16%

الإخلاص ، وقد أثرت عنه طائفة من الأحاديث دلّت على عمق محبّته ومودّته له ، وفيما يلي ذلك :

1 ـ الإمام نفس النبيّ :

عرضت آية المباهلة ـ بوضوح ـ إلى أنّ الإمام نفس النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقد ألمحنا إلى ذلك في البحوث السابقة ، وقد أعلن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّ الإمام نفسه في جملة من الأخبار هذه بعضها :

أ ـ أخبر الوليد بن عقبة أخو عثمان لامّه ، النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّ بني وليعة ارتدّوا عن الإسلام ، فغضب النبيّ وقال : « لينتهينّ بنو وليعة أو لأبعثنّ إليهم رجلا كنفسي ، يقتل مقاتلهم ويسبي ذراريهم ، وهو هذا » ، ثمّ ضرب على كتف الإمام عليه‌السلام (1) .

ب ـ روى عمرو بن العاص قال : لمّا قدمت من غزوة ذات السلاسل وكنت أظنّ أن ليس أحد أحبّ إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله منّي فقلت : يا رسول الله ، أي الناس أحبّ إليك ، فذكر اناسا ، قلت : يا رسول الله ، فأين عليّ؟ فالتفت النبيّ إلى أصحابه ، فقال : « إنّ هذا يسألني عن النّفس » (2) .

2 ـ الإمام أخو النبيّ :

أعلن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أمام الصحابة أنّ الإمام أخوه ، وقد أثرت عنه في ذلك جمهرة من الأخبار هذه بعضها :

أ ـ روى الترمذي بسنده عن ابن عمر قال : آخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بين أصحابه ،

__________________

(1) مجمع الزوائد 7 : 110 ، وكان الوليد كاذبا في إخباره بارتداد بني وليعة ، فنزلت الآية : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ ) الحجرات : 6.

(2) كنز العمّال 6 : 400.