عامة
جولة في مباني ولاية الفقيه
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
ما يتحصل من القرآن الكريم بشأن عبادة البشر ، أن أكمل وصف للإنسان وأبرزه انه عبد الله . ومَرد ذلك ان كمال أي موجود يتمثل بحركته على أساس نظامه التكويني . وما دام هذا الموجود يفتقر إلى المعرفة الكاملة بمسير تلك الحركة وهدفها ، فينبغي أن يرشده الله ويهديه ، ويبيّن له حقيقة الإنسان والكون وطبيعة العلاقة فيما بينهما . ان علاقة الإنسان بمختلف الظواهر من جهة ، وجهله بكيفية هذه العلائق من جهة أخرى ، هما اللذان يحتمان ضرورة هداية الإنسان وإرشاده من قبل العالِم المطلق.
الانتظار الارتقاب التربص والتحسس
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ إبراهيم الأنصاري البحراني
الإنتظار ، الإرتقاب ، التربص ، التحسّس قال تعالى : (بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ) سأعرض في مقالتي هذه إضاءات في عقيدة الإنتظار وكيفية التحلّى به و تطبيقه في الحياة الفردية والإجتماعية ، وستكون للكلمة خمسة محاور رئيسة تدور حولها الإضاءات كما أنّ لكلّ محور عددا من المقامات التفصيلية : المحور الأوّل : مدخل قرآني في علّة الإنتظار :
الحس الجمالي في الحضارة
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد محمد تقي المدرسي
لا ريب أن الحسّ الجمالي يشكّل جانباً مهمّاً من جوانب الحضارة ، وهذا الحسّ يتجلّى ـ أول ما يتجلّى ـ في الطهر و النقاء والنظافة ، ولكنّه يمتلك بالإضافة إلى ذلك أبعاداً أخرى . إن في الإسلام تشجيعاً مستمرّاً ومتواصلاً على الجمال وما يؤدّي إليه ؛ وعلى سبيل المثال فإن من المستحب في الإسلامأن ينظر الإنسان إلى نفسه في المرآة لكي يهندم نفسه ، ويضفي مسحة من الجمال عليها ، كما أنّ من المكروه أن يهمل هذا الإنسان شعر رأسه ويتركه دون حلاقة إلا إذا تعهّده بالنظافة المستمرّ ، ومن المستحب أيضاً أن يمشّط الإنسان شعر رأسه ولحيته بشكل متواصل ، حتى أنه روي عن أبى بصير عن أبي عبد اللَّه ( الإمام جعفر الصادقعليه السلام ) ، قال : سألته عن قوله تعالى : ﴿ ... خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ... ﴾ 1قال : ( هو المشط عند كلصلاة فريضة ونافلة ) 2 . الجمال من سمات الحضارة ؟
المناسبة.. بين المفهوم والمقتضى (في ذكرى العيد السعيد الفطر)
- نشر في
المناسبات ـ أصدقاءنا الأعزّاء ـ أمر يعيش في فطرة الأمم وضميرها منذ القِدم، لقضية مفرحة أو حزينة، أو لميثاق وعهد يُبرَمان في يوم معيّن، أو لواقعة دينيّة أو تاريخيّة لها أثرها العميق في حياة الأُمّة. فتُحيا تلك المناسبات اعتزازاً بها وإعظاماً لشأنها، ولتُثير في وجدان الناس قضيّةً ما أو مفهوماً سامياً، ولتجدّد حالة روحيّة ونفسيّة خشيةَ أن يصيبها الفتور أو يغطيها غبار النسيان.
خصائص شهر رمضان
- نشر في
شهر رمضان: هو شهر الله.... و صوم الإنسان لله عزوجل ، كما في الحديث القدس : (الصوم لي و انا أجزي به)». و هو شهر الصلاة و الطهارة و النزاهة و القداسة و التقوى. شهر رمضان شهرالقرن، و شهر شرفّه الله ، فانزل فيه القرن- الذي هو بيان لكل شيء- و فضّله الله على سائر الشهور، فايامه افضل الايام، و لياليه افضل الليالي، و ساعاته افضل الساعات، و خصّة الله بلية القدر، التي هي خير من الف شهر.
