2%

ويحسن - إنْ يتيسر لَهُ - أن يختمه ختمة في كُل يَوم (1) .

وروى العلامة المجلسي (رض): أنّ بعض الأئمة الأطهار عليهم‌السلام كانوا يختمون القرآن في هذا الشّهر أربعين ختمة وأكثر مِن ذلِكَ (2) ، ويضاعف ثواب الختمات إن أُهديت إلى أرواح المعصومين الأَرْبعة عَشر عليهم‌السلام يخص كُل منهم بختمة؛ ويظهر مِن بعض الروايات أنَّ أجر مهديها أن يكون معهم في يَوم القيامة (3) ، وليكثر المر في هذا الشّهر مِن الدُّعاء والصلاة والاستغفار ومِن قول: لا أِلهَ إِلاّ اللهُ.

وقَد رُوي أن زينَ العابدين عليه‌السلام كانَ إذا دخل شَهر رَمَضان لا يتكلم إلاّ بالدعاء والتسبيح والاستغفار والتكبير (4) . وليهتم إهتماماً بالغاً بالمأثور مِن العبادات ونوافل الليالي والأيام.

القسم الثاني

مايُستَحب اتيانه في لَيالي شَهر رَمَضان

وهو أمور:

الأول: الافطار ويُستَحب تأخَيره عَن صلاة العشاء إلاّ إذا غلب عَليهِ الضعف أو كانَ له قوم ينتظرونه (5) .

الثاني: أن يفطر بالحلال الخالي مِن الشبهات سّيما التمر ليضاعف أجر صلاته أربعمائة ضعف، ويحسن الافطار أيضاً بأيٍّ مِن التمر والرطب والحلواء والنبات (6) والماء الحار (7) .

الثالث: أن يدعو عِندَ الافطار بدعوات الافطار المأثورة منها: أن يَقول: اللّهُمَّ لَكَ صُمْتُ وَعَلى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ . ليهب الله لَهُ مثل أجر كُل مَن صام ذلِكَ اليَوم (8) . ولدعاء: اللّهُمَّ رَبَّ النُّورِ العَظِيمِ ، الَّذي رواه السيّد والكفعمي فضل كبير (9) .

وروي أن أمير المُؤمنين عليه‌السلام كانَ إذا أراد أن يفطر يَقول: بِسْمِ الله اللّهُمَّ لَكَ صُمْنا وَعَلى رِزْقِكَ أَفْطَرْنا فَتَقَبَّلْ (10) مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ (11) .

_________________

1 - انظر الاقبال 1 / 232 فصل 11 عن الصادق عليه‌السلام .

2 - انظر البحار 98 / 5.

3 - انظر الاقبال 1 / 231 فصل 9.

4 - الكافي 4 / 88 ح 8 من باب أدب الصائم.

5 - مصباح المتهجّد 626 عن أبي جعفر عليه‌السلام مع اضافات واختلافات في الالفاظ.

6 - النبات كلمة فارسية تعني بلورات خاصّة من السكّر.

7 - زاد المعاد: 108 عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله .

8 - الاقبال 1 / 246 فصل 11 عن الكاظم عليه‌السلام .

9 - الاقبال 1 / 239 فصل 4 / والبلد الامين: 231.

10 - فتقبّله - خ -.

11 - الاقبال 1 / 246 فصل 11 عن الباقر عليه‌السلام .