4%

فتعرض عَليهِ ما قَدر لكلّ أحد من المقدّرات . وأعمال ليالي القَدر نوعان: فقسم منها عام يؤدّى في كُلِّ لَيلَة من الّليالي الثّلاثة وقسم خاص يؤتي فيما خصَّ بهِ مِن هذه الّليالي . والقسم الأوّل عدّة اعمال:

الأول: الغسل، قالَ العّلامة المجلسي (رض): الأفضل أن يغتسل عِندَ غروب الشّمس ليكون عَلى غسل لصلاة العشاء (1) .

الثاني: الصلاة ركعتان يقرأ في كُلِّ ركعة بَعد الحَمد التَّوحيد سبع مرَّات ويَقول بَعد الفراغ سبعين مرَّة: أسْتَغْفِرُ الله وَأَتُوبُ إِلَيْهِ . وفي النّبوي : مَن فعل ذلِكَ لا يقوم مِن مقامِهِ حتّى يَغفر الله لَهُ ولأبويه... الخبر (2) .

الثالث: تأخذ المصحف فتنشره وتضعه بين يديك وتقول:

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكِتابِكَ المُنْزَلِ وَما فِيْهِ وَفِيْهِ اسْمُكَ الاكْبَرُ وَأَسْماؤُكَ الحُسْنى وَمايُخافُ وَيُرْجى أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ عُتَقائِكَ مِنَ النّارِ. وتدعو بما بداً لَكَ من حاجة (3) .

الرّابع: خذ المُصحف فدعه عَلى رأسك وَقُلْ:

اللَّهُمَّ بِحَقِّ هذا القُرْآنِ وَبِحَقِّ مَنْ أَرْسَلْتَهُ بِهِ، وَبِحَقِّ كُلِّ مُؤْمِنٍ مَدَحْتَهُ فِيْهِ، وَبِحَقِّكَ عَلَيْهِمْ فَلا أَحَدَ أَعْرَفُ بِحَقِّكَ مِنْكَ . ثم قل عَشر مرِّات: بِكَ يا أللهُ ، وعَشر مرّات: بِمُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وعَشر مرّات: بِعَليٍّ عليه‌السلام ، وعَشر مرّات: بِفاطِمَةَ عليه‌السلام ، وعَشر مرّات: بِالحَسَنِ عليه‌السلام ، وعَشر مرّات: بِالحُسَيْنِ عليه‌السلام ، وعَشر مرّات: بِعَليٍّ بْنِ الحُسَيْنِ عليه‌السلام ، وعَشر مرّات: بِمُحَمَّدِ بْنِ عَليٍّ عليه‌السلام ، وعَشر مرّات: بِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليه‌السلام ، وعَشر مرّات: بِمُوسَى بْنِ جَعْفرٍ عليه‌السلام ، وعَشر مرّات: بِعَليٍّ بْنِ مُوسى عليه‌السلام ، وعَشر مرّات: بِمُحَمَّدِ بْنِ عَليٍّ عليه‌السلام ، وعَشر مرّات: بِعَليِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عليه‌السلام ، وعَشر مرّات: بالحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه‌السلام ، وعَشر مرّات: بِالحُجَّةِ (عجل الله تعالى فرجه) ، وتسأل حاجتك (4) .

الخامس: زيارة الحسين عليه‌السلام في الحديث: إنَّه إذا كانَ لَيلَة القَدر نادى مناد مِن السّماء السّابِعَة مِن بطنان العَرشِ أنَّ الله قَد غفر لمن زار قبر الحسين عليه‌السلام (5) .

_________________

1 - زاد المعاد: 185.

2 - زاد المعاد: 185.

3 - الاقبال 1 / 346 باب 23.

4 - الاقبال 1 / 346 باب 23.

5 - رواه الطوسي في التهذيب 6 / 49 ح 111 عن الصادق عليه‌السلام مع زيادات.