12%

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

مقدّمة التحقيق

الحمد لله ، والصلاة والسلام على خير خلقه وأشرف بريّته محمّد المصطفى وعلى آله المعصومين ، حجج الله على عباده ، سيّما بقيّة الله الأعظم روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء.

أمّا بعد : فما ذا يمكن لأهل الثناء والتعظيم أن يقولوا في حقّ أنصار الإمام الحسينعليه‌السلام ؟ وفي وصف منزلتهم وسمو شأنهم؟

وهل لغير معصوم ، قاصر ، أن يؤدّي في المدح والثناء والوصف حقّهم كما هم أهل له!؟

إنني أعترف بقصوري وعجزي ، ولا أجد مفرّا في لا بدّيّة الحديث عن رفعة مقامهم من أن ألجأ إلى نقل بعض ما ورد عن أهل بيت العصمةعليهم‌السلام في وصفهم والتعريف بمنزلتهم :

إنّهم على صعيد الصحبة أوفى وخير أصحاب منذ أن كانت الدنيا وإلى أن تنقضي ، هذه الحقيقة شعّ بها ثناء الإمام الحسينعليه‌السلام عليهم حين خطب فيهم قائلا : « أثني على الله أحسن الثناء ، وأحمده على السرّاء والضرّاء ، اللهمّ إنّي أحمدك على أن أكرمتنا بالنبوّة ، وجعلت لنا أسماعا وأبصارا وأفئدة ، وعلّمتنا القرآن ، وفقّهتنا في الدين ، فاجعلنا لك من الشاكرين.