النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء ٢

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين0%

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين مؤلف:
تصنيف: الإمامة
الصفحات: 416

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: محمد فخر الدين
تصنيف: الصفحات: 416
المشاهدات: 71119
تحميل: 4088


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 416 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 71119 / تحميل: 4088
الحجم الحجم الحجم
النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء 2

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

ثمَّ سمّي وليّه سعيداً وعدوّه شقيّاً لأنّه ليس في القيمة الأوّلية فقال:( فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ ) والسعيد وليّه، سعد لولاية عليّ وطاعته لله وإيمانه والشقيّ عدوّه شقي بعداوته لعليّ وعصيانه.

روى الحافظ محمّد بن يوسف الكنجي القرشي الشافعي في كتاب: كفاية الطالب ص ٦٦ باسناده، عن أبي مريم الثقفي يقول:

سمعت عمّار بن ياسر يقول: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعليّ [يا عليُّ: طوبي لمن أحبّك وصدّق فيك، وويل لمن أبغضك وكذّب فيك ].

هذا حديث عال حسن رويناه عن الجمّ الغفير(١) .

وروى الكنجي في الكفاية ص ٦٩ بإسناده عن مساور الحميري قال: دخلت على أم سلمة فسمعتها تقول: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: [لا يحبّ عليّاً منافق، ولا يبغضه مؤمن ].

حديث حسن عال رواه أبو عيسى في صحيحة كما سقناه(٢) .

ويضمّ إلى كون مبغض عليّ (ع) منافقاً أنّه لم يعر عند حمل أمّه به من مشاركة الشيطان أباه في مواقعتها.

وجاء في الباب الرابع من كفاية الطالب للكنجي ص ٧٢، وباسناده عن أبي برزة(٣) قال:

قال رسول الله (ص): [إنّ الله تعالى عهد عهداً في عليّ فقلت: يا ربِّ بيّنه لي؟ فقال: إسمع، فقلت: سمعت، فقال: إنّ عليّا راية الهدى وإمام الأولياء ونور من أطاعني، وهو الكلمة الّتي ألزمتها المتّقين. من أحبّه فقد أحبّني ومن أبغضه فقد أبغضني، فبشّره بذلك، فجاء عليٌّ فبشّرته، فقال يا رسول الله: أنا عبد الله وفي قبضته فإن يعذّبني فبذنوبي، وإن يتمّ الّذي بشّرني به فالله أولى بي .

قال فقلت: أللّهم أجل قلبه، واجعل ربيعه الإيمان، فقال الله عزّ وجلّ: قد فعلت به ذلك .

ثمّ إنّه رفع إليّ أنّه سيخصّه من البلاء بشيء لم يخصّ به أحداً من أصحابي، فقلت: يا ربّ أخي وصاحبي، فقال: إنّ هذا لشيء قد سبق أنّه مبتلى ومبتلى به ].

____________________

(١) مستدرك الصحيحين: ج ٣ ص ١٣٥ وفيه هذا حديث صحيح الاسناد، الرياض النضرة: ج ٢ ص ٢١٥، مجمع الزوائد: ج ٩ ص ١٣٢، وتاريخ بغداد: ج ٩ ص ٧١، ذخائر العقبى ص ٩٢، فضائل الخمسة: ج ٢ ص ٢١٣ باسانيد وطرق مختلفة.

(٢) الرياض النضرة: ج ٢ ص ٢١٤، صحيح الترمذي: ج ٢ ص ٣٠١، مسند أحمد: ج ١ ص ٨٤ تاريخ بغداد: ج ٢ ص ٢٥٥، وج ٨ ص ٢١٧ وج ١٤ ص ٤٢٦، كنز العمّال: ج ٦ ص ٣٩٤ مستدرك الصحيحين: ج ٣ ص ١٢٩، حلية الاولياء: ج ٦ ص ٢٩٤.

(٣) هو: نضلة بن عبيد الاسلمي صاحب النبيّ (ص) المتوفّى بعد عام ٦٤، تهذيب التهذيب: ج ١٠ ص ٤٤٦، اللباب: ج ١ ص ٤٦ تقريب التهذيب: ج ٢ ص ٣٠٣، أُسد الغابة: ج ٥ ص ١٩ الاستيعاب: ج ٤، ص ١٤٩٥.

٣٠١

هذا حديث حسن عال، أخرجه الحافظ من الحلية(١) .

وروى لموفّق بن أحمد الخوارزمي الحنفي أخطب خوارزم في (المناقب) ص ٣٧ قال:

في معجم الطبراني باسناده إلى فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:

[إنّ الله عزّ وجلّ باهى بكم، وغفر لكم عامّة، ولعليّ خاصّة، وإنّي رسول الله إليكم غير هائب لقومي، ولا محابّ لقرابتي، هذا جبرئيل يخبرني عن ربّ العالمين: أنّ السعيد كلّ السعيد من أحبّ عليّاً في حياته وبعد موته ].

وفي المناقب للخوارزمي ص ٢١١ قال:

وأخبرنا العلّامة فخر خوارزم، أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي -باسناده المذكور-عن أبي بكر قال: رأيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) خيم خيمة - وهو متكيء على قوس عربيّة-وفي الخيمة عليّ وفاطمة والحسن والحسين - فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يا معاشر المسلمين أنا سلم لمن سالم أهل هذه الخيمة، وحرب لمن حاربهم، ووليّ لمن والاهم، وعدّو لمن عاداهم. لا يحبّهم إلّا سعيد الجد طيب المولد ولا يبغضهم إلّا شقي الجد رديء الولادة ].

وفي مجمع الزوائد ج ٩ ص ١٣٢ روى الحديث قال:

وعن فاطمة الزهراء عليها السلام قالت:

خرج علينا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عشيّة عرفة فقال:

[إنّ الله تعالى باهى بكم وغفر لكم عامّة ولعليّ خاصّة، وإنّي رسول الله إليكم غير محابّ لقرابتي، هذا جبريل يخبرني أنّ السعيد حقّ السعيد من أحبّ عليّاً في حياته وبعد موته، وأنّ الشقيّ كلّ الشقيّ من أبغض عليّاً في حياته وبعد موته ].

