شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

الشهيد السيد حسن القبانجي

0 المشاركات 00.0 / 5

نبذة مختصرة عن حياة العالم الخطيب الحسيني الشهيد السيّد حسن القبانجي ، أحد خطباء النجف ، مؤلّف كتاب «مسند الإمام علي(ع)».

 

اسمه وكنيته ونسبه(1)

السيّد حسن أبو علاء ابن السيّد علي ابن السيّد حسن الحسيني القبّانجي، وينتهي نسبه إلى الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد ابن الإمام علي زين العابدين(ع).

 

ولادته

ولد عام 1328ﻫ في النجف الأشرف بالعراق.

 

دراسته

بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من العلماء في النجف.

 

من أساتذته

1ـ أبو زوجته السيّد محمّد جواد التبريزي، 2ـ الشيخ زين العابدين العاملي.

 

ما قيل في حقّه

1ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني ـ أحد علماء الدين في النجف ـ في تقريظه على كتاب مسند الإمام علي(ع): «فقد عرض الخطيب الشهير والفاضل الجليل… فصفّحت الكتاب فوجدت مؤلّفه البارع قد أتعب نفسه في تخريج الأحاديث لمسنده إلى باب مدينة علم النبي(ص)، وصرفه جهداً لا يُستهان به في تتبّعها المصادر المتفرّقة، واستقرائها في المظانّ المختلفة، والمراجع المتباعدة، فألّف بينها وجمعها بعد الشنان، فاستحقّ بذلك جميل الذكر وجزيل الأجر»(2).

2ـ قال الشيخ مرتضى آل ياسين ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ في كلمته حول كتاب مسند الإمام علي(ع): «فقد شاء التوفيق الإلهي أن يدفع بمؤلّف هذا السفر القيّم، فضيلة السيّد الجليل، والخطيب الفاضل النبيل الألمعي الزكي السيّد حسن القبّانجي أيّده الله إلى الإلمام بما يسعه الإلمام به من تلك الأحاديث ليجمعها في إطار واحد»(3).

3ـ قال الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ في كلمته حول كتاب مسند الإمام علي(ع): «وعلى هذا الأساس تبرز قيمة المحاولة الموقعة التي قام بها الخطيب الشهير العلّامة السيّد حسن القبّانجي حفظه الله تعالى ورعاه لاستيعاب ما يُؤثر عن الإمام علي(ع) من نصوص وروايات في هذا الكتاب الجليل، الذي يُعتبر بوصفه سجلاً لكلام الإمام من أهمّ مصادر المعرفة الإسلامية»(4).

4ـ قال السيّد عبد الأعلى السبزواري ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ في كلمته حول كتاب مسند الإمام علي(ع): «وممّن بذل جهداً تامّاً في ذلك العلّامة الخطيب السيّد حسن السيّد علي القبّانجي دامت تأييداته، فإنّه جمع مُسند مَن تعلّم دقائق التنزيل من مهبطه، وحقائق التأويل من معدنه»(5).

5ـ قال الشيخ باقر شريف القرشي ـ أحد علماء الدين في النجف ـ في كلمته حول كتاب مسند الإمام علي(ع): «وقد انبرى بإعجاب سماحة العالم والخطيب المفوّه السيد حسن القبّانجي حفظه الله إلى جمع تراث جدّه الإمام أمير المؤمنين(ع) في موسوعة تزيد على عشر مجلّدات، تُعدّ من أعظم وأنفع الموسوعات، وقد أنفق على تأليفها حفنة من السنين»(6).

6ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «خطيب جليل متكلّم أديب مؤلّف متتبّع فاضل، له طريقة خاصّة في الوعظ والخطابة… وأشاد لنفسه مكتبة خاصّة قيّمة، واشتغل بالتأليف والتصنيف»(7).

