد طاب ذكراه في أواخر كتاب الطرائف المخطوط ص ٣٧٩.

وقد أورده ابن عساكر في كتابه تاريخ دمشق(١) من ترجمة أمير المؤمنين والحديث ١٢٨ من باب الأربعة من كتاب الخصال: ص ٢٥٤.

وفيما يلي ما رواه أبو الوفاء ريحان بن عبد الواحد الخوارزمي في الحديث: ١٤١٣ من الباب ٨٨ في ذم الحسد من المناقب والمثالب: ص ٣٩٥ قال: وقال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالبرضي‌الله‌عنه يوماً حين اشتدَّ الأمر بينه وبين معاوية.

[لست أجد لهؤلاء القوم مساغاً إلى محاربتي من طريق الكتاب والشرع إلّا ما داخلهم من الحسد، فلي سابق في الإسلام وموضعي من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وما رزقني الله تعالى من العلم].

فقال خزيمة (بن ثابت ذو الشهادتين): يا أمير المؤمنين.

رأوا نعمة الله ليست عليهم

عليك وفضلاً بارعاً لا تنازعه

من الدين والدنيا جميعاً لك المنى

وفوق المنى أخلاقه وطبايعه

فعضّوا على الغيظ الطويل أكفّهم

عليك ومن لم يرض فالله خادعه

____________________

(١) تاريخ دمشق: ج ٢ ص ٣٢٩ ط ٢.

٢٧٢

وروى الحديث أيضاً الثعلبي بسنده في تفسير آية المودة من تفسيره: ج ٤/الورق ٣٢٨/ب/.

ورواه أيضاً سبط بن الجوزي في كتابه تذكرة الخواص: ص ٣٢٣.

ورواه أيضاً محمّد بن سليمان الكوفي في الحديث: ٢٩٥ من مناقب علي الورق ٩٦ب/ ومن ط ١: ج ١ ص ٣٢٢ قال:

(حدّثنا) محمّد بن منصور، عن الحكم بن سليمان، عن شريك، وعن مسروق، عن أبي خالد، عن زيد بن علي عن آبائه قال:

قال عليّ:[شكوت إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حسد بني أميّة والنّاس إيّاي فقال: أما ترضى [يا] عليُّ أنَّك أخي ووزيري وأوّل أربعة يدخلون الجنّة أنا وأنت والحسن والحسين وذريّتنا خلف ظهورنا ].

وقد ذكر الحديث أيضاً ابن حجر الهيثمي في كتابه -الصواعق المحرقة- ص ١٥٠ وأقرَّ واعترف أنَّ هذه الآية الكريمة، من الآيات النازلة في أهل بيت النبوّة عليهم السلام وقال: أخرج أبو الحسن ابن المغازلي، عن الباقرعليه‌السلام أنّه قال في هذه الآية:[نحن الناس والله. أي المحسودون].

وفي إسعاف الراغبين: ص ١١٨ بهامش نور الأبصار قال الصبان: وأخرج بعضهم عن الباقر في قوله تعالى:( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ ) أنّه قال:[أهل البيت هم الناس].

وكذلك فقد أورد الشيخ سليمان القندوزي في كتابه ينابيع المودّة: ص ١٣١ في تفسير قوله تعالى:( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ ) : أخرج ابن المغازلي، عن أبي صالح، عن ابن عباسرضي‌الله‌عنهما قال: هذه الآية نزلت في النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وفي عليّعليه‌السلام .

وأورد الشيخ الأميني في كتابه (الغدير)(١) .

عند روايته الأشعار قالها الحمّاني في قوله:

محسَّدون ومن يعقد بحبّهم

حبل المودّة يضحى وهو محسود

____________________

(١) الغدير: ج ٣ ص ٨٨ ط الأعلمي بيروت.

٢٧٣

ولعلّ قوله: محسَّدون إشارة إلى قوله تعالى:( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ ) وقد ورد فيها أنَّهم الأئمّة من آل محمّد. قال ابن أبي الحديد في شرح النهج: ج ٢ ص ٢٣٦ أنّها نزلت في عليٍّعليه‌السلام وما خصَّ به من العلم.