وآخرين قد ذكروا هذا الحديث وبنفس المضمون منهم ما يلي:

الرياض النضرة: لأبي جعفر محب الطبري، ج ٢ ص ٢٣٣ و ٢٨٥ و ٢٩٢.

الفصول المهمّة ص ١٠٩.

العلل المتناهية: ج ١ ص ٢٤٠.

____________________

(١) حلية الاولياء: لأبي نعيم ج ١ ص ٦٦.

٣٠٢

روضة الأعيان الورق ٥٤.

زين الفتى: ج ٢ ص ١٩٥ و ٢١٤.

أسنى المطالب ص ٦٦.

المعجم الكبير: ج ٢٢ ص ٣٤٥.

سمط النجوم العوالي: ج ٢ ص ٤٨٦ و ٤٩٨.

ينابيع المودّة: ص ٩٤ و ١٤٧ و ١٥٠ و ٢٥٢.

كنـز العمّال: ج ٦ ص ٤٠٠.

مفتاح النجا: الورق ٦٢.

منتخب كنز العمّال: ج ٥ ص ٢٧.

نزهة المجالس: ج ٢ ص ١٦١.

مرقاة المفاتيح: ج ٥ ص ٥٦٥.

مناقب سيّدنا عليّ: ص ٢١ و ٢٣.

مناقب عليّ بن أبي طالب للخوارزمي ص ٣٧.

فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل: ج ٢ ص ٦٥٨.

وأورد ابن أبي الحديد في شرح البلاغة: ج ٩ ص ١١٥ ط. مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت قال:

خرج صلّى الله عليه وآله وسلّم على الحجيج عشيّة عرفة، فقال لهم: [إنّ الله قد باهى بكم الملائكة عامّة وغفر لكم عامّة، وباهى بعليّ خاصّة، وغفر له خاصّة، أنّي قائل لكم قولاً غير محابٍّ فيه لقرابتي: أنّ السعيد كلّ السعيد حقّ السعيد، من أحبّ عليّاً في حياته وبعد موته ].

رواه أبو عبد الله أحمد بن حنبل في كتاب فضائل عليّ عليه السلام وفي المسند أيضاً.

وروى السيد محمّد حسين الطباطبائي في تفسيره: الميزان ج ١١ ص ٤٠ ط. مؤسسة مطبوعات إسماعيليان - قم، قال:

٣٠٣

وفيه (أي في تفسير البرهان): عنه بإسناده عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: [إنّ أناسا يخرجون من النار، حتّى إذا صاروا حمماً أدركتهم الشفاعة. قال: فينطلق بهم إلى نهر يخرج من رشح أهل الجنّة فيغتسلون فيه فتنبت لحومهم ودمائهم، ويذهب عنهم قشف النّار ويدخلون الجنّة فيسّمون الجهنميّون، فينادون بأجمعهم: أللّهمّ اذهب عنّا هذا الإسم قال: فيذهب عنهم. ثمَّ قال: يا أبا بصير إنّ أعداء عليٍّ هم المخلّدون في النّار، لا تدركهم الشفاعة ].

سورة هود الآية ١٠٩

( وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنقُوصٍ )

أخرج الحافظ الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ج ١ ص ٤٣٨ ط ١ من الحديث رقم ٣٨٨ قال:

فرات بن إبراهيم، قال: حدّثني جعفر بن محمّد الفزاري قال: حدّثنا عباد، قال: أخبرنا نصر بن مزاحم، عن محمّد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح:

عن ابن عبّاس في قوله تعالى:( وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنقُوصٍ ) يعني بني هاشم نوفّيهم ملكهم الّذي أوجب الله لهم غير منقوص، قال ابن عبّاس: وهو ستّون مئة وسنة.

وفي نسخة أخرى للشواهد، (وهو مئة وستّون سنة).

وفي تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي -المنقول عنه الحديث-ص ٦٩: [وهو ستّون ومئة سنة].

سورة هود الآية ١١٦

( فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ )

أخرج الحافظ الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ج ١ ص ٤٣٩ ط ١ من الحديث رقم ٣٨٩، قال:

أبو القاسم عبد الرحمان بن محمّد الحسني قال: حدّثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدّثني جعفر بن محمّد الفزاري قال: حدّثنا عباد، عن الحسين بن حمّاد، عن أبيه، عن زياد المديني:

عن زيد بن عليّ عليهما السلام في قوله:( فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ ) قال: [نزلت هذه فينا ].

٣٠٤

سورة يوسف

سورة يوسف الآية ١٠٨

( قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي )

أورد الحافظ الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ج ١ ص ٤٤٠ ط ١ من الرقم ٣٩٠ قال:

أبو القاسم عبد الرحمان بن محمّد الحسني قال: حدّثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدّثني الحسن بن عليّ بن يزيد، قال: حدّثني الجعفري قال: حدّثني سعيد بن الحسن بن مالك قال: حدّثنا بكار، قال: حدّثنا إسماعيل بن أميّة قال: حدّثنا غورك، عن عبد الحميد:

عن أبي جعفر قال: [لا نالتني شفاعة جدّي إن لم يكن هذه الآية نزلت في عليّ خاصّة ( قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) ]. لفظاً واحداً.

وأورد الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ج ١ ص ٤٤١ ط ١ من الرقم ٣٩١ قال:

فرات قال: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن ثعلبة بن ميمون، عن نجم: عن أبي جعفر قال: سألته عن قول الله تعالى:( قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ) قال: [( وَمَنِ اتَّبَعَنِي ) عليٌّ ].

لقد ذكره في تفسيره فرات بن إبراهيم الكوفي في الحديث ٢٦٥ عند تفسير سورة يوسف، كذلك فقد ذكر الحديث الأوّل الوارد برقم ٣٩٠ في الشواهد- المذكور أعلاه- في تفسيره أيضاً.

