وأخبرنا بقدومك ، فأمر به ابن زياد فألقي من طمار القصر ، فماترضياللهعنه . فترقرقت عينا الحسينعليهالسلام ، وقال : «( فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ) اللهمّ اجعل لنا ولهم الجنّة منزلا ، واجمع بيننا وبينهم في مستقرّ رحمتك ، ورغائب مذخور ثوابك »(1) .
وفي قيس يقول الكميت الأسدي :
وشيخ بني الصيداء قد فاظ قبلهم
( ضبط الغريب )
ممّا وقع في هذه الترجمة :
( خفان ) : بالخاء المعجمة والفاء المشدّدة والألف والنون موضع فوق الكوفة قرب القادسيّة.
( القطقطانة ) : بضم القاف وسكون الطاء موضع فوق القادسيّة في طريق من يريد الشام من الكوفة ثمّ يرتحل منها إلى عين التمر.
( لعلع ) : بفتح اللام وسكون العين جبل فوق الكوفة بينه وبين السلمان(2) عشرون ميلا.
عمرو بن خالد الأسدي الصيداوي أبو خالد
كان عمرو شريفا في الكوفة ، مخلص الولاء لأهل البيت ، قام مع مسلم حتّى إذا
__________________
(1) تاريخ الطبري : 3 / 308.
(2) قال الحموي : وهو فوق الكوفة ، وكان من مياه بكر بن وائل راجع معجم البلدان : 3 / 271. وقال البغدادي : قيل : جبل. وقيل : منزل بين عين صيد وواقصة والعقبة. والسّلمان : ماء قديم جاهلي ، وهو طريق إلى تهامة في الجاهليّة من العراق وللعرب يوم سلمان. راجع مراصد الاطلاع : 2 / 730.