3%

تزوّجت مولاتى ، وتركت أكفائى من قريش ، فليس فوق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله منتهى فى شرف ، ولا غاية فى نسب ؛ وإنمّا كانت ملك يمينى ، خرجت عن يدى بأمر التمست فيه ثواب الله تعالى ؛ ثم ارتجعتها على سنّة نبيّهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

وقد رفع الله بالاسلام الخسيسة ووضع عنّا به النقيصة : فلا لوم على امرئ مسلم الّا فى أمر مأثم ، وإنّما اللوم لوم الجاهليّة ، فلمّا قرأ معاوية كتابه نبذه الى يزيد فقرأه ، وقال : لشدّ ما فخر عليك الحسين! قال : لا ولكنّها ألسنة بنى هاشم الحداد التي تفلق الصخر ، وتغرف من البحر!(١) .

٢٨ ـ باب ما جرى بينهعليه‌السلام ومروان

١ ـ فرات قال حدّثنى علىّ بن حمدون معنعنا عن ابن الجارية واصبغ بن نباتة الحنظلى ، قال لما كان مروان على المدينة خطب الناس فوقع فى أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال فلمّا نزل من المنبر أتى الحسين بن علىعليه‌السلام فقيل له ان مروان قد وقع فى علىعليه‌السلام ، قال فما كان فى المسجد الحسنعليه‌السلام قالوا بلى ، قال فلم يقل له شيئا قالوا : لا فقام الحسينعليه‌السلام مغضبا حتى دخل على مروان.

فقال يا ابن الزرقاء ويا ابن آكلة القمل أنت الواقع فى علىعليه‌السلام ، قال له مروان أنت صبىّ لا عقل لك قال فقال له الحسينعليه‌السلام ألا أخبرك بما فيك وأصحابك وفى علىعليه‌السلام قال : إنّ الله تبارك وتعالى قال( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) فذلك لعلى وشيعته( فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ ) فبشر بذلك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لعلىّ بن أبى طالبعليه‌السلام (٢)

__________________

(١) زهر الآداب : ١ / ١٠١.

(٢) تفسير فرات : ٩٠.