فَقَالَ النَّبِيُّصلىاللهعليهوآله : لَا أَرَاكُمَا(١) مِنْ( أُولِي الْإِرْبَةِ (٢) مِنَ الرِّجالِ ) (٣) ، فَأَمَرَ بِهِمَا رَسُولُ اللهِصلىاللهعليهوآله ، فَغُرِّبَ(٤) بِهِمَا(٥) إِلى مَكَانٍ يُقَالُ لَهُ(٦) : الْعَرَايَا(٧) ، وَكَانَا يَتَسَوَّقَانِ(٨) فِي كُلِّ جُمُعَةٍ».(٩)
١٦٣ - بَابُ النَّظَرِ إِلى نِسَاءِ أَهْلِ الذِّمَّةِ
١٠٢٤٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلىاللهعليهوآله : لَاحُرْمَةَ لِنِسَاءِ أَهْلِ الذِّمَّةِ أَنْ يُنْظَرَ
____________________
= الظاهر أنّه لم يخطر ببال قائله. « بين رجليها مثل القدح » حال من فاعله فتدبّر ، والقدح بالتحريك : واحد الأقداح التي للشرب ، شبّه ذلك بالقدح في العظم والهيئة ». وراجع :صحيح مسلم بشرح النووي ، ج ١٤ ، ص ١٦٣ ؛المجموع ، ج ١٦ ، ص ١٤٠ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٤١ ( ستت ).
وفي هامشالكافي المطبوع عن الرفيع : « المراد بالأربع اليدان والرجلان ، وبالثمان هي مع الكتفين والإليتين ، وإقبالها بأربع كناية عن سرعتها في الإتيان وقبولها الدعوة ، وإدبارها بثمان كناية عن بطئها ويأسها من حاجتها فيها ».
(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « لا اُريكما ».
(٢). فيالمرآة : « لا أراكما من اُولي الإربة ، أي ما كنت أظنّ أنّكما من اُولي الإربة ، بل كنت أظنّ أنّكما من الذين لا حاجة بهم إلى النساء ، والحال علمت أنّكما من اُولي الإربة ؛ فلذا نفاهما عن المدينة ؛ لأنّهما كانا يدخلان على النساء ويجلسان معهنّ ».
(٣). النور (٢٤) : ٣١.
(٤). في البحار : « فعزب ». وهكذا قرأه العلّامة المجلسي ، حيث قال فيالمرآة : « وعزّب ، على البناء للمفعول بالعين المهملة والزاي المشدّدة المعجمة ؛ من التعزيب ، وهو البعد والخروج من موضع إلى آخر ، والباء للتعدية ، يقال : عزّب فلان ، إذا بعد ، وعزّب به عن الدار ، إذا أبعده وأخرجه منها. وفي بعض النسخ : غرّب ، بالغين المعجمة والراء المهملة بمعنى النفي عن البلد ، ولا يناسبه التعدية إلّابتكلّف ». وراجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ١٩٢ ( عزب ).
(٥). في حاشية « جت ، جد » والوسائل : « فغرّبا » بدل « فغرّب بهما ».
(٦). في « جت » : « لها ». | (٧). في «بخ»: «الغرايا ». وفي البحار : « الغرابا ». |
(٨). فيالمرآة : « قولهعليهالسلام : كانا يتسوّقان ، أي يدخلان سوق المدينة للبيع والشراء في كلّ جمعة ؛ من تسوّق القوم : إذا باعوا واشتروا. والظاهر أنّ ذلك كان بإذنهصلىاللهعليهوآله في حياته ». وراجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٩٩ ( سوق ).
(٩). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨٢٦ ، ح ٢٢٢٧٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢٥٤٣٩ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ٨٨ ، ح ٤٢.