14%

226 ـ ومن خطبة له عليه السّلام

خطبها بذى قار ، وهو متوجه إلى البصرة ، ذكرها الواقدى فى كتاب الجمل فصدع بما أمر [به](1) ، وبلّغ رسالات ربّه ، فلمّ اللّه به الصّدع ، ورتق به الفتق ، وألّف به [الشّمل] بين ذوى الأرحام ، بعد العداوة الواغرة فى الصّدور ، والضّغائن القادحة فى القلوب

227 ـ ومن كلام له عليه السّلام

كلم به عبد اللّه بن زمعة ، وهو من شيعته ، وذلك أنه قدم عليه

فى خلافته يطلب منه مالا ، فقال عليه السلام : ـ

إنّ هذا المال ليس لى ولا لك ، وإنّما هو فىء للمسلمين(2) وجلب أسيافهم ، فإن شركتهم فى حربهم كان لك مثل حظّهم ، وإلاّ فجناة أيديهم لا تكون لغير أفواههم.

__________________

(1) الضمير : فى «صدع» للنبى صلّى اللّه عليه وآله وسلم ، ولم الصدع : لحم المنشق فأعاده إلى القيام بعد الاشراف على الانهدام ، والفتق : نقض خياطة الثوب ، فينفصل بعض أجزائه عن بعض ، والرتق : خياطتها ليعود ثوبا ، أى : جمع اللّه به متفرق القلوب ومتشتت الأحوال ، والواغرة : الداخلة ، والقادحة : المشتعلة

(2) الفىء : الخراج والغنيمة ، وشركه ـ كعلمه ـ : شاركه ، والجناة ـ بفتح الجيم ـ ما يحنى من الشجر ، أى : يقطف