النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء ٢

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين0%

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين مؤلف:
تصنيف: الإمامة
الصفحات: 416

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: محمد فخر الدين
تصنيف: الصفحات: 416
المشاهدات: 71093
تحميل: 4088


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 416 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 71093 / تحميل: 4088
الحجم الحجم الحجم
النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء 2

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

إنَّ نجدة كتب إلى ابن عباس يسأله عن خمس خلال: هل كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يغزو بالنساء، وهل كان يضرب لهم بسهم؟ وهل كان يقتل الصبيان؟ ومتى ينقضي يتم اليتيم؟ وعن الخمس لمن هو؟ فكتب اليه بن عباس، وكتبت تسألني عن الخمس لمن هو؟ وإنّا كنّا نقول: هو لنا فأبى علينا قومنا ذاك. (وهذا ملخص ومايخص الخمس).

وقد روى أحمد بن حنبل في مسند عبد الله بن عباس في مسنده وبعدة طرق روى هذا الحديث، تحت الأرقام ١٩٦٧، ٢٢٣٥، ٢٨١٢، ٢٩٤٣، ٣٢٩٩ في ج ١ ص، ٢٠٨، ٢٩٤، ٣٠٨، ٣٢٠، من ط ١.

وقد أشار محقّق كتاب المسند في تعليق الحديث ١٩٦٧ في ج ٣ ص ٢٩٧ ط ٢ قال: إنَّ إسناد الحديث صحيح وأنّه رواه مسلم في (صحيحه): ج ٢ ص ٧٧ بأسانيد متعددة عن يزيد بن هرمز عن ابن عبّاس.

وروى بعضه النسائي (في سننه): ج ٢ ص ٧٧ والبيهقي في (السنن الكبرى): ج ٦ س ٣٣٢ و ٣٤٤، ٣٤٥.

وروى الدارمي في سننه: ج ٢ ص ٢٢٥ في (باب سهم ذوي القربى) من كتاب السير قال:

أخبرنا أبو النعمان، حدّثنا جرير بن حازم، حدّثني قيس بن سعد، عن يزيد بن هرمز قال: كتب نجدة بن عامر إلى ابن عباس يسأله عن أشياء فكتب إليه (ابن عبّاس):

إنَّك تسألني عن سهم ذي القربى الذي ذكره الله (في كتابه) وإنّا كنّا نرى أنّ قرابة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم هم (نحن) فأبى ذلك علينا قومنا.

وأيضاً روى ابن أبي شيبة في كتاب الجهاد تحت الرقم ١٥٢٩٧ في المصنف ج ١٢ ص ٤٧١ قال:

حدّثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن محمّد بن إسحاق عن الزهري ومحمد بن علي:

عن يزيد بن هرمز أنّ نجدة كتب إلى ابن عباس يسأله عن سهم ذوي القربى لمن هو؟ فكتب (ابن عبّاس إليه): كتبت تسألني عن سهم ذوي القربى لمن هو؟ فهو لنا (ثمّ) قال: إنّ عمر بن الخطّاب دعانا إلى أن تنكح منه أيّمنا ونخدم منه عائلنا ونقضي منه عن غارمنا فأبينا ذلك إلاّ أن يسلّمه لنا جميعا فأبى أن يفعل فتركناه عليه.

١٤١

وقريباً منه رواه أيضاً عبد الرزّاق في كتاب الجهاد الرقم ٩٤٨٠ في كتاب المصنف ج ٥ ص ٢٣٨ قال:

عن معمر عن الزهري أنّ ابن عبّاس سئل عن سهم ذي القربى؟ قال: كان لنا فمنعناه قومنا!! فدعانا عمر فقال: ينكح فيه أياماكم ويعطي فيه غارمكم. فأبينا (عليه) فأبى عمر.

وآخرون من المحقّقين قد رووا وبإسناد، مرفوعاً إلى ابن عباس بهذا المضمون ونحوه.

منهم البيهقي في كتاب السنن الكبرى: ج ٦ ص ٣٤٤.

وروى محقق مصنّف ابن أبي شيبة في تعليقه عليه عن عبد الرزّاق وعن السيوطي في الدرّ المنثور ج ٣، ص ٢٣٨ من طريق ابن أبي شيبة، وابن المنذر.

وأيضاً روى ابن أبي شيبة في كتاب الجهاد تحت الرقم (١٥٣٠١) من المصنف ج ١٢، ص ٤٧٢ قال:

حدّثنا وكيع عن أبي معشر عن سعيد المقبري قال: كتب نجدة إلى ابن عبّاس يسأله عن سهم ذوي القربى فكتب إليه ابن عباس: إنّا كنّا نزعم أنّا نحن هم فأبى ذلك علينا قومنا.

ورواه محقق الكتاب عن الطبري من طريق عبد الله بن نافع عن أبي معشر.

وعن أبي عبيد في كتاب الأموال ص ٣٣٢ من طريق حجّاج عن أبي معشر.

ثمّ قال: وأورده السيوطي في الدرّ المنثور: ج ٣ ص ١٨٦ من طريق ابن أبي شيبة وغيره.

سورة الأنفال الآية ٦٢.

( وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ )

روى الحافظ أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق المعروف بأبي نعيم في كتابه: (ما نزل من القرآن في عليّ عليه السلام) في الرقم ١٧ ص ٨٩ منه أو (النور المشتعل)، قال:

حدّثنا أبو بكر بن خلّاد، قال: حدّثنا الحسين بن إسماعيل المهري قال: حدّثنا عباس بن بكّار، قال: حدّثنا خالد بن أبي عمرو الأسدي عن محمّد بن السائب الكلبي عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال:

[مكتوب على العرش: لاإله الاّ الله وحده لاشريك له، محمّد عبدي ورسولي أيّدته بعليّ بن أبي طالب.

وذلك قوله [تعالى ]في كتابه: ( هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ) يعني عليّ بن أبي طالب عليه السلام ].

