أن وصله مال الّا فرقه ونقل أنّ معاوية لما قدم مكّة وصله بمال كثير وثياب وافرة وكسوة وافية فردّ الجميع عليه ولم يقبله منه.
وهذه سجيّة الجواد وشنشنة الكريم ، وسمة ذى السماحة وصفة من قد حوى مكارم الاخلاق فافعاله المتلوة شاهدة له بصفة الكرم ، ناطقة بانّه متّصف بمحاسن الشيم وقد كان بالعبادة مقتديا بمن تقدّم حتّى نقل عنهعليهالسلام أنه حجّ خمسا وعشرين حجّة الى الحرم وجنائبه تقاد معه وهو ماش على القدم(١) .
١٣ ـ الحافظ ابن عساكر : أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأنا أحمد بن عبد الملك ، أنبأنا علىّ بن محمّد بن على ، وعلىّ بن جعفر ، وعبد الرحمن بن محمّد بن بالوية قالا ، أنبأنا أبو العباس الأصمّ أنبأنا عبّاس بن محمّد ، أنبأنا يحيى أنبأنا الأصمعي قال : بلغنا عن ابن عون ، قال : كتب الحسن الى الحسين يعيب عليه إعطاء الشعراء قال : فكتب إليه الحسين : إنّ خير المال ما وقى به العرض.(٢)
١٠ ـ باب أنّهعليهالسلام أحبّ أهل الأرض والسماء
١ ـ ابن شهرآشوب عن الرّضا عن آبائهعليهمالسلام قال رسول اللهصلىاللهعليهوآله : من أحبّ أن ينظر إلى أهل السماء فلينظر الى الحسين(٣)
٢ ـ عنه الطبريان فى الولاية والمناقب والسّمعانى فى الفضائل بأسانيدهم عن إسماعيل بن رجاء وعمرو بن شعيب ، أنّه مرّ الحسينعليهالسلام على عبد الله بن
__________________
(١) مطالب السؤل : ٧٣.
(٢) ترجمة الامام الحسين : ١٥٣.
(٣) المناقب : ٢ / ١٩٦.