4%

الباب الثاني

في اعمال اشهر السنة العربية وفضل يوم النيروز

واعماله واعمال الأشهر الرومية

وفيه عدة فصول:

الفصل الأوّل

في فضل شهر رجب وأعماله

إعلم أنّ هذا الشهر وشهر شعبان وشهر رمضان هي أشهر متناهية الشرف، والأحاديث في فضلها كثيرة، بل رُوي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: إنّ رجب شهر الله العظيم لايقاربه شهر من الشهور حرمة وفضلاً، والقتال مع الكفار فيه حرام، ألا إنّ رجب شهر اللهُ، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي. ألا فمن صام من رجب يوما استوجب رضوان الله الأكبر، وابتعد عنه غضب الله وأُغلق عنه باب من أبواب النار (1) .

وعن موسى بن جعفر عليه‌السلام قال: من صام يوما من رجب تباعدت عنه النار مسير سنة ومن صام ثلاثة أيام وجبت له الجنة (2) .

وقال أيضاً: رجب نهر في الجنة أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل، من صام يوما من رجب سقاه الله عز وجل من ذلك النهر (3) .

وعن الصادق صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِ قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : رجب شهر الاستغفار لاُمَّتي، فأكثروا فيه الاستغفار فإنه غفور رحيم. ويسمى رجب الاصبّ لانّ الرحمة على أُمّتي تصبُّ فيه صَبّا، فاستكثروا من قول: أَسْتَغْفِرُ الله وَأَسْأَلُهُ التَّوْبَةَ (4) .

وروى ابن بابويه بسند معتبر عن سالم قال: دخلت على الصادق عليه‌السلام في أواخر شهر رجب

_________________

1 - رواه المجلسي في زاد المعاد: 5.

2 - زاد المعاد: 5.

3 - رواه الطوسي في التهذيب 4 / 306 ح 924.

4 - زاد المعاد: 5.