وأخرج ابن حجر الهيثمي في الصواعق: ص ٩١ عن الباقرعليه‌السلام أنّه قال في هذه الآية: [نحن الناس والله ]:

حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه

فالناس أعداءُ له وخصومُ

كضرائر الحسناء قلن لوجهها

حسداً وبغضاً انّه لدميمُ

وأخرج الفقيه ابن المغازلي في [المناقب] عن ابن عباس: أنّ الآية نزلت في النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وعليرضي‌الله‌عنه . وقال الصبّان في إسعاف الراغبين، هامش نور الأبصار ص ١٠٩: أخرج بعضهم عن الباقر في قوله تعالى:( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ ) . انّه قال:[أهل البيت هم الناس].

والشيخ محمّد حسن المظفَّر قد أوضح في كتاب دلائل الصدق: ص ٢٠١ قال بعد أن أورد رواية ابن المغازلي عن الإمام الباقرعليه‌السلام ، قال الشيخ المظفر: فإنّ المراد بـ( مَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ ) هو: العلم والهدى والفهم والحكمة ونحوها من الصفات والفضائل التي هي شأن محمّد صلّى الله عليه وآله وعليّعليه‌السلام ، لا أمور الدنيا الدنيّة ومن المعلوم أنّ إيتاء هذا الفضل لعليّعليه‌السلام الذي حسده الناس عليه، يستدعي الأفضلّية والإمامة وإلا لما حسدوه عليه، كما أنَّ مشاركتهعليه‌السلام للنبيّ صلّى الله عليه وآله في الفضل على الرواية الثانية، دليل على أنّ فضله من نوع فضل النبيّ صلّى الله عليه وآله فيكون الأفضل والأحقّ بخلافته.

(والمراد بالرواية الثانية هي ما أخرجها ابن المغازلي عن ابن عباس قال: هذا الآية نزلت في النبيّ صلّى الله عليه وآله وفي عليّعليه‌السلام )

٢٧٤

وأورد الشيرواني في كتاب ما روته العامّة من مناقب أهل البيتعليهم‌السلام في الفصل الثالث ص ٧٠، في الآيات النازلة في فضل الإمام عليّعليه‌السلام ، قال عن الفضيلة الثانية عشر:

قال ابن حجر الهيثمي في الصواعق: الآية السادسة قوله عزّ وجلّ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ ) أخرج أبو الحسن المغازلي عن الباقرعليه‌السلام أنّه قال في هذه الآية: [نحن الناس والله ](١) انتهى.

وفي هذه الآية مع ما تقدّمها وتأخرّ عنها دلالة واضحة على أنّ الأمر والإمامة لأهل البيت وآل محمّد صلّى الله عليه وآله، مع الاستدلال عليه والتوبيخ والتهديد للكافرين.

وذكر الشيخ الطبرسي في تفسيره مجمع البيان(٢) قال:

إنّ المراد بالناس النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وآله، عن أبي جعفرعليه‌السلام والمراد: بالفضل فيه النبوّة، وفي آله الإمامة، وفي تفسير العيّاشي بإسناده عن أبي الصباح الكناني قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام :[ يا أبا الصباح: نحن قوم فرض الله طاعتنا لنا الأنفال، ولنا صفو المال، ونحن الراسخون في العلم، ونحن المحسدون الذين قال الله في كتابه: أم يحسدون الناس الآية قال: والمراد بالكتاب: النبوّة، وبالحكمة: الفهم والقضاء وبالملك العظيم: افتراض الطاعة ].

سورة النساء الآية ٥٧

( وَالَّذِينَ آمنوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأنْهارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا )

أخرج السيد هاشم البحراني من كتابه غاية المرام، بروايته عن ابن شهر آشوب، وبإسناده عن عبد الله بن عباس، وأبي برزة، وابن شراحيل:

قال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم لعليّ مبتدياً:

[ ( وَالَّذِينَ آمنوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) أنت وشيعتك، وميعادي وميعادكم الحوض]

وروى الحافظ أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق - المعروف بأبي نعيم الأصبهاني، في حلية الأولياء: ج ١ ص ٦٥ من ترجمة أمير المؤمنين الإمام عليعليه‌السلام قال:

____________________

(١) الصواعق المحرقة: ص ١٥٢

(٢) مجمع البيان: ج ٢ ص ٦١ ط- دارإحياء التراث - بيروت.

