سورةُ الذّاريَات
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَ الذَّارِياتِ ذَرْواً
فَالْحامِلاتِ وِقْراً
فَالْجارِياتِ يُسْراً
فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً
إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ
وَ إِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ
وَ السَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ
إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ
يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ
قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ
الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ ساهُونَ
يَسْئَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ
يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ
ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَ عُيُونٍ
آخِذِينَ ما آتاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُحْسِنِينَ
كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ
وَ بِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ
وَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَ الْمَحْرُومِ
وَ فِي الْأَرْضِ آياتٌ لِلْمُوقِنِينَ
وَ فِي أَنْفُسِكُمْ أَ فَلا تُبْصِرُونَ
وَ فِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَ ما تُوعَدُونَ
فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ
هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ الْمُكْرَمِينَ
إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ
فَراغَ إِلى أَهْلِهِ فَجاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ
فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قالَ أَ لا تَأْكُلُونَ
فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قالُوا لا تَخَفْ وَ بَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ
فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَها وَ قالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ
قالُوا كَذلِكَ قالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ
قالَ فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ
قالُوا إِنَّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ
لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ طِينٍ
مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ
فَأَخْرَجْنا مَنْ كانَ فِيها مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ
وَ تَرَكْنا فِيها آيَةً لِلَّذِينَ يَخافُونَ الْعَذابَ الْأَلِيمَ
وَ فِي مُوسى إِذْ أَرْسَلْناهُ إِلى فِرْعَوْنَ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ
فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَ قالَ ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ
فَأَخَذْناهُ وَ جُنُودَهُ فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِّ وَ هُوَ مُلِيمٌ
وَ فِي عادٍ إِذْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ
ما تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلاَّ جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ
وَ فِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ
فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَ هُمْ يَنْظُرُونَ
فَمَا اسْتَطاعُوا مِنْ قِيامٍ وَ ما كانُوا مُنْتَصِرِينَ
وَ قَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ
وَ السَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ وَ إِنَّا لَمُوسِعُونَ
وَ الْأَرْضَ فَرَشْناها فَنِعْمَ الْماهِدُونَ
وَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ
وَ لا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ
كَذلِكَ ما أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ قالُوا ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ
أَ تَواصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ
فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أَنْتَ بِمَلُومٍ
وَ ذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ
وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ
ما أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَ ما أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ
إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ
فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحابِهِمْ فَلا يَسْتَعْجِلُونِ
فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ
سورةُ الطُّور
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَ الطُّورِ
وَ كِتابٍ مَسْطُورٍ
فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ
وَ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ
وَ السَّقْفِ الْمَرْفُوعِ
وَ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ
إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ
ما لَهُ مِنْ دافِعٍ
يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً
وَ تَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً
فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ
الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ
يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا
هذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ
أَ فَسِحْرٌ هذا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ
اصْلَوْها فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَواءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَ نَعِيمٍ
فاكِهِينَ بِما آتاهُمْ رَبُّهُمْ وَ وَقاهُمْ رَبُّهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ
كُلُوا وَ اشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
مُتَّكِئِينَ عَلى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَ زَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ
وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ ما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ
وَ أَمْدَدْناهُمْ بِفاكِهَةٍ وَ لَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ
يَتَنازَعُونَ فِيها كَأْساً لا لَغْوٌ فِيها وَ لا تَأْثِيمٌ
وَ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ
وَ أَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ
قالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنا مُشْفِقِينَ
فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا وَ وَقانا عَذابَ السَّمُومِ
إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ
فَذَكِّرْ فَما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكاهِنٍ وَ لا مَجْنُونٍ
أَمْ يَقُولُونَ شاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ
قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ
أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهذا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ
أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لا يُؤْمِنُونَ
فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كانُوا صادِقِينَ
أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ
أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ
أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ
أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ
أَمْ لَهُ الْبَناتُ وَ لَكُمُ الْبَنُونَ
أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ
أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ
أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ
أَمْ لَهُمْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ
وَ إِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ ساقِطاً يَقُولُوا سَحابٌ مَرْكُومٌ
فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ
يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَ لا هُمْ يُنْصَرُونَ
وَ إِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذاباً دُونَ ذلِكَ وَ لكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ
وَ اصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ
وَ مِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَ إِدْبارَ النُّجُومِ
سورةُ النّجْم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَ النَّجْمِ إِذا هَوى
ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى
وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى
إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحى
عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى
ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى
وَ هُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى
ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى
فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى
فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى
ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى
أَ فَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى
وَ لَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى
عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى
عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى
إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى
ما زاغَ الْبَصَرُ وَ ما طَغى
لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى
أَ فَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَ الْعُزَّى
وَ مَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى
أَ لَكُمُ الذَّكَرُ وَ لَهُ الْأُنْثى
تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى
إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَ آباؤُكُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَ ما تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَ لَقَدْ جاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدى
أَمْ لِلْإِنْسانِ ما تَمَنَّى
فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَ الْأُولى
وَ كَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلاَّ مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشاءُ وَ يَرْضى
إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثى
وَ ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَ إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً
فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنا وَ لَمْ يُرِدْ إِلاَّ الْحَياةَ الدُّنْيا
ذلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدى
وَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا وَ يَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى
الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَ الْفَواحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ واسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَ إِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى
أَ فَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى
وَ أَعْطى قَلِيلاً وَ أَكْدى
أَ عِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرى
أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِما فِي صُحُفِ مُوسى
وَ إِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى
أَلاَّ تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى
وَ أَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلاَّ ما سَعى
وَ أَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرى
ثُمَّ يُجْزاهُ الْجَزاءَ الْأَوْفى
وَ أَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى
وَ أَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَ أَبْكى
وَ أَنَّهُ هُوَ أَماتَ وَ أَحْيا
وَ أَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَ الْأُنْثى
مِنْ نُطْفَةٍ إِذا تُمْنى
وَ أَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرى
وَ أَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَ أَقْنى
وَ أَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى
وَ أَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى
وَ ثَمُودَ فَما أَبْقى
وَ قَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَ أَطْغى
وَ الْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى
فَغَشَّاها ما غَشَّى
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمارى
هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى
أَزِفَتِ الْآزِفَةُ
لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ كاشِفَةٌ
أَ فَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ
وَ تَضْحَكُونَ وَ لا تَبْكُونَ
وَ أَنْتُمْ سامِدُونَ
فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَ اعْبُدُوا