ساعة قريري العين » ، فقالا : جعلنا الله فداك ، لا والله ما على أنفسنا نبكي ، ولكن نبكي عليك نراك قد أحيط بك ولا نقدر على أن نمنعك بأكثر من أنفسنا ، فقال الحسينعليهالسلام : « جزاكما الله يا ابني أخوي عن وجدكما من ذلك ومواساتكما إيّاي أحسن جزاء المتّقين »(1) .
قال أبو مخنف : فهما في ذلك إذ تقدّم حنظلة بن أسعد يعظ القوم فوعظ وقاتل فقتل كما تقدّم. فاستقدما يتسابقان إلى القوم ويلتفتان إلى الحسينعليهالسلام فيقولان :
السلام عليك يا ابن رسول الله ، ويقول الحسينعليهالسلام : « وعليكما السلام ورحمة الله وبركاته ». ثمّ جعلا يقاتلان جميعا وأنّ أحدهما ليحمي ظهر صاحبه حتّى قتلا(2) .
شبيب مولى الحرث بن سريع الهمداني الجابري
كان شبيب بطلا شجاعا جاء مع سيف ومالك ابني سريع ، قال ابن شهرآشوب :
قتل في الحملة الأولى التي قتل فيها جملة من أصحاب الحسين ، وذلك قبل الظهر في اليوم العاشر(3) .
عمّار الدالاني
هو عمّار بن أبي سلامة بن عبد الله بن عمران بن راس بن دالان ، أبو سلامة الهمداني الدالاني. وبنو دالان بطن من همدان.
كان أبو سلامة ، عمّار صحابيّا له رؤية كما ذكره الكلبي(4) وابن حجر.
__________________
(1) الكامل : 4 / 72.
(2) تاريخ الطبري : 3 / 328 ، راجع مثير الأحزان : 66.
(3) لم أعثر عليه في المناقب. راجع مستدركات علم رجال الحديث : 4 / 199.
(4) لم أعثر عليه في مضانّه.