٢٧٥

حدّثنا: محمّد بن عمر بن غالب، حدّثنا: محمّد بن أحمد بن أبي خيثمة، قال: حدّثنا: عبّاد بن يعقوب، حدّثنا: موسى بن عثمان الحضرمي، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله:[ما أنزل الله آية فيها: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلّا عليّ رأسها وأميرها].

وأورد العلّامة محمّد بن أحمد بن عثمان الذهبي الشافعي في ميزان الاعتدال(١) بإسناده عن عكرمة عن عبد الله بن عباس، قال: سمعته يقول:[ما نزلت آية فيها ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلّا عليّ رأسها وأميرها وشريفها، ولقد عاتب الله عزّ وجلّ أصحاب محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في غير أي من القرآن وما ذكر عليّاً إلّا بخير].

وأورد الحافظ رضي الدين البرسي في الدرِّ الثمين(٢) قال:

ثمَّ ذكر مقام أولياءهعليهم‌السلام فقال:( وَالَّذِينَ آمَنُوا ) يعني بعليّعليه‌السلام .

( وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) بعد إيمانهم( سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأنْهارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ) بإيمانهم وتقواهم.

سورة النساء الآية ٥٩

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمنوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ )

فانّهم فسّروا أولوا الأمر بعليعليه‌السلام (٣) .

كما روى شيخ الإسلام أبو إسحاق إبراهيم بن سعد الدين ابن الحموية بإسناده في فرائد السمطين في السمط الأوّل من الباب الثامن والخمسين عن مناشدة الإمام عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام في المسجد النبويّ في خلافة عثمان وجماعة يتحدّثون، وفي الحلقة أكثر من مائتى رجل فيهم عليّ بن أبي طالب وسعد ابن أبي وقّاص، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحه، والزبير والمقداد وهاشم بن عتبة، وابن عمر، والحسن، والحسين، وابن عباس، ومحمّد بن أبي بكر، وعبد الله بن جعفر...

____________________

(١) ميزان الاعتدال: ج ٣ ص ٣١١.

(٢) الدرِّ الثمين: ص ٧٢.

(٣) كتاب العقائد الجعفرية: جعفر كاشف الغطاء، ص ٤١.

٢٧٦

فقال الإمام عليّ مناشداً:[أسألكم يا معشر قريش والأنصار..... إلى أن قال:فأنشدكم الله أتعلمون حيث نزلت: يا أيّها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم؟ وحيث نزلت لم يتّخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجةً؟ قال الناس:يا رسول الله أخاصّة في بعض المؤمنين؟ أم عامّة لجميعهم؟ فأمر الله عزّ وجلّ نبيّه صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يعلّمهم ولاة أمرهم، وأنْ يفسّر لهم من الولاية ما فسّر لهم من صلاتهم وزكاتهم وحجّهم وينصبني للناس بعد غديرهم. ثمّ خطب وقال:أيّها الناس إنّ الله أرسلني برسالة ضاق بها صدري وظننت أنَّ الناس مكذِّبي فأوعدني لأبلّغها أو ليعذّبني ثمّ أمر فنودي بالصلاة جامعة ثمّ خطب فقال: أيّها الناس أتعلمون أنّ الله عزّ وجلّ مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال قم يا عليّ. فقمت فقال: من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللّهم وال من والاه، وعاد من عاداه. فقام سلمان قال: يا رسول الله ولاءٌ كماذا؟ فقال ولاءٌ كولاي، من كنت أولى به من نفسه: فأنزل الله تعالى ذكره: اليوم أكملت لكم دينكم. الآية. فكبّر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقال: الله أكبر على تمام نبوّتي وتمام دين الله ولاية عليّ بعدي. فقام أبو بكر وعمر فقالا: يا رسول الله هولاء الآيات خاصّة في عليٍّ عليه‌السلام قال: بلى فيه وفي أوصيائي إلى يوم القيامة قالا: يا رسول الله بيّنهم لنا. قال: عليّ أخي ووزيري ووارثي ووصيّي خليفتي في أمّتي وولىيّ كلّ مؤمن بعدي، ثمّ ابنى الحسن ثمّ الحسين ثمّ تسعة من ولد الحسين واحدً بعد واحد، القرآن معهم وهم مع القرآن لا يفارقونه حتّى يردوا علىّ الحوض. فقالوا كلّهم:أللّهم نعم: قد سمعنا ذلك وشهدنا كما قلت]. (١) .

