مباني نقد متن الحديث
0%
مؤلف: قاسم البيضاني
تصنيف: علم الدراية
الصفحات: 7
مؤلف: قاسم البيضاني
تصنيف: الصفحات: 7
المشاهدات: 950
تحميل: 2615
توضيحات:
مؤلف: قاسم البيضاني
تصنيف: علم الدراية
الصفحات: 7
مؤلف: قاسم البيضاني
مباني نقد متن الحديث
قاسم البيضاني
الإهداء
إلى اليَدِ الحانِيةِ، والقلبِ الرؤوف..
إلى الّتي حَمَلتْني على ظهرِها صغيراً، لتُوصِلَني إلى المدرسة
في أيّام الشتاء الباردة.
أُمّي..
إلى جميعِ شهداءِ الإسلام، وخصوصاً صديقي العزيز، الّذي
اغتالَته الأيادي البَعثيّة المُجرِمَة، في الزنزاناتِ، سليم..
أُهدي هذا الجهد المتواضع..
شُكر وتَقدير
الحمد لله الّذي برحمته تَتمّ الصالحات، على ما وفّقنا لإتمام هذه الرسالة المتواضعة، والّتي لا يَسعني فيها إلاّ أن أُقدِّم جَزيل شُكري وتقديري، إلى فضيلة الأُستاذ الدكتور رفيعي ؛ على ما تَفضَّل به من الإشراف على هذه الرسالة، وبَذلَ من جهده ووقته لمراجعة فصولها، وما أبدى من ملاحظاتٍ قيِّمة، والأستاذ حُجّة الإسلام والمسلمين ستايش، الّذي كان معي في جميع فصول هذه الدراسة، وما أبدى من إرشادات مُفيدة، كان لها أثر هامّ في إتمام هذه الرسالة.
كما أتقدَّم بالشكر إلى الدكتور رفيعي، على ما أبدى من ملاحظاتٍ في مَجال اختصاصه، وإلى كلِّ مَن ساهم معي وأعانني لإتمام هذه الدراسة.
الخلاصة:
موضوع هذه الرسالة هو: (مَباني نَقد مَتن الحديث، عند الفريقين).
والمَقصود من المَباني هي: المَعايير، والضوابط الشرعيّة والعُقلائِيّة، المُستخدمَة في تَقييم ونقد الحديث.
من حيث الصحّة والضَعف، بغضِّ النظرِ عن نوعيّة الحديث، والنظر إلى هذه المباني من حيث مُخالَفتِها للروايات.
والهدف من هذه الدراسة هو: ذِكر مَباني نَقد مَتن الحديث المُتَّفَق عليها بين الفريقين، وتَنقِيحها، واستخدامها كأساسٍ لنَقْدِ الحديث.
وقد توصّلنا في هذه الدراسة، إلى أنّ هناك عدّة ضوابط مُتَّفَق عليها بين الفريقين في نقد المتن، وهي:
القرآن: فكلّ حديث يُخالف القرآن، مُخالفة من جميع الجهات، ولا يُمكن الجمع بينهما، ولا يكون من قَبيل الجَري والتطبيق، فيُعتَبر مُخالفاً ومردوداً، مهما كانت درجة صحّته.
وتوصّلنا كذلك، إلى أنّ السُنَّة القطعيّة هي من المباني المُشتَرَكة في نقد متن الحديث، وأن الكاشف عن السُنَّة القطعيّة هو: الحديث المُتواتر، والإجماع بين الفريقين.
وهناك مبانٍ عُقلائيّة كثيرة، منها مُخالَفة الحديث لحقائق التاريخ المُجمَع عليها بين المُؤرّخين، والعقل القطعي بكلا قسميه، النظري والعَملي.
ثُمَّ تناولنا مُخالفة الحديث للعِلم القطعي، والمُراد من العلم القطعي هو: الحقائق العلميّة القطعيّة، وليست النظريّات المُتَحوِّلَة والمُتغيِّرة.
أما المبنى الأخير فهو: كون الحديث لا يشبه كلام رسول الله، سواء من حيث بلاغته وفصاحته، أو من حيث رَكاكتِه المَعنويَّة، أو وجود بعض الاصطلاحات المُتأخِّرة عن زمان المعصوم.
وختاماً، لابُدّ من ذكر بعض الملاحظات والتَوصيات المُهمّة، المُستفادَة من خلال هذه الرحلة الطويلة نسبيّاً، وهي:
1 - لابُدّ من الاهتمام ومواصلة البحث في هذا الموضوع الجديد، من حيث تنقيح مبانيه، وتخليص المَجاميع الروائيّة من الأحاديث الضعيفة، والّتي لا يُمكن تَنقِيَتها عن طريق السَنَد فقط.
2 - دراسة المَباني المُختصَّة ببعض المذاهب، من حيث حُجّيَتها واعتبارها.
3 - الاهتمام بالدراسات الّتي تَتَناول مباني فَهْم الحديث، وهي خطوة مُتقدِّمة على دراسة نَقدِ الحديث، وبذلك يُمكن حلّ كثير من الإشكالات والمُعضلات الواردة في الأحاديث.