وذكر السيد محمّد حسين الطباطبائي في تفسيره الميزان ج ١١ ص ٢٨١ قال: وفي الكافي باسناده عن سلام بن المستنير عن أبي جعفر عليه السلام في قوله:( قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ) قال: [ذاك رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأمير المؤمنين، والأوصياء من بعدهما ].

٣٠٥

وفيه بإسناده عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام في الآية قال: [يعني عليّ أوّل من اتّبعه على الإيمان والتصديق له وبما جاء من عند الله عزّ وجلّ من الأمّة الّتي بعث فيها ومنها وإليها قبل الخلق ممّن لم يشرك بالله قطّ، ولم يلبس إيمانه بظلم وهو الشرك ].

وأورد الحافظ الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ج ١ ص ٤٤١ ط ١، في الرقم ٣٩٢ قال:

فرات قال: حدّثني جعفر بن محمد، قال: حدّثني محمّد بن تسنيم قال: حدّثنا الحجال، عن ثعلبة عن عمر بن حميد:

عن أبي جعفر قال: سألته عن قول الله:( قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ) قال (ع): [( وَمَنِ اتَّبَعَنِي ) عليّ بن أبي طالب ].

وأورد الحسكاني في الشواهد ج ١ ص ٤٤١ ط من الحديث رقم ٣٩٣ قال:

فرات قال: حدّثني أحمد بن القاسم، قال: حدّثنا محمّد بن أبي عمر بن حرب بن الحسن، ومحمد بن حفص بن راشد، قالا: أخبرنا شاذان الطحان، عن كَهمس بن الحسن، عن سالم الحذّاء، عن زيد بن عليّ (عليه السلام) قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في قول الله تعالى:( قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ) [من أهل بيتي لا يزال الرجل بعد الرجل يدعو إلى ما أدعو إليه ].

هذا الحديث ذكره فرات في تفسير الآية الكريمة من سورة يوسف عند الحديث [٢٦٨، ٢٦٧] من تفسيره.

وأورد الحسكاني في الشواهد ص ٤٤٢ في الحديث ٣٩٤ قال:

فرات قال: حدّثني الحسين بن سعيد، قال: حدّثنا محمّد بن حمّاد بن عمرو الحنّاط قال: حدّثنا محمّد بن الهيثم التميمي قال: حدّثنا حمّاد بن ثابت، عن أبي داوود، عن أبان بن تغلب:

عن جعفر بن محمّد في هذه الآية:( أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ ) قال: [هي والله ولايتنا أهل البيت، لا ينكره أحدٌ إلّا ضالّ، ولا ينتقص عليّاً إلّا ضالّ ].

وهذا الحديث هو الأوّل من تفسير فرات عند تفسيره للآية من سورة يوسف.

وكذلك فقد أورده السيد هاشم البحراني في تفسيره البرهان: ج ٢ ص ٢٧٤-٢٧٦.

٣٠٦

وروى محمّد بن يوسف الكنجي في كفاية الطالب ص ٩٢ باسناده عن أبي الطفيل، قال:

خطب الحسن بن عليٍّ عليه السلام، بعد وفاة أبيه، وذكر أمير المؤمنين أباه عليه السلام فقال:

[خاتم الوصيّين ووصيّ خاتم الأنبياء وأمير الصدّيقين والشهداء والصالحين .

ثمّ قال :

أيّها النّاس لقد فارقكم رجل لا يسبقه الأوّلون ولا يدركه الآخرون، لقد كان رسول الله صلّى الله عليه وآله يعطيه الراية فيقاتل وجبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله، فما يرجع حتّى يفتح الله عليه، والله ما ترك ذهباً ولا فضّة وما ترك في بيت المال إلّا سبعمائة درهم فضّلت عن عطائه أراد أن يشتري بها خادماً لأمّ كلثوم .

ثمَّ قال: من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمّد النبيّ صلّى الله عليه وآله، ثمّ تلا هذه الآية حكاية عن قول يوسف عليه السلام ( وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ) ،أنا البشير، أنا النذير، أنا ابن الداعي إلى الله. أنا ابن السراج المنير، أنا ابن الّذي أرسل رحمة للعالمين، أنا من أهل البيت الّذين أذهب الله عنهم الرجس و طهّرهم تطهيراً، أنا من أهل البيت الّذين كان جبرئيل ينـزل عليهم ومنهم كان يعرج، وأنا من أهل البيت الّذين افترض الله عزّ وجلّ مودّتهم وولايتهم، فقال فيما أنزل على محمّد صلّى الله عليه وآله وسلم :( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً ) وإقتراف الحسنة مودّتنا ].

وروى هذا الحديث الامام أبو عبد الرحمان النسائي -صاحب أحد الصحاح الستّة-في كتابه خصائص أمير المؤمنين. ط النجف ص ١٧٢.

وروى العلّامة شهاب الدين الحسيني الشافعي في توضيح الدلائل: ص ١٦١ نسخة مكتبة ملّي (الوطنيّة) بطهران، عن الامام الصالحاني قوله:

أنّها نزلت في عليّ بن أبي طالب.

وكذا فقد نقل الشيخ المظفّر في كتابه دلائل الصدق: ج ٢ ص ٢٥٣ ط. القاهرة.

وورد في إحقاق الحقّ: تحقيق السيد المرعشيّ النجفي ج ٣ ص ٣٦٨ و ج ١٤ ص ٦٠١ وج ٢٠ ص ٢١٠ الروايات والمصادر الدّاله على نزول الآية في أمير المؤمنين عليه السلام.

وكذلك روى السيد هاشم البحراني في تفسيره البرهان: ج ٢ ص ٢٧٤-٢٧٦.

