6%

أتراه حين أقام يصلح نعله

بين العدى كيلا يروه بمحتفي

غلبت عليه شآمة حسنية

أم كان بالأعداء ليس بمحتفى

( ضبط الغريب )

ممّا وقع في هذه الترجمة :

( أطنّها ) : أي قطعها حتّى سمع لها طنين وهو الصوت.

( لم يرم ) : أي : لم يبرح ، من رام يريم.

قال الشاعر :

أيا أبتا لا تزل عندنا

فإنّا بخير إذا لم ترم

( محتفى ) : الأوّل من الاحتفاء وهو المشي بلا نعال. والثاني من الاحتفاء وهو الاعتناء ، يقال : احتفى به ولم يحتف.

عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام

امّه بنت الشليل بن عبد الله البجلي ، والشليل أخو جرير بن عبد الله ، كانت لهما صحبة.

قال الشيخ المفيد : لمّا ضرب مالك بن النسر الكندي بسيفه الحسين على رأسه بعد أن شتمه ألقى الحسينعليه‌السلام قلنسوته ودعا بخرقة وقلنسوة ، فشدّ رأسه بالخرقة ولبس القلنسوة واعتمّ عليها ، رجع عنه شمر ومن معه إلى مواضعهم ، فمكث هنيئة ، ثمّ عاد وعادوا إليه وأحاطوا به ، فخرج عبد الله بن الحسن من عند النساء وهو غلام لم يراهق ، فشدّ حتّى وقف إلى جنب عمّه الحسينعليه‌السلام ، فلحقته زينب لتحبسه فأبى ، فقال لها الحسين : « احبسيه يا أخيّة » ، فامتنع امتناعا شديدا ، وقال : والله لا أفارق عمّي. وأهوى بحر بن كعب إلى الحسين بالسيف ، فقال له الغلام : ويلك يا ابن الخبيثة