١٤٢

أخرج الشيخ الأميني (أعلى الله مقامه و حشره مع محمّد وآله الطاهرين) في كتابه الغدير ج ٢ ص ٦٥ ط الأعلمي -بيروت، في شعر حسّان بن ثابت، قوله:

ومن شعر حسّان في أمير المؤمنين، ذكر له أبو المظفّر سبط بن الجوزي الحنفي في تذكرته ص ١٠

من ذا بخاتمه تصدَّق راكعاً

وأسرَّها في نفسه إسرارا

من كان بات على فراش محمّد

ومحمَّدٌ أسرى يؤمُّ الغارا

من كان في القرآن سُمِّي مؤمناً

في تسع آيات تُلين غزارا(١)

وقول الأميني عليه الرحمة في ص ٦٧ قال: البيت الثالث، أشار به إلى الآيات التسع، النازلة في أمير المؤمنين التي سمِّي فيها مؤمناً، ونحن وقفنا على عشر(٢) آيات، ولم نعرف خصوص التسع المراد لحسّان في قوله، وقال معاوية بن صعصعة في قصيدته ذكرها نصر بن مزاحم في كتاب صفِّين ص ٣١:

ومن نزلت فيه ثلاثون آية

تُسمّيه فيها مؤمناً مخلصاً فردا

سوى موجبات جئن فيه وغيرها

بها أوجب الله الولاية والودّا

والآيات:

( أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لاَ يَسْتَوُونَ ) سورة السجدة الآية ١٨

( هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ) سورة الأنفال الآية ٦٢

أخرج الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في تاريخه قال: أخبرنا أبو الحسن عليّ بن مسلم الشافعي، أخبرنا أبو القاسم بن العلا، وأبو بكر محمّد بن عمر بن سليمان العريني النصيبي، حدّثنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلّاد، حدّثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المهري، حدّثنا عباس بن بكّار، حدّثنا خالد بن أبي عمر الأسدي، عن الكلبي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال:

[مكتوب على العرش: لا إله إلّا الله وحدي لاشريك لي، ومحمّد عبدي ورسولي أيـَّدته بعليّ، وذلك قوله عزَّ وجلّ في كتابه الكريم: هو الذي أيَّدك بنصره وبالمؤمنين، عليٌّ وحده ].

____________________

(١) وذكر الكنجي في الكفاية ص ١٢٣ ونسبها إلى بعضهم فيه: في تسع آيات جعلن كبارا.

(٢) وكذا قال الامام الحسن السبط الزكي في حديث: سمّي أبي مؤمناً في عشر آيات.

١٤٣

ورواه باسناده الكنجي الشافعي في كفايته ص ١١٠ ثم قال: قلت: ذكره ابن حرير في تفسيره، وابن عساكر في تاريخه في ترجمة عليّ عليه السلام. ورواه الحافظ جلال الدين السيوطي في الدرّ المنثور: ج ٣ ص ١٩٩، نقلا عن ابن عساكر، والقندوزي في ينابيعه ص ٩٤ نقلاً عن الحافظ أبي نعيم باسناده عن أبي هريره، ومن طريق أبي صالح، عن ابن عباس.

وصدر الحديث أخرجه جمعٌ من الحفّاظ منهم: الخطيب البغدادي في تاريخه: ج ١١ ص ١٧٣ باسناده عن أنس بن مالك، قال: قال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم:

[لمّا عُرج بي رأيت على ساق العرش مكتوباً: لا إله إلّا الله محمّد رسول الله أيَّدته بعليّ، نصرته بعليّ. ] ومحبّ الدين الطبري في الرياض: ج ٢ ص ١٧٢ عن أبي الحمراء من طريق الملاّ في سيرته، وفي ذخائر العقبى ص ٦٩، والخوارزمي في المناقب ص ٣٥٤، والحمويي في فرائده في الباب السادس والأربعين من طريقين بلفظ: [لمّا أُسري بي إلى السماء رأيت في ساق العرش مكتوباً: لا إله إلّا الله محمّد رسول الله صفوتي من خلقي، أيّدته بعليّ ونصرته به ].

وبإسناد آخر عن أبي الحمراء خادم النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم، بلفظة:

[ليلة أُسري بي رأيت على ساق العرش الأيمن مكتوباً: أنا الله وحدي، لاإله غيري، غرست جنّة عدن بيدي لمحمّد صفوتي أيّدته بعليّ .]

وبهذا اللفظ رواه الحافظ السيوطي كما في كنز العمّال: ج ٦ س ١٥٨.

ومن طريق آخر عن جابر، عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم: [مكتوبٌ في باب الجنّة قبل أن يخلق الله السموات والأرض بألفي سنة: لا إله إلّا الله محمّدٌ رسول الله أيّدته بعليّ ]. وذكره الحافظ الهيثمي في المجمع: ج ٩ ص ١٢١ من طريق الطبراني عن أبي الحمراء، والسيوطي في الخصائص الكبرى: ج ١ ص ٧ نقلاً عن ابن عدي، وابن عساكر من طريق أنس.

وروى السيِّد الهمداني في (مودَّة القربى) في المودَّة الثامنة، عن عليّ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: [إنِّي رأيت اسمك مقروناً باسمي في أربعة مواطن: فلمّا بلغت بيت المقدس في معراجي إلى السماء وجدت على صخرة بها: لا إله إلّا الله محمّدٌ رسول الله، أيَّدته بعليّ وزيره. ولمّا انتهيت إلى سدرة المنتهى وجدت عليها: إنّي أنا الله لا إله إلّا أنا وحدي، محمّد صفوتي من خلقي أيَّدته بعليٍّ وزيره ونصرته به. ولمّا انتهيت إلى عرش ربِّ العالمين فوجدت مكتوباً على قوائمه: إنّي أنا الله لا إله إلّا أنا، محمّدٌ حبيبي من خلقي، أيَّدته بعليٍّ وزيره ونصرته به. فلمّا وصلت الجنّة وجدت مكتوباً على باب الجنّة: لا إله إلّا أنا، ومحمَّد حبيبي من خلقي، أيَّدته بعليٍّ وزيره ونصرته به ].

١٤٤

هذا ما ورد في الغدير للشيخ الأميني عليه الرحمة وانَّ الكثير مما ورد عن تفسير الآية الكريمة ما أفاض بها السيد هاشم البحراني عليه الرحمة فيما أورده في الباب: ١٨٩ في كتابه: غاية المرام ص ٤٢٨ أو مابيَّنه في تفسير البرهان.

وجاء في شواهد التنـزيل للحاكم الحسكاني: ج ١ ص ٣٤٩ ط ٣، في الرقم ٣٠٢ قال:

أخبرنا أبو سعد السعدي وأبو إبراهيم الواعظ -بقراءتي على كلِّ واحد (منهما) من أصله، قالا: أخبرنا أبو بكر هلال بن محمّد بن محمّد بالبصرة، قال: حدّثنا محمّد بن زكريّا الغلّابي قال: حدّثنا العباس بن بكّار، قال: حدّثنا عبد الواحد بن أبي عمرو الأسدي، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [رأيت ليلة أُسري بي إلى السماء على العرش مكتوباً: لا إله إلّا أنا وحدي لاشريك لي، [و ]محمّد عبدي ورسولي أيّدته بعليّ ]. فذلك قوله:( هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ) .

وأورد الحاكم الحسكاني في الحديث ٣٠٣ في شواهد التنـزيل: ج ١ ص ٣٤٩ ط ٣ بروايته عن أنس، قال:

أخبرناه أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي - بقراءتي عليه من أصله العتيق غيرمرّة-قال: حدّثنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ-بحرجان-قال:

حدّثنا عيسى بن محمّد بن عبد الله أبو موسى البغدادي - بدمشق سنة ثلاثمئة - قال: حدّثنا الحسين بن إبراهيم البابي قال: حدّثنا حميد الطويل، عن أنس قال: قال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم: [لمّا عرج بي رأيت على ساق العرش مكتوباً: لا إله إلّا الله محمّد رسول الله، أيّدته بعليّ، نصرته بعليّ ].

وأخرج الخطيب البغدادي في كتابه تاريخ بغداد عند الرقم (٥٨٧٦) ج ١١ ص ١٧٣ في ترجمته عيسى بن محمّد البغدادي، قال: أخبرنا أبو سعيد الماليني قراءة، أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ بجرجان، قال: حدّثنا عيسى بن محمّد بن عبد الله أبو موسى البغدادي بدمشق سنة ثلاثمائة - قال: حدّثنا الحسين بن إبراهيم البابي قال: حدّثنا حميد الطويل، عن أنس قال:

١٤٥

قال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم: [لمّا عُرج بي رأيت على ساق العرش مكتوباً: لا إله إلّا الله محمّدٌ رسول الله، أيَّدته بعليّ، نصرته بعليّ ].

وكذلك فقد روى الحديث ابن عساكر في ترجمة عيسى بن محمّد أبو موسى في تاريخ دمشق: ج ٤٤ ص ٨ وفي طبعة دار الفكر: ج ٤٧ ص ٣٤٤. قال: أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدّثنا أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر الخطيب...

وكذلك رواه السيوطي في تفسيره قوله تعالى( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا ) من الدرّ المنثور عن ابن عساكر، وابن عدي.

وممن رواه عنه السيد مرتضى الفيروز آبادي في كتابه فضائل الخمسة: ج ١ ص ١٧٥ وبرواية ثانية عن أنس وبشكل آخر، رواه ثابت البناني.

فأورد الحافظ الحاكم الحسكاني في شواهد التنـزيل: ج ١ ص ٣٥٠ ط ٣، عند الحديث ٣٠٤ قال:

أخبرنا (ه) محمّد بن عليّ بن محمّد المقرئ قال: أخبرنا أبي قال: حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى المقرئ، قال: حدّثنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمان قال: حدّثنا محمّد بن يونس قال: حدّثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال: حدّثنا أبي، عن ثابت، عن أنس بن مالك،

انَّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، جاع جوعاً شديداً، فهبط عليه جبريل بلوزة خضراء من الجنّة فقال: أفْككها. ففكّها فاذا فيها مكتوب: [بسم الله الرحمن الرحيم، لا إله إلّا الله محمّد رسول الله أيَّدته بعليّ ونصرته به ].

وقد روى من الحفّاظ والرواة هذه الرواية ومن روى مشابها لها:

العصامي في الحديث ٤٦ في سمط النجوم: ج ٢ ص ٤٨٥ فيما ورد من شأن عليّ عليه السلام من سيرته، قال:

١٤٦

أخرج أبو الخير الحاكمي، عن ابن عباس قال: كنّا عند النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، فاذا طائر في فيه لوزة خضراء فألقاها في حجر النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم فأخذها النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم فقبَّلها ثم كسَّرها فإذا في جوفها ورقة خضراء مكتوب فيها: لا إله إلّا الله، محمّد رسول الله، نصرته بعليّ.

وروى الخطيب البغدادي في كتابه تاريخ بغداد: ج ١ ص ٢٥٩ تحت الرقم (٨٨) في ترجمة محمّد بن إسحاق، قال:

أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار، قال: حدّثني أبو الحسن عليّ بن حمويه الحلواني المؤدّب حدّثني محمّد بن إسحاق المقرئ أنبأنا عليّ بن حمّاد الخشّاب، أنبأنا عليّ بن المديني قال: أنبأنا وكيع بن الجراح، قال: أنبأنا سليمان بن مهران، قال: أنبأنا جابر، عن مجاهد:

عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: ليلة عُرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنّة مكتوباً: [لا إله إلّا الله، محمّد رسول الله، عليٌّ حبُّ الله، والحسن والحسين صفوة الله، فاطمة خيرةُ الله، على باغضهم لعنة الله ].

ورواه ابن حجر في لسان الميزان: ج ٤ ص ١٩٤.

ورواه حرفياً الشيخ الطوسي في الحديث ٧٥ في الجزء ١٢ من أمالية: ج ١ ص ٣٦٥ ط بيروت.

ورواه أيضاً، أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين القمي في أوّل المجلس ١٨ من أماليه ص ٧٠ قال:

حدّثنا عليّ بن الفضل بن العباس البغدادي - شيخ الأصحاب الحديث - قال: أخبرنا أبو الحسن عليّ بن إبراهيم قال: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن غالب بن حرب الضبي التمتامي وأبو جعفر محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، قالا: حدّثنا يحيى بن سالم ابن عمّ الحسن بن صالح - وكان يفضّل على الحسن بن صالح - قال - حدّثنا مسعر، عن عطيّة، عن جابر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:

مكتوب على باب الجنّة: [لا إله إلّا الله محمّد رسول الله عليّ أخو رسول الله، قبل أن يخلق الله السماوات والأرض بألفي عام ].

