دراسات
البدعة 8
- نشر في
تقدم القول أنّ البدعة في المعنى الاصطلاحيّ الشرعيّ هي إدخال ما ليس من الدِّين في الدين. وهنا نتعرّض إلى عددٍ من الأمثلة والنماذج.. هي عند البعض تعني الزيادة في الدين، وعند البعض الآخر تعني الإنقاص من الدين. إنَّ هناك الكثير من النماذج والأمثلة يمكن أن نُخضعها للمناقشة والتطبيق على ضوء التعريف المتقدِّم، لكنّنا ـ خشية الإطالة ـ نقتصر على ذكر عدد قليل من النماذج التطبيقيّة.
البدعة 7
- نشر في
إنّ من مساحات الاختلاف الفقهي بين المسلمين ما يعدّ عند بعضهم مشروعاً بل مندوباً، فيما يراه الآخر عملاً مُبتَدعاً ينبغي محاربته. ولقد أثار هذا النوع من الخلاف جدلاً كبيراً وصراعاً طائفياً متجدداً، لا سيّما مع طائفة من الأعمال التي تغلغلت في قلوب أصحابها حتّى مازجت معتقداتهم، فتجاوزت إطارَها الفقهيَّ لتأخذ بُعداً عقيدياً لدى مشرّعيها ولدى مخالفيها على حدّ سواء. ومن أمثلة هذا النوع من الأعمال:
البدعة 5
- نشر في
يطول بنا المقام إذا حاولنا استقصاء دَور أئمّة أهل البيت عليهم السّلام في مواجهة البِدع ومحدثات الأُمور والضلالات التي نشأت منذ أول يوم ارتحل فيه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى الملأ الأعلى، فقد كانوا ـ خلال مختلف الأدوار التي مرّت بها الأُمّة ـ المَلاذَ والمنهل الذي يجد عنده الصادي الرواء، والمتعطش للعلم والمعرفة ما يروي به حبّه للعلم من مصادره الأصيلة الحيّة المتصلة برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. إنّ في حياة أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام ومواقفه قبل خلافته وتسلّمه العملي للسلطة، وفي حياة ابنه الإمام الحسن عليه السّلام والإمام الحسين عليه السّلام وبقية الأئمّة الطاهرين.. آياتٍ باهرات من المواقف التي بقيت خالدة على مَرّ التاريخ. لكننا مع ذلك نكتفي هنا بإيراد مجموعة من النصوص الواردة عنهم عليهم السّلام، والتي عالجت أو تصدّت لبدعةٍ محدَثة من الأُمور ليست من الدين في شيء، وسوف نوزع تلك النصوص الشريفة على موضوعاتها المتعلقة بها؛ تيسيراً للتناول.
البدعة 4
- نشر في
اختلف الكثير في شأن تقسيم البدعة.. أوّلاّ: ماهي أقسامها ؟ وثانياً: هل يجوز تقسيمها أصلاً ؟ هناك مَن جعل البدعة شطرين: 1. بدعة خير وحقّ، 2. بدعة شرّ وسوء. أو 1. بدعة حسنة، 2. بدعة سيّئة. وذلك استفادةً من قول رسول الله صلّى الله عليه وآله: مَن سَنّ في الإسلام سُنّةً حسنةً فعُمل بها بَعدَه كُتب له مِثلُ أجر مَن عمل بها، ولا يُنقَص من أُجورهم شيء. ومَن سنّ في الإسلام سنّةً سيّئةً فعُمل بها بَعدَه، كُتب عليه مِثلُ وِزر مَن عمل بها، ولا يُنقَص من أوزارهم شيء (88) .
البدعة 3
- نشر في
البدعة عمل اختياريّ للمبتدع، ولها ـ كسائر الأفعال الاختياريّة ـ أسباب وغايات، تتعدّد ثمّ تَؤول إلى سبيلٍ غير سبيل الله عزّوجلّ، يبيّنه هذا الخبر الوارد عن ابن مسعود، قال: خطَّ رسولُ الله صلّى الله عليه وآله خطّاً بيده، ثمّ قال: هذا سبيل الله مستقيماً. ثمّ خطّ خطوطاً عن يمين ذلك وعن شماله، ثمّ قال: وهذه السبل، ليس من سبيل إلاّ عليه شيطان يدعو إليه. ثمّ قرأ: وأنّ هذا صراطي مستقيماً فآتّبِعُوهُ ولا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بكم عَن سبيلهِ (66) .
البدعة
- نشر في
قبل أية خطوة.. وقبل أيّ رأي وحكْم، لابدّ للمسلم المتّقي أن يعلم أمرين مهمَّين: الأوّل ـ مسؤوليّة الكلمة وخطورتها إذا أُطلقت للناس، والأمر الثاني ـ ضرورة التحقيق والتفهمّ قبل إطلاق الكلام. و « البِدْعة » ـ أيُّها الإخوة ـ من المفاهيم التي أُخذت لفظةً ولم يُحسِن الكثير تعيينَها في موارد الحياة الدينيّة، فأُطلِقت جُزافاً
الاستكبار
- نشر في
النموّ والترقّي نحو التكامل فطرة تكوينيّة في الإنسان وفي سواه ممّا خلق الله في العالَم؛ فالصغير ينمو ويكبر باطّراد ويقترب ممّا قُدِّر له في خطّة التكوين. وهذا النموّ المطّرِد في الكائنات هو مظهر للانسجام مع مسيرة الكون المتّجهة إلى الحقّ سبحانه: المصدر الذي انبثقت منه الخلائق أجمعون. والخروج من حالة إلى حالة أرقى هو صورة للتوافق مع الإرادة الإلهيّة التي تستجيب لها المخلوقات طوعاً وكرهاً ما مِن دابّةٍ إلاّ هو آخِذٌ بناصيتها، إنّ ربّي على صراطٍ مستقيم (1)