2%

واعلم أيضاً أنّ من المندوب في شهر رجب زيارة الإمام الرضا عليه‌السلام ، ولها في هذا الشهر مزيّة كما أنّ للعمرة أيضاً في هذا الشهر فضل، وروي: انها تالية الحج في الثواب (1) .

واعتمر علي بن الحسين عليهما‌السلام في رجب، وكان يصلي عند الكعبة عامّة ليله ونهاره ويسجد عامّة ليله ونهاره وكان يسمع منه وهو في السجود:

عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ العَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ . [ لا يزيد على هذا مدّة مقامه ] (2) .

القسم الثاني: في الأعمال الخاصة بليالي أو أيام خاصة من رجب:

الليلة الأولى: هي ليلة شريفة وقد ورد فيها أعمال:

الأول: ان يقول إذا رأى الهلال: اللّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلّيْنا بِالاَمْنِ وَالاِيْمانِ وَالسَّلامَةِ وَالاِسْلامِ رَبِّي وَرَبُّكَ الله عَزَّوَجَلَّ (3) .

وروي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه كان إذا رأى هلال رجب قال: اللّهُمَّ بارِكْ لَنا فِي رَجَبٍ وَشَعْبانَ وَبَلِّغْنا شَهْرَ رَمَضانَ وَأَعِنَّا عَلى الصِيامِ وَالقِيامِ وَحِفْظِ اللّسانِ وَغَضِّ البَصَرِ وَلا تَجْعَلْ حَظَّنا مِنْهُ الجُوعَ وَالعَطَشَ (4) .

الثاني: أن يغتسل، فعن بعض العلماء عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال: من أدرك شهر رجب فاغتسل في أوله وأوسطه وآخره خرج من ذنوبه كيوم ولدته أُمه (5) .

الثالث: أن يزور الحسين عليه‌السلام (6) .

الرابع: أن يصلي بعد صلاة المغرب عشرين ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و ( قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ) مرة ويسلم بين ركعتين، ليُحفظ في أهله وماله وولده ويجار من عذاب القبر ويجوز على الصراط كالبرق الخاطف من غير حساب (7) .

الخامس: أن يصلي ركعتين بعد العشاء يقرأ في أول ركعة منهما فاتحة الكتاب و ( ألم نشرح ) مرة و ( قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ) ثلاث مرات، وفي الركعة الثانية فاتحة الكتاب و ( ألم نشرح ) و ( قُلْ هُوَ الله أحَدٌ ) والمعوّذتين، فإذا سلّم قال: لا إلهَ إِلاّ الله ثلاثين مرة وصلى على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ثلاثين مرة ليغفر الله له ذنوبه ويخرج منها كيوم ولدته أُمه (8) .

_________________

1 - انظر مصباح المتهجّد: 821.

2 - الاقبال 3 / 218 فصل 26. وما بين المعقوفين منه.

3 - الاقبال 3 / 173 فصل 3.

4 - الاقبال 3 / 173 فصل 3.

5 - رواه ابن طاووس في الاقبال 3 / 173 فصل 4.

6 - الاقبال 3 / 218 فصل 27.

7 - الاقبال 3 / 178 فصل 8 مع اضافات عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله .

8 - الاقبال 3 / 178 فصل 8 عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله مع اختلاف في الالفاظ.