١٤٧

ورواه أيضاً محمّد بن سليمان في الحديث (٢٨٢) من مناقب علي الورق ٧٤/ب/ وفي ط ١: ١/٣٥٧ قال:

وفي الحديث ٣٠٥ في شواهد التنـزيل: ج ١ ص ٣٥١ ط ٣، للحاكم الحسكاني: قال:

أخبرنا أبو يحيى زكريّا بن أحمد الجوري قال: أخبرنا يوسف بن أحمد العطّار - بمكّة- قال: أخبرنا أبو جعفر محمّد بن عمرو العقيلي قال: حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال: حدّثنا زكريّا بن يحيى الكسائي قال: حدّثنا يحيى بن سالم قال: حدّثنا أشعث ابن عمّ حسن بن صالح، قال: حدّثنا مسعر، عن عطيّة العوفي، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:

[مكتوب على باب الجنّة قبل أنْ يخلق الله السماوات والأرض بألفي عام: لا إله إلّا الله محمّد رسول الله، أيَّدته بعليّ ].

وروى الحديث ابن عساكر في الرقم ١٦٢ وكذا في الحديث ٨٦٤ من ترجمة أمير المؤمنين من كتابه تاريخ دمشق: ج ١ ص ١٣٣ و ج ٢ ص ٣٥٣ ط ٢ قال: أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأنا أبو بكر محمّد بن المظفّر الشامي، أنبأنا أحمد بن محمّد العتيقي، أنبأنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، أنبأنا محمّد بن عمرو العقيلي قال: حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال: حدّثنا زكريّا بن يحيى الكسائي قال: حدّثنا يحيى بن سالم قال: حدّثنا أشعث ابن عمّ حسن بن صالح، قال: حدّثنا مسعر، عن عطيّة العوفي، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:

[مكتوب على باب الجنّة قبل أن يخلق الله السماوات والأرض بألفي عام: لا إله إلّا الله، محمّد رسول الله، أيّدته بعليّ ].

وكذلك رواه الطبراني في الأوسط، كما روى عنه الهيثمي في فضائل عليّ عليه السلام من مجمع الزوائد: ج ٩ ص ١١، وقال: وفيه الأشعث ابن عمّ حسن بن صالح وهو ضعيف ولم أعرفه.

ورواه الخوارزمي في الفصل ١٤ من كتاب المناقب ص ٨٨ ط الغري قال: وأخبرني شهردار إجازة (قال:) أخبرني محمود بن إسماعيل الأشقر، أخبرني أحمد بن الحسين بن فاذشاه، أخبرني الطبراني.

١٤٨

ورواه كذلك ابن عساكر في ترجمة محمّد بن موسى المراغي في كتابه تاريخ دمشق: ج ٥٣ ص ٣٠٢ وفي طبعة دار الفكر ج ٥٦ ص ٧٢ قال:

أخبرنا أبو الحسن الفرضي وأبو القاسم بن السمرقندي قالا: أنبأنا أبو نصر بن طلاب الخطيب، أنبأنا أبو الحسين بن جميع، أنبأنا محمّد بن يونس بن حبسون المراغي الطرطوسي أبو أمير ساحل الشام بصيدا، أنبأنا أبو نصر فتح بن أبلح (أو: أفلح) بطرسوس، أنبأنا داود بن سليمان حدّثني سليمان بن الربيع، أنبأنا كادح بن رحمة الزاهد، أنبأنا مسعر بن كدام، عن عطيّة عن جابر قال:

سمعت رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم يقول: [رأيت على باب الجنّة مكتوباً: لا إله إلّا الله محمّد رسول الله. عليٌّ أخو رسول الله. صلّى الله عليه وآله وسلّم].

ورواه أيضاً ابن عدي، المولود ٢٧٧ والمتوفّى ٣٦٥ في ترجمة كادح من كتاب الكامل: ج ٢ الورق ٢١ وفي ط ١ ج ٦، ص ٨٣ وقال: حدّثنا حمزة بن داود الثقفي حدّثنا سليمان بن الربيع... ويتم الحديث ورواه عنه ابن حجر في لسان الميزان: ج ٤ ص ٤٨٠.

وقد رواه ابن عساكر بسند آخر في الحديث ١٦١ في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق.

وقد روى هذا الحديث أحمد بن حنبل في كتابه الفضائل ومن باب فضائل عليّ، فقد ورد الحديث بسندين ٢٥٤ و ٢٦٢ في الفضائل ص ١٨١ و ١٨٦.

وأورد الحاكم الحسكاني في شواهد التنـزيل: ج ١ ص ٣٥٣ ط ٣، في الحديث ٣٠٦ قال حدّثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ غير مرّة قال: حدّثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيّوب الفقيه قال: أخبرنا إبراهيم بن عبد السلام، قال: حدّثنا أحمد بن الحسن البصري قال: حدّثنا ابن علية، عن يونس بن عبيد، عن سعيد بن جبير: عن أبي الحمراء قال: قال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم: [لمّا أُسري بي رأيت في العرش: لا إله إلّا الله محمّد رسول الله أيَّدته بعليّ ].

و(رواه أيضاً) ثابت (بن دينار أبو حمزة الثمالي) عن سعيد.

وجاءت هذه الرواية في شواهد التنـزيل للحاكم الحسكاني في الرقم (٣٠٧) ج ١ ص ٣٥٤ ط ٣، قال:

١٤٩

حدّثنا (ه) الحاكم، قال: حدّثنا عليّ بن عبد الرحمان بن عيسى السبيعي - بالكوفة - قال: حدّثنا الحسين بن الحكم قال: حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الصيني أبو إسحاق (قال الحاكم:) وأخبرني أبو جعفر محمّد بن علي دحيم قال: حدّثنا أحمد بن حازم قال: حدّثنا إبراهيم الصيني قال: حدّثنا عمرو بن ثابت بن أبي المقدام، عن أبي حمزة الثمالي، عن سعيد بن جبير، عن أبي الحمراء قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [لمّا أُسري بي إلى السماء نظرت إلى ساق العرش الأيمن فاذا عليه [مكتوب ]: لا إله إلّا الله، محمّد رسول الله أيّدته بعليّ ونصرته به ].

(و) رواه عن إبراهيم الصيني جماعة.

