الإمام الحسين عليه السلام
الثورة الحسينية اسبابها ومخططاتها القسم الاول
- نشر في
-
- مؤلف:
- باقر شريف القرشي

لم يفجّر الإمام الحسين (ع) ثورته الكبرى أشِراً ، ولا بَطِراً ، ولا ظالماً ، ولا مُفسِداً ـ حسب ما يقول ـ وإنَّما انطلق ليُؤسِّس معالم الإصلاح في البلاد ، ويحقِّق العدل الاجتماعي بين الناس ، ويقضي على أسباب النكسة الأليمة التي مُنِيَ بها المسلمون في ظل الحكم الأموي ، الذي ألحقَ بهم الهزيمة والعار.
التضحية وصناعة التاريخ .. ثورة الإمام الحسين شاهدا
- نشر في
-
- مؤلف:
- د. وليد سعيد البياتي
تشكّل القرابين جزءً من التراث النفسي والروحي للأُمَّة ؛ في محاولة لتوثيق تواصلها مع السماء . وهي ليست ظاهرة تنطلق من فراغ نفسي أو خواء اجتماعي ، كما تحاول الفلسفة المادية تفسيره . وهي ليست نتاجاً للإحباط الروحي في تقويم العلاقة بين الإنسان والخالق ، ما يدفع الإنسان في حالة من الانفعال الإحباطي إلى تقديم نفسه أضحية أو قرباناً ، ليجد في موته الخلاص من إشكالية الحياة ، كما يتوهَّم بعض الفلاسفة المحدثين . كما أنَّه لا يمكن تفسير القرابين باعتبارها عوامل في فكرة التناقض بين المادي والإلهي ،
الاعلام الرسالي في الثورة الحسينية
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد محمد باقر الحكيم
يعدّ الإعلام من أهمِّ الأعمال السياسية والجهادية التي يقوم بها الداعية إلى الله سبحانه وتعالى ، وهو أيضاً عمل رئيسي لكل الأنبياء كما أشار إلى ذلك القرآن الكريم في قوله تعالى : ( الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ ... ) (1) . وهي أيضاً مهمّة النبي (صلّى الله عليه وآله) : ( وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ ) (2) ، بل هي مهمّته الرئيسية ضمن مجمل مسؤولياته ؛ ولقد قال الله تعالى في سورة الجمعة : ( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ ) (3) .
الإصلاح شعار الثورة
- نشر في
-
- مؤلف:
- أمين محمد آل إبراهيم
كثيرةٌ هي تلك الدموع التي يذرفها أبناء المجتمع ، كباره وصغاره ، رجاله ونساؤه ، على الإمام الحسين (سلام الله عليه) ، ولكن هل استحضر هؤلاء الباكون أهداف ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) وعملوا بها ؟
بلا شك فإنّ المتأمّل والقارئ لقضية كربلاء التي حدثت في عام (61) للهجرة ، والتي كان بطلها الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، و شارك معه في أدائها أحرار الأُمَّة في ذلك الوقت ( رضي الله عنهم أجمعين ) ، ومازالت تُبَث في أرجاء المعمورة ويشاهدها الآلاف ، بل الملايين من أبناء الأُمَّة ، يعرف بأن الهدف الرئيس من تلك المعركة ، والتي أراد الإمام الحسين ( عليه السلام ) تبيانه للأُمَّة ، هو الإصلاح : ( إنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً ،
الاستماتة و الجزع من الموت في ساحة عاشوراء
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد مهدي الآصفي
مسألة " الموت " و طريقة التعامل معه ، من أبرز العناصر التي تدخل في تكوين ملحمة الطف في يوم عاشوراء ، و عاشوراء حدث متميّز من بين الأحداث الكبيرة في التاريخ من هذه الزاوية ؛ فقد أعلن الحسين ( عليه السلام ) عند مغادرته الحجاز إلى العراق : أنَّه سوف يلقى مصرعه في هذه الرحلة : ( وخيّر لي مصرع أنا لاقيه ، كأنِّي بأوصالي تقطّعها عَسَلان الفلاة ، بين النواويس وكربلاء )
نحو قراءة تربوية لواقعة الطف
- نشر في
-
- مؤلف:
- نادر الملاح
واقعة الطف.. الملحمة الخالدة ، التي على الرغم من مرور أكثر من ألفِ عامٍ على حدوثها ، ظلَّت طريَّة ومتجدِّدة ، وكأنَّها قد حدثت للتو.. هذا ما تُؤكِّده جميع الكتابات التي تناولت هذه المأساة الإنسانية ، سواءٌ تعاطت هذه الكتابات معها من الزاوية التاريخية أو الإنسانية أو الأخلاقية أو الأدبية أو غير ذلك من الزوايا.
