7%

وعممت حتّى صار النّاس فيك سواء

ولو لا أنّك أمرت بالصّبر ، ونهيت عن الجزع ، لأنفدنا عليك ماء الشّئون(1) ، ولكان الدّاء مماطلا ، والكمد محالفا ، وقلاّلك(2) ولكنّه ما لا يملك ردّه(3) ولا يستطاع دفعه ، بأبى أنت وأمّى ، اذكرنا عند ربّك ، واجعلنا من بالك

231 ـ ومن كلام له عليه السّلام

اقتص فيه ذكر ما كان منه بعد هجرة النبى صلّى اللّه عليه وآله ، ثم لحاقه به فجعلت أتّبع مأخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فأطأ ذكره حتّى انتهيت إلى العرج(4) ( فى كلام طويل)

قال الشريف : قوله عليه السلام «فأطأ ذكره» من الكلام الذى رمى به إلى غايتى الإيجاز والفصاحة ، أراد إنى كنت أعطى خبره(5) صلّى اللّه عليه

__________________

عن جميع من سواه ، وهو برسالته عام للخلق : فالناس فى النسبة إلى دينه سواء ـ

(1) «لأنفدنا» أى : لأفنينا على فراقك ماء عيوننا الجارى من شؤونه ، وهى منابع الدمع من الرأس

(2) مماطلا بالشفاء ، والكمد : الحزن ، ومحالفته : ملازمته ، و «قلا» فعل ماض متصل بألف التثنية ، أى : مماطلة الداء ، ومحالفة الكمد ، قليلتان لك

(3) «ما» خبر «لكن» أى : لكنه الموت لا يملك رده الخ ، وما حتم وقعه فلا يفيد الأسف عليه ، لأن الأسف وضع فى النفوس لمداركة الفائت والحذر من الآتى

(4) العرج ـ بالتحريك ـ موضع بين مكة والمدينة

(5) أعطى : بالبناء للمجهول