 

من صفاته وأخلاقه

كان(قدس سره) قويّ القلب، رابط الجأش، ثابت القدم، يُوزّع السكينة من حوله على كلّ مَن يراه، وكان لا يلتقي بأحد من أصحابه إلّا وتوقّف له قليلاً وسأله بكلّ هدوء عن حاله وأهله، رقيقاً عطوفاً على الأطفال، يُحبّ مؤانستهم والتصابي معهم.

 

وكالته

لنبوغه علمي، واقتداره الخطابي، واستعداده النفسي لتحمّل المسؤولية، وخوض غمار العمل مع الأُمّة، بعثه المرجع الديني السيّد أبو الحسن الإصفهاني وكيلاً عنه في الأُمور الدينية والشؤون الاجتماعية إلى مدينة خرمشهر، حيث واصل عمله هناك مدّة ثلاث سنوات.

 

أبو الشهداء الأربعة

كان(قدس سره) أباً لأربعة شهداء، وهم:

1ـ الشهيد السيّد عزّ الدين، استُشهد عام 1974م على أيدي البعثيّين في العراق.

2ـ الشهيد السيّد علي، استُشهد عام 1981م على أيدي البعثيّين في العراق.

3ـ الشهيد السيّد صادق، استُشهد عام 1982م على أيدي زمرة منافقي خلق المعادية للثورة الإسلامية في إيران.

4ـ الشهيد السيّد عبد الحسين، افتُقد في سجون البعث من عام 1983م.

 

أبو زوجته

السيّد محمّد جواد السيّد محمّد تقي الطباطبائي التبريزي، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه أُصولي عالم مجتهد جليل، من أئمّة الجماعة والتقليد، ورع زاهد تقي مهذّب، طيّب الحديث والبيان… وأُجيز بالاجتهاد، واشتغل بالتدريس في الفقه والأُصول والفلسفة والحكمة»(8).

 

من أولاده

1ـ الشهيد السيّد عزّ الدين، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف ومن أساتذتها، مؤلّف، صاحب كتاب «أضواء على حياة الإمام الصادق(ع)».

2ـ السيّد صدر الدين، عالم جليل، مؤلّف مكثر، محاضر بارع، أُستاذ في الحوزة والجامعة، إمام جمعة النجف، مؤسّس الجامعة الإسلامية الإكاديمية، ومؤسّس جامعة الإمام المهدي(ع) النموذجية للدراسات الدينية في النجف.

3ـ السيّد باقر، فاضل، أُستاذ في حوزة النجف، مارس التبليغ والخطابة الحسينية، مؤلّف، صاحب كتاب «في المجالس الحسينية هنا تُسكب العبرات».

4ـ السيّد محمّد، فاضل مؤلّف، كان أُستاذاً في حوزة قم، وخطيباً حسينياً، مؤسّس ومدير مركز الدراسات التخصّصية في الإمام المهدي(ع) في النجف.

5ـ الشهيد السيّد عبد الحسين، من طلبة العلوم الدينية في حوزة النجف.

 

من أحفاده

1ـ السيّد محمّد صادق السيّد صدر الدين، فاضل، محقّق في مؤسّسة وارث الأنبياء للدراسات التخصّصية في النهضة الحسينية، وإمام جماعة في جامع القدّوس بالنجف، وله في الجامع المذكور نشاطات قرآنية ودينية، كما كان له عمل سياسي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي.

2ـ السيّد محمّد باقر السيّد صدر الدين، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، أُستاذ في الحوزة والجامعة، يحمل شهادة دكتوراه في قسم العلوم السياسية، عميد جامعة الإمام المهدي(ع) النموذجية للدراسات الدينية في النجف، ومدير موقع الاستفتاءات الشرعية والشؤون الدينية الإلكترونية في الجامعة الإسلامية بالنجف، وعضو في الهيئة العامّة في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، محاضر، وإمام جماعة في جامعة الإمام المهدي(ع).

