2%

وقد روي لهذا التهليل فضل كثير لاسيّما إذا عقب به صلاة الصبح وصلاة العشاء، وإذا قري عند طلوع الشمس وغروبها (1) .

الثالث عشر: روى الكليني وابن بابويه وغيرهما بأسناد صحيحة عن الصادق عليه‌السلام قال: جاء جبرائيل إلى يوسف عليهما‌السلام في السجن وقال: قل في دبر كل صلاة: اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فَرَجاً وَمَخْرَجاً وَارْزُقْني مِنْ حَيْثُ أحْتَسِبُ وَمِنْ حَيْثُ لا أحْتَسِبُ (2) .

الرابع عشر: في كتاب (البلد الأمين) عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: من أراد أن لايوقفه الله يوم القيامة على قبيح أعماله ولاينشر له ديوان، فليقرأ هذا الدعاء في دبر كل صلاة وهو:

اللَّهُمَّ إِنَّ مَغْفِرَتَكَ أرْجى مِنْ عَمَلي وَإِنَّ رَحْمَتَكَ أوْسَعُ مِنْ ذَنْبِي، اللَّهُمَّ إنْ كانَ ذَنْبي عِنْدَكَ عَظِيما فَعَفوُكَ أعْظَمُ مِنْ ذَنْبِي، اللَّهُمَّ إنْ لَمْ أكُنْ أهْلاً أنْ تَرْحَمَني فَرَحْمَتُكَ أهْلٌ أنْ تَبْلُغَني وَتَسَعَني لاَنَّها وَسِعَتْ كُلَّ شَيٍ بِرَحْمتِكَ يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ (3) .

الخامس عشر: روى الكفعمي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّ رجلاً شكا إليه العلة والفقر فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : قل في دبر الفرائض: تَوَكَّلْتُ عَلى الحَيُّ الَّذِي لايَموتُ وَالحَمْدُ لله الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا (4) وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ في المُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَليُّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبيراً . وعلى رواية أخرى قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما عرضت لي شده إِلاّ وتمثل لي جبرائيل وقال: قل هذه الكلمات. وعلى روايات معتبرة يكرر هذا الدعاء لوساوس الصدور والدين والفاقة، وصُدّر الدعاء في بعض الروايات ب‍‍ لا حول ولا قوة إلاّ باللّه (5) .

السادس عشر: أورد المفيد في المقنعة هذا الدعاء لتعقيب كل صلاة: اللَّهُمَّ انْفَعْنا بِالعِلْمِ وَزَيِّنَّا بِالحِلْمِ وجَمِّلْنا بِالعافيةِ وَكَرِّمْنا بِالتَقْوى إنَّ وَليّيَ الله الَّذِي نَزَّلَ الكِتابَ وَهُو يَتَولّى الصّالِحينَ (6) .

السابع عشر: عن الطوسي وابن بابويه وغيرهما بأسناد معتبرة عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال: من أحبّ أن يخرج من الدنيا وقد خلص من الذنوب كما يخلص الذهب لا كدر فيه، وليس

_________________

1 - انظر البلد الامين: 13.

2 - الكافي 2 / 549 ح 7، من لا يحضره الفقيه 1 / 324 ح 950.

3 - البحار 86 / 37 ح 44 عن البلد الامين وغيره.

4 - صاحبةً ولا: نسخة.

5 - مصباح الكفعمي: 84، فصل 6، والاشعثيات لمحمد بن محمد بن الاشعث الكوفي: 220، كتاب الدعاء، والكافي 2 / 551 ح 3.

6 - المقنعة: 114.