رواه محمّد بن سليمان في الحديث (١٥٢-١٥٦) من كتاب مناقب عليّ عليه السلام الورق ٥٣، ٥٤/أ/ وفي ط ١: ج ١، ص ٢٤٠ قال:

قال أبو أحمد (عبد الرحمان بن أحمد): حدّثنا أحمد بن موسى الكوفي قال: حدّثنا عبد العزيز بن الخطاب، قال: حدّثنا عمرو ثابت، عن عمرو بن شمر، عن أبي حمزة الثمالي عن سعيد بن جبير، عن أبي الحمراء صاحب النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم: [رأيت ليلة أُسري بي [على العرش ]مكتوباً: لا إله إلّا الله، محمّد رسول الله، أيّدته بعليّ ونصرته به ].

ورواه أيضاً بسند آخر عن عمرو بن أبي المقدام في الحديث ١٥٨ في الورق /ب/ وفي ط ١: ج ١ ص ٢٤٤.

ورواه ابن عساكر في الحديث ٨٦٤ من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ٢/٣٥٣ ط ٢ قال:

أخبرنا أبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر، أنبأنا أبو نصر الزينبي، أنبأنا أبو بكر محمّد بن السرّي بن عثمان، أنبأنا إبراهيم بن هاني النيسابوري أنبأنا عبادة بن زياد الأسدي، أنبأنا عمرو بن ثابت بن أبي المقدام، عن أبي حمزة الثمالي، عن سعيد بن جبير، عن أبي الحمراء خادم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: [لماّ أُسري بي رأيت في ساق العرش مكتوباً لا إله إلّا الله، محمّد رسول الله صفوتي من خلقي أيّدته بعليّ ونصرته (به) ]. ورواه أيضاً المتّقي الهندي في كتابه كنـز العمّال: ج ٦ ص ١٥٨، وقال:

١٥٠

أخرجه ابن عساكر، وابن الجوزي من طريقين عن أبي الحمراء.

ورواه عنه السيد مرتضى الفيروز آبادي، من كتابه فضائل الخمسه: ج ١ ص ١٧٥ وقال ورواه أبو نعيم في حيلته: ج ٣ ص ٢٦ مسنداً عن أبي الحمراء.

ورواه الحمّوئي في الحديث ١٩٤ في الباب ٤٦ من فرائد السمطين: ج ١ ص ٢٣٦ طبعه بيروت قال:

أخبرني الشيخ الصالح جمال الدين أبو الفضل محمّد بن محمّد بن علي المعروف بابن الدبّاب (الزيّات) الباببصري أخبرنا الشيخ عبد المحسن بن عبد الحميد بن عبد الحميد بن خالد بن عبد الغفّار الأبهري، أنبأنا الشيخ شمس الدين أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد بن مسعود الناقد.

وأنبأني عن أبي محمّد عبد العزيز الناقد هذا، الشيخ أبو أحمد عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر البغدادي قال: (أنبأنا) الشيخ الثقة أبو القاسم سعيد بن أحمد بن الحسن بن البنّاء، قال: أخبرنا الشريف الأجل أبو نصر محمّد بن محمّد بن عليّ بن الحسن الهاشمي الزينبي قيل له: أخبرنا أبو بكر محمّد بن عمر بن عليّ بن خلف الوراق... إلى أخر الحديث، المذكور أعلاه.

وأيضاً قال الحمّوئي في الحديث: ١٩٦ منه: أخبرني عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر إجازة أنبأنا النقيب شرف الدين أبو طالب بن عبد السميع، أنبأنا شاذان بن جبرئيل قراءة عليه، أنبأنا محمّد بن عبد العزيز، عن محمّد بن أحمد بن علي النطنـزي قال: أنبأنا السيد أبو محمّد حمزة بن العباس بن علي العلوي فيما قرأت عليه، قال: أنبأنا أبو الحسن محمّد بن عليّ بن محمّد بن صخر الأزدي فيما كتب إليّ، حدّثنا أبو القاسم عمر بن محمّد بن يوسف (سيف) - إملاءً - حدّثنا عبد الله بن سليم، حدّثنا زكريّا بن يحيى الخزّار قال: حدّثنا إسماعيل بن عبّاد عن عمرو بن أبي المقدام، عن سليمان الأعمش:

عن أبي الحمراء خادم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ليلة أُسري بي رأيت على ساق العرش الأيمن مكتوباً: أنا الله وحدي لا إله غيري، غرست جنّة عدن بيدي لمحمّد صفوتي، أيّدته بعليّ ].

ورواه أيضاً الحافظ الطبراني في الحديث الأخير من ترجمة أبي الحمراء هلال بن الحارث الصحابي من المعجم الكبير: ج ٢٢ ص ٢٠٠ ط ١، قال:

١٥١

حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا عبادة بن زياد الأسدي، حدّثنا عمرو بن ثابت، عن أبي حمزة الثمالي عن سعيد بن جبير: عن أبي الحمراء خادم النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: [لما أسري بي إلى السماء دخلت الجنّة فرأيت في ساق العرش مكتوباً: لا إله إلّا الله محمّد رسول الله أيّدته بعليّ ونصرته (به) ].

ورواه عنه الهيثمي من مجمع الزائد: ج ٩ ص ١٢١.

وروى أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين الفقيه - القمّي - في المجلس ٣٨ من أمالية ص ١٩٠ قال:

حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رحمه الله، قال حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، قال: حدّثنا جعفر بن سلمة الأهوازي عن إبراهيم بن محمّد الثقفي، قال: حدّثنا العباس بن بكّار، عن عبد الواحد بن عمرو عن الكلبي:

عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: مكتوب على العرش: [أنا الله لا إله إلّا أنا وحدي لاشريك لي، محمّد عبدي ورسولي أيّدته بعليّ ].

فأنزل (الله) عزّ وجلّ:( هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ) فكان النصر عليّاً ودخل مع المؤمنين، فدخل في الوجهين جميعاً.

وروى العصامي في الحديث: ٤٥ مما ورد في شأن عليّ عليه السلام من ترجمتة من كتاب سمط النجوم: ج ٢ ص ٤٨٥ قال: وأخرج الملّا (عمر بن محمّد بن خضر) في سيرته (وسيلة المتعبّدين) عن أبي الحمراء قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ليلة أُسري بي إلى السماء نظرت إلى ساق العرش الأيمن فرأيت كتابا ً فهمته: محمّد رسول الله، أيّدته بعليّ، نصرته به ].