3ـ السيّد جعفر السيّد باقر، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح العليا، مبلّغ ومؤلّف، صاحب كتاب الثقافة المهدوية بلغة الأرقام، مسؤول مشروع الخيمة المهدوية في الجامعات التابع لمركز الدراسات التخصّصية في الإمام المهدي(ع) في النجف.

4ـ السيّد حسين السيّد باقر، من طلبة السطوح العليا في حوزة النجف، خطيب حسيني بارع، محقّق في مركز الشيخ الطوسي للدراسات والتحقيق.

 

من أصهاره

1ـ السيّد محمّد رضا السيّد محسن الجلالي، قال عنه السيّد سلمان آل طعمة في المعجم: «عالم فاضل جليل، أقام الجماعة في صحن العباس بعد وفاة والده»(9).

2ـ الشهيد السيّد صباح السيّد هاشم الطباطبائي، فاضل، من طلبة العلوم الدينية في حوزة النجف.

3ـ السيّد مرتضى السيّد محمّد رضا الميلاني، فاضل، كان من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، له دروس في العقائد والأخلاق، ومحاضرات في المناسبات الإسلامية، مؤلّف مكثر صاحب حكم ومواعظ (3 مجلّدات)، مارس التبليغ الإسلامي في عدّة دول منها: إيران، المانيا، سوريا، لبنان، وكان مرشداً دينيّاً في حملات الحج والعمرة، مسؤول مؤسّسة الإرشاد والتبليغ الديني في النجف، ومسؤول معهد الرباب النسوي للدراسات الإسلامية في النجف.

4ـ الشيخ هادي حسين الخزرجي، فاضل أديب، من طلبة البحث الخارج في حوزة قم، ومن أساتذتها، مبلّغ إسلامي وخطيب حسيني في عدّة دول، عضو المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، كان له نشاط في إذاعة الجمهورية الإسلامية في عبّادان قبل الحرب العراقية الإيرانية، مؤلّف، صاحب كتاب «في مدرسة رمضان».

5ـ الشيخ كاظم الحاج محمود الصالحي، فاضل، من طلبة العلوم الدينية في حوزة النجف، مارس التبليغ الإسلامي في إيران والعراق، كانت له نشاطات في عدّة مراكز ومؤسّسات ثقافية وعلمية، منها: مكتب شؤون المبلّغين في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في قم، قسم البحوث والدراسات في مؤسّسة الحج العراقية، القسم الإعلامي والثقافي في العتبة العباسية في النجف، مركز الدراسات التخصّصية في الإمام المهدي(ع) في النجف، مترجم كتب من الفارسية إلى العربية.

6ـ الشيخ محمّد الحاج يحيى اللبّان، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، وخطيب حسيني بارع، له مجالس حسينية كثيرة في العراق وإيران وسوريا والإمارات، كما كان أُستاذاً في معهد لتعليم الخطابة الحسينية.

 

من أسباطه

1ـ الشيخ محمّد رضا السلامي، فاضل، من أساتذة السطوح العليا في حوزة قم، ومن أساتذة الكلام والفلسفة، له نشاطات في عدّة مراكز ومؤسّسات ثقافية وعلمية، مسؤول قسم ردّ الشبهات في مؤسّسة وارث الأنبياء للدراسات التخصّصية في النهضة الحسينية، مؤلّف، صاحب «موسوعة ردّ الشبهات عن النهضة الحسينية» (عدّة مجلّدات).

2ـ الشيخ طاهر السلامي، فاضل مؤلّف محقّق، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومدير مركز الأبحاث العقائدية فرع النجف.

3ـ السيّد هاشم السيّد مرتضى الميلاني، فاضل، يحمل شهادة دكتوراه في الفكر المعاصر للمسلمين، كان مديراً لمكتبة الروضة الحيدرية في النجف، والآن مسؤول المركز الإسلامي للدراسات الاستراتجية التابع للعتبة العبّاسية فرع قم، مؤلّف كتاب «الديمقراطية وجهات نظر إسلامية»، ومحقّق كتاب «نهج البلاغة»، ومترجم كتاب «منتهى الآمال» للشيخ عباس القمّي إلى العربية (مجلّدان).