٣٠٧

سورة الرعد

سورة الرعد الآية ٤

( وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ )

روى ابن المغازلي في المناقب ص ٩٠ في الحديث ١٣٤ قال:

أخبرنا أبو نصر أحمد بن موسى بن عبد الله بن محمّد بن ناجية، أنبأنا عثمان بن القرشي بالبصرة، حدّثنا عبد الله بن لهيعة، عن أبي الزبير -واسمه محمّد بن مسلم بن تدرس-عن جابر بن عبد الله قال: بينما رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ذات يوم بعرفات وعليّ تجاهه إذ قال له رسول الله صلّى الله عليه وآله: [أُدْنُ منِّي، وضع خمسك في خمسي، يا عليُّ: خُلِقْتُ أنا وأنت من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها، والحسن والحسين أغصانها، فمن تعلّق بغصن منها أدخله الله الجنّة ].

وروى ابن المغازلي في المناقب عن أمير المؤمنين (ع) ص ٣٩٧ ط ١ في الحديث ٣٤٠ قال:

أخبرنا أحمد بن المظفّر العطّار، حدّثنا عبد الله بن محمّد الملقّب بابن السقّاء الحافظ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن زنجويه المخرمي ببغداد، حدّثنا عثمان بن عبد الله العثماني، حدّثنا ابن لهيعة:

عن أبي الزبير قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول:

كان رسول الله بعرفات وعليٌّ تجاهه، فأومى إلى عليّ فأقبلنا نحوه وهو يقول: [أدن منّي يا عليّ: فدنا منه، فقال:ضَعْ خَمْسَكَ في خَمْسِي فجعل كفّه في كفّه فقال:يا عليُّ: خلقت أنا وأنت من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها، والحسن والحسين أغصانها، فمن تعلّق بغصن منها أدخله الله الجنّة. يا عليّ: لو أنّ أمتّي صاموا حتّى يكونوا كالحنايا، وصلّوا حتّى يكونوا كالأوتار، وأبغضوك لأكبّهم الله في النار ].

وروى السيوطي جلال الدين عبد الرحمان بن أبي بكر كمال الدين الشافعي، في تفسيره الدرّ المنثور، عند تفسيره للآية الكريمة، بروايته عن الحاكم وابن مردويه، عن جابر قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: [يا عليّ: الناس من شجر شتّى وأنا وأنت يا عليّ من شجرة واحدة، ثمَّ قرأ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: ( وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ ) ].

٣٠٨

والسيد هاشم البحراني عليه الرّحمة قد جمع الكثير من الروايات، عن الحفّاظ وأوردها في تفسير البرهان، عند تفسيره الآية الكريمة من سورة الرعد، ج ٢ ص ٢٧٨.

روى الحافظ الحاكم الحسكاني في شواهد التنـزيل ج ١ ص ٤٤٣ ط ٣، في الحديث ٣٩٥ قال:

أخبرنا الحسين بن محمّد الجبلي قال: أخبرنا الحسين بن محمّد بن حَبَش المقريء قال: حدّثنا الحسن بن أحمد بن الليث، قال: حدّثنا هارون بن حاتم، قال: حدّثنا عبد الرحمان بن أبي حمّاد، عن إسحاق العطّار، عن عبد الله بن محمّد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله قال:

سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعليّ عليه السلام: [يا عليُّ: الناس من شجر شتّى وأنا وأنت من شجرة واحدة، ثمَّ قرأ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ( وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ ) ].

وروى الحسكاني من الحديث ٣٩٦ من الشواهد، ص ٤٤٤ قال:

أخبرنا حمزة بن محمّد بن عبد الله الجعفري قال: أخبرنا أبو الحسين عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي بدمشق، قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن كاس النخعي -هو أبو القاسم القاضي-قال: حدّثنا عليّ بن موسى الأودي قال: حدّثنا عبيد الله بن موسى العبسي قال حدّثنا أبو حفص العبدي، عن أبي هارون العبدي قال: سألت أبا سعيد الخدري عن عليّ بن أبي طالب خاصّة فقال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو يقول: [خلق الناس من أشجار شتّى وخلقت أنا وعليّ من شجرة واحدة، فأنا أصلها وعليّ فرعها، فطوبى لمن إستمسك بأصلها وأكل من فرعها ].

روى الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ج ١ ص ٤٤٦ في الحديث ٣٩٧ قال:

أخبرنا عليّ بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن عبيد الله، قال: حدّثني يحيى بن البختري.

وأخبرنا أبو نصر المفسّر، قال: حدّثنا أبو عمرو بن مطر -إملاءً سنة تسع وأربعين وثلاثمئة-قال: حدّثنا أبو زكريّا يحيى بن محمّد البختري -ببغداد-حدّثني عثمان بن عبد الله القرشي، أخبرني عبد الله بن لهيعة، أخبرنا أبو الزبير، عن جابر:

أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كان بعرفات وعليّ تجاهه فقال: [يا عليُّ: أدن منّي، ضع خَمْسَك في خَمْسِي، يا عليّ: خلقت أنا وأنت من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها، يا عليّ: من تعلّق بغصن منها أدخله الله الجنّة ] (هذا) لفظ المفسّر، والمعنى واحد.

٣٠٩

أورد ابن عساكر، الحافظ عليّ بن الحسن بن هبة الله أبو القاسم الدمشقي الشافعي في كتابه تاريخ دمشق: ج ١ ص ١٤٢ ط ٢ من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام في الحديث ١٧٧ قال:

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني قراءة أنبأنا أبو نصر الحسين بن محمّد بن أحمد بن طلال، أنبأنا أبو بكر بن أبي الحديد، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن ربيعة الربعي، أنبأنا الحسين بن إسحاق التستري، أنبأنا هارون بن حاتم المقرئ، أنبأنا حمّاد بن أبي حمّاد، عن إسحاق العطّار وهو أبو حمزة بن الربيع عن عبد الله بن محمّد بن عقيل:

عن جابر بن عبد الله قال: سمعت النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم يقول لعليّ: [الناس من شجر شتّى وأنا وأنت من شجرة واحدة. ثمَّ قرأ النبيّ صلّى الله عليه [وآله ]وسلّم ( وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ ) ].

وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق ج ١ ص ١٤٧ في الحديث ١٨١ ط ٢ قال:

أخبرنا أبو الحسن الفرضي، أنبأنا عبد العزيز الصوفي، أنبأنا أبو الحسن بن السمسار، أنبأنا أبو سليمان بن زبر، أنبأنا القاضي عليّ بن محمّد بن كاس النخعي، أنبأنا عليّ بن موسى الأودي أنبأنا عبيد الله بن موسى العبسي أنبأنا أبو حفص العبدي.

عن أبي هارون العبدي قال: سألت أبا سعيد الخدري عن عليّ بن أبي طالب خاصّة، فقال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو يقول: [خلق (الله) الناس من أشجار شتّى وخلقت أنا وعليّ من شجرة واحدة، فأنا أصلها وعليّ فرعها فطوبى لمن إستمسك بأصلها وأكل من فرعها ].

وكذلك فقد روى ابن عساكر في الحدبث: ١٠٠٦ من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من كتابه تاريخ دمشق ج ٢ ص ٤٧٨ ط ٢ قال:

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا عبد الله بن محمّد بن عبيد الله النجار، أنبأنا عبّاد بن يعقوب، أنبأنا يحيى بن بشير الكندي عن إسماعيل بن إبراهيم الهمداني عن أبي إسحاق: عن الحارث عن عليّ وعن عاصم بن ضمرة عن عليّ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [(مثلي ومثل عليّ مثل) شجرة أنا أصلها وعليّ فرعها، والحسن والحسين ثمرها، والشيعة ورقها، فهل يخرج من الطيّب إلّا الطيّب، وأنا مدينة العلم وعليّ بابها، فمن أرادها فليأت الباب ].

٣١٠

روى الحافظ أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق المعروف بأبي نعيم الأصبهاني في كتابه: ما نزل من القرآن في عليّ عليه السلام، في الحديث رقم ٢٩ ص ١١٢ قال: حدّثنا أبو بكر الطلحي قال: حدّثنا عبد الله بن يونس السمناني.

وحدّثنا مخلد بن جعفر، قال: حدّثنا محمّد بن جرير بن يزيد، قالا: حدّثنا هارون بن حاتم قال: حدّثنا عبد الرحمان بن أبي حمّاد، عن إسحاق العطّار، عن عبد الله بن محمّد بن عقيل:

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعليّ: [الناس من شجر شتّى وأنا وأنت من شجرة واحدة، ثمَّ قرأ: ( وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ ) ].

وروى أيضا في الحديث ٣٠ من كتابه: ما نزل من القرآن في عليّ عليه السلام حدّثنا محمّد بن أحمد بن عليّ بن مخلد، قال: حدّثنا محمّد بن يوسف بن الطباع، قال: حدّثنا أبو نعيم، قال حدّثنا عبيد الله بن موسى قال: حدّثنا محمّد بن علي السلمي عن عبد الله بن محمّد بن عقيل:

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعليّ: [يا عليّ: إنّ الناس من شجر شتّى، وأنا وأنت من شجرة واحدة ].

وروى الحديث الحاكم الحافظ محمّد بن عبد الله بن محمد، أبو عبد الله النيسابوري في كتاب التفسير من المستدرك ج ٢ ص ٢٤١ قال:

أخبرني الحسين بن علي التميمي حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمد، حدّثنا هارون بن حاتم، أنبأنا عبد الرحمان بن أبي حمّاد، حدّثني إسحاق بن يوسف، عن عبد الله بن محمّد بن عقيل:

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعليّ: [يا عليّ: الناس من شجر شتّى، وأنا وأنت من شجرة واحدة ].

ثمَّ قرأ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:( وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ ) .

قال الحاكم: هذا الحديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

وهذا الحديث رواه الخطيب البغدادي في كتابه -موضح أوهام الجمع والتفريق-ج ١ ص ٤١ قال:

٣١١

أخبرنا أبو علي الحسن بن أبي بكر بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمّد بن شاذان البزّاز، أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي، حدّثنا ابن أبي العوام، حدّثنا أبي، حدّثني عمرو بن عبد الغفّار، حدّثنا محمّد بن علي السلمي عن عبد الله بن محمّد بن عقيل:

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول صلّى الله عليه وآله وسلّم: [النّاس من شجر شتّى وأنا وعليّ بن أبي طالب من شجرة واحدة ].

وروى الحافظ عليّ بن الحسن بن هبة الله أبو القاسم الدمشقي المعروف بـابن عساكر في كتابه تاريخ دمشق: ج ١ ص ١٤٢ ط ٢، في الحديث ١٧٨ قال:

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني قراءة، أنبأنا أبو نصر الحسين بن محمّد بن أحمد بن طلاب، أنبأنا أبو بكر بن أبي الحديد، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن ربيعة الربعي، أنبأنا الحسين بن إسحاق التستري، أنبأنا هارون بن حاتم المقرئ، أنبأنا حمّاد بن أبي حمّاد، عن إسحاق العطّار - وهو أبو حمزة بن الربيع- عن عبد الله بن محمّد بن عقيل:

عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعليّ: [النّاس من شجر شتّى، وأنا وأنت من شجرة واحدة.

ثمَّ قرأ رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلم:( وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ ) ].

وقد أورد ابن عساكر للحديث أسانيد ومصادر في كتابه تاريخ دمشق ج ١، من ص ١٤٤ في الحديث ١٧٩ وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين الإمام عليّ عليه السلام.

وجاء في تفسير الميزان: ج ١١ ص ٢٩٦ للسيد محمّد حسين الطباطبائي عليه الرّحمة، قال:

في تفسير العيّاشي، عن الخطّاب الأعور رفعه إلى أهل العلم والفقه من آل محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم قال:( وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ ) يعني هذه الأرض الطيّبة تجاور مجاورة هذه الأرض المالحة وليست منها كما يجاور القوم القوم وليسوا منهم. وقال: وفي تفسير البرهان عن ابن شهر آشوب عن الخركوشيّ في شرف المصطفى والثعلبيّ في الكشف والبيان والفضل بن شاذان في الأمالي -واللفظ له-بإسناده عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعليّ عليه السلام: [الناس من شجرة شتّى، وأنا وأنت من شجرة واحدة

٣١٢

ثمَّ قرأ:( وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ ) بالنبيّ وبك]. قال: ورواه النطنـزي في الخصائص عن سلمان، وفي رواية: [أنا وعليّ من شجرة، والناس من أشجار شتّى ].