ورواه أيضاً محمّد بن عليّ بن الحسين القمي في الحديث ٥ من المجلس ٣٨ من أمالية ص ١٧٩ قال:

حدّثنا أبي رحمه الله قال: حدّثنا عبد الله بن الحسن المؤدّب عن أحمد بن علي الإصبهاني عن إبراهيم بن محمّد الثقفي قال: حدّثنا إبراهيم بن موسى بن أخت الواقدي شيخ من الأنصار قال: حدّثنا أبو قتادة الحرّاني عن عبد الرحمان بن العلاء الحضرمي عن سعيد بن المسيب: عن أبي الحمراء قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [رأيت ليلة الإسراء مكتوباً على قائمة من قوائم العرش: أنا الله لا إله إلّا أنا وحدي خلقت جنّة عدن بيدي، محمّد صفوتي من خلقي، أيّدته بعليّ ونصرته بعليّ ].

١٥٢

ورواه أيضاً ابن عساكر في ترجمة الخطاب بن سعد الخير بن عثمان من النسخة الأردنيّة من تاريخ دمشق: ج ٥ ص ٦٦٢ وفي طبعة دار الفكر ج ١٦ ص ٤٥٥ قال:

أخبرنا أبو الحسن عليّ بن مسلم أنبأنا عبد العزيز بن أحمد، أنبأنا عبد الرحمان بن عثمان بن القاسم بن أبي النصر، أنبأنا أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب، أنبأنا أبو القاسم الخطاب بن سعد الخير، أنبأنا محمّد بن رجاء السختياني أنبأنا عمّار بن مطر، أنبأنا عمر (و) بن ثابت، عن أبي حمزة الثمالي عن سعيد بن جبير:

عن أبي الحمراء قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [رأيت ليلة أُسري بي، مثبتاً على ساق العرش: إنّي أنا الله لا إله غيري خلقت جنّة عدن بيدي، محمّد صفوتي من خلقي، أيّدته بعليّ، نصرته بعليّ ].

وأورد المتّقي الهندي في كنز العمّال ج ٦ ص ١٥٨ قال:

وبرواية عن أبي هريرة: حدّثنا أبو بكر بن خلّاد، قال: حدّثنا الحسين بن إسماعيل المهري قال: حدّثنا عباس بن بكّار، قال: حدّثنا خالد بن أبي عمرو الأسدي عن محمّد بن السائب الكلبي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: [مكتوب على العرش: لا إله إلّا الله وحده لاشريك له، محمّد عبدي ورسولي، أيَّدته بعليّ بن أبي طالب ]. وذلك قوله في كتابه( هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ) يعني عليّ بن أبي طالب عليه السّلام.

وأخرج المتّقي الهندي في كنز العمّال: ج ٦ ص ١٥٨، قال: [مكتوب في باب الجنّة قبل أنْ يخلق السموات والأرض بألفي سنة، لا إله إلّا الله، محمّد رسول الله، أيّدته بعليّ ]، وقال المتّقي الهندي أخرجه العقيلي عن جابر (بن عبد الله الأنصاري).

وفي (المناقب) لابن المغازلي ص ٦١ وبرقم الحديث ١٣٤ قال:

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفّر الفقيه الشافعي رضي الله عنه بقراءتي عليه فأقرَّه، فقلت له: أخبركم أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عثمان المزنّي الملقب بابن السقّاء الحافظ الواسطي رضي الله عنه حدّثنا أبو يعلي أحمد بن عليّ بن المثنى الموصليّ، حدّثنا زكريّا بن يحيى الكسائي، حدّثنا يحيى بن سالم، حدّثنا أشعث ابن عمِّ الحسن بن صالح، وكان يفضّل على الحسن بن صالح: قال: حدّثني مسعود بن كدام، عن عطيّة بن سعيد، عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: [مكتوب على باب الجنّة، قبل أنْ يخلق الله السموات والأرض بألفي عام: محمّد رسول الله وعليّ أخوه ].

١٥٣

وورد في ميزان الاعتدال للذهبي: ج ٢ ص ٧٦ وبرقم ٢٨٩٠ قال: حدّثنا محمّد بن عثمان، حدّثنا زكريّا بن يحيى الكسائي، حدّثنا يحيى بن سالم، حدّثنا أشعث ابن عمِّ الحسن بن صالح، حدّثنا مسعر، عن عطيّة العوفي، عن جابر مرفوعاً: [مكتوباً على باب الجنّة: محمّد رسول الله، أيّدته بعليّ ]، قال أبو نعيم الحافظ أخبرنا أبو عليّ بن الصّواف، ومحمّد بن عليّ بن سهيل، وسليمان الطبراني، والحسن بن عليّ بن خطاب، قالوا: حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، فساقه بنحوه، لكن لفظه: [على باب الجنّة: لا إله إلّا الله محمّد رسول الله، عليٌّ أخو رسول الله، قبل أنْ يخلق الله السموات بألفي عام ].

وفي ميزان الاعتدال أيضاً ج ١ ص ٢٦٩ برقم ١٠٠٦ بالسند المذكور: [مكتوب على باب الجنّة: لا إله إلّا الله، محمّد رسول الله، أيّدته بعليٍّ، قبل خلق السموات بألفي سنة ].

وفي كتاب (الشفاء) روي ابن قانع القاضي، عن أبي الحمراء قال: قال رسول الله ص: [لمّا أسري بي إلى السماء إذا على العرش مكتوب: لا إله إلّا الله محمّد رسول الله، أيّدته بعليّ ]. قال القندوزي، وفي المناقب عن حذيفة رضي الله عنه: [ضربة عليٍّ يوم الخندق أفضل من أعمال أمّتي إلى يوم القيامة ].

وقال القندوزي في كتابه: ينابيع المودَّه ص ٩٤،:

أخرج أبو نعيم بسنده عن أبي هريرة (و) أيضاً عن أبي صالح عن ابن عباس، (و) أيضاً عن جعفر الصادق رضي الله عنهم في قوله تعالى:( هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْـرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ) قالوا: نزلت في عليّ، وأنَّ رسول الله قال: [رأيت مكتوباً على العرش: لا إله إلّا الله وحده لاشريك له، محمّد عبدي ورسولي، أيّدته ونصرته بعليّ بن أبي طالب ]، وروي عن أنس بن مالك نحوه.

(من شواهد التنـزيل لابن رويش الأندونيسي ص ٤٠٢).