سمو الذات من سمو المعنى..أو وعى معاني فلسفة النهضة الإلهية
- نشر في
-
- مؤلف:
- هلال آل فخر الدين
بسم الله الرحمن الرحيم
نخطئ كثيرا في حق أحداث ومواقف إسلامية مفصلية عظيمة في حياة الأمة، ومسار الرسالة، حينما نختزلها في مناسبات احتفالية تقليدية فاقدة لجوهر الروح ومضحياً بمعانيها الرفيعة نكرر فيها ما اعتدناه من مكرور كلام طقوسي، أو إشترار أبيات من الشعر الرثائي، أو الحماسي، والإهتمام بإطعام الطعام فقط ..ذلك إن تلك المناسبات والأحداث، والمواقف، هي أسمى، وأجلّ وأرفع لكونها منائر هدى و محطات شامخة فارقة في مسيرة الإسلام، وديمومة بقائه نقياً فاعلاً متجدداً وامتداد تأثيرها على مستوى الأزمان، و في كل مكان لتحرير البشرية من العبودية، وإقامة العدالة الإنسانية، وإحقاق الحقوق لكافة الأمم، ونشر مبادئ السلام، وقيم الأخلاق ومفاهيم التسامح، والمحبة، في كل أرجاء العالم .. فكما إنّ الإسلام عقيدة وحياة، وليس شعائر وطقوس فقط، كذلك النهضة الحسينية التي جسّدت روح الإسلام، لم تكن طقوس وشعائر فقط.
شاء الله أن يراهن سبايا....!!
- نشر في
-
- مؤلف:
- عبد الأمير علي الهمّاشي
نقل لنا المؤرخون ورواة السيرة الحسينية جواباً للإمام الحسين بن علي (عليه السلام) مع الصحابي عبد الله بن عباس (حبر الأمة).
بعد نقاش طويل عن أسباب الخروج ولِمَ الخروج مع النساء والأطفال ؟
فجاء الجواب ليكون ختاماً لهذا النقاش: ((شاء الله أن يراهن سبايا)).
وتدُلُنا النقاشات والمحاورات التي جرت مع الإمام الحسين (عليه السلام) إنّ الاُمة الإسلامية قد دبّت فيها روح الاسترخاء واللامبالاة، بما جرى ويجري للاُمة مقابل روح الحسين(عليه السلام) روح الثورة والاستشهاد والتفاني، وشعور بالهمّ الإسلامي، والتفكّر في مصير الاُمة هذا أولاً.
نهضة الإمام الحسين (عليه السلام) الخالدة
- نشر في
-
- مؤلف:
- عبد الرزاق السويراوي
بحلول هذا العام الهجري الجديد ، يكون قد مضى على واقعة كربلاء ، قرابة 1369سنة . وخلال هذه القرون الطويلة من السنين ، قد حدث ما حدث ، وتعاقبت فيها على الحكم دول وحكومات ، وحكم فيها خلفاء ، وتملّك فيها ملوك ، وترأَّس فيها رؤساء . ولكن مع كل هذا وذاك ، فإنّ هذه الثورة العظيمة ، تجذّرت في نفوس محبِّيها وعشَّاقها ، وقد أمست هذه الثورة ـ وبحق ـ ملكاً وإرثاً إنسانياً عظيماً ، يتفاخر به الملأ من دعاة الحرية والعدل ، وتتغنَّى بها القلوب الولهى ، والمُحِبَّة للسلام ، والتائقة لمبادئ الحرية ، لا بل إنّها أصبحت ملكاً للإنسانية جمعاء ، بغض النظر عن ميولها واتجاهاتها الدينية أو العقائدية .
من معطيات الثورة الحسينية
- نشر في
-
- مؤلف:
- علي القطان البستاني
حريٌ بنا و نحن نعيش أيام ذكرى استشهاد أبي الأحرار الإمام الحسين( عليه السلام ) أن نستفيد في حياتنا قبل مماتنا من عطاء ثورته المباركة، حيث أن لكلِّ حركة إصلاحية و ثورة اجتماعية تغييرية معطياتها سواء أكانت سلبية أو إيجابية، ولا يخفى على كل حرٍ أبيٍ مدى المعطيات الإيجابية للثورة الحسينية ومدى استفادة الأمة الإسلامية وغيرها من هذه المعطيات، بل حديثاً قال غاندي:( تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر ).