وفي تفسير البرهان عن ابن شهر آشوب عن أنس بن مالك عمّن سمّى عن أبي صالح عن ابن عباس، في قوله تعالى( وَمَن يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ ) يعني محمّداً( وَالصِّدِّيقِينَ ) يعني عليّاً وكان أوّل من صدّق( وَالشُّهَدَاءِ ) يعني عليّاً وجعفراً وحمزة والحسن والحسينعليهم‌السلام (٢) .

في تفسير البرهان، عن ابن بابويه بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري:

____________________

(١) كتاب الغدير: ج ١ ص ٢٠٦.

(٢) تفسير الميزان: ج ٤ ص ٤١٤.

٢٧٧

لماّ أنزل الله عزّ وجلّ على نبيّه محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمنوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) قلت: يا رسول الله عرفنا الله ورسوله فمن أولى الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك؟ فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: [هم خلفائي يا جابر وأئمّة المسلمين من بعدي: أوّلهم عليّ بن أبي طالب، ثمّ الحسن، ثمّ الحسين، ثمّ علي بن الحسين، ثمّ محمّد بن علي المعروف في التوراة بالباقر، ستدركه يا جابر، فإذا لقيته فأقرأه منّي السّلام، ثمّ الصادق جعفر بن محمّد، ثمّ موسى بن جعفر، ثمّ عليّ بن موسى، ثمّ محمّد بن عليّ، ثمّ عليّ بن محمّد، ثمّ الحسن بن عليّ، ثمّ سميِّ محمّد وكنيي حجّة الله في أرضه وبقيّته في عباده ابن الحسن بن عليّ ذاك الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الأرض ومغاربها، ذاك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيه على القول بإمامته إلّا من امتحن الله قلبه للأيمان.

قال جابر: فقلت له يا رسول الله فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: أي والذي بعثني بالنبوّة إنّهم يستضيئون بنوره، وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشّمس وانْ تجلاها سحاب، يا جابر هذا من مكنون سرّ الله ومخزون علم الله، فأكتمه إلّا عن أهله].

(تفسير الميزان ج ٤ ص ٤٠٨) - للسيد الطباطبائي.(١)

وفي تفسير العيّاشي: عن عبد الله بن عجلان عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) قال:[هي في عليٍّ وفي الأئمّة جعلهم الله مواضع الأنبياء، غير أنّهم لا يحلّون شيئاً ولا يحرّمونه].

وفي تفسير العيّاشي: في رواية أبي بصير عن أبي جعفرعليه‌السلام قال:[نزلت يعني: آية( أَطِيعُوا اللهَ )

في عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام قلت له: إنّ الناس يقولون لنا: فما منعه أن يسمي عليّاً وأهل بيته في كتابه ؟ فقال أبو جعفر عليه‌السلام:قولوا لهم: إنّ الله أنزل على رسوله الصّلاة ولم يسم ثلاثاً ولا أربعاً حتّى كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم هو الذي فسّر ذلك. وأنزل الحجّ ولم ينزّل طوفوا أسبوعاً حتّى فسّر ذلك لهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم والله أنزل ( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) تنزلت في عليٍّ والحسن والحسين عليهم‌السلام. وقال في عليٍّ من كنت مولاه فعليّ مولاه، وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم :

____________________

(١) كفاية الأثر: ٥٣، وأعلام الورى: ٣٧٥، وكمال الدين ج ١ ص ٢٥٣، وكشف الغمّة: ج ٣ ص ٢٩٩، ومناقب آل أبي طالب: ج ١ ص ٢٨٢.

٢٧٨

أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي إنّي سالت الله أن لا يفرّق بينهما حتّى يوردهما عليّ الحوض، فأعطاني ذلك، وقال: فلا تعلّموهم فانّهم أعلم منكم، إنّهم لن يخرجوكم من باب هدى، ولن يدخلوكم في باب ضلال، ولو سكت رسول الله ولم يبيّن أهلها لأدّعى آل عباس وآل عقيل وآل فلان، ولكن أنزل الله في كتابه: ( إِنَّمَا يُرِ‌يدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّ‌جْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَ‌كُمْ تَطْهِيرً‌ا ) فكان عليّ والحسن والحسين وفاطمة عليهم‌السلام بتأويل هذه الآية، فأخذ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بيد عليّ وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم فأدخلهم تحت الكساء في بيت أمّ سلمة، وقال: اللّهم إنّ لكلّ نبي ثقلاً وأهلاً فهؤلاء ثقلي وأهلي، وقالت أمّ سلمة: ألست من أهلك؟ قال: إنّك إلى خير ولكن هؤلاء ثقلي وأهلي].