وأخرج الحافظ محمّد بن يوسف الكنجي الشافعي في كتابه كفاية الطالب ص ٢٣٤ الحديث، قال:

١٥٤

ومن ذلك ما أخبرنا أبو محمّد عبد العزيز بن محمّد بن الحسين الصالحي بجامع دمشق، أخبرنا أبو القاسم الحافظ الدمشقي، أخبرنا أبو الحسن عليّ بن المسلم الشافعي أخبرنا أبو القاسم بن العلا، وأبو بكر محمّد بن عمر بن سليمان العريني النصيبي، حدّثنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلّاد، حدّثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المهري، حدّثنا عباس بن بكّار، حدّثنا خالد بن أبي عمر الأسدي، عن الكبي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: [مكتوب على العرش لا إله إلّا الله وحدي لا شريك لي، ومحمّد عبدي ورسولي أيَّدته بعليّ ]، وذلك قوله عزّ وجلّ في كتابه الكريم:( هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ) عليٌّ وحده.

وفي فضائل أهل البيت من كتاب فضائل الصحابه لأحمد بن حنبل في الحديث ٢٦٤ ص ١٧٨ قال:

القطيعي: حدّثني أحمد بن إسرائيل، حدّثنا محمّد بن عثمان، حدّثنا زكريّا بن يحيى الكسائي، حدّثنا يحيى بن سالم حدّثنا أشعث - ابن عمّ حسن بن صالح وكان يفضل عليه - حدّثنا مسعر، عن عطيّة العوفي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [مكتوب على باب الجنّة: محمّد رسول الله، عليّ أخو رسول الله، قبل أنْ يخلق السماوات بألفي سنة ].

الأنفال الآية ٦٤

( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ )

روى الحافظ أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق المعروف بأبي نعيم الاصبهاني في (ما نزل من القرآن في عليّ عليه السلام) قال:

حدّثنا محمّد بن عمر بن سالم، قال: حدّثنا عليّ بن الوليد بن جابر قال: حدّثنا عليّ بن حفص بن عمر العبسي قال: حدّثني محمّد بن الحسين بن زيد عن أبيه: عن جعفر بن محمّد (عن أبيه) في قوله تعالى:( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ ) قال: [نزلت في عليّ بن أبي طالب عليه السلام ].

وروى أيضاً أبو نعيم.

١٥٥

حدّثنا محمّد بن عمر (قال: حدّثنا عليّ بن عباس، قال: حدّثنا عليّ بن حفص بن عمر) قال: حدّثنا القاسم وعبد الله ابنا الحسين بن زيد، عن أبيهما عن جعفر بن محمّد عن أبيه مثله.

وجاء في الغدير للشيخ الأميني: ج ٢ ص ٧٠ عن الآية الكريمة قال:

أخرج الحافظ أبو نعيم في فضائل الصحابة بإسناده: أنَّها نزلت في عليّ، وهو المعنيُّ بقوله: المؤمنين. وروى الخطيب البغدادي في مناقبه ص ١٨٦ قال:

عن جابر بن عبد الله الأنصاري في قوله تعالى:

( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ ) هو عليّ بن أبي طالب وهو رأس المؤمنين

وروى أيضاً الحاكم الحسكاني في شواهد التنـزيل: ج ١ ص ٣٥٨ ط ٣، في الرقم ٣٠٨ قال:

أخبرنا أبو الحسن الأهوازي، أخبرنا أبو بكر محمّد بن عمر القاضي قال: حدّثنا عليّ بن عباس قال: حدّثنا عليّ بن حفص بن عمر القيسي قال: حدّثنا محمّد بن الحسين بن زيد عن أبيه:

عن جعفر بن محمّد، عن أبيه (في قوله تعالى):( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ ) قال: [نزلت في عليّ بن أبي طالب عليه السلام ].

وروى الحسكاني في شواهده: ج ١ ص ٣٥٨ ط ١، في الرقم ٣٠٩ قال:

وبه وقرأته قال: حدّثنا القيسي قال: حدّثنا القاسم وعبد الله ابنا الحسين بن زيد عن أبيهما، عن جعفر عن أبيه (في قوله تعالى):( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ ) قال: [نزلت في عليّ بن أبي طالب عليه السلام ].

ويحيى بن البطريق، روى الحديثين في الفصل ١٤ من كتاب خصائص الوحي المبين ص ١١١ ط ١، وفي ط ٢ ص ١٧٥ قال:

حدّثنا محمّد بن عمر بن سالم، قال: حدّثنا عليّ بن الوليد بن جابر، قال: حدّثنا عليّ بن حفص بن عمر العبسي قال: حدّثني محمّد بن الحسين بن زيد، عن أبيه: عن جعفر بن محمّد (عن أبيه) في قوله تعالى:( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ ) . قال: [نزلت في عليّ بن أبي طالب عليه السلام ].

١٥٦

(و) حدّثنا محمّد بن عمر (قال: حدّثنا عليّ بن عباس، قال: حدّثنا عليّ بن حفص بن عمر) قال: حدّثنا القاسم وعبد الله ابنا الحسين بن زيد عن أبيهما عن جعفر بن محمّد، عن أبيه مثله.

وأخرجه علّامة الهند عبد الله بسمل في مناقبه أرجح المطالب ص ٨٨.

وكذلك أخرجه المير محمّد صالح الكشفي الترمذي الحنفي في مناقبه عن المحدّث الحنبلي - المناقب للكشفي / الباب الاوّل.

١٥٧

سورة التوبة

سورة التوبة الآية ٣

( وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّـهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ )

هذه الآية الكريمة الّتي أنزلها الله على سيّد الأنبياء والمرسلين لتبليغ ما ورد فيها وإعلام المقصودين بها من المشركين، وتأدية مانهى الله سبحانه وتعالى حيث لايحقُّ بالتبليغ عن الله إلّا النبيّ أو أحد من أهل بيته. حيث أنَّ الولاية لله وللرسول وللإمام عليّ، وأبرز دليل على لزوم من يتولّى الأمر بعد النبيّ هو نائبه في التبليغ.

فقد روى ابن كثير في تاريخه: ج ٧ ص ٣٥٧، وأحمد بن حنبل في مسنده: ج ١ ص ٣ والكنجي - في الكفاية ص ١٢٥ والبداية والنهاية: ج ٥ ص ٤٤،٤٧ ط إحياء التراث وغيرها من المصادر، أنّها أوردت أن لايبلّغ عن الله إلّا النبيّ (ص) أو أحد من أهل بيته.