الطفّ .. ملحمة العدل الإلهي
- نشر في
-
- مؤلف:
- مؤمن آل جشعم
التاريخ مدرسة يتعلم منها بنو البشر دروس وعبر، لمن أراد أن يستقي من هذا المنبع الكبير، ويستلهم منها ليخطّ طريقه في الخير أو الشر، ويأخذ منها ما يرسم به طريقه، وينتهج منها ليكون صالحاً أو طالحاً . ولقد سطّر التاريخ ملاحم شتّى بدأً من نشوء الخليقة وحتى يومنا هذا وعلى مرّ العصور واختلاف الملل والأديان، ولكنّ العاقل من ينتقي ما يخلده ويجعل عاقبته الخير والصلاح وحسن المقام، ومن أروع الملاحم وأصدقها ملحمة الطفّ، التي كان لها من المعاني والعبر والدروس
خروج الحسين: سؤال الحرية؟
- نشر في
-
- مؤلف:
- عبد الكريم كاظم
إن مقتل الإمام الحسين( عليه السلام) ليس مقتل شخصٍ .. إنه مقتل شهيد الحرية، مقتل إنسانٍ مقتنع اقتناعاً عميقاً بالحرية، أجرى خياره بين العبودية والحرية، فقد كان على يقين بأن العبودية لا تتفق مع الحرية، وإنها سوف تنتصر عاجلاً أم آجلاً، فإنه قد تنبأ في لحظاته الأخيرة خراباً كبيراً لأولئك الذين قرروا قتله وأسدى إليهم النصح قبل وبعد خروجه عليهم وأن يعملوا على أن يصبحوا أقرب ما يمكن إلى الحرية والتحرر والكمال .. أليس هو القائل:((الناس عبيد الدنيا)). لقد ترك مقتل الإمام الحسين( عليه السلام)
كربلاء ... نصّ خالد
- نشر في
-
- مؤلف:
- العلاّمة السيد محمد حسن الأمين
الإحتفال بذكرى عاشوراء إحتفال بالشهادة وإحتفاء بها في آن... والشهادة موقف، والشهداء أرباب مواقف، والإمام الحسين(ع) سيّد الشهداء جميعاً، وشهادته عنوان الشهادات وقمتها... وهي ـ شهادة الإمام الحسين(ع) ـ إذ تفرض نفسها على الزمن على هذا النحو الذي نشهده كل عام من إحتفال بهذه الشهادة، وإحتفاء بها دون أن يتوّلد لدى الأمّة شعور بإستنفاد أغراض الإحتفال بها، فذلك يعني ـ ببداهة ووضوح ـ إنّ هذه الشهادة هي من العمق والأصالة والفرادة بدرجة جعلتها مهيّأة لمخاطبة الإنسان وتطلعاته نحو العزة والكرامة والسمو الروحي والنفسي في كل زمان وُجد فيه الإنسان، وفي كل مكان أُتيح له فيه مكابدة الظلم والجور.
كربلاء إحياء لمنطلقات الرسالة
- نشر في
-
- مؤلف:
- قسم التحرير/ موقع بينات
- المصدر:
- قسم التحرير/ موقع بينات
لا خلاف من الناحية التاريخية في أنّ الإمام الحسين(عليه السلام) قد سار إلى كربلاء، واستشهد في العاشر من المحرم سنة61هـ، وأنّه شخصية إسلامية جامعة، وبالرغم من ذلك نجد أنّ الواقع يحفل بتفسيرات عديدة ومختلفة حول حركته أدّت إلى وجود حالة من التشظي، والانقسام على صعيد الممارسة ، ما يطرح التساؤل حول البواعث الحقيقية لهذا التحرّك، ويرسم في المخيلة تصورات مختلفة تحاول معالجة ما أمكن منها، والوقوف عند أهمّ محطاتها، من قبيل: هل أنّ ذلك يعود إلى صعوبة كشف ملامح ومزايا السلطة الحاكمة وممارساتها،
كربلاء دروس وعبر
- نشر في
-
- مؤلف:
- الأستاذ حسين صليل
إنّ الله( سبحانه وتعالى) أمر عباده بالتأمّل في التاريخ وأخذ العبر منه، قال عزّ وجل ( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) (111 سورة يوسف)، نعم لا شك ولا ريب أن قصّة النبي يوسف (عليه السلام) وإخوته التي نزلت فيها سورة في القرآن الكريم لم يقصها ربنا( سبحانه وتعالى) لأجل التسلية والترويح عن النفس، بل سيقت للبشرية جمعاء لكي يأخذوا منها العبر والمواعظ.
الشعائر الحسينية: فلسفة استحضار الألم والتفريط بقيمته...
- نشر في
-
- مؤلف:
- فاتن نور
لو تأمّلنا بعض غايات الإنسان،مثل النجاح،السلام،الشهرة،النفوذ،الثراء،طلب العلم والمعرفة...إلخ، سنرى أنّ كل غاية من تلك الغايات لا بدّ وأن ترتبط بغاية الغايات (السعادة)، فهي الغاية التي تدور في فلكها مجمل غايات الإنسان، وبغضّ النظر عن مدى نجاح تلك الغايات، صغرت أم كبرت في تحصيل تلك الغاية الأم..ولا يبدو هناك من قيمة ترصد لأية غاية إنسانية ما لم تحقق شكلاً من أشكال السعادة أو تشق درباً نحوها.. اترك للقارئ تأمّل غاياته،فردية كانت أم جماعية، وتتبُعها ليرى في أي رافد تصب أو لأي رافد تتجه.
