سورة الطور
( انَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ ) الطور: ١٧
روى الحافظ الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٣١٩ ط ٣، مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة في الحديث ٩١١ قال: (أبو بكر ابن مؤمن): حدّثنا المنتصر بن نصر - بواسط - حدّثنا علي بن حرب الطائي، حدّثنا سفيان بن عيينة، عن منصور، عن مجاهد: عن عبد الله بن عباس (في قوله تعالى):( انَّ الْمُتَّقِينَ ) قال: نزلت خاصّة في عليّ وحمزة وجعفر وفاطمةعليهمالسلام ، يقول: إنّ المتّقين في الدنيا [يجتنبون] الشرك والفواحش والكبائر [في جنات] يعني البساتين [ونعيم] في أثواب في الجنان. قال ابن عباس: لكل واحد منهم بستان في الجنّة العليا، في وسطه خيمة من لؤلؤة في كل خيمة سرير من الذهب واللؤلؤ على كل سرير سبعون فراشاً.
( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم (١) مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ ) الطور٢١.
روى محمد بن العباس في تأويل الآيات الظاهرة: ج ٢ ص ٦١٨ عند تفسيره للآية الكريمة، قال: حدّثنا أحمد بن القاسم عن عيسى بن مهران عن داود بن المحبّر، عن وليد بن محمد عن زيد بن جدعان عن عمّه عليّ بن زيد قال: قال عبد الله بن عمر: كنّا نفاضل فنقول: عمر وأبو بكر وعثمان ويقول قائلهم: فلان وفلان، فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن، فعليٌّ؟ فقال: عليٌّ من أهل بيت لا يقاس بهم أحد من الناس، عليٌّ مع النبي في درجته.
إنّ الله عزّ وجل يقول( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ) ، ففاطمة ذريّة النبي صلى الله عليه وآله هي معه في درجته وعليّ مع فاطمة صلّى الله عليهما.
وقال محمد بن العباس: حدّثنا عبد العزيز بن يحيى عن إبراهيم بن محمد، عن علي بن نصير، عن الحكم بن ظُهَير، عن السّدي، عن أبي مالك: عن ابن عباس في قوله تعالى:( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ) قال: نزلت في النبي صلى الله عليه وآله وعليّ وفاطمة والحسن والحسينعليهمالسلام .
____________________
١- ألَتْناهم: لاتَ و ألاتَ بمعنى نقص، فمعنى ما ألتناهم ما نقصناهم شيئاً من عملهم.