فأخرج السيوطي في الدرّ المنثور: ج ٣ ص ٢١٠ ط قم، عن أبي رافع، قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وآله أبا بكر ببراءة إلى الموسم، فأتى جبريل عليه السلام فقال: [إنّه لن يؤدِّيها عنك إلّا أنت أو رجل منك ] فبعث عليّا رضي الله عنه على إثره حتّى لحقه بين مكّة والمدينة فأخذها، فقرأها على الناس في الموسم.

وأخرج الحافظ الحاكم الحسكاني في شواهد التنـزيل: ج ١ ص ٣٦٦ ط ٣، في الحديث الرقم ٣١٧ قال:

حدّثني الأستاذ أبو طاهر الزيادي قال: أخبرنا أبو طاهر المحمد آبادي قال: حدّثني أبو قلابة الرقاشي قال: حدّثنا عبد الصمد وموسى بن إسماعيل قالا: حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن سِماك بن حرب، عن أنس بن مالك:

أنَّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم بعث سورة براءة مع أبي بكر ثمّ أرسل (إليه) فأخذها (منه) ودفعها إلى عليّ وقال: [لايؤدّي عنِّي إلّا أنا أو رجل من أهل بيتي ].

وأخرج الحافظ الحسكاني في شواهد التنـزيل: ج ١ ص ٣٥٩ ط ٣، في الرقم ٣١٠ قال:

١٥٨

أخبرنا أبو عبد الرحمان محمّد بن أحمد القاضي بقراءتي عليه في داري من أصله، قال: أخبرنا أبو الحسن محمّد بن جعفر بن النجّار بالكوفة، قال: أخبرنا أبو العبّاس إسحاق بن محمّد بن مروان بن زياد القطّان قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا إسحاق بن يزيد، عن حكيم بن جبير، عن عليّ بن الحسين قال: [إنَّ لعليّ إسماً في كتاب الله لا يعلمه الناس.

قلت: وماهو؟ قال: ( وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ ) عليٌّ، والله هو الأذان يوم الحج الأكبر ].

ورواه عن حكيم، قيس بن الربيع وحسين الأشقر وأبو الجارود، ورواه ابن أبي ذئب عن الزهري، عن زين العابدين مثله، والأخبار متظاهرة بأنَّ هذا المبلّغ هو عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

أخرج الفقيه الشافعي جلال الدين السيوطي في تفسيره: الدرّ المنثور عند تفسيره لسورة التوبة، قال:

عن ابن أبي حاتم عن حكيم بن حميد، قال: قال لي عليّ بن الحسين رضي الله عنه: [إنَّ لعليّ في كتاب الله إسما ولكن لايعرفونه. قلت: ماهو؟ قال: ألم تسمع قول الله:( وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ ) هو والله الأذان ].

وأورد الحسكاني في الشواهد -عند الرقم ٢٦٥، قال: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي قال: حدّثنا أبو أحمد البصري قال: حدّثنا المغيرة بن محمّد قال: حدّثنا عبد الغفّار بن محمّد قال: حدّثنا مصعب بن سلام عن عبد الأعلى الثعلبي عن محمّد بن الحنفيّة عن عليّ قال:( فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّـهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ) : [فأنا ذلك المؤذّن ].

وروى البخاري في صحيحه: ج ٥ ص ٣٧ عن أبي هريرة أنّه قال:

(فأذَّنَ عليٌّ في أهل منى يوم النحر، ببراءة (يعني بأنَّ الله برئ من المشركين ورسوله) وأنْ لا يحجَّ بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان).

١٥٩

وأخرج خطيب خوارزم في كتابه (المناقب) عند ذكر مناقب الإمام عليّ عليه السلام ص ٢٤ قال:

وبسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعليّ بن أبي طالب: [أنت الذي أنزل الله فيك: ( وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ ) ].

وأخرج خطيب خوارزم في المناقب ص ٢٢٣ حديث المناشدة الذي ناشد فيه الإمام عليّ عليه السلام. الخمسة الذين كانوا معه في الشورى (الذين جعلهم عمر بن الخطاب قُبيْل موته) حيث ناشدهم الإمام علي عليه السلام - وكما هو مثبت في كتب الرواة والحفّاظ - وفيه قوله عليه السلام:

[فأنشدكم بالله: هل فيكم أحدٌ أمره رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بأن يأخذ براءة من أبي بكر. فقال له أبو بكر: يا رسول الله أنزل فيَّ شيء ؟

فقال له: (إنَّه لايؤدِّي عنّي إلّا عليّ). غيري

قالوا: أللّهم لا.

وهذه المناشدة للإمام عليّ (ع) قد رواها الكثيرون وإن حصل بعض الاختلاف في اللفظ لكنّ المعنى واحد. ومنهم في المناقب لابن المغازلي ص ١١٢، فرائد السمطين للحمويني ص ٥٨، وابن حجر الهيثمي في الصواعق المحرقة ص ٧٥،٩٣، والحافظ الذهبي في ميزان الاعتدال: ج ١ ص ٢٠٥ وابن عبد الله البر في الاستيعاب (لهامش الاصابة) ج ٣ ص ٣٥.

وأخرج الحافظ الحاكم الحسكاني في شواهد التنـزيل: ج ١ ص ٣٦١ ط ٣ في الرقم ٣١١ قال: أخبرنا الحاكم الوالد أبو محمّد رحمه الله، قال: حدّثنا أبو حفص عمر بن أحمد -ببغداد-قال: حدّثنا عثمان بن أحمد، قال: حدّثنا الحسن بن علي، قال: حدّثنا إسماعيل بن عيسى، قال: حدّثنا المسّيب عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: كان بين نبيّ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وبين قبائل من العرب عهد، فأمر الله نبيَّه أن ينبذ إلى كلّ ذي عهد عهده إلّا أقام الصلاة المكتوبة والزكاة المفروضة، فبعث عليّ بن أبي طالب بتسع آيات متواليات من أوّل براءة، وأمره رسول الله أن ينادي بهنَّ يوم النحر، وهو يوم الحج الأكبر، وأن يبرئ ذمّة رسول الله من أهل كلّ عهد، فقام عليّ بن أبي طالب يوم النحر عند الجمرة الكبرى فنادى بهؤلاء الآيات.

١٦٠