دُعاء يوم الاثنين
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يُشْهِدْ أَحَداً حِينَ فَطَرَ (1) السَّماواتِ وَالاَرْضَ، وَلا اتَّخَذَ مُعِيناً حِينَ بَرَأَ النَّسَماتِ (2) . لَمْ يُشارَكْ فِي الاِلهِيَّةِ، وَلَمْ يُظاهَرْ (3) فِي الوِحْدانِيَّةِ. كَلَّتِ الاَلْسُنُ عَنْ غايَةِ صِفَتِهِ وَالعُقُولُ (4) عَنْ كُنْهِ مَعْرِفَتِهِ (5) ، وَتَواضَعَتِ الجَبابِرَةُ لِهَيْبَتِهِ، وَعَنَتِ (6) الوُجُوهُ لِخَشْيَتِهِ، وَانْقادَ كُلُّ عَظِيمٍ لِعَظَمَتِهِ. فَلَكَ الحَمْدُ مُتَواتِراً مُتَّسِقاً (7) ومُتَوالِياً مُسْتَوْسِقاً (8) وَصَلَواتُهُ عَلى رَسُولِهِ أَبَداً وَسَلامُهُ دائِماً سَرْمَداً (9) . اللّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ يَوْمِي هذا صَلاحاً وَأَوْسَطَهُ فَلاحاً وَآخِرَهُ نَجاحاً، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ يَوْمٍ أَوَّلَهُ فَزَعٌ، وَأَوْسَطُهُ جَزَعٌ وَآخِرُهُ وَجَعٌ. اللّهُمَّ إِنِّي اسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ نَذْرٍ نَذَرْتُهُ وَكُلِّ (10) وَعْدٍ وَعَدْتُهُ، وَكُلِّ (11) عَهْدٍ عاهَدْتُهُ ثُمَّ لَمْ أَفِ بِهِ (12) ، وَأَسأَلُكَ فِي مَظالِمِ عِبادِكَ عِنْدِي فَأَيُّما عَبْدٍ مِنْ عَبِيدِكَ أَو أَمَةٍ مِنْ إِمائِكَ كانَتْ لَهُ قِبَلِي (13) مَظْلِمَةٌ ظَلَمْتُها إِيّاهُ فِي نَفْسِهِ، أَوْ فِي عِرْضِهِ أَوْ فِي مالِهِ أَوْ فِي أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ، أَوْ غيْبَةٌ اغْتَبْتُهُ بِها، أَوْ تَحامِلٌ عَلَيْهِ بِمَيْلٍ أَوْ هَوَىً أَوْ أَنَفَةٍ أَوْ حَمِيَّةٍ أَوْ رِياءٍ أَوْ عَصَبِيَّةٍ غائِباً كانَ أَوْ شاهِداً أَوْ حَيّاً كانَ أَوْ مَيِّتاً،`فَقَصُرَتْ يَدِي وَضاقَ وُسْعِي عَنْ رَدِّها إِلَيْهِ والتَحَلُّلِ مِنْهُ، فَأَسْأَلُكَ يا مَنْ يَمْلِكُ الحاجاتِ وَهِي مُسْتَجِيبَةٌ لِمَشِيَّتِهِ وَمُسْرِعَةٌ إِلى إِرادَتِهِ أَنْ تُصَلِّيَّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ
__________________
(1) فطر: أنشأ.
(2) برأ النّسمات: خلق الأنفس.
(3) لم يظاهر: لم يعاون.
(4) في المصدر: «وانحسرت العقول».
(5) كنه معرفته: جوهره وحقيقته.
(6) عنت: خضعت.
(7) متّسقاً: منتظماً.
(8) مُسْتَوْثِقاً - خ - مستوسقاً: مجتمعاً.
(9) سرمداً: أبداً.
(10) في المصدر: «ولكلّ».
(11) في المصدر: «ولكلّ».
(12) في المصدر: «لك بِه».
(13) قِبَلي: عندي.