عمر بن جنادة بن كعب بن الحرث الأنصاري الخزرجي
كان عمر غلاما جاء مع أبيه وأمّه ، فأمرته أمّه بعد أن قتل أبوه في الحرب ، فوقف أمام الحسينعليهالسلام يستأذنه فلم يأذن له ، فأعاد عليه الاستئذان.
قال أبو مخنف : فقال الحسين : « إنّ هذا غلام قتل أبوه في المعركة ولعلّ أمّه تكره ذلك ». فقال الغلام : إنّي أمّي هي التي أمرتني. فأذن له فتقدّم إلى الحرب فقتل وقطع رأسه ورمي به إلى جهة الحسين ، فأخذته أمّه وضربت به رجلا فقتلته ، وعادت إلى المخيّم فأخذت عمودا لتقاتل به فردّها الحسينعليهالسلام (1) .
سعد بن الحرث الأنصاري العجلاني
وأخوه
أبو الحتوف بن الحرث الأنصاري العجلاني
كانا من أهل الكوفة ومن المحكّمة فخرجا مع عمر بن سعد إلى قتال الحسينعليهالسلام . قال صاحب الحدائق : فلمّا كان اليوم العاشر ، وقتل أصحاب الحسين فجعل الحسين ينادي : « ألا ناصر فينصرنا » ، فسمعته النساء والأطفال ، فتصارخن وسمع سعد وأخوه أبو الحتوف النداء من الحسينعليهالسلام والصراخ من عياله فمالا بسيفيهما مع الحسين على أعدائه فجعلا يقاتلان حتّى قتلا جماعة وجرحا آخرين ، ثمّ قتلا معا(2) .
__________________
(1) راجع مقتل الحسينعليهالسلام للمقرّم : 253 ، وأورده في المقتل المنسوب لأبي مخنف ص 112 بتفاوت وفيه بعنوان الغلام الذي أسلم.
(2) الحدائق الورديّة : 122. وفيه : وقد أصابا في أصحاب عمر بن سعد ثلاثة نفر.