الامام الحسين (عليه السلام) .. القدر الأزلي
- نشر في
-
- مؤلف:
- د. أسعد الامارة
إنّ فهمنا لجوهر انتفاضة الامام الحسين(عليه السلام) يبدأ من اكتشاف المغزى الأساس لصدمة الامة الاسلامية، وما آلت اليها الامور زمن خلفاء بني أمية، وخصوصاً ثاني خلفائها ، ومدى العجز الذي أبداه العديد من سايرَ بناء الدعوة الاسلامية من الصحابة، وما تركه في نفس سليل بيت الرسول (صلى الله عليه وآله) من صدمة في تدهور الامة ، هذا الأثر الصدمي انعكس عجزه نتيجة استسلام الرجال للتدهور خلال حكم بني أمية حتى إنّ الامام الحسين( عليه السلام) حدّثهم عن أنفسهم ، وعن واقعهم ، وعن زيف حياتهم ، حدّثهم كيف أنهم إستصرخوه على جلاّديهم ثم انكفأوا مع هؤلاء الجلاّدين عليه ،
الإمام الحسين (عليه السلام) عبرة ً واعتباراً
- نشر في
-
- مؤلف:
- علي حسين عبيد
لم يقدّم لنا التأريخ درساً ماثلاً للعيان على امتداد التجربة الإنسانية مثل الدرس الذي تمخضت عنه ثورة الإمام الحسين( عليه السلام) للبشرية جمعاء.
ولعلنا لن نأتي بجديد في قولنا إن العبرة التي يمكن للإنسان أينما كان استخلاصها من الفكر الحسيني تصطف بلا أدنى ريب إلى جانب الفقراء، وضعفاء الناس الذين غالباً ما تكون مطرقة ومشارط الأغنياء، موغلة في دمائهم وأرواحهم، وإذا عرفنا أن الثورة الحسينية بمدلولاتها الواضحة للعيان تنتسب إلى الثورة المحمدية العظيمة وتستمد منها زخمها الإنساني الخالد، فإننا حين ذاك سنصل بلا أدنى عناء إلى أهداف الفكر الحسيني، والزخم المتواصل في خلوده وديمومته كمثال مشرف لثورة الإنسان ضد الظلم والطغيان مهما كان غلوه وجبروته وعنجهيته.
الحسين في ظلال القرآن الكريم
- نشر في
-
- مؤلف:
- جريدة الميثاق
- المصدر:
- جريدة الميثاق
علق الفخر الرازي على آية (المودة) مشيداً بآل النبي (صلي الله عليه وآله) قال ما نصه:
(وإذا ثبت هذا - يعني اختصاص الآية بآل البيت (عليهم السلام) - وجب أن يكونوا مخصوصين بمزيد التعظيم قال ويدل عليه وجوه:
(الأول): قوله تعالى:(إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) ووجه الاستدلال به ما سبق وهو ما ذكره من قبل أنّ آل محمد (صلي الله عليه وآله) هم الذين يؤول أمرهم إليه فكلّ من كان أمرهم إليه أشدّ وأكمل كانوا هم الآل، ولا شكّ أنّ فاطمة، وعليا،ً والحسن، والحسين كان التعلق بهم وبين رسول الله (صلي الله عليه وآله) أشدّ التعلقات، وهذا كالمعلوم بالنقل المتواتر، فوجب أن يكونوا هم الآل.
في شرعية الثورة وشروطها من خلال ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)
- نشر في
-
- مؤلف:
- عن موقع تبيان
- المصدر:
- عن موقع تبيان
قد يتساءَل البعض عن سبب الإصرار على استعادة ذكرى الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وصحبه الأبرار في كلِّ عام حَقّاً، وكي تكون الإجابة وافية، لابد من أن ندرس المسألة على ضوء صفتنا الإسلامية.
أولاً: فنحن مسلمون تواجهنا في الحياة وفي كل جيل من أجيالنا مشاكل وتحديات في مجال الحرية والكرامة، فقد نُبْتلى بالّذين يريدون فرض العبوديّة علينا، وبمن يريدون فرض الذلّ علينا في حياتنا العامّة والخاصّة، وقد تواجهنا في الحياة قضيّة العدالة في مسألة الحكم والحاكم الّذي يفرض علينا الظلم، في ما يُشَرِّع من قوانين، أو ما يتحرَّك به من مشاريع، أو ينشئه من علاقات ويقيمه من معاهدات وتحالفات مع من يريدون فرض الفقر والتخلّف على أمّتنا.