4ـ السيّد منتظر السيّد محمّد رضا الجلالي، فاضل، من أساتذة البحث الخارج وعلم الدراية والرجال والأخلاق في حوزة قم.

5ـ السيّد محمّد تقي السيّد محمّد رضا الجلالي، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة قم، ومن أساتذتها، خطيب حسيني باللغتي العربية والفارسية.

6ـ الشيخ عبد الله الشيخ هادي الخزرجي، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة قم، ومن أساتذتها في الفقه والأُصول والفلسفة والمنطق والكلام، محقّق، له نشاطات في عدّة مراكز ومؤسّسات ثقافية وعلمية، منها: مؤسّسة وارث الأنبياء للدراسات التخصّصية في النهضة الحسينية بقم.

7ـ الشيخ ياسر الشيخ كاظم الصالحي، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة قم، مؤلّف، صاحب كتاب «مستبصرون ببركة الإمام الحسين(ع)»، ومحقّق كتاب «الخلجات في تفسير سورة الأعلى» للشيخ محمّد بن سليمان التنكابني، له نشاطات في عدّة مراكز ومؤسّسات ثقافية وعلمية، منها: مركز الدراسات التخصّصية في الإمام المهدي(ع) في النجف، والمركز الإسلامي للدراسات الاستراتجية التابع للعتبة العبّاسية في النجف.

 

من مؤلّفاته

1ـ مسند الإمام علي(ع) (10 مجلّدات)، 2ـ أنوار الحِكم ومحاسن الكِلَم (4 مجلّدات)، 3ـ الجواهر الروحية (4 مجلّدات)، 4ـ ماذا للأئمّة الاثني عشر من فضائل (4 مجلّدات)، 5ـ حياة الفلاسفة والعرفاء (3 مجلّدات)، 6ـ شرح رسالة الحقوق للإمام علي زين العابدين(ع) (مجلّدان)، 7ـ نكبة التاريخ العظمى في سبط النبوّة (مجلّدان)، 8ـ علي والأُسس التربوية، 9ـ نزهة الخواطر وسمير الساهر، 10ـ صوت الإمام علي(ع) في نهج البلاغة، 11ـ منية الطالب في حياة أبي طالب، 12ـ الدين الإسلامي، 13ـ تصحيح الصحابة، 14ـ الجرائم الأموية والعبّاسية.

 

اعتقاله

بسبب نشاطه الديني والسياسي على عهد كلّ الحكومات المتعاقبة في العراق، اعتقل في أيّام العهد الملكي، وعلى عهد الملك فيصل وحكومة نوري السعيد، كما اعتقل على عهد الملك فيصل وفي حكومة ياسين الهاشمي، واعتقل على عهد حكومة عبد الرحمن عارف في الحكم الجمهوري، واعتقل في عهد النظام البعثي مرّتين أُولاهما عام 1405ﻫ.

وثانيهما في الانتفاضة الشعبانية عام 1411ﻫ، وزُجّ به في السجن، وانقطعت أخباره، وبعد سقوط الطاغية صدام المجرم عام 1423ﻫ، تبيّن أنّه قد نال شرف الشهادة في فترة الاعتقال.

 

استشهاده

استُشهد(قدس سره) في سجون الطاغية صدام المجرم، ولم تُسلّم جثّته إلى أهله، ولم يُعلم مكان دفنه.

 

الهوامش

1ـ اُنظر: مسند الإمام علي(ع) 1/مقدّمة التحقيق: 21.

2ـ المصدر السابق: 77.

3ـ المصدر السابق: 20.

4ـ المصدر السابق: 19.

5ـ المصدر السابق: 83.

6ـ المصدر السابق: 20.

7ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 3 /970.

8ـ المصدر السابق 1 /295.

9ـ معجم رجال الفكر والأدب في كربلاء: 205 رقم823.

 

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية