شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

بالعدل والعدالة يوجد الأمن والأمان

0 المشاركات 00.0 / 5

قال تعالى: ﴿وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ﴾ ” سورة المائدة”

قد يختلف البعض منا في مفهومه للعدل وقد يكون لا يعرف معنى كلمة العدل بحذافيرها، فالعدل والعدالة عكس الظلم والجور والتطرف والعدل هو واحد من السمات الرئيسية للمجتمع والعدل ثاني أعلى مراكز الإنسانية والأصول بعد التوحيد، والعدل صفة من صفات الله تبارك وتعالى وقد أمرنا بها في قوله: ﴿إن الله يأمر بالعدل والإحسان﴾ “سورة النحل ”

فالعدل شيء عظيم عند الله بدليل انه جعل العدل والعدالة في مرتبة عاليه.

فما هي العدالة أو العدل في تعريفات أخرى؟

العدل لغة / عَدَلَ يَعْدِل، ومعناه القصد في الأمر، وهو ضد الجور، والعدل في الحكم ما كان بالحق.

العدل في الاصطلاح / ” التوسط بين الإفراط والتفريط “.

العدل في الحكم/ المساواة، أو هو الذي لا يميل به الهوى؛ فيجور في الحكم.

 

من أنواع العدل والعدالة:

العدالة الاجتماعية: العدالة الاجتماعية وفق دليل المصطلحات السياسية مصطلح اجتماعي، سياسي، اقتصادي، يشير إلى وجود مشاركه كبيرة لغالبية السكان في السلطة والثروة. ويتم قياس مقدار العدالة الاجتماعية في البلاد من خلال طبيعة الهيكل التنظيمي لطبقات البلد، فمثلا يتم قياس هذه العدالة الاجتماعية عن طريق توزيع الثروات الوطنية على المجتمع فنعرف أن هناك عدل في البلاد عندما تكون غالبيه الثروة تتركز في يد الطبقة الوسطى من المجتمع.

بينما في المقابل نعرف ظلم الحاكم وعدم العدل عندما نرى أن تقسيم الثروات يتركز عند طبقة الأقلية في المجتمع أي منطقه بها أفراد قليلون ولكنهم يستحوذون على اغلب ثروات البلد، وبالعكس أيضا عند الطبقة الأكثرية هي التي تستحوذ على اغلب الثروة والجزء الآخر من أفراد البلد لا يملكون نصيبا من تلك الثروات.

العدل والمساواة شيئان متشابهان كمصطلح وتسمى التسوية بين الأشياء عدلاً؛ لأن التسوية ضرب من ضروب العدل. وسَوَاءُ الشيء: مثله، والجمع أسواء أو أسوياء، ومنه: إستوى الشيئان وتساويا: تماثلا.

ولكن كلمة المساواة كمعنى لا تشبه العدل أبدا فالعدل بمفهوم بسيط أن تعطي كل شيء حقه بقدر ما يستحق فعلا، أما المساواة فهي أن تعطي الشيء بنفس العطية للشيء الآخر أي المساواة الكاملة في كل شيء أي التطابق التام بين الشيء المساوين به والتماثل. ولو نظرنا للعدل تجده أفضل من المساواة الكاملة التامة والمطابقة كليا بالنسبة للبلاد الإسلامية.

“فالله تعالى خلق الناس بحسب فطرتهم متماثلين، وكذلك ولدتهم أمهاتهم أحراراً متكافئين، ولكن دخولهم في ملاحم الحياة الاجتماعية ينزع عنهم لباس التماثل والتساوي، ويرفع بعضهم فوق بعض درجات”. كما أن هذا التلون في طبقات المجتمع يجعل الحياة جميله وممتعة أكثر. ولو التزمت جميع دول هذا العالم بالعدل والمساواة والديمقراطية لما كان هنالك فساد ولا جور ولا ظلم ولعاش جميع أفراد هذا العالم متساوين في الحقوق والكرامة ولصلح المجتمع ونشر الأمان وهذا هو مطلب الشعوب.

 

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية