7%

لعظمته(1) ، وتجب القلوب من مخافته.

175 ـ ومن خطبة له عليه السّلام

فى ذم أصحابه

أحمد اللّه على ما قضى من أمر ، وقدّر من فعل ، وعلى ابتلائى بكم أيّتها الفرقة الّتى إذا أمرت لم تطع ، وإذا دعوت لم تجب ، إن أمهلتم خضتم(2) وإن حوربتم خرتم! وإن اجتمع النّاس على إمام طعنتم ، وان أجئتم إلى مشاقّة نكصتم. لا أبا لغيركم(3) ما تنظرون بنصركم ربّكم ، والجهاد على حقّكم :

الموت أو الذّلّ لكم! فو اللّه لئن جاء يومى ـ ولياتينّى ـ ليفرّقنّ بينى وبينكم

__________________

لفظ اللطيف إطلاقا للفظ السبب على المسبب ، وربما أطلق هذا الاسم عليه تعالى بمعنى أنه يفعل مع عباده الألطاف التى تقربهم من الطاعة وتبعدهم من المعصية بمنه وكرمه. والجفاء : الغلظ والخشونة (1) تعنو : تذل ، ووجب القلب يجب وجيبا ووجبانا : خفق واضطراب

(2) أمهلتم : أخرتم ، ويروى فى مكانه «أهملتم» أى : خليتم وتركتم و «خضتم» أى : تفاوضتم وأخذتم ، أى : فى الكلام الباطل ، و «خرتم» أى : ضعفتم وجبنتم ، ويجوز أن يكون معنى «خرتم» صحتم ، وكان لكم خوار ، وفى التنزيل : «فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوٰارٌ» ويروى «جرتم» بالجيم بدل الخاء ، ومعناه عدلتم عن الحرب جبنا. وأجئتم : ألجئتم ، والمشاقة : المراد بها الحرب ، ونكصتم : رجعتم القهقرى.

(3) المعروف فى التقريع «لا أبا لكم ، ولا أبا لك»! وهو دعاء بفقد الأب او تعيير بجهله ، فتلطف الامام بتوجيه الدعاء أو الذم لغيرهم