2%

الاحصاء . وعن الصادق عليه‌السلام أنّه قال: إنا نأمر صبياننا بتسبيح فاطمة الزهراء عليه‌السلام كما نأمرهم بالصلاة فالزمه فإنّه لم يلزمه عبد فشقي (1) .

وقد أتى في الروايات المعتبرة أنّ الذكر الكثير المأمور به في الكتاب العزيز هو هذا التسبيح ومن واظب عليه بعد الصلوات فقد ذكر الله ذكراً كَثِيراً وعمل بهذه الآية الكريمة: ( واذْكُروا الله ذِكْراً كَثِيراً ) (2) (3) .

وبسند معتبر عن الباقر عليه‌السلام أنّه قال: من سبّح تسبيح فاطمة سلام الله عليها ثم استغفر الله غفر الله له وهي مئة على اللّسان وألف في الميزان وتطرد الشيطان وترضي الرحمن (4) .

وبأسناد صحاح عن الصادق عليه‌السلام أنّه قال: من سبح بتسبيح فاطمة عليها‌السلام قبل أن يثني رجليه من صلاة الفريضة غفر له ووجبت له الجنة (5) .

وفي معتبر آخر عنه عليه‌السلام أنّه قال: تسبيح الزهراء فاطمة عليها‌السلام في دبر كل فريضة أحب إلى من صلاة ألف ركعة في كل يوم (6) .

وفي رواية معتبرة عن الباقر عليه‌السلام قال: ما عبد الله بشي من التسبيح والتمجيد أفضل من تسبيح فاطمة عليها‌السلام ولو كان شي أفضل منه لاعطاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فاطمة عليها‌السلام (7) .

والأحاديث في فضل ذلك أكثر من أن تستوعبها هذه الرسالة.

وفي وصف هذا التسبيح: فقد اختلفت الروايات وهو على الأشهر والأظهر: أربع وثلاثون مرة: الله أكْبَرُ، وثلاث وثلاثون مرة: الحَمْدُ لله، وثلاث وثلاثون مرة: سُبْحانَ اللّهِ . وذكر سبحان الله قد أتى في بعض الأحاديث مقدما على الحمد للّه (8) .

وقد جمع بين هذه الرويات بعض العلماء فراي أن يؤتى بالتسبيحات على الطريقة الأولى في أعقاب الصلوات وعلى الطريقة الثانية عند النوم، والعمل على الطريقة الأولى المشهورة هو

_________________

1 - البحار 85 / 328 عن امالي الصدوق: م 85 / ح 16.

2 - الاحزاب: 33 / 41.

3 - انظر البحار 85 / 331 عن معاني الاخبار 193 عن الصادق عليه‌السلام .

4 - البحار 85 / 332 عن ثواب الاعمال 163.

5 - تهنذيب الاحكام 2 / 105 ح 163 وفيه: غفر له، ويبدأ بالتكبير.

6 - البحار 85 / 332 عن ثواب الاعمال 163.

7 - تهذيب الاحكام 2 / 105 ح 166.

8 - البحار: 85 / 336.