حدث في شهر رمضان 2
- نشر في
• في مثل هذا اليوم.. وافق مولد عيسى المسيح عليه السلام. «وآذْكُرْ في الكتابِ مَريمَ إذِ آنتَبَذَت مِن أهلِها مَكاناً شَرْقيّاً *... ذلك عِيسَى ابنُ مَريمَ قَولَ الحقِّ الذي فيه يَمتَرون» (سورة مريم:16 – 34). «قالَ إنّي عبدُ اللهِ آتانيَ الكتابَ وجعَلَني نبيّاً * وجعَلَني مُبارَكاً أينَ ما كنتُ وأوصاني بالصلاةِ والزكاةِ ما دُمتُ حَيّاً» [سورة مريم:30 و 31].
حدث في شهر رمضان 1
- نشر في
• رُوي أنّ في مِثل هذا اليوم نهض أُبيّ بن كعب يُذكّر الصحابة – في خطبةٍ له واحتجاج – ببيعة الغدير، ولزوم التثبّت على العهد الذي أعطَوه لله عزّوجلّ ولرسوله صلّى الله عليه وآله بولاية أميرالمؤمنين عليٍّ عليه السلام. (يراجع: الاحتجاج للطبرسيّ 153:1، اليقين للسيّد ابن طاووس:448، غاية المرام للسيّد هاشم البحرانيّ 121:2).
وقفةٌ.. قبَيلَ الرحيل
- نشر في
• ندعو في الصحيفة السجاديّة المباركة يوم الأحد بعدد من الاستجارات، حيث يقول الإمام السجّاد عليّ بن الحسين عليهما السلام: « بِكَ أستَجيرُ ـ ياذا العَفوِ والرِّضوان ـ مِنَ الظُّلمِ والعُدوان، ومِن غِيَرِ الزمان، وتَواتُرِ الأحزان، وطَوارقِ الحَدَثان، ومِنِ آنْقضاءِ المُدّة، قَبلَ التّأهُّبِ والعُدّة ».. أمّا في دعائه سلام الله عليه يومَ الثلاثاء، فيقول فيه
هدايات.. في الإيمان
- نشر في
أقلّ ما يجب على المكلّف اعتقادُه هو ما ترجمه قول « لا إله إلاّ الله، محمّد رسول الله »، فإذا صدّق الرسولَ فعليه أن يصدّقه فيما جاء عنه صلّى الله عليه وآله من: صفات الله من العلم والقدرة والإرادة وغيرها، واليوم الآخِر من الجنّة والنار والصراط والميزان والحساب وغير ذلك، وتعيين الإمام المعصوم بعده بنصّه صلّى الله عليه وآله عليه.
مِن موانع الدخول إلى الجنّة
- نشر في
• عن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « لا يدخلُ الجنّة مَن لا يأمَنُ جارُه بوائقَه! ». ( جامع الأحاديث لأبي محمّد جعفر بن أحمد القمّي:309 / ح 1، مستدرك الوسائل للميرزا النوري 425:8. وبوائقه: أي شروره وغوائله، واحدُها: بائقة ).
مِن معاصي القلب
- نشر في
معاصي القلب: هي صفاته المذمومة وأخلاقه الرديّة التي تخالف الصفات الحميدة.. فضدُّ التوبةالإصرار، وضدّ الشكر الكفران، وضدّ الصبرالجزع، وضدّ الزهد الحِرص، وضدّ الرضى السُّخْط، وضدّ التسليم الاعتراض والحسد، وضدّ الإخلاص الرياء والنفاق، وضدّ الحكمة الحُمق، وضد الشجاعة التهوّر والجبن.
هذا هو الرِّفْق في الإسلام
- نشر في
الرِّفْق: ضدّ العنف والشدّة، ويُراد به اليُسر في الأمور والسهولة في التوصّل إليها. ويُقال: رَفَق به وله وعليه، رِفْقاً: لانَ له جانبُه وحَسُن صنيعُه. ( مختار الصحاح للرازي:251 ـ باب رفق ). فالرفق يحمل معاني اللين واللُّطف واليسر، وقد أكدّ عليه الإسلام داعياً إلى التخلّق به.
