8%

7 ـ قال عليه‌السلام :

« إنّي لم أردّ على الله ولا على رسوله ساعة قطّ ».

8 ـ قال عليه‌السلام :

« فو الّذي لا إله إلاّ هو إنّي لعلى جادّة الحقّ ، وإنّهم لعلى مزلّة الباطل ».

وتجسّدت العصمة بجميع صورها ومفاهيمها في أقوال الإمام وسلوكه ونزعاته.

زهده :

من ذاتيات إمام المتّقين ، ومن أبرز عناصره الزهد التامّ في الدنيا ، والرفض الكامل لجميع مباهجها وزينتها ، لقد سيطر على نفسه وعوّدها البؤس والحرمان ، وحمّلها من أمره رهقا ، فلم يستجب لأي متعة من متع الحياة ، ولم ينعم بأي نعمة من نعيمها ، فكان أزهد الناس كما يقول عمر بن عبد العزيز (1) .

ولمّا آلت إليه الخلافة وأشرقت الدنيا بحكومته التي هي امتداد لحكومة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ، طلّق الدنيا ثلاثا وعاش في أرباض يثرب والكوفة عيشة البؤساء والفقراء ، فلم يبن له دارا ، ولم يلبس من أطائب الثياب وإنّما كان يلبس لباس الفقراء ، ويأكل أكلهم ، وقد قيل له في ذلك فأجاب : « لئلا يتبيّغ بالفقير فقره! » وهكذا انصرف عن الدنيا ، ولم يعد لملاذها ومنافعها أي ظلّ عليه.

صور مذهلة من زهده :

وذكر المؤرّخون والرواة صورا رائعة ومذهلة من زهد الإمام عليه‌السلام كان منها ما يلي :

__________________

(1) تاريخ دمشق 3 : 252. جواهر المطالب 1 : 276.