الإمام علي (ع) أحب الخلق إلى النبي (ص)
1 – أم سلمة : إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) بينا هو ذات يوم جالسا إذ أتته فاطمة ( عليها السلام ) ببرمة فيها عصيدة ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أين علي وابناه ؟ قالت : في البيت ، قال : ادعيهم لي . فأقبل علي والحسن والحسين بين يديه وفاطمة أمامه ، فلما بصر بهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) تناول كساء كان على المنامة خيبريا ، فجلل به نفسه وعليا والحسن والحسين وفاطمة ، ثم قال : اللهم إن هؤلاء أهل بيتي ، وأحب الخلق إلي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . فأنزل الله تعالى : * ( إنما يريد الله ليذهب . . . ) * ( 1 ) .
2 – الإمام علي ( عليه السلام ) : أتى رجل إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله ، أي الخلق أحب إليك ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) – وأنا إلى جنبه – : هذا وابناه وأمهما ، هم مني وأنا منهم ، وهم معي في الجنة هكذا – وجمع بين إصبعيه – ( 2 ) .
3 – جميع بن عمير التيمي : دخلت مع عمتي على عائشة ، فسئلت : أي الناس كان أحب إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ قالت : فاطمة ، فقيل : من الرجال ؟ قالت : زوجها ، إن كان ما علمت صواما قواما ( 3 ) .
4 – جميع بن عمير : دخلت مع أمي إلى عائشة فسألتها عن علي ، فقالت : تسأليني عن رجل كان من أحب الناس إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكانت تحته ابنته وهي أحب الناس إليه ؟ ! لقد رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين ، فألقى عليهم ثوبا فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، [ قالت : ] فدنوت منه فقلت : يا رسول الله ، وأنا من أهل البيت ؟ فقال : تنحي فإنك على خير ( 4 ) .
ــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) كشف الغمة : 1 / 45 ، وذكره أيضا في : 91 نحوه .
( 2 ) أمالي الطوسي : 452 / 100 عن زيد بن علي عن آبائه ( عليهم السلام ) .
( 3 ) سنن الترمذي : 5 / 701 / 3874 .
( 4 ) مناقب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) للكوفي : 2 / 132 / 617 .