بنت الولاية , بضعـة الـزهراءِ
السيّد محمّد جمال الهاشميّ ينظم في مدح السيدة زينب سلام الله عليها
بابَ البـطولات فـالـثـمْهُ، وقِـفْ وزُرِ واستَوحِ روحَ العُلى مِـن جـوّه العـطِرِ
هنا القـداسةُ فـي أسـمـى مراتـبـهـا مَصونةٌ عـن يـد الأحـداثِ والـغِـيَـرِ
هنا الجهاد الـذي مِن ذِكـرِه ارتـعـدتْ فرائصُ الدهر في الأجيـالِ والـعُـصُـرِ
هنا الجلال، جـلالُ الله تـخـشـع مِـن جمـاله الفـذِّ حـتّـى أعـيُـنُ الـقـدَرِ
هنـا لزيـنـبَ أفـقٌ فيـه قـد ألِـقَـت آلاۆه كـائـتـلاق الأنـجُـم الـزُّهُــرِ
بنت الولاية، بل بنـت الـنـبــوّة مَـن سَمَت بأمجادها عـن عـالَـم البــشـرِ
أخت الحسين.. التـي سـارت مُتابـعـةً خُطاه في كـلّ دربٍ لـلـعُـلا خَـطِـرِ
ففي المواقـف قـد لاحـت مــكانـته بهالةٍ.. أيـن عنـهـا هـالـةُ القمـرِ ؟!
مضى الحسين شهيدَ البغي، وهـي مضت سَبـيّـةً كسـبـايـا الـروم والـخَـزَرِ!
قد قاسَـمَـته وسـامَ الخُلـد، فـهـو له شطرٌ، وشطر لـها فـي كـلّ مُـفـتخَرِ
لولا مواقـفها فـي الطـفّ ما خـفـقتْ للـديـن فـيه بـنودُ الفـتـح والظَّـفَـرِ
بضعـة الـزهراءِ
الأستاذ أحمد فهمي محمّد المحامي ينظم في مدح السيدة زينب سلام الله عليها
لُذ بالعقيلة بضعـة الـزهراءِ متوسّـلاً بكريـمـةِ الآبـاءِ
فهناك مهبطُ رحمةٍ تخظى بها وهناك ما ترجـو مـن الآلاءِ
وافتَحْ بفاتحة الكتابِ ضريحَها واقرأ سلامك ضارعاً بدعـاءِ
حتّى تنالَ الخيرَ مِن نَفَحاتهـا وترى شعاعَ جلالةٍ وبـهـاءِ
فمزارها حَرَمٌ، ومهبطها حمىً وهي اللّياذ لنـا من الـلأواءِ
فجوارحي تصبو لزَورةِ قبرِها وجوانحي تهفو لهـا بـولاءِ
فالله شرَّف قدرَها ومقامَـهـا والله يوفي الخيرَ للـسعـداءِ