قال صاحب البرهان: وروي حديث جابر بن عبد الله، الطبرسي وعلي بن عيسى في كشف الغمّة.

وقال الطباطبائي: أقول ورواه في الدرّ المنثور عن الحاكم وابن مردويه عن جابر قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: [يا عليّ: الناس من شجر شتّى، وأنا وأنت ياعليّ من شجرة واحدة . ثمَّ قرأ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم:( وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ ) ].

وفي الدرّ المنثور أخرج الترمذيّ وحسّنه، والبزّار وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ، وابن مردويه عن أبي هريرة عن النبيّ صلّى الله عليه وآله في قوله تعالى:( وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ ) قال: الدقل(١) والفارسيّ والحلو والحامض.

وأخرج الحافظ محمّد يوسف الكنجي الشافعي في كتابه: كفاية الطالب ص ٣١٧ قال:

أخبرنا الحافظ يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي بحلب، أخبرنا محمّد بن إسماعيل بن محمّد الطرسوي، أخبرنا أبو منصور محمّد بن إسماعيل الصيرفي، أخبرنا أبو الحسن بن فاذشاه، أخبرنا الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيّوب الطبراني، أخبرنا الحسين بن إدريس التستري، حدّثنا أبو عثمان طالوت بن عبّاد الصيرفي البصري، حدّثنا فضّال بن جبير حدّثنا أبو أمامة الباهلي قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [إنّ الله خلق الأنبياء من أشجار شتّى وخلقني وعليّاً من شجرة واحدة، فأنا أصلها وعليّ فرعها وفاطمة لقاحها والحسن والحسين ثمرها، فمن تعلّق بغصن من أغصانها نجي، ومن زاغ عنها هوى.

ولو أنّ عبدا عبد الله بين الصفا والمروة ألف عام، ثمَّ ألف عام ثمَّ لم يدرك صحبتنا أكبّه الله على منخريه في النار، ثمَّ تلا: ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) (٢) ].

____________________

(١) الدقل بفتحتين: أردء التمر وكان الفارسي نوع منه طيب. منه

(٢) سورة الشورى: الآية ٢٣

٣١٣

قلت: هذا حديث حسن عال رواه الطبريّ في معجمه كما أخرجناه سواء، ورواه محدّث الشام في كتابه بطرق شتّى.

وممن أورد هذا الحديث، مستدرك الصحيحين: ج ٣ ص ١٦٠، كنوز الحقائق ص ١٥٥، كنز العمّال: ج ٦ ص ١٥٤، وذخائر العقبى ص ١٦، وهؤلاء قد أوردوا الحديث التالي أيضاً، وفي كفاية الطالب ص ٣١٧، قال:

وأخرج الحافظ محمّد بن يوسف الكنجي في كتابه: كفاية الطالب ص ٣١٧ الحديث، قال: فمن ذلك ما أخبرنا الشيخان محمّد بن سعيد بن الموفّق الخازن النيسابوريّ ببغداد، وإبراهيم بن عثمان الكاشغري بنهر معلّي قالا أخبرنا الحافظ أبو القاسم عليّ بن الحسن الشافعي، أخبرنا أبو يعلي حمزة بن أحمد بن فارس بن كروس، أخبرنا أبو بكر البركات أحمد بن عبد الله بن علي المقري، أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الزهري الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمّد بن غريب البزّاز، حدّثنا أبو العباس أحمد بن موسى زنجويه القطّان، حدّثنا عثمان بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، حدّثنا عبد الله بن لهيعة عن أبي الزبير، قال سمعت جابر بن عبد الله يقول كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بعرفات وعليّ عليه السلام تجاهه، فأومأ إليّ والى عليّ عليه السلام فأتينا النبيّ (ص) وهو يقول: أدن منّي فدنا منه عليّ (ع) فقال: [ضع خَمْسَك في خَمْسِي -يعني كفّك في كفّي-يا عليّ: خلقت أنا وأنت من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها، والحسن والحسين أغصانها، فمن تعلّق بغصن منها دخل الجنّة .

يا عليّ: لو أنّ أمّتي قاموا حتّى يكونوا كالحنايا، وصلّوا حتّى يكونوا كالأوتار، ثمَّ أبغضوك لأكبّهم الله في النار ].

قلت: هكذا رواه في ترجمة عليّ عليه السلام في كتابه.

وروى الخوارزمي في الفصل ١٠ من كتاب: مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ص ٨٦ قال:

أخبرني سيد الحفّاظ شهردار بن شيرويه بن شهردار، أخبرني الرئيس عبدوس بن عبد الله بن عبدوس، أخبرني الشريف أبو طالب الفضل بن محمّد الجعفري بإصبهان، أخبرني الحافظ أبو بكر ابن مردويه إجازة، حدّثني جدّي حدّثني عبد الله بن إسحاق البغوي، حدّثني محمّد بن أحمد بن أبي العوام، حدّثني أبي، حدّثني عمرو بن عبد الغفّار، حدّثني محمّد بن علي السلمي عن عبد الله بن محمّد بن عقيل:

٣١٤

عن جابر، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [أنا وعليّ من شجرة واحدة، والناس من أشجار شتّى ].

وورد في ذخائر العقبى، للمحبّ الطبري، ص ١٦ قال:

وعن عبد العزيز بسنده إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: [أنا وأهلُ بَيْتي شجرةٌ في الجنَّة، وأغصانُها في الدنيا، فمَنْ تمسَّك بنا اتّخذ إلى ربِّه سَبيلاً ]

وممن رووا عن رسول الله هذا الحديث: [أنا وعليٌّ من شجرة واحدة ]

الحافظ السروي في المناقب.

الخركوشيّ في كتاب شرف المصطفى.

