7%

تلحقوا!! فإنّما ينتظر بأوّلكم آخركم. اتّقوا اللّه فى عباده وبلاده فإنّكم مسئولون حتّى عن البقاع والبهائم ، وأطيعوا اللّه ولا تعصوه ، وإذا رأيتم الخير فخذوا به ، وإذا رأيتم الشّرّ فأعرضوا عنه.

163 ـ ومن كلام له عليه السّلام

بعد ما بويع بالخلافة ، وقد قال له قوم من الصحابة : لو عاقبت قوما

ممن أجلب على عثمان؟ فقال عليه السلام :

يا إخوتاه ، إنّى لست أجهل ما تعلمون ، ولكن كيف لى بقوّة والقوم المجلبون على حدّ شوكتهم يملكوننا ولا نملكهم؟(1) وها هم هؤلاء قد ثارت معهم عبدانكم ،(2) والتفّت إليهم أعرابكم ،(3) وهم خلالكم(4) يسومونكم ما شاءوا ، وهل ترون موضعا لقدرة على شىء تريدونه؟ وإنّ هذا الأمر أمر جاهليّة ، وإنّ لهؤلاء القوم مادّة(5) ، إنّ النّاس من هذا الأمر ـ إذا حرّك ـ

__________________

(1) الألف فى «يا إخوتاه» بدل من ياء المتكلم ، والهاء للسكت. و «المجلبون» من «أجلب عليه» أى : أعان عليه. وتقول «أجلبه» أى : أعانه. وقوله «على حد شوكتهم» معناه أن سورتهم لم تنكسر

(2) «عبدان» ـ بكسر العين أو ضمها ، والباء ساكنة ـ جمع عبد ، كالعبيد والأعبد والعبدى والعبداء والعبدان ـ الدال مشددة فى الثلاثة الأخيرة ـ

(3) «التفت إليهم» أى : انضمت ، واختلطت بهم ، وناصرتهم

(4) « خلالكم» فيما بينكم

(5) « مادة» أى : عونا ومددا