وفي تفسير البرهان عن ابن شهر آشوب عن تفسير مجاهد: أنّها نزلت في أمير المؤمنين حين خلَّفه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بالمدينة فقال يا رسول الله:[أتخلّفني على النساء والصبيان؟ فقال: يا أمير المؤمنين أما ترضى أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسى؟ حين قال له: ( اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ ) فقال الله: وأولي الأمر منكم.

قال: عليّ بن أبي طالب ولاّه الله أمر الأمّة بعد محمّد، وحين خلّفه رسول الله بالمدينة فأمر العباد بطاعته وترك خلافه].

وجاء في تفسير العيّاشي: عن عمر بن سعيد عن أبي الحسنعليه‌السلام مثله.

وفيه: عليّ بن أبي طالب والأوصياء من بعده، وعن ابن شهر أشوب: سال الحسن بن صالح عن الصادقعليه‌السلام ذلك فقال:[الأئمّة من أهل البيت] ثمّ قال: أقول: وروى مثله الصدوق عن أبي بصير عن الباقرعليه‌السلام وفيه قال: [الأئمّة من ولد عليّ وفاطمة إلى أن تقوم السّاعة].

وفي (الكافي) بإسناده عن بريد بن معاوية قال: تلا أبو جعفرعليه‌السلام : [( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) فإن خفتم تنازعاً في الأمور فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولى الأمر منكم].

٢٧٩

ونقل السيد أمير محمّد الكاظمي القزويني في كتابه: نقض الصواعق ص ٢٧٨، ما قاله قطب العارفين، وشيخ المؤرِّخين، البحّاثة عند أعلام السنّة، صاحب الفتوحات المكيّة، ابن عربي في الباب: ٣٦٦، ص ١٢٨، من اليواقيت والجواهر، للعارف عبد الوهّاب الشَعراني في المبحث ٦٥ من النسخة المطبوعة سنة ١٣١٧هـ أنّ الأئمّة من أهل البيت النبوي اثنا عشر إماما، وإنّ آخرهم المهديّ، وهو حيّ موجود، وقد اجتمع معه الكثير من علماء السنّة وسوف يخرج في آخر الزمان، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً(١) .

قال في ذلك الكتاب ما لفظه: واعلموا أنّه لابد من خروج المهديعليه‌السلام لكن لا يخرج حتّى تمتلئ الأرض جوراً وظلماً فيملؤها قسطاً وعدلاً، ولو لم يكن من الدنيا إلّا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم، حتّى يلي ذلك الخليفة، وهو من عترة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من ولد فاطمةعليه‌السلام جدّه الحسين بن عليّ بن أبي طالب، ووالده الحسن العسكري ابن الإمام علي النقيّ (النون) ابن الإمام محمّد التّقي (بالتاء) ابن الإمام عليّ الرضا ابن الإمام موسى الكاظم، ابن الإمام جعفر الصادق، ابن الإمام محمّد الباقر، ابن زين العابدين عليّ، ابن الإمام الحسين ابن الإمام عليّ بن أبي طالب، يواطئ اسمه اسم الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم يبايعه المسلمون بين الركن والمقام.

وهذا يتّفق مع ما أخرجه البخاري في صحيحة: ج ٤ ص ١٥٤ في باب (الأمراء من قريش ) في أوّل كتاب الأحكام. ومسلم في الباب نفسه، وغيرهم من أهل الصحاح كما مرّ عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم:[لا يزال هذا الأمر من قريش ما بقى اثنان] وفي بعض الرواية:[من بني هاشم] كما جاء في ينابيع المودّة.

روى أحمد بن حنبل في مسنده: ج ٥ ص ٨٦، روى بسند عن جابر بن سمرة فقال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:[لا يزال الدين قائماً حتّى يكون اثنا عشر خليفة من قريش].

وفي مسند الإمام أحمد بن حنبل: ج ٥ ص ٩٢، روى بسنده عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أو قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:[يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلّهم من قريش].

____________________

(١) الفتوحات المكية: ج ٣ ص ٣٣٧ طبعة بيروت.

٢٨٠