الثعلبيّ في الكشف والبيان.

الفضل بن شاذان في أماليه.

النطنـزي في الخصائص بروايته للحديث عن سلمان.

الطبريّ في الجزء الثاني من كتاب بشارة المصطفى.

الشيخ الطوسي في أماليه: ج ١ ص ٣٦٣، ج ٢ ص ٦٢٠-٦٢٢ ط بيروت.

السيوطي في كتابه اللئالي المصنوعة: ج ١ ص ١٧٣ طبعة بولاق.

المتّقي الهندي في كتابه كنز العمّال ج ٦ ص ١٥٤ ما معناه: وأخرج الديلمي عن جابر، عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: [أنا وعليٌّ من شجرة واحدة والناس من أشجار شتّى ].

السيد الفيروز آبادي في فضائل الخمسة: ج ١ ص ١٧٢.

خصائص الوحي المبين لابن بطريق، يحيى بن الحسن بن البطريق الأسدي صاحب كتاب (العمدة).

الفصل ٢٤ من كتاب خصائص الوحي.

وجاء في تفسير مجمع البيان: للشيخ الطبرسي الجزء السادس ص ٢٧٦ ط. دار إحياء التراث العربي - بيروت قال:

٣١٥

وروي عن جابر سمعت النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعليّ (ع): [النّاس من شجرٍ شتّى، وأنا وأنت من شجرةٍ واحدة. ثمَّ قرأ: ( وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ ) ] الآية.

وورد في إحقاق الحق: لسيد نور الله التستري المرعشي (ره) روايات عديدة ومن مصادر كثيرة ذكرها في: ج ٣ ص ٣٦٠ و ج ٥ ص ٢٥٥ و ج ٧ ص ١٨٠-١٨٣ و ج ٩ ص ١٥٠-١٥٨ وج ١٤ ص ٤٩٦ وج ١٦ ص ١٢٠-١٣٢ وج ١٧ ص ١٨٤-١٨٧ وج ١٨ ص ٣٤٤-٣٤٧ وج ٢٠ ص ٩٩-١٠١ وج ٢١ ص ٤٣٨-٤٤٣.

سورة الرعد الآية ٧

( وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ )

لقد ورد في الكثير من التفاسير والتراجم والسير والتاريخ وكتب الحديث أنّ المعنيّين بالآية الكريمة هما النبيّ محمّد صلّى الله عليه وآله وسلم، وأمير المؤمنين الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام. ونورد فيما يلي بعضا منها من المصادر والرواة والمفسّرين الذاكرين، فيمن اختصّت به الآية الشريفة.

١-الحسين بن الحكم الحبري الكوفي، في كتاب: ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم السلام ص ٦٢ قال:

حدّثنا [علي] بن محمد، قال: حدّثني الحبري، قال: حدّثنا حبّان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) سورة الرعد الآية ٧.

( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ) رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ( وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) عليّ عليه السلام.

وورد فيه في ص ٦٢، قال:

حدّثنا عليّ بن محمد، قال: حدّثنا الحبري، قال: حدّثنا إسماعيل بن صبيح، حدّثني يحيى بن مساور، عن أبي الجارود، عن أبي داود، عن برزة، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول:( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ) ردّ يده إلى صدره، ثمَّ يقول:( وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) يشير إلى عليّ عليه السلام بيده.

٣١٦

وأخرج الحافظ أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق، أبي نعيم الاصبهاني في كتابه: ما نزل من القرآن في عليّ عليه السلام في الحديث المرقم ٣١ ص ١١٧ قال:

حدّثنا سليمان بن أحمد، قال: حدّثنا الحسين بن إسحاق، (التستري) قال: حدّثنا أحمد بن يحيى الصوفي قال: حدّثنا حسن بن حسين العرني قال: حدّثنا معاذ بن مسلم بياع الهروي (الفرّاء) عن عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبير:

عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما نزلت:( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) أومى النبيّ صلّى الله عليه وآله (وسلّم) بيده إلى منكب عليّ فقال: [أنت الهادي يا عليّ: بك يهتدي المهتدون من بعدي ].

وفي: ما نزل من القرآن في عليّ عليه السلام، لأبي نعيم في الحديث المرقم ٣٢ ص ١١٨ قال:

حدّثنا محمّد بن عمر بن سالم، قال: حدّثني محمّد بن أحمد بن ثابت القيسي قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق بن أبي عمارة قال: حدّثنا (حسن بن)حسين، عن معاذ بن مسلم، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير:

عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى:( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) (قال:) قال رسول الله صلّى الله عليه وآله (وسلم): [أنا المنذر وعليّ الهادي، يا عليّ: بك يهتدي المهتدون ].

وأورد الطبري في تفسيره: ج ١٣، ص ١٠٨ عند تفسيره للآية الكريمة، في الحديث الرقم ٢٠١٦١ قال:

حدّثنا أحمد بن يحيى الصوفي قال: حدّثنا الحسن بن الحسين الأنصاري قال: حدّثنا معاذ بن مسلم، حدّثنا الهروي عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير:

عن ابن عباس قال: لما نزلت:( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) وضع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يده على صدره فقال: [أنا المنذر، ( وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) وأومى بيده إلى منكب عليّ فقال:أنت الهادي يا عليّ: بك يهتدي المهتدون بعدي ].

وأخرج الحافظ الحاكم الحسكاني في شواهد التنـزيل ج ١ ص ٤٥٠ ط ٣، في الحديث رقم ٣٩٨ قال:

٣١٧

حدّثني الوالد رحمه الله، عن أبي حفص بن شاهين، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني قال: حدّثنا أحمد بن يحيى الصوفي وإبراهيم بن خيرويه، قالا: حدّثنا حسن بن حسين.

وأخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد العزيز الجوري قال: أخبرنا الحسن بن رشيق المصري قال: حدّثنا عمر بن عليّ بن سليمان الدينوري قال: حدّثنا أبو بكر محمّد بن أزداد الدينوري قال: حدّثنا حسن بن حسين الأنصاري قال: حدّثنا معاذ بن مسلم، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:

لما نزلت:( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [أنا المنذر وعليّ الهادي من بعدي ]، وضرب بيده إلى صدر عليّ فقال: [أنت الهادي بعدي يا عليّ: بك يهتدي المهتدون ].