هذا الباب الكبير
- نشر في
هذا باب كبير فتحه الله تعالى للإنسان، يدخل منه إلى الكمال المدَّخَر الذي خُلق من أجله. إنّه باب طاعة الله، وباب طاعة مَن ألزَمَنا الله بطاعتهم من النبيّ وأئمّة الحقّ من أهل بيته الطاهرين. قال تعالى: « يا أيّها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسولَ وأُولي الأمر منكم؛ فإن تنازعتُم في شيءٍ فَرُدُّوهُ إلى الله والرسول.. إن كنتم تؤمنون بالله واليومِ الآخِر.. ذلك خيرٌ وأحسنُ تأويلا ».
الامتحان المحتوم
- نشر في
إنّه سرّ رهيب، وناموسٌ عجيب! إنه مكنونٌ ـ يا اصدقاءنا ـ في قول الحقّ تعالى: أحَسِبَ الناسُ أن يُترَكوا أن يقولوا: آمَنّا، وهم لا يُفتَنون ؟! والسرّ مكنونٌ في هذه الرائعة: أن يقولوا .. وندنو من السرّ لنجد أنّ ما مِن أحد يزعم زَعماً ما، علانيةً أو سِرّاً مع نفسه..
الفَوز بالكُنوز
- نشر في
إنّها كنوز واقعيّة.. تبدو كنوز الذهب أمامَها وهماً وخواء. إنها كنوز تجعل الإنسانَ « إنساناً »، وتُدخله في نور القدرة الأزليّة، وتَجدِلُه بالحقّ الحَقيق. وتلك هي ـ يا أصدقاءنا ـ كنوز العبادة. إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله الذي يعلم حقائق الوجود قد دَلّنا وعرّفنا ـ وهو الناصح الشفيق. قال صلّى الله عليه وآله يَدُلّنا على أفضل الناس: أفضلُ الناس مَن عَشِق العبادة فعانَقَها، وأحبّها بقلبه، وباشَرَها بجسده، وتفرّغ لها.. فهو لا يُبالي على ما
هذه الفرصةُ النفيسة
- نشر في
الصلاة ـ يا اصدقاءنا ـ خيرُ موضوع؛ لأنها صِلة. صلة العبد بالربّ، صلة العاجز المضطرّ بالقادر الغنيّ الكريم. إنّها صلة بالحقّ والخير والقدرة غير المتناهية، ليرتبط بها المرءُ، فيأمن التخبّط بالأوهام وينجو من خَسارات السراب. إنّه ليس فيمن خَلَق اللهُ أرقى وعياً وأوسع بصيرة وأصدق من رسول الله صلّى الله عليه وآله. ورسول الله
التفكير المستقيم
- نشر في
كما هناك ـ يا اصدقاءنا ـ صراطٌ مستقيم.. هناك أيضاً تفكير مستقيم.. منسجمةٌ استقامتُه مع استقامةِ الصراط. أي: تفكير نابع من قصدٍ خيّر، ويمرّ بطريقٍ صالح، ويفضي إلى نتيجةٍ صالحة، تُدني الإنسانَ من الحق والنور، وتنأى به عن التعثّر والسقوط. إنّ التفكير المستقيم يَشحَذ عينَ البصيرة، ويفتح لصاحبه آفاقاً من الوعي، ويمهّد له سبل العمل الصالح المحفوف بالدقّة والحكمة والجمال.
لحظةُ تأمُّل!
- نشر في
تأمَّلْ ـ يا أخي ـ موضع قدميك من الأرض.. تجد أنّهما دائماً فوق الأرض، والأرضُ من تحتهما. وهذه إشارة من ربِّك أنّ مرتبة الأرض أن تكون تحت قدميك دائماً، وأن تكون أنت ـ أيّها الإنسان ـ فوقَها دائماً. والمعنى من هذه الإشارة.. كأنّ الله جلّ وعلا يريد أن يقول لك: أيّها الإنسان، جعلتُ كلَّ شيء مادّي تحت قدميك. أي أنّك أعلى