5%

سورة المعارج

( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ﴿١﴾ لِّلْكَافِرِ‌ينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ ﴿٢﴾ مِّنَ اللَّـهِ ذِي الْمَعَارِ‌جِ ) الآيات:١ – ٣

جاءت الروايات الّتي أوردها المفسِّرون والمحدِّثون أنّها نزلت بعد ولاية الامام عليّعليه‌السلام بعد حجّة الوداع، في غدير خم لكنّهم تبيانوا في ذكر إسم الجاحد، فمنهم من قال: إنّه، الحارث بن النعمان الفهري، ومنهم من قال: إنّه جابر بن النضر بن الحارث بن كلدة العبدري، حيث أنّ جابرا قد قتل أباه أمير المؤمنينعليه‌السلام -النضر- بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله لما أسّر يوم بدر الكبرى وهو من دواعي جحد جابر لولاية عليّعليه‌السلام ... وما يلي حسب التسلسل الزمني:

١ - الحافظ الهروي:

هو أبو عبيد قاسم بن سلام الهروي المتوفي بمكّة المكرّمة ٢٢٣ أو ٣٢٤هـ

روى في تفسيره غريب القرآن قال: لما بلّغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غدير خم ما بلّغ، وشاع ذلك في البلاد أتى جابر بن النضر بن الحارث بن كلدة العبدري.

فقال: يا محمد: أمرتنا من الله أن نشهد ألا إله إلّا الله وأنّك رسول الله وبالصّلاة والصوم والحج والزكاة فقبلنا منك ثمَّ لم ترض بذلك حتّى رفعت بضبع ابن عمّك ففضّلته علينا وقلت:[من كنت مولاه فعليٌّ مولاه... ، فهذا شيء منك أم من الله؟ فقال رسول الله:والذي لا إله إلّا هو أنّ هذا من الله]. فولّى جابر يريد راحلته وهو يقول: أللّهم إن كان ما يقول محمّد حقّا فامطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم فما وصل إليها حتّى رماه الله بحجر فسقط على هامّته وخرج من دبره وقتله وأنزل الله تعالى:( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ) الآية.

٢ - النقّاش:

العلامة أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد النقّاش الموصلي البغدادي المتوفّي سنة ٣٥١هـ

روى في تفسيره (شفاء الصدور) حديث أبو عبيد الهروي المذكور، غير أنّ اسم الجاحد، هو: الحارث بن النعمان الفهري، مكان جابر بن النضر.