الإمام المهدي عجّل الله فرجه الشريف
اهتمام الإماميّة بقضيّة الإمام المهدي عليه السلام
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد محمد علي الحلو
![اهتمام الإماميّة بقضيّة الإمام المهدي عليه السلام اهتمام الإماميّة بقضيّة الإمام المهدي عليه السلام](images/mahdi/thm_v_mahdi_01.jpg)
أنّ فكرة الإمام المهدي عليه السلام قضيّة إسلاميّة، بل من ضرورات الإسلام، لا تختصّ بها طائفة دون اُخرى، ولا معنى للاعتقاد بأنّها قضيّة اختصّ بها الشيعة الإماميّة... نعم، إنّ اهتمام الإماميّة بقضيّة الإمام المهدي عليه السلام أعطت بُعداً آخر، وهو أنّ الإماميّة مارسوا فكرة الإمام المهدي عليه السلام ممارسةً حيّة، وتعاطوا معها بشكلٍ برز على مجمل تحرّكهم التاريخي وأنشطتهم الفكريّة، وجهودهم السياسيّة، والسعي الحثيث إلى معايشة القضيّة المهدويّة بشكل ينسجم وأهمّيتها البالغة في أحاديث النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، والتأكيد عليها من قِبل أئمّة أهل البيت عليهم السلام،
ما ورد عن علماء أهل السنة من القول بتواتر أخبار المهدي
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد محمد علي الحلو
ولم تكن القضية المهدوية طرحاً روائياً، أو تنظيراً تاريخياً بقدر ما هي قضية تواتر يكاد يجمع عليها علماء الفريقين، وربما تعرضنا إلى ما تواتر لدى الشيعة من (الضرورة) المهدوية في بعض بحوثنا، ولم يتسنَ لنا ما اتفق لدى أهل السنة من تواتر مسألة الإمام المهدي عليه السلام حتى باتت كالضرورة التي لا مجال للتوقف فيها أو التردد في البت بحقيقتها، ويكاد المخالف لهذه الضرورة أشبه بالخارج على إجماعهم والمتوقف عن ضروراتهم.
ولغرض كشف النقاب عن تواتر القول في الإمام المهدي عليه السلام لدى علماء أهل السنة ينبغي الإشارة إلى من تسنى لنا الوقوف على تواتره1 والقطع بما أوردوه من مسألة الإمام المهدي عليه السلام:
الانتـــظار والأمـــــل
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد منير الخباز
روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه قال: (افضل العبادة انتظار الفرج). وروي عن امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام انه قال: (انتظروا الفرج ولا تيأسوا من روح الله فان احب الاعمال الى الله انتظار الفرج). وجاء عن الإمام الباقر عليه السلام انه قال: (ما ضر من مات منتظراً لامرنا ان لا يموت في وسط فسطاط المهدي وعسكره). وروي عن الإمام الصادق عليه السلام انه قال: (من دين الائمة الورع والعفة والصلاح الى قوله وانتظار الفرج بالصبر). وروي عن الإمام الرضا عليه السلام انه قال: (ما احسن الصبر وانتظار الفرج، اما سمعت قول الله (عز وجل) ﴿ ... وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ ﴾ 1 ، 2 ﴿ ... فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ ﴾ 3 فعليكم بالصبر فانه انما يجيء الفرج على اليأس وقد كان الذين من قبلكم اصبر منكم).
جهود علماء أهل السنة في الأدب الشيعي
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد محمد علي الحلو
لم يفت علماء الشيعة من متابعة ما قدمه علماء أهل السنة في دراستهم وتحقيقهم لقضية الإمام المهدي عليه السلام وجهودهم المتميزة في هذا المضمار، وجعلوا هذه الجهود وثائق خطيرة تكشفُ عن واقعية القضية المهدوية وكونها من مسلّمات الدين وضروراته فضلاً عن كونها إدانةً حقيقيةً لمنكرها والمتردد فيها.
