6%

فتح باب الإجابة :

ولمّا ندب الله تعالى عباده إلى الدعاء ، فقد فتح لهم باب الإجابة ، قال الإمام عليه‌السلام :

« ما كان الله ليفتح باب الدّعاء ويغلق عليه باب الإجابة » (1) .

وقال عليه‌السلام : « من اعطي الدّعاء لم يحرم الإجابة » (2) .

وقد أعلن القرآن الكريم ذلك قال تعالى :

( وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ ) .

وكان من وصايا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله للإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام :

« يا عليّ! أوصيك بالدّعاء ؛ فإنّ معه الإجابة ، وبالشّكر ؛ فإنّ معه المزيد ، وأنهاك عن أن تخفر عهدا وتعين عليه ، وأنهاك عن المكر ؛ فإنّه لا يحيق المكر السّيّئ إلاّ بأهله ، وأنهاك عن البغي ، فإنّه من بغي عليه لينصرنّه الله » (3) .

وحفلت وصيّة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله للإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام بمكارم الأخلاق ومحاسن الآداب ، وهي أنموذج للخلق الإسلامي المتكامل.

الدعاء مخّ العبادة :

الدعاء روح العبادة إذا كان عن نيّة صادقة ، وقلب مترع بالإيمان ، قال عليه‌السلام :

« الدّعاء مخّ العبادة » (4) .

__________________

(1) وسائل الشيعة 7 : 27.

(3) المصدر المتقدّم : 29.

(2) و (4) المصدر المتقدّم : 28.