وأورد الحسكاني في شواهد التنـزيل ج ١ ص ٤٥٢ ط ٣، في الحديث ٣٩٩ قال:

أخبرنا أبو يحيى الحيكاني قال: أخبرنا أبو الطيّب محمّد بن الحسين بالكوفة قال: حدّثنا عليّ بن العبّاس بن الوليد، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن الحسين قال: حدّثنا حسن بن حسين، قال: حدّثنا معاذ بن مسلم الفراء، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:

لما نزلت:( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) أشار رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بيده إلى صدره فقال: [أنا المنذر ( وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) ثمَّ أشار بيده إلى عليّ فقال:يا عليّ: بك يهتدي المهتدون بعدي ].

وجاء في الحديث ٤٠٠ من شواهد الحسكاني ص ٤٥٣ قال:

٣١٨

أخبرنا أبو بكر بن أبي الحسن الهاروني قال: أخبرنا أبو العباس بن أبي بكر الأنماطي المروزي أنّ عبد الله بن محمّد بن عليّ بن طرخان حدّثهم قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا عبد الأعلى بن واصل قال: حدّثنا الحسن الأنصاري -وكان ثقة يعرف بالعرَني-قال: حدّثنا معاذ بن مسلم بياع الهروي -قال عبد الأعلى: وهذا شيخ روى عنه (عبد الرحمان) المحاربي -عن عطاء بن السائب-، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس في قوله:( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) (قال:) قال رسول الله صلّى الله عليه واله: [أنا المنذر وعليّ الهادي ]ثمّ قال: [(يا عليّ): بك يهتدي المهتدون بعدي ].

وجاء في الحديث ٤٠١ من شواهد الحاكم الحسكاني ص ٤٥٣ قال:

حدّثني أبو القاسم بن أبي الحسن الفارسي قال: أخبرنا أبي قال: أخبرنا محمّد بن القاسم المحاربي قال: حدّثنا القاسم بن هشام بن يونس قال: حدّثني حسن بن حسين قال: حدّثنا معاذ بن مسلم عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ) ووضع يده على صدره، ثم قال:( وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) وأومأ بيده إلى منكب عليّ ثم قال: [يا عليّ: بك يهتدي المهتدون ].

وجاء بالحديث ٤٠٢ من شواهد التنـزيل للحاكم الحسكاني ص ٤٥٤ قال:

حدّثني أبو سعد السعدي قال: أخبرنا أبو الحسين محمّد بن المظفّر الحافظ ببغداد قال: أخبرنا أبو محمّد جعفر بن محمّد بن القاسم، قال: حدّثنا إسماعيل بن محمّد المزني قال: حدّثنا حسن بن حسين به سواء، قال:

لما نزلت( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ) قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [أنا يا عليّ المنذر، وأنت الهاد [ي ]بك يهتدي المهتدون بعدي ].

وروى شيخ لإسلام أبو إسحاق إبراهيم بن سعد الدين محمّد بن المؤيّد الحمويه الخراساني، (الحمويني) الحمّوئي في كتابه: فرائد السمطين ج ١ ص ١٤٨ من الباب ٢٨ تحت الرقم ١٢٣ قال:

٣١٩

أخبرني الإمام محمّد بن أبي القاسم محمّد بن عبد الكريم، إجازة بروايته عن والده إجازة بروايته عن شهردار بن شيرويه بن شهردار إجازة قال: أنبأنا والدي أنبأنا أبو الحسن حمد بن أحمد بن حمدان بإصبهان، أنبأنا أبو أحمد عبد الله بن عمر بن عبد العزيز الكرجي ـ أنبأنا أحمد بن محمّد بن الحسين أبو حامد، أنبأنا أحمد بن محمّد بن أبي زيد البصري بمكّة - سنة سبع وأربعمائة-أنبأنا أبو العباس الفضل بن يوسف بن يعقوب، أنبأنا الحسن بن الحسين الأنصاري أنبأنا معاذ بن مسلم، عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير: عن عبد الله بن عباس قال: لما نزلت:( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) قال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: [أنا المنذر، وعليّ الهادي وبك يا عليّ يهتدي المهتدون بعدي ].

والحديث رواه ابن شيرويه في الجزء الأوّل في باب الألف من كتاب الفردوس، وكذا رواه عنه ابن البطريق في الفصل ٨ من كتاب خصائص الوحي المبين ص ٧٧.

وجاء في معجم الشيوخ ج ١/الورق ١٨٣/ لابن الأعرابي، قال:

أنبأنا الفضل (بن يوسف الجعفي)، أنبأنا الحسن بن الحسين الأنصاري - في هذا المسجد، وهو مسجد حبّة العَرني - أنبأنا معاذ بن مسلم، عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لما نزلت( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) قال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: [أنا المنذر وعليّ الهادي، بك يا عليّ يهتدي المهتدون ].

وأورد ابن الأعرابي في كتاب معجم الشيوخ الورق ٢٩٦/ أو ٢٤١/أ/ أنبأنا نجيح (بن محمّد بن الحسين) حدّثنا أبو نعيم ضرار بن صرد، أنبأنا المعتمر بن سليمان التيمي قال: سمعت أبي يذكر عن الحسن عن أنس أنّ النبيّ صلّى الله عليه قال لعليّ: [أنت تبيّن لأمّتي ما اختلفوا فيه بعدي ].

وروى الحاكم النيسابوريّ في المستدرك ج ٣ ص ١٢٩ أو ص ١٣٠ ط دار الكتب في الحديث ٧٧ من باب مناقب الإمام عليّ عليه السلام، قال:

أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السَمَّاك، حدّثنا عبد الرحمان بن محمّد بن منصور الحارثي حدّثنا حسين بن حسن الأشقر، حدّثنا منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو:

٣٢٠