ومن تلك الملاحم الأدبية التي استقصت استقصاءً موجزاً جهود علماء أهل السنة وجعلتها خطابها الواقعي مع أهل السنة فضلاً عما ورد من الأحاديث الصحاح، ملحمة العلامة السيد محسن الأمين العاملي1 رحمه الله والذي أحصى ما وقع بيده من هذه الجهود فقال في قصيدةٍ منها:
التراث المهدوي لدى علماء أهل السُّنّة
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد محمد علي الحلو
لم تقتصر الثقافة المهدويّة على الشيعة وحدهم، بل شارك أهل السُّنّة في رفد التراث المهدوي بما يؤكّد بداهة هذا الأمر وضرورته في تشكيل العقليّة الإسلاميّة المتكاملة، من هنا أدرك علماء أهل السُّنّة ضرورة رفد المكتبة الإسلاميّة بما وصلهم متواتراً عن الإمام المهدي عليه السلام وعلامات ظهوره حتّى شارك الكثير منهم في تمتين هذه الثقافة وتنظيرها، منهم:
شروط الانتظار الحقيقيّ
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ عبدالله الجوادي الآملي
لا يسعى الإنسان إلى انتظار شخص أو شيء إلّا إذا كان يترقّب منه أمراً ما؛ لأنّ ما كان مجهولاً لديه يُعدّ بالنسبة إليه أمراً غريباً، لا يتعلّق به قلبه بسهولةٍ. في المقابل، بقدر ما تكون المعرفة أجلى وأكثر صواباً، بقدر ما يكون انتظار ذلك أعمق وأقوى وحقيقته أعلى.
والناس في عصر غيبة الوجود المبارك لصاحب العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف، إمّا أن يكونوا من زمرة المنتظرين، وإمّا أن يكونوا من غير المنتظرين؛ أي من المتحيّرين في وادي الضلالة والجاهليّة. ولهذا الانتظار جملة من الشروط، نطلّ عليها في هذه المقالة.
ما رواه علماء أهل السُّنّة في المهدي المنتظر عليه السلام
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ عبدالله الجوادي الآملي
إذا كان لنائب من نوّاب إمام العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف، كالإمام الخميني الراحل قدس سره، القدرة على إقامة نظام إسلاميّ، فلا شكّ في أنّ للوجود المبارك لوليّ الله الأعظم عجل الله تعالى فرجه الشريف القدرة على تغيير العالم وتسخيره، بواسطة 313 ناصراً ومريداً، وإن التحق سائر الناس برَكب أصحاب إمام العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف وأنصاره وأوليائه لاحقاً.
السعادة في لقاء الإمام المهدي عليه السلام الحلقة الثالثة
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد منير الخباز
في سابق حديثنا عن هذا الموضوع عرفنا بأنّ الإمام المهدي عليه السلام هو بقية الله، وأنه المظهر الباقي لله تبارك وتعالى، وأن كل نبي وكل إمام معصوم هو مظهر لله، وأن أنبياء وأوصياء ماتوا أو قتلوا، وان منهم مظهراً لله لا زال باقياً إلى أن تقوم الساعة، ألا وهو الإمام المهدي عليه السلام.
وقد بيّنّا في المحورين الأول والثاني من البحث أن الإمام المهدي عليه السلام حاضر، وأنه فاعل، وقائم علينا، وأنّ الإمامة حاضرة بمبادئ فاعلة.
السعادة في لقاء الإمام المهدي عليه السلام الحلقة الثانية
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد منير الخباز
عرفنا من خلال حديثنا في الحلقة الأولى عن هذا الموضوع بأن الإمام المهدي عليه السلام هو بقية الله، وهو المظهر الباقي لله تبارك وتعالى.
أما موضوع هذه الحلقة،فإنه يتمحور حول سؤال يقول: هل إن هدفنا هو لقاء الإمام عليه السلام أم لا؟ أي: هل نحن نسعى للقاء الإمام؟ أم لا؟
لا أشكال أن الهدف الأسمى و السعادة الكبرى في التشرف بلقاء الإمام الحجة عليه السلام لكن لكي نفهم هذه النقطة جيداَ هناك ثلاثة أسئلة نطرحها وسنجيب عنها :
السؤال الأول: هل من الممكن لقاء الإمام عليه السلام أساساً أم لا؟!
السعادة في لقاء الإمام المهدي عليه السلام الحلقة الأولى
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد منير الخباز
أفاد السيد الطباطبائي رحمه الله في الميزان أن المقصود بـ﴿ بَقِيَّتُ اللَّهِ ... ﴾ 1في الآية المباركة هو الربح الذي يدخل على الإنسان إذا أجرى المعاملة كأن باع شيئاً بربح، واستدل على ذلك بالسياق حيث أن الآية وردت في سياق كلام شعيب عليه السلام مع قومه حيث قال﴿ وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ * بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ... ﴾ 2 وهناك معنى آخر يفيد أن المقصود بـ﴿ بَقِيَّتُ اللَّهِ ... ﴾ 1 هو المظهر الباقي لله تبارك وتعالى، وهو ما ينطبق على الإمام المنتظر عليه السلام لوجهين:
ما رواه علماء أهل السُّنّة في المهدي المنتظر عليه السلام
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد محمد علي الحلو
لم تقتصر النظريّة المهدويّة على الإماميّة وحدهم، بل هي تراثٌ إسلاميٌ أكّدته جميع الطوائف الإسلاميّة حسبما جاء في رواياتها الصحيحة، بل المتواترة، في مسألة المهدي، ووجوب التصديق به، ومن هذه الروايات:
١ _ ما رواه أبو داود في سننه: بسنده عن عليّ، عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، قال: (لو لم يبقَ من الدهر إلاّ يوم لبعث الله رجلاً من أهل بيتي يملأها عدلاً كما ملئت جوراً)1.
٢ _ وبسنده عن اُمّ سلمة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (المهدي من عترتي من ولدِ فاطمة)2.
٣ _ روى ابن ماجة في سننه: بسنده عن إبراهيم بن علقمة، عن عبد الله، قال: (بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ إذ أقبل فتية من بني هاشم، فلمّا رآهم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم اغرورقت عيناه وتغيّر لونه، قال: فقلت: ما نزال نرى في وجهك شيئاً نكرهه.
أبعاد الأمل في انتظار الإمام المهدي عليه السلام /الحلقة الثانية
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد السند
نلاحظ في قضية (انتظار الفرج اكبر الفرج) انّ أية امّة يصيبها احباط بسبب شدة المحنة التي تعيشها إلاّ أنّ هناك قدرة للمقاومة والصبر من خلال مشروع الأمل بالإمام المهدي عليه السلام، فاكبر فرج يزيح عن الامّة الإيمانية ويبعد المعوقات عنها هو انتظار الفرج، لانه تطلّع عميق لمستقبل مشرق يضخ في روح المؤمنين طاقة جبارة من النشاط ومن الصبر والاخلاص، وغيرها من الفضائل والكمالات التي تنبع من هذا المعتقد، كما انّ هناك الورع وهو اكبر الفضائل لدى الإنسان،
ابعاد الأمل في انتظار الإمام المهدي عليه السلام/ الحلقة الأولى
- نشر في
هناك ابعاد عديدة للأمل _بعد الالتفات إلى أنّ مفردة الأمل والانتظار مفردة أكد عليها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وانّها من أعظم المعالم الاعتقادية المهدوية_ لابدّ من دراستها والاهتمام بما ذكرته اللغات والعلوم حول هذه المفردة، ومنها:
أولا: البعد النفسي:
في علم النفس مقرر وبشكل لاريب فيه أنّ حياة النفس الانسانية ونشاطها معقودة بالأمل, بمعنى انّ أية نفس انسانية ينسد باب الامل عندها، فهذا انذار ببداية الانهيار, فحبل النجاة والانقاذ لاية نفس انسانية هو الأمل، وهو أمر مستقبلي وليس في الماضي, وكثير من حالات الانهيار والكبت الروحي والانتحار والفشل سببها عدم الامل.
الثقافة المهدوية والفوائد المرجوة
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ عبدالله اليوسف
من الأمور التي حظيت باهتمام بارز وموقعية واضحة في التراث الإسلامي مسألة (الإمام المهدي المنتظر) الذي يلحظ الإشارة إليه، والتبشير بخروجه في آخر الزمان في كل كتب الحديث عند المسلمين، وهي روايات متكاثرة ومتواترة ولا يمكن إنكارها.
وتؤكد هذه الأحاديث الشريفة على حتمية خروج رجل من أهل البيت في آخر الزمان، ومن ولُد فاطمة تحديداً، ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً.
المدينة الفاضلة المهدويّة
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ عبدالله الجوادي الآملي
يقول الله تعالى:﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ 1 إنّه وعدٌ إلهيّ غير قابل للتخلّف؛ أي إنّ دينه الذي ارتضاه سيغلب جميع الأديان، ويحكم العالم، ويوحّد جميع البشر، فلا يدين البشر إلّا بالدين الوحيد الذي ارتضاه الله لهم، وهو دين الإسلام:﴿ ... وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ... ﴾ 2. وإنّما يتحقّق هذا الوعد الإلهيّ الحتميّ حينما يظهر وليّ الله الأعظم عجل الله تعالى فرجه الشريف.
روايات بدء الوحي
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد جعفر مرتضى العاملي
فأخذني فغطني الثالثة، ثم أرسلني فقال:﴿ ... اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴾ 2.
فرجع بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) يرجف فؤاده ؛ فدخل على خديجة بنت خويلد، فقال زمّلوني 3، زمّلوني، حتى ذهب عنه الروع ؛ فقال لخديجة ـ وقد أخبرها الخبر ـ: لقد خشيت على نفسي.
فقالت خديجة: كلا والله، ما يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، فانطلقت به خديجة، حتى أتت به ورقة بن نوفل، بن أسد، بن عبد العزى، ابن عم خديجة، وكان امرءاً قد تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني،
العوامل المساعدة للإمام المهدي عليه السلام في هداية الشعوب
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ علي الكوراني العاملي
من الطبيعي أن يتساءل المرء : كيف سيتمكن الإمام المهدي عليه السلام من تعميم الإسلام على الشعوب غير المسلمة ، مع ما هي فيه من حياة مادية بعيدة عن الإيمان و القيم الروحية ، و نظرة سيئة إلى الإسلام و المسلمين ؟!
لكن ينبغي الإلتفات إلى عوامل كثيرة عقائدية و سياسية و اقتصادية تساعد الإمام المهدي عليه السلام في دعوته ، تقدم بعضها في حركة ظهوره عليه السلام .
فمن ذلك أن شعوب العالم تكون قد جربت ـ و قد جربت ـ الحياة المادية البعيدة عن الدين ، و لمست لمس اليد فراغها و عدم تلبيتها لفطرة الإنسان و إنسانيته . و هي حقيقة يعاني منها الغربيون و يجهرون بها !
ملامح الدولة العالمية على يد الإمام المهدي عليه السلام
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ علي الكوراني العاملي
تدل الآيات الشريفة المفسرة بظهور الإمام المهدي ، و الأحاديث الشريفة المبشرة به عليه السلام ، على أن مهمته ربانية ضخمة ، متعددة الجوانب ، جليلة الأهداف . فهي عملية تغيير شاملة للحياة الإنسانية على وجه الأرض ، و إقامة مرحلة جديدة منها بكل معنى الكلمة .
و لو لم يكن من مهمته عليه السلام إلا إنهاء الظلم ، و بعث الإسلام النبوي الأصيل و إقامة حضارته الربانية العادلة و تعميم نوره على العالم ، لكفى .
و لكنها مع ذلك مهمة تطوير الحياة البشرية تطويراً مادياً كبيراً ، بحيث لا تقاس نعمة الحياة في عصره والعصور التي بعده عليه السلام بالحياة في المراحل السابقة ، مهما كانت متقدمة ومتطورة .
أهمية ليلة نصف شعبان
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ حسين الراضي
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله و قد تذاكروا عنده فضائل شعبان فقال شهر شريف و هو شهري و حملة العرش تعظمه و تعرف حقه و هو شهر يزاد فيه أرزاق المؤمنين و هو شهر العمل فيه يضاعف الحسنة بسبعين و السيئة محطوطة و الذنب مغفور و الحسنة مقبولة و الجبار جل جلاله يباهى فيه بعباده و ينظر إلى صيامه و صوامه و قوامه و قيامه فيباهي به حملة العرش فقام علي ابن أبي طالب عليه السلام فقال : بأبي أنت و أمي يا رسول الله صف لنا شيئا من فضائله لتزداد رغبة في صيامه و قيامه و لنجتهد للجليل عز و جل فيه .
المهدي آخر الخلفاء الإثنى عشر
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ جعفر الباقري
و هذا الأمر يستدعي منّا النظر في مجمل النصوص التي تعرضت لذكر هذا الخليفة و نصَّت عليه ، لتطبيقها على مضامين حديث ( الخلفاء الإثنى عشر ) ، و قواسمه المشتركة التي استفدناها سابقاً طبقاً لمصادر مدرسة الخلفاء ، لكي تتضيق دائرة الخلفاء المنصوصين في هذا الحديث أكثر فأكثر ، و تبدأ ملامح شخصياتهم بالتبلور و الظهور لنا ، من خلال التوفيق بين هذه النصوص المروية عن رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ و آلِهِ و سَلَّمَ ) في مصادر مدرسة الخلفاء خاصّة ، و الجمع فيما بينها .